نبيل محمد أبوبكر
:: متابع ::
- إنضم
- 22 مارس 2011
- المشاركات
- 48
- الكنية
- أبو علي
- التخصص
- هندسة مدنية
- المدينة
- تلمسان
- المذهب الفقهي
- مالكي
لا أريد أن أنقل هنا ما تفرق في الكتب عن أدب المتعلم، ولكن أحببت الإفصاح عما يجول في خاطري بما يتناسب مع هذا الملتقى المبارك...
1- حسن الظن: إذا كان واجبا على كل قرين أن يحسن الظن بقرينه، لأن معظم الخلاف منشؤه سوء الظن، فمن باب أولى أن يحسن المتعلم الظن بمعلمه، وأن يحمل أفعاله وأقواله على أحسن المحامل، وبخاصة إذا كانت أقواله متسمة بالعمق والجزالة، ولنا في قصة موسى مع الخضر عبر...
2- التواضع: فلا ينال العلم مستح أو متكبر. والذي في نفسه كِبر، يحب أن يكون دائما في موقع الناصح والواعظ، ويستنكف أن يكون في موقع المتلقي، فلا يُرجى من هؤلاء أن ينالوا نصيبا من العلم.
ولا ينبغي لأحد أن يغتر بتواضع عالم له، فيؤدي به ذلك إلى التجرؤ عليه، ولنا أسوة في عبد الله بن عباس عندما كان عمر بن الخطاب يدخله في مجالس كبار الصحابة...
3- الوفاء: قد يصحب المتعلم عالما لمدة، ثم ينتقل إلى عالم آخر لسبب كالسفر أو إنهاء ما كان مقررا... فإذا حصل ذلك فلا ينبغي أن ينسى المتعلم فضل العالم الأول عليه، ولا ينبغي أن يذكره إلا بخير، بل وعليه أن يكون دائم الدعاء له نظرا لفضله عليه.
4- عدم تتبع العثرات: كل بنى آدم معرضون للخطأ إلا الأنبياء... والعالم معرض للخطأ والتعثر، ولئن كان الستر واجبا مع الأقران فهو أوجب في شأن العلماء، ولمجلس لغو أقل شرا من مجلس تؤكل فيه لحوم العلماء، وإن خاله أصحابه مجلس علم...
5- وملاك ذلك كله: الصبر، الصبر ، الصبر... فما تخاله عثرة، قد تدرك، ولو بعد حين، أنه جدار تحته كنز... وفي الحديث "رحم الله أخي موسى لوددت أنه صبر حتى يقص الله علينا من أمرهما ولو لبث مع صاحبه لأبصر العجب"...
وأخيرا أقول إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وأهل السلطان في هذا المقام، أهل العزم والفهم، يغنيهم التلميح عن التصريح.
أما العالم فهو كالشمس... حيثما تحول أضاء...
1- حسن الظن: إذا كان واجبا على كل قرين أن يحسن الظن بقرينه، لأن معظم الخلاف منشؤه سوء الظن، فمن باب أولى أن يحسن المتعلم الظن بمعلمه، وأن يحمل أفعاله وأقواله على أحسن المحامل، وبخاصة إذا كانت أقواله متسمة بالعمق والجزالة، ولنا في قصة موسى مع الخضر عبر...
2- التواضع: فلا ينال العلم مستح أو متكبر. والذي في نفسه كِبر، يحب أن يكون دائما في موقع الناصح والواعظ، ويستنكف أن يكون في موقع المتلقي، فلا يُرجى من هؤلاء أن ينالوا نصيبا من العلم.
ولا ينبغي لأحد أن يغتر بتواضع عالم له، فيؤدي به ذلك إلى التجرؤ عليه، ولنا أسوة في عبد الله بن عباس عندما كان عمر بن الخطاب يدخله في مجالس كبار الصحابة...
3- الوفاء: قد يصحب المتعلم عالما لمدة، ثم ينتقل إلى عالم آخر لسبب كالسفر أو إنهاء ما كان مقررا... فإذا حصل ذلك فلا ينبغي أن ينسى المتعلم فضل العالم الأول عليه، ولا ينبغي أن يذكره إلا بخير، بل وعليه أن يكون دائم الدعاء له نظرا لفضله عليه.
4- عدم تتبع العثرات: كل بنى آدم معرضون للخطأ إلا الأنبياء... والعالم معرض للخطأ والتعثر، ولئن كان الستر واجبا مع الأقران فهو أوجب في شأن العلماء، ولمجلس لغو أقل شرا من مجلس تؤكل فيه لحوم العلماء، وإن خاله أصحابه مجلس علم...
5- وملاك ذلك كله: الصبر، الصبر ، الصبر... فما تخاله عثرة، قد تدرك، ولو بعد حين، أنه جدار تحته كنز... وفي الحديث "رحم الله أخي موسى لوددت أنه صبر حتى يقص الله علينا من أمرهما ولو لبث مع صاحبه لأبصر العجب"...
وأخيرا أقول إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وأهل السلطان في هذا المقام، أهل العزم والفهم، يغنيهم التلميح عن التصريح.
أما العالم فهو كالشمس... حيثما تحول أضاء...