رد: بسط مقولة شيخ الاسلام: أصول فقه المعتزلة خير من أصول فقه الأشاعرة.
أتمنى إفادتك يا أخي مصطفى لقد قرأت في ملتقى أهل الحديث رد على سؤال احد الاخوة وهو شبيه لسؤاك وكان هذا هو الرد :
الله أعلم يا أخي الحبيب ،لكن من المعلوم ارتباط التحقيق و التصنيف في أصول الفقه بالعقائد ، وهذا بين بل يمكنك ان تقول ان الأصلين الذين يعتمد عليهما علم الأصول ويحتاجهما جدا هما الأعتقاد ، و اللألسنيات أو اللغات ومعاني الدلالات ( حتى لايحصر في النحو وهو من محققات علم الدلالة ) ، فتأمل في كتب المعتزلة في الأصول كالمعتمد وغيره تجدهم في تعاملهم مع النص يعتمدون على أصولهم العقائدية واهمها تقديم العقل .
غير انه قد يكون من معاني قول شيخ الأسلام رحمه الله ، ان علم الكلام الذي بنى عليه الأشاعرة عقيدتهم وأصول الفقه عندهم هو خليط غير منضبط بين فريقي أهل الحديث والسنة و يدخل فيه بعض اصول المعتزلة ولهذا لايخفى على المتأمل ان بعض اعتقادات المعتزلة من الجهة العقلية اسلم واحكم من اعتقادات الاشاعرة ( خذ مسألة الاسباب والتأثير على سبيل المثال ) وبالتالي فأصول فقه المعتزلة اقوى منهم ، اما من جهة أصول دين الأشاعرة فلا شك انهم اقرب الى اهل الحديث من المعتزلة ، بل عدهم بعض العلماء من أهل السنة في مقابل المعتزلة ، ,وهم في انفسهم يعد بعضهم اهل الحديث من المخالفين لهم في الفروع والمعتزلة مخالفين لهم في الأصول .
دعك من متأخري الاشاعرة فهم اقرب الى أهل الاعتزال و هم يخالفون الاشاعرة الأُول ولاشك وانما الكلام على الطبقات الأولي منهم امثال الباقلاني و من شابهه ، ولم ينشأ الخلاف الشديد البين بين الأشاعرة وأهل الحديث الا بعد فتن نظام الملك وأفعال القشيري وتأليبه الناس على الحنابلة رحمه الله المسملين جميعا بواسع رحمته .
فأرجو أني قد وفيت لك الإجابة