الاتجاهات الفقية في مسألة (التفريق بين بول الجارية والغلام في الغسل)

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي(د. فؤاد بن يحيى الهاشمي) عضو موثق.]

الاتجاهات الفقية في مسألة (التفريق بين بول الجارية والغلام في الغسل)
​

[FONT=&quot]في التفريق بين بول الجارية والغلام اتجاهان لأهل العلم: [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]الاتجاه الأول[FONT=&quot]: عدم التفريق، وهؤلاء فريقان:[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]- [FONT=&quot]وجوب الغسل فيهما، وهذا مذهب الحنفية، والمالكية.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]- [FONT=&quot]يكفي النضح فيهما، وهذا مروي عن الحسن، وسفيان، وطائفة.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]​

[FONT=&quot]
الاتجاه الثاني: [FONT=&quot]التفريق بينهما بالرش في بول الغلام، والغسل في بول الجارية، وهذا مذهب الشافعية، والحنابلة، والظاهرية.[/FONT][/FONT]

[FONT=&quot] أدلة المفرِّقين:[/FONT]
[FONT=&quot]1- [FONT=&quot]نصوص نضح بول الغلام.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]2- [FONT=&quot]نصوص عدم غسل بول الغلام.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]3- [FONT=&quot]نصوص التفريق بين بول الجارية وبول الغلام.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]4- [FONT=&quot]قول الصحابة.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]5- [FONT=&quot]المعقول.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]أدلة الموجبين للغسل:
[/FONT] [FONT=&quot]- [FONT=&quot]نصوص إتباع الماء في غسل بول الصبي.[/FONT]
[/FONT] [FONT=&quot]- [FONT=&quot]أن معنى الرش والنضح الغسل.[/FONT]
[/FONT] [FONT=&quot]- [FONT=&quot]الأصول في غسل النجاسات عموما وغسل البول خصوصا.[/FONT]
[/FONT] [FONT=&quot]- [FONT=&quot]قياس بول الصبي على بول الجارية وعلى بول الكبير، بدعوى عدم الفرق.[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT] [FONT=&quot]أدلة المرخصين في النضح في بول الغلام والجارية:[/FONT]
[FONT=&quot]- [FONT=&quot]أن الرخصة جاءت في الغلام، ولا فرق فيه من حيث المعنى وعموم البلوى بينه وبين الجارية.[/FONT][/FONT]​

 

[أمنة محمد سعيد]

رد: الاتجاهات الفقية في مسألة (التفريق بين بول الجارية والغلام في الغسل)

شكرا جزيلا أخ فؤاد على هذا الموضوع

 

[رشيد لزهاري حفوضة]

رد: الاتجاهات الفقية في مسألة (التفريق بين بول الجارية والغلام في الغسل)

شكراً لك على هذا الطرح و إن كان مقتضباً جداً...
و أود أن ادلي بدلوي بما يحضرني مما قاله العلماء من حيث المعقول:
1- الغلام عند عامة الناس مفضل عن الجارية -و إن كان خلاف النظرة الشرعية- فلذا يكثر حمله و يقع منه تبول على حامله فلعموم البلوى رخص الشرع في غسل بوله و اكتفى بالأمر بنضحه.
2- أن بول الجارية ينتشر فيصعب تتبعه بالنضح فلا بد من عسله بخلاف بول الغلام الذي ينزل على موقع واحد يسهل رشه بالماء نضحاً.
3- من حيث المعقول ثم تفسير لبعض الباحثين بناه على وجود بكتيريا أكثر في بول الجارية التي لم تطعم بخلاف الذكر...و هو موجود بموقع جامعة الإيمان: http://www.jameataleman.org/agas/tasher/tasher19.htm

 

[ضرغام بن عيسى الجرادات]

رد: الاتجاهات الفقية في مسألة (التفريق بين بول الجارية والغلام في الغسل)

ومن أحسن من رأيته تحدث عن هذه المسألة من المتقدمين الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابيه تحفة المولود وإعلام الموقعين.
ومنه قوله "السّنة قد فرقت بَين البولين صَرِيحًا فَلَا يجوز التَّسْوِيَة بَين مَا صرحت بِهِ السّنة بِالْفرقِ بَينهمَا وَقَالَت طَائِفَة مِنْهُم الْأَوْزَاعِيّ وَمَالك فِي رِوَايَة الْوَلِيد بن مُسلم عَنهُ ينضح بَوْل الْغُلَام وَالْجَارِيَة دفعا للْمَشَقَّة لعُمُوم الِابْتِلَاء بالتربية وَالْحمل لَهما وَهَذَاتحفة المودود بأحكام المولود القَوْل يُقَابل من قَالَ يغسلان والتفريق هُوَ الصَّوَاب الَّذِي دلّت عَلَيْهِ السّنة الصَّحِيحَة الصَّرِيحَةقَالَ أَبُو البركات ابْن تَيْمِية والتفريق بَين البولين إِجْمَاع الصَّحَابَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عَليّ بن أبي طَالب وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن أم سَلمَة وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه مَضَت السّنة من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأَن يرش بَوْل الصَّبِي الَّذِي لم يطعم الطَّعَام وَيغسل بَوْل الْجَارِيَة طعمت أَو لم تطعم قَالَ وعَلى ذَلِك كَانَ أهل الْعلم من الصَّحَابَة وَمن بعدهمْ قَالَ وَلم يسمع عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا عَمَّن بعده إِلَى زمَان التَّابِعين أَن أحدا سوى الْغُلَام وَالْجَارِيَة انْتهى كَلَامه
وَالْقِيَاس فِي مُقَابلَة السّنة مَرْدُود ، وَقد فرق بَين الْغُلَام وَالْجَارِيَة فِي الْمَعْنى بعدة فروق:
أَحدهَا: أَن بَوْل الْغُلَام يتطاير وينشر هَاهُنَا وَهَاهُنَا فَيشق غسله وَبَوْل الْجَارِيَة يَقع فِي مَوضِع وَاحِد فَلَا يشق غسله.
الثَّانِي: أَن بَوْل الْجَارِيَة أنتن من بَوْل الْغُلَام لِأَن حرارة الذّكر أقوى وَهِي تُؤثر فِي إنضاج الْبَوْل وَتَخْفِيف رَائِحَته.
الثَّالِث: أَن حمل الْغُلَام أَكثر من حمل الْجَارِيَة لتَعلق الْقُلُوب بِهِ كَمَا تدل عَلَيْهِ الْمُشَاهدَة.
فَإِن صحت هَذِه الفروق وَإِلَّا فالمعول على تَفْرِيق السّنة"
تحفة المودود بأحكام المولود (ص: 215). وينظر:إعلام الموقعين عن رب العالمين (2/ 267).
أقول : ومما اكتشف عصرياً على تركز وجود البكتيريا في بول الجارية حتى لو تطعم، أضعاف وجودها في بول الغلام-كما أشار الأخ رشيد لزهاري حفوظة-.
فهذه الوجوه وغيرها مما يحاول دركه العقلاء والعلماء ، كافية ، فإن لم تكفي ، فالمعول عليه السنة الصحيحة كما قال ابن القيم.