العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

لم سميت الرسائل الأكاديمية بهذا الاسم

جميل مبارك أمير

:: متابع ::
إنضم
5 فبراير 2010
المشاركات
45
التخصص
شريعة
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
حنبلي
ما سبب تسمية الأطروحة الجامعية بـ (الرسالة)؟؟
 

جميل مبارك أمير

:: متابع ::
إنضم
5 فبراير 2010
المشاركات
45
التخصص
شريعة
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: لم سميت الرسائل الأكاديمية بهذا الاسم

سألت هذا السؤال لحاجة في نفسي, وهي أن هناك أشياء غير مفهومة في أنظمة الرسائل الجامعية, لعل منها التسمية!
لكن الخطب في التسمية يسير جدا, فقد يكون القصد أنها رسالة الطالب إلى الأمة, أو سميت بذلك لأنها في موضوع واحد –كما سيأتي-, أو نحو ذلك.

أما سبب تسمية بعض كتب السابقين بالرسالة فلأن الكتب مرسولة حقيقة إلى أشخاص.
ومن أشهر ما سمي بذلك: كتاب الرسالة للشافعي.
وكان من قصته أن عبد الرحمن بن مهدي التمس من الإمام الشافعي وهو شاب أن يضع له كتاباً يذكر فيه شرائط الإستدلال بالقرآن والسنة والإجماع والقياس وبيان الناسخ والمنسوخ ومراتب العموم والخصوص (أصول الفقه)، فوضع الشافعي له كتاب الرسالة، وبعثها إليه، فلما قرأها قال: ما ظننت أن الله خلق مثل هذا الرجل -قال اليافعي: يعني من أئمة العلماء-.
[انظر: مرآة الجنان 2/15]
قال محقق سير أعلام النبلاء –طبعة مؤسسة الرسالة-: "وأرسلها إلى عبد الرحمن بن مهدي مع الحارث بن سريج النقال الخوارزمي، ثم البغدادي، وبسبب ذلك سمي النقال"اهـ.

ولعل العلماء اصطلحوا بعد ذلك على إطلاق هذا الاسم على الكتب صغيرة الحجم أو المكتوبة في مسألة واحدة.
قال التهانوي: "الرسالة: في الأصل الكلام الذي أرسل إلى الغير.
وخصّت في اصطلاح العلماء بالكلام المشتمل على قواعد علمية.
والفرق بينها وبين الكتاب على ما هو المشهور إنّما هو بحسب الكمال والنقصان والزيادة والنقصان.
فالكتاب هو الكامل في الفن, والرسالة غير الكامل فيه.
كذا ذكر الچلپي في حاشية الخيالي"اهـ.
[كشاف اصطلاحات الفنون 1/ 859-860]
 
أعلى