العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الفرق بين الفقه وأصول الفقه

طيبة الوردي

:: متابع ::
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
66
الكنية
أم كريمة
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين الفقه وأصول الفقه
(1)

من الممكن ان نلخص الفرق بين الفقه وأصول الفقه في الأمور الأربعة الآتية :

1 - التعريف: حيث عرف الفقه بأنه العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية . بينما عرف أصول الفقه بأنه العلم بالقواعد التي يتوصل بها الى استنباط الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية، اي ان أصول الفقه علم وضع لمعرفة الفقه واستنباط احكامه .

2 - الموضوع : اذ الموضوع في الفقه هو أفعال العباد من حيث تعلق الأحكام الشرعية بها . بينما ان موضوع أصول الفقه مو الأدلة الا جمالية، أو الادلة الالجمالية مع الأحكام .

3 - المصدر : فنجد الفقه يستمد مباحثه من الأدلة الشرعية كالكتاب والسنة والاجماع وغيرها .
بينما نرى ان أصول الفقه يستمد مباحثه من ثلامة اشياء :

( ا ) اللغة العرية . لأن الكتاب والسنة وردا بتلك اللغة، والاستدلال بهما متوقف على معرفة اللغة من حقيقة ومجاز وعموم وخصوص واطلاق وتقييد وغير ذلك .

(ب) علم الكلام . لأن البحث في الكتاب والسنة والاجاع وغيرها واثبات حجيتها يتطلب اولاً تصديق الرسول، صلى الله عليه وسلم، والايمان بما جاء به ، وهو أمر يلي معرفة الله تعالى والاعتقاد بوحدانيته بأدلة حدوث العالم وعجائب الكون مما هو من مواضيع ذلك العلم .

(ج) الأحكام الشرعية (2) أى من حيث تصورها، لا من حيث اثباتها او ‏نفيها، وذلك لأن المقصود من علم أصول الفقه هو اثبات الأحكام الشرعية أو نفيها من حيث أنها مدلولة للأدلة ومستفادة منها، ولا يمكن اثبات الحكم ولا نفيه بدون تصوره، فأصول الفقه مستمد من الأحكام بمعنى تصورها لا بمعنى اثباتها أو نفيها، لأن العلم باثباتها أو نفيها ثمرة له وفائدة، وما كان فائدة للشي، فهو متأخر في حصوله عنه، فلو كان علم الأصول مستمداً من الأحكام بمعنى العلم باثباتها أو نفيها للزم الدور.

4 - الغاية : فالغاية من الفقه ودراسته هي الفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة باتباع الأوامر واجتناب النواهي بينما ذكرنا ان الغاية من علم أصول الفقه هي تطبيق قواعده على الأدلة التفصيلية لاستنباط الأحكام الشرعية من تلك الأدلة، وكذلك التعرف على الأسس التي بنيت عليها تلك الأحكام » والمقارنة بين آراء ‏الفقهاء والمجتهدين، وتوجيح بعضها على بعض.

--------------------
(1) أصول الفقه، الشيخ محمد أبو زهرة ص(7-8)
(2) الأحكام في أصول الأحكام، سيف الدين الآمدي (ج1/ ص6)
 

أمنة محمد سعيد

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 يونيو 2011
المشاركات
162
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
الشارقة
المذهب الفقهي
سني
رد: الفرق بين الفقه وأصول الفقه

تجزين خيرا أتي بنت الوردي
 

عمر محمد علي

:: متفاعل ::
إنضم
15 مارس 2013
المشاركات
319
التخصص
القانون
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
عاميّ
رد: الفرق بين الفقه وأصول الفقه

جزاك الله خيراً
 

عمر محمد علي

:: متفاعل ::
إنضم
15 مارس 2013
المشاركات
319
التخصص
القانون
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
عاميّ
رد: الفرق بين الفقه وأصول الفقه

بينما نرى ان أصول الفقه يستمد مباحثه من ثلامة اشياء :
(ب) علم الكلام . لأن البحث في الكتاب والسنة والاجاع وغيرها واثبات حجيتها يتطلب اولاً تصديق الرسول، صلى الله عليه وسلم، والايمان بما جاء به ، وهو أمر يلي معرفة الله تعالى والاعتقاد بوحدانيته بأدلة حدوث العالم وعجائب الكون مما هو من مواضيع ذلك العلم .


وهل الشافعي في الرسالة وابن قدامة في الروضة وابن النجار الفتوحي في مختصر التحرير والمُسَوَّدة لآل تيمية ملؤوا كتبهم هذه في أصول الفقه بعلم الكلام ؟

لا وألف لا ، بل الشافعي ورد عنه أنه قال " حكمي في أهل الكلام أن يُضرَبوا بالجريد والنعال ويُطاف بهم في الأسواق ويُقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وانشغل بالكلام "

ولم يُدخل علم الكلام في أصول الفقه إلا الأصوليون الذين تأثروا بالمعتزلة والأشاعرة مثل الفخر الرازي والآمدي والغزالي

إذن
لا علاقة بين أصول الفقه وعلم الكلام ، إلا لو كان المؤلف نفسه من الأشاعرة أو المعتزلة، وليس أن ذات علم أصول الفقه له تعلُّق بعلم الكلام أو علم المنطق

ولا أغفل عن أن ابن قدامة في روضته وضع " المقدمة المنطقية " وما ذاك إلا لأن كتابه تهذيب أو اختصار من المستصفى للغزالي وليس باقي روضته بعد المقدمة المنطقية اعتماد على علم الكلام في شئ شأنه شأن التحرير للمرداوي ومختصر التحرير لابن النجار الفتوحي والرسالة للشافعي.

وفي ذلك رسالة جامعية اسمها " مسائل أصول الدين المبحوثة في أصول الفقه عرض ونقد على ضوء الكتاب والسنة، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة رسالة دكتوراة ، الدكتور خالد عبد اللطيف محمد نور عبد الله " أنصح بمطالعتها من هذا الرابط


http://www.archive.org/download/waq93579/93579.pdf

وفقكم الله
 
أعلى