العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قياس جميل

عبد الرحمن بكر محمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
انضم
13 يونيو 2011
المشاركات
363
الإقامة
مصر المحروسة - مكة المكرمة شرفها الله
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أنس
التخصص
الشريعة والقانوزن
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المالكي
إخوتي وأخواتي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، سؤال عنَّ لي، وهو طريف فعلًا، فنحن الآن في زمن التطور التكنولوجي، فهل يجوز أن يقال: إذا اتصل بي متصل على الهاتف النقال، فله حكم الاستئذان، أي: الاستئذان ثلاثًا، فإن أذن لك وإلا، أم الأمر يختلف، وهل يعم هذا في الاتصال على الفيس بوك، والياهو وغيره، أم لا يتوسع في الأمر، ونتقيد بما ذكره حبيبنا المصطفى؟
 
انضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,101
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
رد: قياس جميل

بالنسبة للهاتف -في نظري- الأفضل هو الاستئذان؛ فقد يكون المتصل عليه مشغولاً أو مريضاً؛ ففي هذه الحالة الاستئذان أفضل وهذا ما جرى عليه عرف كثير من الناس اليوم.
وأما في كونه ثلاثاً هذا يرجع إلى الحكمة من كونه ثلاثاً كما ذكر العلماء،قال بعضهم: المرة الأولى من الاستئذان: استئذان ، والمرة الثانية: مشورة ، هل يؤذن في الدخول أم لا ، والثالثة: علامة الرجوع ولايزيد على الثلاث.
وللفائدة هنا بحث مفيد يمكن تصفحه من خلال هذا الرابط:
http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&PageID=12020&PageNo=1&BookID=2
 
انضم
18 ديسمبر 2010
المشاركات
261
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
المذهب المالكي
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: قياس جميل

قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله- في رسالته أدب الهاتف:
الزم الاعتدال والوسط بما يغلب على الظنِّ سماع منبه الهاتف، ولا تُحد دقات الاتصال هنا بثلاث للحديث المتفق عليه أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف" للحديث الآخر المبين لحكمة الاستئذان، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّما جُعل الاستئذان من أجل البصر" رواه البخاري.
وهذه غير واردة في المهاتفة.
لكن احذر الإفراط والمبالغة دفعًا لإيذاء المهاتف ومن حوله، وإزعاجهم، وهذا من أساليب الإثقال، والعنف وفعل الظلمة المروعين، والبلاء في هذا قديم، ومنه أن امرأة ذهبت إلى الإمام أحمد رحمه الله تعالى فدقت عليه الباب دقًّا شديدا فخرج وهو يقول: هذا دقُّ الشُّرط. مستنكرا لهذا.
وانظر إلى أدب الصحابة رضي الله عنهم مع النَّبي صلى الله عليه وسلم إذ كانوا يقرعون أبواب النَّبي صلى الله عليه وسلم بالأظافير. رواه البخاري في الأدب المفرد والخطيب في جامعه وعنه القرطبي في تفسيره 12/217.
ومثله في عصرنا المنبه الكهربائي على أبواب البيوت، فلتستعمل بلطف لا بعنف وإطالة.
مجموعة رسائل فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد.
 
أعلى