العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

المجد

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
من أسماء الله تعالى (المجيد, والماجد)
والمجد في كلام العرب: الشرف الواسع. ورجل ماجد: مفضال كثير الخير شريف.
المجيد : فعيل منه للمبالغة... وقيل : إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمي مجدا . وفعيل أبلغ من فاعل... قال تعالى : {بل هو قرآن مجيد}. النهاية في غريب الأثر .

إذا واضحوه المجد أربى عليهم.... بمستفرغ ماء الذناب سجيل.
(تهذيب الآثار 2/671)

والمجد شجاع لا يهزم.
قوي لا يقهر
شريف لا يضع رأسه لأحد.
والإنسان مهما بلغ فمجده محدود ونسبي...
لكن, يبقى تمجيده لخالقه... ومجده الذي قدّم...
والمجد يلفظ وينفي الزبد.
ويهزم المقلّد, والمؤجِّر عقله لغيره...
والمُجِدّ لا يرضى بالانحدار... وإن كان... فيلزم الصعود, ومن تقدم للمجد وعرف طريقه؛ استراح على ماكان من عمله, ونسي ما سلف وكان من تعب وغلبه:
فمكانه من الراحة حيث يبلغ!

"مكانك تُحمدي أو تستريحي"

والمجد يُنال بالإسلام, وشعاره الإخلاص.
والمجد يُطلب ويكسب, ولا يُصمد له. بل هو كالعلم يؤتى, ويشاهد, ويرقى ويكابد.
ودونه مفاوز, وأيام صبر... ومعطيات, وخاتمة, ونتيجة.
فطالب المجد لا ينتحل نسباً ولا جنساً ولا وطناً؛ فإن فعل, فقد هوى! بنفسه لا بالمجد !
وللمجد علامات تعرف في الحياة, وبعد الممات...
أما في الحياة فأوّلها وأفضلها: الإيمان والاعتقاد الصحيح ومعرفة الغني الماجد؛ الذي كماله مطلق ومجده عظيم لا ينفد سبحانه وتعالى, ثم خلق الأنبياء والكرماء؛ الحياء,
ثم التمسك بالكتاب, وبالحكمة.
ومن أهم مقومات الحياء استشعار توحيد الله وجعل القلب ينبض بالتوحيد أبداً؛ ليهون عليه ما يلقى من مشاقٍّ في طريق المجد.
واستشعار استحياء الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه, وعمله للقاءه !
ومن أهم مقوّمات التمسّك... الاستعانة بعبادة... لنيل رحمة (الغفور الودود. ذو العرش المجيد)...
وعدم الخضوع لكافر, ولا لفكر منافق.
وأما بعد الممات؛ فمما عُمِّر قبله !
ومنها... الشهادة, والحفظ, ويوم الجنازة.
خاتمة:
قال قيس بن عاصم رحمه الله:
إنما المجدُ ما بَنى والدُ الصّــدقِ... و أَحيــا فعاله المولودُ
[وكفى المجد] والشجاعة والحِلمُ... إذا زانَه عفافٌ وجُـودُ
ينظر: المستدرك على الصحيحين (3/ 708).

والله ولي المتقين.

وكتب أبو محمد ملفي العنزي
13 رمضان 1423هـ.
 
أعلى