العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

البسملة في سورة الفاتحة

إنضم
28 مارس 2011
المشاركات
12
التخصص
الفقه - علم النفس
المدينة
لاهاي
المذهب الفقهي
مالكي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
عن طريق الإيميل وصلتني رسالة انقلها لكم كما وصلتني:
الجميع يعلم ان قبل كل سورة من سور القرآن الكريم عدا سورة التوبة يوجد بسملة وهذا كلنا مجمعين ومتفقين عليه. ولكن!! هل جميعنا يعلم ان البسملة في سورة الفاتحة تختلف عن باقي البسملات في السور ؟؟؟؟؟
لا أظن ذلك والسبب هو جهلنا وعدم التحقيق في هذا الامر أبدا....
وجه الاختلاف :
هل تعلم أيها المسلم أن البسملة في سورة الفاتحة تعتبر آية من آيات السورة ؟
بينما لاتعتبر في باقي السور ... وللتأكد من ذلك يمكنكم ان تفتحوا القرآن الكريم وتنظروا الى سورة الفاتحة ،، ستجدون أن البسملة يأتي بعدها رقم (1) . بينما في باقي السور ،، البسملة تأتي فوق الآيات وتحت اسم السورة وليست مرقمة مما يكشف لنا انها ليست آية بل هي تقرأ قبل قراءة السور فقط عملا بقول النبي بما معناه (قبل كل عمل قل بسم الله الرحمن الرحيم ) ...
تأثيرها على الصلاة :
كثير من المسلمين لا يبدأ بالبسملة عند قراءة سورة الفاتحة ويعتبرها ليست آية من الآيات ولا اعلم ماالسبب بينما عدم قراءتها في الصلاة يعتبر تنقيصا في السورة الواجب قرآئتها كاملة في الركعتين الاولى والثانية من كل صلاة ،، ونتيجة هذا التنقيص هو بطلان الصلاة بسبب تعمد تنقيص آية من السورة الواجبة!!! وهنا الفاجعة الكبرى حيث كثير من المسلمين لايعرف هذا الشيء ويصلي وراء من لايقول بالبسملة في بداية السورة وهذا خطير جدا وعلينا نشر هذه المعلومة و! ايصالها الى كل من لايعرفها ابراءا للذمة. هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله أجمعين.

فرردت على صاحب الرسالة هداني الله و إياه إلى جادة الصواب بالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم، و صلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين و من تبع هيدهم إلى يوم الدين،
في ما يتعلق بموضوع البسملة فلا يمكن الحكم بالبطلان على صلاة من لم يقرأ بالبسملة في فاتحة الكتاب، الأمر فيه سَعة و الحمد لله. قد كثر الكلام و التفصيل فيه من قبل السادة العلماء الأجلاء أهل الفضل، و السبب في ذلك أن كثيراً من الأحاديث وردت بحذفها و أحاديث أخرى جاءت تحث على ذكرها.
كاتب هذه الأسطر فوق أظنه اعتمد على قول الشافعية في الباب لأن الإمام الشافعي رحمة الله عليه هو الوحيد من الأئمة الذي يعتبر البسملة آية من القرآن و لا يجوز تركها. هو وحده دون الثلاثة الأعلام الآخرين للتأكيد فقط.
في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه و أرضاه قال: " إن النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر كانوا يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين" رواه البخاري، و زاد عليه الإمام مسلم رضي الله عنه:" لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة و لا في آخرها".
و في رواية أخرى عند الإمام أحمد و النسائي رضي الله عنهما:" لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم"، و في الموطأ عن أنس رضي الله عنه قال:" قمت وراء أبي بكر و عمر و عثمان، فكلهم كان لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، إذا افتتح الصلاة"، و كذلك حديث عبد الله بن مغفل، فكل هذا سيدي الكريم إن دل على شيء فإنما يدل على كراهة قراءتها. و عند الإمام مالك في المبسوط إباحتها، و عند ابن مسلمة ندبها.
فالتحقيق أخي العزيز الفاضل أن حذف البسملة جائز، و ذكرها كذلك جائز، و كذلك الجهر و السر بها جائز. لك أن تختار ما تشاء من القولين و لو تركتها لم تبطل الصلاة.
فالقراء السبعة منهم من روى البسملة بالتواثر الصحيح، و البعض الآخر منهم روى حذفها بالتواتر الصحيح كذلك. وورش الذي يقرأ بطريقته أهل المغرب الذي إليه ننتمي، هو أيضا روى الوجهين عن نافع رضي الله عنه: سيدي إمام القراء و مقرىء المدينة. فقد قال سيدي الشيخ أبو علي سيدي الحسن الرباطي المعروف بابن بري في الدرر اللوامع:

قالون بين السورتين بسمل*** وورش الوجهــــــــان عنه نقل
فلا لزم على من قرأها، و لا لوم على من تركها، و لا تبطل صلاة من قرأها، و لا تبطل صلاة من تركها. يجوز أن تكون الفاتحة نزلت مرتين مرة بالبسملة و مرة بدونها. و قد نقل عن العلامة المحقق سيدي محمد بن عبد السلام الطاهري الصقلي الفاسي و كان رجل علامة فهامة لا يخلو بيته من مجالس العلم و العلماء ، فقد قال رحمه الله تعالى و أحسن إليه :
السر و الجهر بالبسملة:

لقد هدانا الهدي لآبن قيم***إلى طريق واضح و قيم
و هو أن المصطفى أسرا***بسملة كما تلاها جهرا


فلك في السر و في الجهر ثواب***فلوم من يجهر ليس بصواب
فلنجمع خلاصة ما قيل:
في كتاب أسهل المدارك ذكر أن الإمام المازري رحمه الله تعالى كان يسر بالبسملة، فسئل عن ذلك فقال: مذهب مالك على صحة صلاة من بسمل، و مذهب الشافعي على بطلان صلاة تاركها، و المتفق عليه خير من المختلف فيه.
ذكرت أعلاه أن المالكية يبنون قولهم الذي ذهبوا إليه على أن البسملة ليست آية من الفاتحة و لا من باقي سور القرآن. فهذا قولهم. و قد حقق في هذا القول العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، و سوف انقل إليك بعض كلامه بالتصرف فيه، نقلا من كتابه التحرير و التنوير:
"أما حجة مالك و من وافقه فلهم فيها مسالك: أحدهما من طريق النظر و الثاني من طريق الأثر، و الثالث من طريق الذوق العربي.
المسلك الأول: فالمالكية لهم فيه مقالة فائقة للقاضي ابي بكر الباقلاني و تابعه فيها ابو بكر بن العربي القرطبي في تفسيره "أحكام القرآن" و نحى منحاه أيضا القاضي عبد الوهاب في كتابه "الإشراف على نكت مسائل الخلاف".
قال الباقلاني:" لو كانت التسمية من القرآن لكان طريق اثباتها إما التواتر أو الآحاد، و الأول باطل، لأنه لو ثبت بالتواتر كونها من القرآ، لحصل العلم الضروري بذلك، و لآمتنع وقع الخلاف فيه بين الأمة؛ و الثلاني ايضا باطل، لأن خبر الواحد لا يفيد الا الظن فلو جعلناه طريقا الى اثبات القرآن لخرج القرآن على كونه حجة يقينية و لصار ايضا ظنيا، و لو جاز ادعاء الروافض أن القرآن دخله الزيادة و النقصان و التغيير و التحريف" انتهى كلام البقلاني.
ما قاله الباقلاني كلام صحيح وجيه و الأقيسة الإستثنائية التى طواها في كلامه واضحة ظاهرة لمن له ممارسة للمنطق و شرطياتها لا تحتاج للإستدلال لأنها بديهة من الشريعة فلا حاجة الى بسطها.
و قد زاد الإمام ابو بكر بن العربي في تفسيره فقال:" يكفيك انها ليست من القرآن الإختلاف فيها، و القرآن لا يختلف فيه" انتهى كلامه.
و ايضا زاد القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي:" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين القرآن بيانا واحدا متساويا، و لم تكن عادته في بيانه مختلفة بالظهور و الخفاء حتى يختص به الواحد و الإثنان. و لذلك قطعنا بمنع أن يكون شيء من القرآ، لم ينقل الينا، و أبطلنا قول الرافضة: إن القرآن حمل جمل عند الإمام المعصوم المنتظر. فلو كانت البسملة من الحمد لبينها رسول الله صلى الله عليه و سلم بيانا شافيا" انتهى كلامه.
و قال ابن العربي في العارضة:" إن القاضي ابا بكر بن الطيب لم يتكلم في الفقه إلا في هذه المسألةخاصة لأنها متعلقة بالأصول".
المسلك الثاني: الذي ذكرنا أنه الإستدلال من الأثر، فلا نجد في صحيح السنة ما يشهد بأن البسملة آية من أوائل سور القرآن و الأدلة ستة:
الدليل الأول: ما روى مالك في الموطأ عن العلاء بن عبد الرحمن الى ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" قال الله تعال: قسمتُ الصلاة بيني و بين عبدي نصفين، فنصفها لي و نصفها لعبدي، و لعبدي ما سأل"." يقول العبد: "الحمد لله رب العالمين" فأقول:" حمدني عبدي......."الخ.
و المراد بالصلاة: القراءة في الصلاة، ووجه الدليل منه انه لم يذكر بسم الله الرحمن الرحيم.
الدليل الثاني: حديث ابي ابن كعب في الموطأ و الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:" ألآ أعلمك سورة لم ينزل في التوراة و لا في الإنجيل مثلها قبل أن تخرج من المسجد؟ قال بلى. فلما قارب الخروج قال له:" كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة"؟ قال أبي: فقرأت "الحمد لله رب العالمين"حتى أتيت على آخرها".
فهذا دليل على أنه لم يقرأ البسملة.
الدليل الثالث: ما ورد في صحيح مسلم و سنن أبي داود و سنن النسائي عن انس بن مالك من طرق كثيرة و متععدة:" صليت خلف رسول الله و أبي بكر و عمر و عثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون "بسم الله الرحمن الرحيم" لا في أول قراءة و لا في اخرها".
الدليل الرابع: حديث عائشة في صحيح مسلم و سنن ابي داود قالت:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير و القراءة بالحمد لله رب العالمين".
الدليل الخامس: ما في سنن الترمذي و النسائي عن عبد الله بن مغفل قال:" صليت مع النبي و أبي بكر و عمر و عثمان، فلم اسمع احدا منهم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.إذا أنت صليت فقل: الحمد لله رب العالمين".
الدليل السادس: "و هو الحاسم" عمل أهل المدينة، فإن المسجد النبوي من وقت نزول الوحي الى زمن مالك، صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم و الخلفاء و الأمراء. و صلى وراءهم الصحابة و أهل العلم و لم يسمع أحد قرأ بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة الجهرية. و هل يقول ان بعص السورة جهر و بعضها سر.فقد حصل التواتر بأن النبي صلى الله عليه و سلم و الخلفاء لم يجهروا بها في الجهرية فدل على انها ليست من السورة، ولو جهروا بها لما اختلف فيها الناس كما حصل.
و هناك دليل آخر نذكره: هو حديث عائشة في بدء نزول الوحي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو معتبر مرفوعا الى النبي صلى الله عليه و سلم و ذلك قوله:" فجاء الملك فقال: اقرأ. قال رسول الله: فقلت ما أنا بقارىء..الى ان قال:..فغطني الثالثة ثم قال: اقرأ باسم ربك الذي خلق" الحديث. فلم يقل فقال لي قل: بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ بسم ربك... و قد ذكر العلماء هذا في تفسير سورة العلق و في شرح حديث بدء الوحي.
أما المسلك الثالث وهو: الإستدلال من طريق الإستعمال العربي، فيأتي القول فيه على مراعاة قول القائلين بأن البسملة آية من سورة الفاتحة خاصة، و ذلك يوجب ان يتكرر لفظان و هما الرحمن الرحيم في كلام غير مطول، ليس بينهما فصل كثير، و ذلك مما لا يحمد في باب البلاغة.
و قد نقل هذا الإستدلال الإمام الرازي في تفسيره هو أجاب عنه بقوله:" إن التكرار لأجل التأكيد كثير في القرآن. و إن تأكيد كونه تعالى رحمانا رحيما من أعظم المهمات".
و يدفع هذا الجواب بأن التكرار و إن كانت له مواقع محمودة في الكلام البليغ مثل التهويل و مقام الرثاء، أو التعديد أو التوكيد اللفظي، إلا أن الفاتحة لا مناسبة لها بأغراض التكرير،و لا سيما التوكيد،لأنه لا منكر لكونه تعالى رحمانا رحيما. و لأن شأن التوكيد اللفظي ان يقترن في اللفظان بلا فصل، فتعين انه تكرير اللفظ في الكلام لوجود مقتضى التعبير عن مدلوله بطريق الإسم الظاهر دون الضمير، و ذلك مشروط بأن يبعد ما بين المكرَّرين بعدا يقصيه عن السمع؛ و قد علمت انهم عدوا فصاحة الكلام خلوصه من كثرة التكرار، و القرب بين الرحمن الرحيم حين كررا يمنعُ ذلك.
و أجاب البيضاوي ايضا بأن نكتة التكرير هنا هي تعليل استحقاق الحمد.
فقال السلكوتي: أشار بهذا الى الرد على ما قاله الحنفية: إن البسملة لو كانت من الفاتحة للزم التكرار.
و هو جواب لا يستقيم، لأنه إذا كان التعليل قاضيا بذكر صفتي الرحمن الرحيم فدفع التكرير يقتضي تجريد البسملة التي في اول الفاتحة من هاتين الصفتين بأن تصير الفاتحة هكذا " بسم الله الحمد لله الخ".

أما حجة الشافعي رحمه الله و من وافقه فيستدل بأحاديث كثيرة منها ما روى ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:" فاتحة الكتاب سبع آيات اولاهن بسم الله الرحمن الرحيم" و قول أم سلمة: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاتحة و عد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين آية".
و ايضا بنى قوله على ان ما بين الدفتين كلام الله و الإجماع قد وقع على هذا.
و الرد على هذا هو أن حديث ابي هريرة لم يخرجه احد من رجال الصحيح، و إنما خرجة الطبراني و ابن مردويه و البيهقي فهو نازل عن درجة الصحيح فلا يعارض الأحاديث الصحيحة التي ذكرت من قبل في ادلة المالكية و من سلم مسلكهم. و اما حديث أم سلمة فلم يخرجه من رجال الصحيح غير ابي داود و اخرجه احمد ابن حنبل و البيهقي و صحح بعض طرقه و قد طعن فيه الإمام الطحاوي بأنه رواه ابن ابي مليكة و لم يثبت سماع ابن ابي مليكة من ام سلمة، يعني انه حديث مقطوع، على انه روي عنه ما يخالفه، على ان شيخ الإسلام زكرياء قد صرح في حاشيته على تفسير البيضاوي بأنه لم يرو باللفظ المذكور، و إنما روي بألفاظ تدل على ان بسم الله آية وحدها فلا يؤخذ منه كونها من الفاتحة، على أن هذا يفضي الى اثبات القرآنية بغر المتواتر و هو ما ياباه المسلمون.
و أما عن الإجماع على ان ما بين دفتي الكتاب كلام الله، فالجواب انه لا يقتضي الا ان البسملة قرآن لا نزاع فيه. و أما كون المواضيع التي رسمت فيها في المصحف مما تجب قراءتها فيها، فذلك أمر يتبع رواية القراء و أخبار السنة الصحيحة فيعود الى الأدلة السابقة.
و هذا كله بناء على تسليم أن الصحابة لم يكتبوا اسماء السور و كونها مكية او مدنية في المصحف، و ان ذلك من صنع المتأخرين و هو صريح كلام عبد الحكيم في حاشية البيضاوي. و اما اذا ثبت ان بعض السلف كتبوا ذلك كما هو ظاهر كلام المفسرين و الأصوليين و القراء، كما في لطائف الإشارات للقسطلاني، و هو مقتضى كتابة المتأخرين لذلك، لآنهم لم يجرؤوا على الزيادة على ما فعله السلف فالآحتجاج حينئذ بالكتابة باطل من اصله، و دعوى كون اسماء السور كتبت بلون مخالف للون حبر القرآن، يرده المشاهد في مصاحف السلف ان حبرها بلون واحد و لو يكن التلوين فاشيا، و قد احتج بعضهم بما رواه البخاري عن انس انه سئل كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه و سلم فقال: كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله الرحمن و يمد الرحيم، و لا حجة في هذا لأن ضمير "قرأ" و ضمير "يمد" عائدان الى انس و انما جاء بالبسملة على وجه التمثيل لكيفية القراءة لشهرة البسملة" انتهى.

هذا ما استطعت جمعه في الباب، أسأل الله تعالى أن ينفعني و ينفعكم بهذا آمين.

أخوك الحســــن محمد الفاسي
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: البسملة في سورة الفاتحة

الحمد لله الذي قيضكم لصاحب الرسالة ليعلم أن كل مافي الأمر هو أنه جاهل بما لم يعلم وعليه الاطلاع والتعلم ثم الكتابة !
 
إنضم
1 أكتوبر 2009
المشاركات
64
الجنس
ذكر
الكنية
أبو البراء
التخصص
اصول الدين
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: البسملة في سورة الفاتحة

وجدت هذا الكتاب القيم في المسألة
http://shamela.ws/index.php/book/13000
الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب، لأبي عمر ابن عبد البر.
 
أعلى