نذير أحمد سالم
:: متابع ::
- إنضم
- 8 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 45
- التخصص
- غير معروف
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- شافعي
قد يبدو العنوان غريباً ... وقد يبدو ما سأكتبه الأغرب ... وقد يجده من سأكتب له أكثر غرابة ...ولكنها حكاية بدأت منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً:
كنت أنا وصحبي في المدرسة عندما طالعنا مدرس التربية الإسلامية الشاب الأستاذ أيمن علي بمحياه البهي وبابتسامته الهادئه ، وبدأ الأستاذ يلقي علينا درسه محاولاً اصطناع ملامح غضب في طلعته حتى يضبط الصف ، ولكن ... وكعادة التلاميذ ممن هم في عمرنا رأينا بقلوبنا قبل رؤوس عيوننا ما اخفته تلك الملامح المصطنعة من فضل وعلم وحرص وحب ، بدأ ذاك الأستاذ الفاضل يهديه لتلاميذه من أول لقاء ، وتلك الملامح الغاضبة ما لبثت أن تلاشت إذ أنها لم تكن سجية الأستاذ ولا طبعه .
لا أدري لم تعلقت بالأستاذ !!!
ألأنه أولاني اهتماماً ؟؟ فكل المدرسين في ذلك الوقت فعلوا !!!!
لم أكن وحدي من تعلق بالأستاذ ، بل كل التلاميذ معي .
وبدأ الأستاذ بدروسه التي اقبلنا عليها وعليه ....
طلب منا الحضور مبكراً قبل بدء الدوام ليعلمنا التجويد .... وأصبح يحدثنا عن أهمية العلم وطلبه ..... فكانت بذرة غرسها ... ثم سقاها بعلمه .... وأولاها عناية على مدار العام بخلقه الذي لمسنا فيه الصدق والأخلاص ... إنه الأستاذ الذي لم يأت إلينا موظفاً يتقاضى راتباً ... وإنما المعلم والمرشد والأخ الكبير الذي لم يرد إلا نفعنا وصالحنا ... ولم يخالجنا شك أنه ما دخل علينا يوماً الصف إلا قاصداً وجه الله تعالى .
في آخر ذاك العام الدراسي بدأت أتقرب من الأستاذ ، فبادلني قرباً ... كتبت محاولة شعرية فقرأها باهتمام وعلق عليها وكتب لي نصائح بخط يده الكريم لا زلت لهذا اليوم احتفظ بها مفتخراً ...
قال لي شعراً في المرأة
حذار من النساء فإنهنه عظيم قال ربك كيدهنه
يرينك ما أردن عظيم لطف وامكر من ذئاب الليل هنه .... الخ
فبقيت لليوم احفظه وأردده
بدأ يحدثني عن المذاهب الإسلامية فكانت البداية لطلب العلم والتلقي عن المشايخ ..... فقدر الله تعالى لي ان أتلقى عن شيخه الذي درس على يديه الفقه الشافعي.
انتقلت إلى مدرسة اخرى ... ولكن بقيت ذاكرتي تحتفظ بهذا الاستاذ وبقي وداده يخالجني أينما ذهبت
وذهبت بعدها للدراسة خارج الأردن ....
كنت في كل عام في الإجازة آتي للأردن فأذهب لزيارة الأستاذ وأطرق باب منزله فإن وجدته جالسته ساعة من الزمان .... وإن لم أجده ( وكم كان يؤلمني ) أصلي في المسجد الذي يصلي فيه قرب منزله على أمل لقائه في العام القادم .
علمت بسفره خارج البلاد ودعوت له بالتوفيق والسداد وغبطت أولئك الذين سيقدر لهم الله تعالى التعلم على يدي الأستاذ.
مرة في زيارتي له سألني : وهل لا زلت تذكرني ؟ قلت له : وكيف لي أن أنسالك ؟؟؟
مرة نصحني بدراسة العلوم الشرعية في الجامعة ، وأن لا أدرس الطب أو الهندسة ، فقلت له لعلي أدرس الهندسة سنوات معدودات ثم أتفرغ للعلم الشرعي ، فقال لي : إن بدات بدراسة الهندسة في الجامعة ستبقى فيها تكمل دراسات عليا ثم التي تليها وهكذا .....
لما التحقت في برنامج الماجستير في الهندسة تذكرت قول الأستاذ ، وعندما بدات في الدكتوراة تذكرته أيضاً ، وها انا اليوم وأنا على أعتاب التخرج من الدكتوراه تمثلته أمامي وهو يقول لي : طلب العلم يحتاج التفرغ التام ولو بذلت له كل الوقت لما كفى .....
كنت أحاول دائما البحث عن وسيلة اتصال به ، فلم أجد ....
وكم غمرتني الفرحة عندما وجدته ههنا في هذا المنتدى ، فقلت : وجدته والحمد لله تعالى .
لعلك سيدي الأستاذ أيمن أن تقرأ هذه المشاركة فتمن علي برقم هاتفك أو ببريدك الالكتروني فأبادلك سلاماً ... وأبادلك شوقاً لم يفارقني ساعة.
أرجو من الله العلي القدير أن ييسر ليى لقاء الأستاذ فتكتحل عيناي برؤياه ، فأنه أحبه في الله.
كنت أنا وصحبي في المدرسة عندما طالعنا مدرس التربية الإسلامية الشاب الأستاذ أيمن علي بمحياه البهي وبابتسامته الهادئه ، وبدأ الأستاذ يلقي علينا درسه محاولاً اصطناع ملامح غضب في طلعته حتى يضبط الصف ، ولكن ... وكعادة التلاميذ ممن هم في عمرنا رأينا بقلوبنا قبل رؤوس عيوننا ما اخفته تلك الملامح المصطنعة من فضل وعلم وحرص وحب ، بدأ ذاك الأستاذ الفاضل يهديه لتلاميذه من أول لقاء ، وتلك الملامح الغاضبة ما لبثت أن تلاشت إذ أنها لم تكن سجية الأستاذ ولا طبعه .
لا أدري لم تعلقت بالأستاذ !!!
ألأنه أولاني اهتماماً ؟؟ فكل المدرسين في ذلك الوقت فعلوا !!!!
لم أكن وحدي من تعلق بالأستاذ ، بل كل التلاميذ معي .
وبدأ الأستاذ بدروسه التي اقبلنا عليها وعليه ....
طلب منا الحضور مبكراً قبل بدء الدوام ليعلمنا التجويد .... وأصبح يحدثنا عن أهمية العلم وطلبه ..... فكانت بذرة غرسها ... ثم سقاها بعلمه .... وأولاها عناية على مدار العام بخلقه الذي لمسنا فيه الصدق والأخلاص ... إنه الأستاذ الذي لم يأت إلينا موظفاً يتقاضى راتباً ... وإنما المعلم والمرشد والأخ الكبير الذي لم يرد إلا نفعنا وصالحنا ... ولم يخالجنا شك أنه ما دخل علينا يوماً الصف إلا قاصداً وجه الله تعالى .
في آخر ذاك العام الدراسي بدأت أتقرب من الأستاذ ، فبادلني قرباً ... كتبت محاولة شعرية فقرأها باهتمام وعلق عليها وكتب لي نصائح بخط يده الكريم لا زلت لهذا اليوم احتفظ بها مفتخراً ...
قال لي شعراً في المرأة
حذار من النساء فإنهنه عظيم قال ربك كيدهنه
يرينك ما أردن عظيم لطف وامكر من ذئاب الليل هنه .... الخ
فبقيت لليوم احفظه وأردده
بدأ يحدثني عن المذاهب الإسلامية فكانت البداية لطلب العلم والتلقي عن المشايخ ..... فقدر الله تعالى لي ان أتلقى عن شيخه الذي درس على يديه الفقه الشافعي.
انتقلت إلى مدرسة اخرى ... ولكن بقيت ذاكرتي تحتفظ بهذا الاستاذ وبقي وداده يخالجني أينما ذهبت
وذهبت بعدها للدراسة خارج الأردن ....
كنت في كل عام في الإجازة آتي للأردن فأذهب لزيارة الأستاذ وأطرق باب منزله فإن وجدته جالسته ساعة من الزمان .... وإن لم أجده ( وكم كان يؤلمني ) أصلي في المسجد الذي يصلي فيه قرب منزله على أمل لقائه في العام القادم .
علمت بسفره خارج البلاد ودعوت له بالتوفيق والسداد وغبطت أولئك الذين سيقدر لهم الله تعالى التعلم على يدي الأستاذ.
مرة في زيارتي له سألني : وهل لا زلت تذكرني ؟ قلت له : وكيف لي أن أنسالك ؟؟؟
مرة نصحني بدراسة العلوم الشرعية في الجامعة ، وأن لا أدرس الطب أو الهندسة ، فقلت له لعلي أدرس الهندسة سنوات معدودات ثم أتفرغ للعلم الشرعي ، فقال لي : إن بدات بدراسة الهندسة في الجامعة ستبقى فيها تكمل دراسات عليا ثم التي تليها وهكذا .....
لما التحقت في برنامج الماجستير في الهندسة تذكرت قول الأستاذ ، وعندما بدات في الدكتوراة تذكرته أيضاً ، وها انا اليوم وأنا على أعتاب التخرج من الدكتوراه تمثلته أمامي وهو يقول لي : طلب العلم يحتاج التفرغ التام ولو بذلت له كل الوقت لما كفى .....
كنت أحاول دائما البحث عن وسيلة اتصال به ، فلم أجد ....
وكم غمرتني الفرحة عندما وجدته ههنا في هذا المنتدى ، فقلت : وجدته والحمد لله تعالى .
لعلك سيدي الأستاذ أيمن أن تقرأ هذه المشاركة فتمن علي برقم هاتفك أو ببريدك الالكتروني فأبادلك سلاماً ... وأبادلك شوقاً لم يفارقني ساعة.
أرجو من الله العلي القدير أن ييسر ليى لقاء الأستاذ فتكتحل عيناي برؤياه ، فأنه أحبه في الله.