مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

[أحلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفسار الله يجزاكم خير
مرَّ عليكم بأن النبي عليه الصلاة والسلام , قد نهى عن الذبح بالعظم هكذا (مطلقاً) ؟؟
فالذي رأيته في كتب السنة , هو حديث ( ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكلوه إلا السن والظفر )
وقد فسر السن عليه الصلاة والسلام بكونه عظم
وليس هذا الحديث هو الذي أريده , بل أبحث عنه الرواية المطلقة
وشكراً

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

رد: مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

ذكره بعض المالكية هكذا: "روي عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي فيأخذ الصيد فلا يكون معي ما أذكيه به إلا المروة والعصا، فقال: أنهر الدم بما شئت واذكر اسم الله إلا العظم والسن".

والذي في سنن النسائي برقم 4401: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُرِّيَّ بْنَ قَطَرِيٍّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرْسِلُ كَلْبِي، فَآخُذُ الصَّيْدَ فَلَا أَجِدُ مَا أُذَكِّيهِ بِهِ، فَأَذْبَحُهُ بِالْمَرْوَةِ وَبِالْعَصَا، قَالَ: «أَنْهِرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ، وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

 

[أحلام]

رد: مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

ذكره بعض المالكية هكذا: "روي عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي فيأخذ الصيد فلا يكون معي ما أذكيه به إلا المروة والعصا، فقال: أنهر الدم بما شئت واذكر اسم الله إلا العظم والسن".

أحسن الله إليكم يا شيخنا الكريم
دلني على المصدر , الله يجزاكم خير

 

[أحلام]

رد: مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

؟؟ , !!
ذكر ابن حزم في المحلى في معرض رده على الشافعية ومن وافقهم , والقائلين بحرمة الذبح بسائر العظام , مستدلين بحديث رافع الذي قيل فيه (إلا السن والظفر)
باعتبار أن السن عظم , وقد جعلت العظمية هي علة التذكية , حيث قال: ( وَهَذَا خَطَأٌ لأََنَّهُ تَعَدٍّ لِحُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى وَحُدُودِ رَسُولِهِ عليه السلام لأََنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَوْ أَرَادَ ذَلِكَ لَمَا عَجَزَ، عَنْ أَنْ يَقُولَ: لَيْسَ الْعَظْمُ وَالظُّفْرُ, وَهُوَ عليه السلام قَدْ أُوتِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَأُمِرَ عليه السلام بِالْبَيَانِ. فَلَوْ أَنَّهُ عليه السلام أَرَادَ تَحْرِيمَ الذَّكَاةِ بِالْعَظْمِ لَمَا تَرَكَ أَنْ يَقُولَهُ، وَلاَ اسْتَعْمَلَ التَّحْلِيقَ وَالإِكْثَارَ بِلاَ مَعْنَى فِي الأَقْتِصَارِ عَلَى ذِكْرِ السِّنِّ ....)
والشاهد مما ذكرت
إن ابن حزم يعتمد في بيان أحكامه على ظاهر النصوص , وهو على إثر ذلك حريص على تتبعها ومعرفتها
ومع هذا انكر علة الشافعية , باعتبار لو أن هذا هو المراد من قبل الشارع , لاذكر ذلك النبي المختار , إلا أنه اكتفى بذكر "السن والظفر".
وعليه فإن رواية (إلا السن والظفر) هي الثابته عن النبي
وأما صريح العظم فلا , إلى أن يثبت ذلك مرفوعاً صراحة عن الرسول
.........................
على أنه قد ورد التصريح باللفظ ولكن من آثار التابعين , وليس عن النبي الكريم
كما هو وارد في مصنف ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي أنه قال (لا يذبح بالسن ولا عظم ولا قرن ).
والله أعلم

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

رد: مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

أحسن الله إليكم يا شيخنا الكريم
دلني على المصدر , الله يجزاكم خير

وإليكم أختنا الكريمة
المصدر: البيان والتحصيل لابن رشد، ج 3، ص 302. تحقيق د. محمد حجي وآخرون.

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

وأما صريح العظم فلا , إلى أن يثبت ذلك مرفوعاً صراحة عن الرسول

روى ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده قال { قلت: يا رسول الله : إنا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرن أو أعجل ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سن أو ظفر وسأحدثكم عن ذلك , أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة }
ورواه الشافعي في الأم عن سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد بن مسروق عن أبيه
وذكره ابن حزم أيضا في المحلى بالإسناد، ولم يعترض عليه، بل اعترض على العلة

​

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

ورواه الشافعي

ولفظه في المسند " فإن السن عظم من الإنسان "

 

[أبوبكر بن سالم باجنيد]

رد: مر عليكم حديث / نهى رسول الله عن الذبح بالعظم , هكذا مطلقاً ؟؟؟

روى ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده قال { قلت: يا رسول الله : إنا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرن أو أعجل ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سن أو ظفر وسأحدثكم عن ذلك , أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة }
ورواه الشافعي في الأم عن سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد بن مسروق عن أبيه
وذكره ابن حزم أيضا في المحلى بالإسناد، ولم يعترض عليه، بل اعترض على العلة

​

الأخت الكريمة ذكرت أنها تعرف هذه الرواية في صدر موضوعها وأولى مشاركاتها
وبخصوص هذه المسألة التي شنع فيها ابن حزم على الشافعية أقول:

قد اعتمد الشافعية في تحريم الذبح بالعظم على أمرين :

أولهما: تعليل النبي صلى الله عليه وسلم حرمةَ الذبح بالسن بكونه عظماً؛ فجعلوها علة التحريم.
ثانيهما: أنه ورد أن العظم زاد إخواننا من الجن، والذبح به يقتضي تنجيسه وإفساده، وهذا نوع أذى وهو حرام.

وذهب مخالفوهم إلى أن العظم داخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما أنهر الدم... فكُل ) وهو كذلك، فكان مباحاً أن يُذبَح به، ولا يستثنى من هذا العموم إلا السن والظفر.

قال ابن رشد: فمن الناس من فهم منه أن ذلك لمكان أن هذه الأشياء ليس في طبعها أن تنهر الدم غالباً، ومنهم من فهم أن ذلك شرع غير معلل.