المرأة والسياسة

[أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني(أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني) عضو موثق.]

"فإني أعلن بكلِّ صراحة، أن اشتغال المرأة في السِّياسة، يقف الإسلام منه موقف النُّفور الشَّديد، إن لم أقل التَّحريم، لا لعدم الأهلية، بل للأضرار الاجتماعية التي تنشأ عنه، وللمخالفة الصَّريحة لآداب الإسلام وأخلاقه، وللجناية البالغة على سلامة الأسرة وتماسكها، وانصراف المرأة عن معالجة شؤونها بكل هدوء وطمأنينة".
مصطفى السباعي - (المرأة بين الفقه والقانون).

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: المرأة والسياسة

لله دره !
ومما يعجبني ما ذكره الشيخ محمد الحسن ولد الددو أن كثيرا من الناس يعتقد أن العدل هو المساواة وليس ذلك صحيحا بل العدل هو وضع الأمور في مواضعها وإعطاء ذوي الحق حقوقهم
فكثير من المتشبثين بقاعدة المساواة بين الرجل والمرأة - على فهمهم - غفلوا عن هذا المعنى وغيره وأعماهم الهوى فأرادوا نزع حقوق المرأة التي هي لها وإعطاءها حقوقا ليست لها !!
وسنن الله في الكون إذا أراد أحد تغييرها لم ير وجه التوفيق حتى يؤوب القارظ العزي !

 

[أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني(أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني) عضو موثق.]

رد: المرأة والسياسة

بارك الله فيكم على الإضافة ياشيخ محمد.
وقبل هذه الفقرة قال أيضاً:

لنكن صريحين في معالجة هذا الموضوع، فأنا لا يخيفني أن أتهم بالجمود والرجعية وعداوة المرأة بمقدار ما يهمني أن أذكر آرائي بكل حرية وأن أنبه أمتي الى الاخطاء. لقد وفدت الينا عدوى اشتغال المرأة بالسياسة من الغرب، ومع أن الغرب لم يعط هذا الحق للمرأة إلا بعد مئات السنين من نهضته، نحب أن نتساءل: ماذا كانت نتيجة هذه التجربة عند الغربيين؟

إن أول شيء يبدو للمتتبع لهذه القضية تناقص عدد النائبات سنة عن سنة، ومعنى ذلك أن الغربي بدأ يشعر بعد التجربة أن إعطاء المرأة حق الاشتغال بالسياسة لا فائدة منه إن لم يكن قد عمل على تفكك الأسرة، أو أن المرأة نفسها أصبحت عازفة عن الاشتغال بالسياسة والنيابة عن الشعب.

وثاني الملاحظات – وقد زرت أوروبا أربع مرات أقمت في بلادها بضعة شهور – أني لم أحس أبداً بأثر المرأة الغربية في السياسة عندهم بوجه عام، وفي المجالس النيابة بوجه خاص، ولقد زرت مرة مجلس العموم البريطاني وحضرت جلسة طويلة من جلساته، فلم أشاهد نائبة واحدة من نائباته، بل كن كلهن غائبات!...

وثالث الملاحظات، أن المرأة السويسرية ما تزال حتى الآن ترفض باختيارها أن تمارس حقها السياسي، وفي كل مرة تستفتى في هذا الموضوع يكون جواب 95% منهن رفض الاشتغال بالسياسة، هذا مع العلم بأن سويسرا من أرقى بلاد العالم الحديث، ونساءها لا يتهمن بالجمود والرجعية والرضى بالقيود والأغلال! كما يحلو لبعض المتمردات عندنا أن يتهمن زميلاتهن اللاتي يعلن عن رفضهن للإشتغال بالسياسة...

 

[مجاهد بن محمد بن عطا الله]

رد: المرأة والسياسة

قال تعالى "أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ".
والسِّياسةُ تُريدُ حِنكةً ومَكرًا وخُدعةً، وتُريدُ تَجلّدًا وقوةً ومَنطِقًا، وتُريدُ بُرودةَ أعصابٍ وربَاطةُ جأشٍ ... إلخ
وليس المَيدانُ مَيدانُ حِسانٍ وخُرَّدِ، إنّمَا حَسمٌ وسَوسٌ وقدرةٌ على تَداركِ الأزمَاتِ ومُعالجَةِ المُعضلات ...
وأنّى هَذَا للمرأة؟

 

[انيس محمد عاشور]

رد: المرأة والسياسة

السلام عليكم الاخوة الاعزاء لي راي ربما يختلف قليلا او كثيرا مصطفى السباعي عليه رحمة الله من الاخوان المسلمون و هم عدلوا اجتهاداتهم في العقود الاخيرة و راينا نماذج نسائية اسلامية ترشحن وواجهن فرعون مصرو شكلن مصدر تهديد لاستحيائه لهذه الفئة الاجتماعية المهمة و راينا نفس الشيئ في تونس و كذلك كسرن احتكار العلمانيات للدفاع عن النساء و عن وضعيتهن بما شكل فتنة للكثيرات من نساء الامة ثم ان المشاركة في الشان العام لا يعني تولي مناصب ولا يختصر في هذا الامر و ليست المسالة مرتبطة بدعوات غربية ولكن بتقليد تركي و حياة حضرية لم تعد قائمة على اصول اسلامية في حين ان المرأة في الريف والبوادي لهن حضور اخر و مشاركة وموقع اخر والتواصل بين النساء والرجال ياخذ انماطا اخرى
اليوم في ظل وضع مغاير علينا تكييف الاحكام الشرعية بحسب الوضع الحالي وبحسب ما يحقق مصالح المسلمين والضروري و الحاجي و التحسيني و درءا للفتن عن نساء الامة فلا نجعلهم لقمة سائغة ولا نقدم هدايا مجانية للعلمانيين فيحملون قضية عادلة نبيلة ألاو هي صلاح امر نساء الامة باصوات لا يتفرض فيها لا نزاهة ولا امانة
أما المرأة في سويسرا فليس لها مشكلة لا في المشاركة ولا في غيرها من شؤون السياسة والحياة العامة
ل في المجلس الحاكم المكون من سبعة افراد الذي له صلاحيات رئيس دولة يوجدفي احيان كثيرة اكثر من امراة ثم ان اوروبا فيها عزوف عن السياسة لاسباب متعددة وليس الامر خاصا بالنساء دون الرجال هناك اعراض عنها لانهم يتحفظون على الاحزاب السياسية و اهل الحل و العقد لديهم لشبه الفساد وغياب الشفافية و لعجزهم عن اصلاحات جوهرية تمس حياتهم اليومية

 

[أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني(أ.د. عبدالحميد بن صالح الكراني) عضو موثق.]

رد: المرأة والسياسة

حياكم الله أخي أنيس ...
وبما أنكم تقطنون بلاداً غير مسلمة فالحديث سيتغاير عن الدولة المسلمة!
فنحن مثلاً في السعودية لنقل إن المرأة التي تناصر المشاركة السياسية للنساء يشكلن 1%
ولنضاعفه إلى 10%
فهل نذهب لنعبد الطريق ونقننه لأجل إقحام الـ 90% البقية لكشف عوار توجه الـ 10% ؟

 

[الدرَة]

رد: المرأة والسياسة

كسرن احتكار العلمانيات للدفاع عن النساء

إن عزوف الصادقات وتولي المفسدات للأمر هنا فقط سيكون بداية هدم المجتمع ، كما نقول دائما فساد العالم هو بعد المسلمين عن قيادة العالم فلا يجعل زمام الأمر بيد المفسدين والمفسدات في الأرض الذين يتكلمون كأنهم هم الأغلب وهم شرذمة صاغرون .
لا أقول أني مع دخول المرأة لهذه المناصب لكن لا تترك الساحة لهؤلاء العلمانيين والعلمانيات ليفعلوا ما يشاؤون عن طرق تصويتاتهم .

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: المرأة والسياسة

جزاك الله خيراً
ومما ينفع ويضبط المسالة قواعد وضوابط ذكرها أهل العلم :
فمن ذلك:
- لا تعدّ المرأة من أهل الحل والعقد.
- يرتب الإمام في كل ثغر من الرجال ما يليق به.الغياثي
- نقص النساء عن رتب الولايات [والمعاهد العامة] وإن تعلق بقولهن أحكام.
- الولايات تعتبر مصروفة عن النساء.
- ومما قرره الشيوخ الأعلام:
"قاعدة:
تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بليةٍ وشرّ, وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة, كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة" اهـ.

بل
والسقوط. في وحل النظم. والماديات. وترك التعلق بالقرار, والاستقرار. ومن ثمّ؛ الزوال.

والله من وراء القصد وهو الهادي سبل الرشاد والثبات.

 

[عبد الرحمن بن عمر آل زعتري]

رد: المرأة والسياسة

أصل البلاء في هذا الموضوع وما شاكله أن نتكلم بما استقرت عليه الطبائع في أصل التنشئة وننسى ما يدل الشرع ،،، على أن اصل الإشكال هنا هو موضوع الاختلاط ،،،
لكنني أتساءل هنا :
- من أين لكم أن المرأة لا يجب أن تكون من أهل الحل والعقد ؟
- ومن أين لكم أن الولايات تعتبر مصروفة عن النساء؟
- ومن أين لكم أن مطالبة المرأة المسلمة بحقها الشرعي في الممارسة السياسية هو تعبيد لواقع التحلل! إن الواقع السعودي لا يصح مثالا فقهيا لعدة عوامل!...

 

[د. أيمن علي صالح]

رد: المرأة والسياسة

باتفاق الأصوليين تدخل النساء في خطاب الرجال.
وعليه فأي دعوى لخصوصية المرأة بحكم دون الرجال هي خلاف الأصل فتفتقر إلى دليل، ولعل النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن يتمتعن بحرية أكثر منها في بعض بلاد المسلمين الآن.
وقد اشتركت النساء في بيعة العقبة وفي بيعات متعددة بعد ذلك. وبيعة العقبة بيعة سياسية بامتياز لا إخالها محلا للمنازعة.
ولقد كانت عائشة رضي الله عنها من القيادات السياسية في وقعة الجمل .
نعم تُفضِّل الغالبية العظمى من النساء عدم الخوض في الأمور السياسية، لكن هذا لا يستدعي حرمان من أرادت منهن ممارسة هذا الحق أن تمارسه.
أما موضوع الاختلاط بضوابطه فموضوع ذو شجون والمنصف فيه لا بد أن يقر بمشروعية الخلاف والحكم فيه من مسائل الظن القريب لا الغالب ولا القطعي والله أعلم.

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: المرأة والسياسة

إن الواقع السعودي لا يصح مثالا فقهيا لعدة عوامل!...

ما أراه حقا
إن الواقع في (أرض الرسالة) يصح أن يكون أصلا للعربية والعرف والحقائق بأنواعها.
والمثال : هو الحكم الشرعي في واقع العالم الإسلامي (المملكة العربية السعودية). وفي كل خير .. يعني في كل مجتمع مسلم خارج المملكة السعودية
ونسأل الله أن تكثر الأمثلة وتتحد تحت مظلة الحق والعدل.
والله من وراء القصد
وهو الهادي سبل الرشاد
والله أعلم.

من أين لكم أن المرأة لا يجب أن تكون من أهل الحل والعقد ؟
- ومن أين لكم أن الولايات تعتبر مصروفة عن النساء؟

هلا أتينا بأقوال العلماء لكل قاعدة أو ضابط وتمت الموازنة فالترجيح!
وعلى كل:
فهذه جاءت يا شيخنا الكريم د. عبد الرحمن؛ ممن نظر, وممن سبق...
وممن أُمنت منه الفتنة... هو وغيره من النبلاء النجباء
مَن ألّف في الأحكام السلطانية.
ومَن ألّف كتابه (على أركان ثلاثة:أحدها القول في الإمامة وما يليق بها من الأبواب .
والركن الثاني في تقدير خلو الزمان عن الأئمة وولاة الأمة.
والركن الثالث في تقدير انقراض حملة الشريعة).
ولا أدّعي إتيان ذلك الزمان, ولا أُثبت خيرية مصطنعة
كما لا أنفيها عمن يستحقها باجتهاد موفّق.
ولكنها الأصول. والضوابط
والفراسة
وواقع النقص!
وتجربة (مَن توسّع وبورك له؛ ثم قنّن) في ترامي الأطراف؛ فقدِر عليه أتاتورك...
فغيّر العقوبة وترك الحدّ!
فالحدود مستوحاة من واقعٍ هو الحكم بما أنزل الله.
ومع تقديم ! من لم يقدمه الله ولا قدّمه رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ يكون التخلّف ويكون التقليد ويكون النظر في المقصد الفاسد, وفي القياس الفاسد.

باتفاق الأصوليين تدخل النساء في خطاب الرجال.

حتى الإماء !
وحتى في الحدود والديات!
وحتى في الشهادة
أو
بما قيّده الدليل.
أظنك توافق مع ما أقرّه الدليل. أو لم يخالف القواعد العامة الآمره بالقرار... والغَيرة والتحصين. ولا يخفى المقصد الأسمى من الخلق (العبادة) وهي لا تتوقّف على وِلاية امرأة, حتى مع وجود الكافر المتغلب.
وأنها لا تنفِق إلا بإذن!

ولعل النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن يتمتعن بحرية أكثر منها في بعض بلاد المسلمين الآن.

نعم
وفي ظل القواعد العامة التي من أهمها
أن المرأة لا تتولى
ولا تصلّي بالناس جماعة مفروضة.
وإلا انتظر مَن هي إمامة لهم (زمن نقصها)
ولا يُفلح مَن ولّاها ... كما في البخاري.
وكما هو الحكم في بلادنا السعودية ولله الحمد.
وكما هي الشورى ورجالها في عهد عمر رضي الله عنه.

وبيعة العقبة بيعة سياسية بامتياز لا إخالها محلا للمنازعة.
ولقد كانت عائشة رضي الله عنها من القيادات السياسية في وقعة الجمل .

هل بايع الرسول صلى الله عليه وسلم (الكل) بيده؟
... أخي د. أيمن وفقك الله:
هل قال صلى الله عليه وسلم : (ناد أصحاب السمرة) ... وقصد النساء؟
وأما مَن يفتري على عائشة رضي الله عنها فطلبة وطلبة لا علم لهم! ( ولا أقصدك, فحوارك وتأصيلك نافع... بل أقصد من سوّد قديما رحمه الله)
وقد كانت أُخرجت أو خرجت... رضي الله عنها ؛[لظروف وأمور أعفانا الله منها؛ لقلة أفهامنا مِن أن نُدرك إيمانهم وعظم أخلاقهم وبحثهم عن الحق...] (مع) طلحة والزبير رضي الله عنهم. ومع تخطّف الخوارج لأهل المدينة...
حسبنا الله ونعم الوكيل
والله المستعان

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: المرأة والسياسة

وباستقراء إنجازات العظماء قلما تجدها خالية من امرأة في الخلف تدفع ، وتشير وتنصر ، وتؤيد وتساند .
والقائد الأعظم الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم خير مثال

وهذا هو الصحيح...

نعم تُفضِّل الغالبية العظمى من النساء عدم الخوض في الأمور السياسية

اهـ
وهذا هو الموافق للشرع والعقل...
وهو إلزام في محله