العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

سلسلة الإشكالات (23): إشكال على القول الفرد: بأن دم الحيض لا أكثر له

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
سلسلة الإشكالات (23): إشكال على القول الفرد: بأن دم الحيض لا أكثر له



معلوم أن القول بأن للحيض أكثر هو باتفاق المذاهب الفقهية وإن اختلفوا في حده، فالجمهور: خمسة عشر يوما، والحنفية عشرة ايام، وابن حزم سبعة عشر يوماً.
بينما ذهب ابن تيمية وآخرون من المتأخرين أنه ليس للحيض آخر ما لم يطبق عليه الشهر بكامله
والسؤال: هل تنتظر من ابتليت بالدم نهاية الشهر بتمامه حتى يطبق عليها الدم لتعرف أنها مستحاضة؟؟
إن في ضبط الفقهاء لأكثر الحيض اعتبار للمعتاد من أن زيادته الفاحشة ليست حيضا، ولهذا قال النووي: ثبت مستفيضا عن السلف من التابعين فمن بعدهم أن أكثر الحيض خمسة عشر يوما، وأنهم وجدوه كذلك عيانا، وقد جمع البيهقي أكثر ذلك في كتابه الخلافيات، وفي السنن الكبير، منهم عطاء، والحسن، وعبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد، وربيعة، وشريك، والحسن بن صالح، وعبد الرحمن بن مهدي رحمهم الله.
وقد كان ابن حزم الظاهري بارعاً في الذكاء فمع كونه ظاهرياً يقف عند النص إلا أنه اعتبر السبعة عشر يوما لأنه أكثر ما قيل، ولم يقل أحد في أكثر من هذا العدد من الأيام أنه حيض، فتيقن عنده أنه ليس بحيض.
وطريقة ابن حزم هذه هي إحدى المخارج المعروفة التي يلجأ إليها عند التورط فيما لم يقف فيه على نص صريح.

ثم إن في اعتبار ابن تيمية ومن معه: الشهر أو أكثره هو أيضاً تحديد لأكثر الحيض من غير برهان، فهو لا يخلو من نوع تحكم مع ما فيه من إسراف في اعتبار دم الحيض بما يخالف العادة.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: سلسلة الإشكالات: إشكال على القول الفرد: بأن دم الحيض لا أكثر له

رد: سلسلة الإشكالات: إشكال على القول الفرد: بأن دم الحيض لا أكثر له

قال الجويني رحمه الله:"والذي أختاره، ولا أرى العدول عنه، الاكتفاء بما استقر عليه مذاهب الماضين من أئمتنا في الأقل والأكثر؛ فإنا لو فتحنا باب اتباع الوجود في كل ما يُحدَّث به، وأخذنا في تغيير ما تمهّد تقليلاً وتكثيراً، لاختلطت الأبواب، وظهر الخبط والاضطراب، ولزم ألا يمتنع بلوغ الحيض عشرين، ورجوع الطهر إلى عشرة، وانحطاط الأقل إلى ساعة، ثم يجب طرد هذا المسلك في الأمور التي يُتبع الوجودُ فيها، حتى لا يمتنع نقصان أقل مدة الحمل عن ستة أشهر، وزيادة أكثره على أربع سنين.
فالوجه أن نتبع ما تقرر للعلماء الباحثين قبلنا؛ فإن الغالب على الظن أن ما لم يصح في أعصارهم مع اختلاف خِلَق الخلائق، وتباين الطباع، يندر وقوعه في أعصارنا، وليس دم الفساد نادرَ الوقوع، فلسنا نبغي أمراً مقطوعاً به، فإنه مُعوز فيما نحن فيه، فالوجه الانتهاء إلى أقل ما نقل، وإلى أما صح في طرفي الأقل والأكثر".
نهاية المطلب 1/322.

 

فاتن حداد

:: متخصص ::
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
553
الجنس
أنثى
الكنية
أصولية حنفية
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الأردن
المدينة
إربد
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
رد: سلسلة الإشكالات: إشكال على القول الفرد: بأن دم الحيض لا أكثر له

رد: سلسلة الإشكالات: إشكال على القول الفرد: بأن دم الحيض لا أكثر له

أظن هذا غير ممكن ولا سُمِع به؛ لأنه يلزم من أنها طهرت أن يكون المكان قد جف تماماً بحيث لو احتشت بنحو قطنة لما ظهر فيها أثر حمرة ولا كدرة ولا صفرة، فهل يمكن أن يقع هذا بعد كل دفقة دم؟!.

بل ما ذكره الدكتور فؤاد ممكن ، لكن لا أظنه يصل إلى حد أن يتكرر في اليوم عشر مرات، فبعض النساء تسأل عن أنها ترى الطهر، فما تلبث إلا وترى نقاط الدم، ثم تطهر ، وقد يتكرر هذا منها، وكثيراً ما تسأل النساء عن مثل هذا في اليوم الواحد، لكن لم أسمع من امرأة أنها تكرر منها في اليوم الواحد أكثر من مرة أو مرتين.
 
أعلى