العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شيخ محققي كتب المالكية في هذا الزمن.......محمد أبو الأجفان رحمه الله تعالى

إنضم
18 ديسمبر 2010
المشاركات
266
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
المذهب المالكي
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
مالكي
هو الشيخ الدكتور أبو رافع محمد بن الهادي أبي الأجفان التميمي القيرواني التونسي، أحد أعلام الزيتونة في العصر الحديث،
ولد يوم 14 صفر 1355ه الموافق لـ 06 ماي 1936م، بحي الأشراف (حومة الشرفاء) بالقيروان، ونشأ نشأة صالحة، حيث ختم القرآن في العاشرة من عمره بإحدى الكتاتيب، ثم التحق -خلال الحرب العالمية الثانية- بمدرسة الفتح القرآنية،
التعليم الزيتوني:
درس الشيخ أبو الأجفان -أولاً- بالفرع الزيتوني بالقيروان ليقضي مرحلة التعليم الثانوي ويحصل على شهادة الأهلية، وذلك سنة 1953م،
ثم انتقل إلى تونس ليواصل تعليمه بجامع الزيتونة الأعظم حيث ختم دراسته -ضمن آخر فوج يدرس بالجامع- بشهادة التحصيل وذلك سنة 1956م.
وعند افتتاح كلية الشريعة وأصول الدين سنة 1961م كان أبو الأجفان من أوائل المسجلين بها، ثم كان ضمن أول فوج يتخرج بالإجازة في اختصاص الشريعة من هذه الكلية مع الحصول على جائزة رئيس الجمهورية وذلك سنة 1965م.
شيــــــوخه:
انتفع الشيخ أبو الأجفان بكوكبة متميزة من العلماء ومن أبرزهم:
1- الشيخ عبد الرحمن خليف رحمه الله تعالى.
2- الشيخ محمد الفاضل بن عاشور رحمه الله تعالى.
3- الشيخ أحمد بن ميلاد رحمه الله تعالى.
4- الشيخ محمد الزغواني رحمه الله تعالى.
5- الشيخ محمد الشاذلي النيفر رحمه الله تعالى.
شهاداته ومشاركاته العلمية:
بعد حصوله على شهادة الأستاذية من كلية الشريعة بملاحظة (حسن جدا) سنة 1965م.
- حصل على شهادة الدكتوراه المرحلة الثالثة من الكلية الزيتونية بملاحظة (حسن جدا) وذلك سنة 1981م.
- حصل على شهادة الماجستير من جامعة الإمام بالسعودية بملاحظة (جيّد جدا) وذلك سنة 1984م.
- حصل على شهادة دكتوراه دولة من نفس الجامعة بمرتبة (الشرف الأولى) وذلك سنة 1987م.
وقد عكف الشيخ أبو الاجفان يربّي الأجيال على مدى خمسين عاما، إذ تولى خطّة التدريس في جميع مراحله (الابتدائي والثانوي والجامعي) حتى صار أستاذا للدراسات العليا بالكلية الزيتونية ثم تولى رئاسة قسم الفقه والسياسة الشرعية بالمعهد الاعلى للشريعة بجامعة الزيتونة بتونس، ثم قضى بقية حياته العلمية أستاذا للدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وزيادة على وظائفه العلمية فقد كان الشيخ أبو الأجفان:
- عضوا بالمجلس الإسلامي الأعلى بتونس.
- عضوا خبيرا بالمجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.
- عضوا بالمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
- عضوا في لجنة مشروع (تدليل الفقه المالكي) بدبي- الإمارات.
- عضوا مشاركا في أعمال مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا الشمالية.
- عضوا مشاركا في الهيئة العالمية للزكاة بالكويت.
- عضوا مشاركا في أعمال ورشة البحث الفقهي بالشارقة- الإمارات.
إنتاجـــــــــه العلمي:
تميّز الشيخ أبو الأجفان بغزارة إنتاجه العلمي، وخاصة في مجال تحقيق التراث الإسلامي، وقد تركزت جهوده العلمية في إثراء المكتبة لبفقهية عموما والخزانة المالكية على وجه الخصوص حيث برع في تحقيق عدة مدونات أهمّها:
- المُذهب في ضبط مسائل المذهب لابن راشد القفصي.
- عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة لابن شاس.
- إرشاد السالك إلى أفعال المناسك لابن فرحون.
- شرح حدود ابن عرفة للرصاع.
- فصول الأحكام لأبي الوليد الباجي.
- فتاوى الإمام الشاطبي.
أخلاقــــــــــــــه:
عُرف الشيخ أبو الأجفان بسموّ خلقه، وحسن معاشرته للناس وتواضعه لهم، ولعل أبرز هذه الخصائص هي: محبة العلم، والإخلاص له، والتضحية في سبيله، والترقي في درجاته، مع الصبر على نشره، وخدمة أبحاثه، والتواصل مع أهله على مدى عقود متطاولة من الزمن، دون ملل أو كلل.
وفاتـــــــه:
بعد حوالي سبعين سنة من الكد والعطاء أصيب الشيخ بأزمة قلبية خضع على إثرها لعملية جراحية بمصحة التوفيق بتونس، وبعد أربعة أيام توفي رحمه الله تعالى وذلك يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان المعظم سنة 1427ه، الموافق للعاشر من شهر أكتوبر سنة 2006م، ثم دُفن يوم الأربعاء بمقبرة الجلاز بتونس، وقد حضر جنازته جمّ غفير من الناس يتقدمهم المشايخ وطلبة العلم والأساتذة والأعيان والأقارب والأصدقاء، وهكذا تنتهي مسيرة الشيخ محمد أبي الأجفان رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح الجنان.

منقول من كتاب: بحوث ومقالات فقهية لفضيلة الشيخ الدكتور محمد أبي الأجفان (جمع وضبط وتقديم: مختار الجبالي).

 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: شيخ محققي كتب المالكية في هذا الزمن.......محمد أبو الأجفان رحمه الله تعالى

جزاك الله خيرا
ورحمه الله واسكنه أعلي الجنان
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,136
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أعلى