العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

المناهج النفيسة

إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
[FONT=&quot]إنّ تحصيل المناهج الخفية مزية تضرب دونها أكباد الإبل ، و تنشط لتحصيلها قرائح ذوي العلل..... و هي أرزاق تنثر في أوقات السحر السعيد ، و تطوى صحائفها حال العجز عن المزيد..وقفت بها من بعد عشرين حجة ، فتكشفت على استحياء معانيها ، و أوحت إلى مسالك مراميها...
و من جملة ما انقدح منها :
مناهج توقيت الأجناس و الأعراض العامة :
قيل عن الجنس : مفهوم كلي لا يمنع تصوره من وقوع الشركة فيه ، يدل على متعدد مختلف من حيث حقيقته..
و لكني نظرت من خلال المسمى إلى أنّه منهج للتأليف بين ما اختلف ، و نبهني إلى أن القدر المشترك مسلك للجمع بين الضرائر...و أنه القانون الذي عول عليه الفقهاء في قواعدهم ، و المحدثون في تراجمهم ، و أهل المقاصد في مسالكهم ، و الأصوليون في ترجيحهم ، و الدعاة في دعوتهم ،..
و أن القدر المشترك يحصّل من الذاتيات و العرضيات....
[/FONT][FONT=&quot]سأزيد المسألة بيانا إن شاء الله [/FONT]
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المناهج النفيسة

صدقت شيخ أمير : تكتمل الحقيقة بالجنس القريب و الفصل القريب إن تمكن النظر منهما...و أنت تعلم أن الجنس يدل على الجزء المشترك من الحقيقة ، و الفصل على الجزء الخاص الذي ينفرد به النوع...؛فإذا اجتمعا حصل البيان ..، و البيان مقصد الحدّ.
و عليه : فإنّ الزيادة علة ما تمّ مقصده من فضول الكلام الذي ينزه عنه العقلاء بله الحدود ، وأن ذلك يورث تسلسلا كما ذكر في الردود السابقة..
الأهم من كل ذلك شيخ أنك لم تجب على السؤال :


و سؤالي : مالحكمة من منع الزيادة في القيود إذا تأدت الماهية بقيدها ؟؟
بارك الله فيك ، و زودكم بالعلوم كلها..
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: المناهج النفيسة

حياكم الله شيخنا, ونفع بكم.
عذرا أستاذ لم أنتبه للسؤال, ثم أني حاولت البحث عن الإجابة في الكتب لكن لست أدري إن وفقت في الإجابة, وهي إن شاء الله كالآتي:

الماهية هي أن تكون أوصافها مشترك مع جميع الأفراد, فإن أضيف للماهية أوصاف أخرى خاصة سيكون التعريف عندها قاصرا على بعض أفرادها, ويخرج أفراد آخرين قد اشتركوا في نفس الحقيقة, وهذا يخل بأحد شروط الماهية, وهو شرط التساوي بين التعريف والمعرّف.
إن كان هناك كتاب يزيد الأمر بيان نسألكم أن ترشدون إليه, هذا والله تعالى أعلم.
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: المناهج النفيسة

حياكم الله شيخنا الفاضل
لي عندك طلب سيدي, وهو أن تخصني بالدعاء, فأنا بأمس الحاجة إليه في هذه الفترة, عسى الله بدعائكم أن يجعل المحنة منحة, وأوجه طلبي إلى إخواني وأخواتي من أهل الملتقى, أخوكم الفقير إلى ربه أمير.
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المناهج النفيسة

حفظك الله من كل سوء ، و أغدق عليك منحه..
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: المناهج النفيسة

شيخنا ماذا عن الجواب, أم أني لم أوفق؟
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المناهج النفيسة

سأجيبك قريبا شيخ أمير ..أنت موفق دائما
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المناهج النفيسة

عذرا أستاذ لم أنتبه للسؤال, ثم أني حاولت البحث عن الإجابة في الكتب لكن لست أدري إن وفقت في الإجابة, وهي إن شاء الله كالآتي:
الماهية هي أن تكون أوصافها مشترك مع جميع الأفراد, فإن أضيف للماهية أوصاف أخرى خاصة سيكون التعريف عندها قاصرا على بعض أفرادها, ويخرج أفراد آخرين قد اشتركوا في نفس الحقيقة, وهذا يخل بأحد شروط الماهية, وهو شرط التساوي بين التعريف والمعرّف.
إن كان هناك كتاب يزيد الأمر بيان نسألكم أن ترشدون إليه, هذا والله تعالى أعلم.
يا شيخ أمير أشكرك على هذه الزيادة ، و على بل الوسع...و لكن ليست الإجابة التي قصدت...
أريد منك أن تبين الحكمة من استبعاد القيود ـ و لو كانت صحيحة ـ و الاكتفاء بالقيد الذي يتأدى معه الجمع و المنع..أعطيك فرصة أخرى..
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: المناهج النفيسة

حياكم الله شيخنا, ونفع بكم, وأشكركم على إتاحتي الفرصة مرة أخرى.
القيد في الماهية في حدها التام أنها مكوّنة من الذاتيات فقط, ومعه يكون التعريف جامعا مانعا, وبذكر القيود العرضية على الحد التام يكون الحد جامعا غير مانعٍ, وإن كان عرضيا مشتركا مع جميع الأفراد, كقولنا: ما الإنسان؟ تقول: حيوان ناطق ضاحك, كان جامعا مانعا, ولكن يقع توهم أن الضاحك من الذاتيات وهو ليس كذلك, لأن انتفاء صفة الضاحك لا يستلزم انتفاء الماهية , وعليه يكون تواجد الصفات العرضية في الحد التام إما مخل بشروط التعريف, أو حشو لا لزوم له.
هذا, والله الموفق لما يحب ويرضى.
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المناهج النفيسة

و فقك الله شيخ أمير ///
لقد أخذت بطرف الخيط...و تكملته : ما ذكر عن الإمام ابن عاشور : من أن الزيادة فضول ينزه عنه العقلاء ؛ لكونه قد يشوش على النظر ، و يكلفه مؤنة درك المحترزات الزائدة..، وهذا كله يفوت عنه المهمات..و الله أعلم
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المناهج النفيسة

مناهج الإحالة على معهود استدلال الأميين :
اقتضت حكم الشرع سوق الأحكام و البيان على معهود المكلف ، و روعيت فطرته أصالة و إحالة ، حيث ترددت بين رعي الحظ و اللسان ، و نواميس الزمان و المكان..
و عليه : فإذا أردت أن تستنطق مثل التشريع ، وجدت :
ـ الاحتكام إلى الأهلة في تقرير شرعة الحج و الصيام..
ـ و المراعاة الدائمة للزوال و نظائره لضبط مواقيت الصلاة..
ـ و المخاطبة بحروف تتركب منها جمل المكلف.. ، و اشتراط شهادة العرب على الحقائق و التجوزات .
ـ و الترغيب في فواكه الجنة بما هو مألوف عند العاني.. ، و غير ذلك كثير عند المتوسم المنعم..
ـ و التذكير بمعهود الاستدلال بـ " أرأيت ، و هل لك "...؛ إن كان على أبيك دين ، إن تمضمضت ، هل لك من إبل...
و الحاصل : فإنّ عدول المجامع عن تقرير رؤية الهلال بما كان ، هجر لهذه الفطرة التي تنزّل التشريع و مقتضاها ، و الإعراض عن حظوظ السماحة طمس لهوية الخطاب الشرعي..
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: المناهج النفيسة

حياكم الله شيخنا الفاضل, ونفع بكم
لاشك أن أوصاف الشريعة من ثمرات مراعاتها هداية الناظر إلى ما يتشوف إليه الشرع, والتي من أعظمها مرعاة وصف الفطرة.
وكما تعلمنا منكم أن مرعاة الفطرة أصالة وإحالة, من ذيولها مراعاة معهود المكلفين, ومقصوده تحقيق خاصية عموم المكلفين على أن يوافق مقصودهم مقصود الشارع وذلك رغبة في تيسير سبل فهم الخطاب لديهم.
ومراعاة معهود الأميين في أزمنة تنزيل الخطاب هو جعل لسان العرب وأزمنتهم وأمصارهم وعاء يحوي أحكام الشريعة الإسلامية, والقصد من الإحلة فهم الخطاب حتى تنزل الأحكام على مراد الله تعالى, فضلا أن هذا المعهود كان مخصصا للعموم ومقيدا للمطلق لكثير من أحكام الشريعة.
وأن الشرع في تعامله مع الأعراف والعادات هو إبقاء ما كان على ما كان ورجح فيه الدوام, وأنه سكت على ما كان في أزمنةٍ, وهيأ العقول على هجره باعتبار ما يكون, وهنا لي استفسار يرجو البيان: إذا كان التقرير وهو حمل الناس على أعرافهم وعوائدهم يرورث في زمن من الأزمنة فسادا أو يخالف مقصدا عاما, فما حكم مراعاة هذا المعهود؟
ولي على ذالك مثال: فيما اعتمدته الأمصار في إثبات صيام شهر رمضان على مجرد رأيت الهلال, فورث هذا فرقة في المشرق والمغرب في أول يوم الصيام وآخره, فضلا على ما يترتب عنه من اختلاف أيام العيد, بل أصبحنا اليوم نرى أن وقفة عرفة أصبحت وقفتان, ولعلنا ضيعنا بهذا مقصدا مهما يمثل هيبة الأمة في إظهار وحدتها وقوة شوكتها, خاصة مع تطور الاتصالات وشيوع الخبر في لحظات, أفيدونا يرحمكم الله.
 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: المناهج النفيسة

وهنا لي استفسار يرجو البيان: إذا كان التقرير وهو حمل الناس على أعرافهم وعوائدهم يرورث في زمن من الأزمنة فسادا أو يخالف مقصدا عاما, فما حكم مراعاة هذا المعهود؟
ولي على ذالك مثال: فيما اعتمدته الأمصار في إثبات صيام شهر رمضان على مجرد رأيت الهلال, فورث هذا فرقة في المشرق والمغرب في أول يوم الصيام وآخره, فضلا على ما يترتب عنه من اختلاف أيام العيد, بل أصبحنا اليوم نرى أن وقفة عرفة أصبحت وقفتان, ولعلنا ضيعنا بهذا مقصدا مهما يمثل هيبة الأمة في إظهار وحدتها وقوة شوكتها, خاصة مع تطور الاتصالات وشيوع الخبر في لحظات, أفيدونا يرحمكم الله.
يسعدني أن أجدّ هذه التحريرات العلمية منكم شيخ أمير..و أما استدراكك على ما ذكرت من وجوب الإحالة على المعهود ، فأنا به أسعد..؛ لكونه تعقيبا حاز رتبة الكمال في الأدب..
و الجواب : أن الإحالة على المعهود متفق عليه تأصيلا و تفريعا ، و أن رعيه في الاستنباط و الإفتاء أشوف..و إذا ورّث فسادا باعتبار الزمان و المكان ، فلسوء استثماره..
و الحق أن عدم التوفيق في تنزيل القواعد لا يطعن في حجيتها ، و لو كان الناس أمة واحدة لانتفى هذا الفساد..
و عليه : فإنّ الأصل ـ عند الاختلاف ـ الترجيح بين الأقوال الفقهية ، و لا نقرر منظومة الإعراض عن الفطرة المكانية و الزمانية بدعوى دفع الفساد..
شيخ فوزي : إذا لم يعجبك هذا التقرير ، فادفعه جهارا..
 
أعلى