د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
((ما على المحسنين من سبيل)) (براءة 91) ...
تلميح, بديع ... بعدم تحمّل التبعية في حال العذر... وكما قرر العلماء: (قاعدة) وهي: "من أحسن على غيره، في نفسه أو في ماله، ونحو ذلك، ثم ترتب على إحسانه نقص أو تلف، أنه غير ضامن لأنه محسن، ولا سبيل على المحسنين، كما أنه يدل على أن غير المحسن -وهو المسيء- كالمفرط، أن عليه الضمان" ينظر: تفسير ابن كثير , السعدي.
مع ان السلامة ترافق المسلم؛ لئلا يلزم بتكليفات غير شرعية, أو عدا تكليفات الشرع الحنيف...
وفي الأصول : هناك واجبات عينية وهناك واجبات كفائية .. وقد يترك (فرض) غير متعيّن – على قول – ولا يأثم صاحبه... ؛ لأنه لم يترك الترك المطلق! وقد يترك فرض معين فيأثم صاحبه؛ إذا ذمّ الترك من كل أحد....
والإيجاب قد يكون باعتبار الفاعل على الكفاية وقد يكون على العين. وباعتبار المفعول قد يكون متحتما وقد يكون مخيّراً... وباعتبار وقته قد يكون موسّعا وقد يكون مضيّقاً... وحال السَّعة تختلف عن حال الضيق... وقد يغرق إنسان مالم يفعل له الخير... والمعروف, وقد ينتكس مبتدئ مالم يسعف!
أصوّر أكثر؟ من أحسّ بوجع - وهو في دائرة الإيمان - فأوهمه الطبيب بحالة مستعصية كيف يكون حاله ؟
يكون متقرّبا لكل خير... وهو في صحته؛ فلتغتنم! والبقية تفهم.
وهناك سنن عين وهناك سنن كفاية؛ فإذا توقف مَن انبرى لذلك... توقفت السنن!
أما باب الورع فله شأن آخر ؛ وَشلُهُ؛ أين نحن منهم؟ أعني الصحابة! الذين تعاهدوا على التوكّل... لا التواكل الحاصل فيمن أتى بعد القرون المفضّلة... وأكل الناس... بعضهم بعضاً !
نحن في زمن سرعة خير... وتأسيس فعل... وجهل يُراد, وعلم (باد) – من التبدّي - فمن أفاد؛ أجاد... بحسب اجتهاده وجهده, ولو أن يكف الشرّ عن غيره... ومن لا؛ فلا.
ويبقى في خيرية أحد الرجلين أيضاً... أعني من اعتزل على علم ودراية, أو خوف فتنة...
والله الهادي سبل الرشاد.
خاتمة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بَشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنُّورِ التامِّ يوم القيامة» أخرجه أبو داود والترمذي.
والله أعلم. وأستغفر الله وأتوب إليه.
وفقكم الله
تلميح, بديع ... بعدم تحمّل التبعية في حال العذر... وكما قرر العلماء: (قاعدة) وهي: "من أحسن على غيره، في نفسه أو في ماله، ونحو ذلك، ثم ترتب على إحسانه نقص أو تلف، أنه غير ضامن لأنه محسن، ولا سبيل على المحسنين، كما أنه يدل على أن غير المحسن -وهو المسيء- كالمفرط، أن عليه الضمان" ينظر: تفسير ابن كثير , السعدي.
مع ان السلامة ترافق المسلم؛ لئلا يلزم بتكليفات غير شرعية, أو عدا تكليفات الشرع الحنيف...
وفي الأصول : هناك واجبات عينية وهناك واجبات كفائية .. وقد يترك (فرض) غير متعيّن – على قول – ولا يأثم صاحبه... ؛ لأنه لم يترك الترك المطلق! وقد يترك فرض معين فيأثم صاحبه؛ إذا ذمّ الترك من كل أحد....
والإيجاب قد يكون باعتبار الفاعل على الكفاية وقد يكون على العين. وباعتبار المفعول قد يكون متحتما وقد يكون مخيّراً... وباعتبار وقته قد يكون موسّعا وقد يكون مضيّقاً... وحال السَّعة تختلف عن حال الضيق... وقد يغرق إنسان مالم يفعل له الخير... والمعروف, وقد ينتكس مبتدئ مالم يسعف!
أصوّر أكثر؟ من أحسّ بوجع - وهو في دائرة الإيمان - فأوهمه الطبيب بحالة مستعصية كيف يكون حاله ؟
يكون متقرّبا لكل خير... وهو في صحته؛ فلتغتنم! والبقية تفهم.
وهناك سنن عين وهناك سنن كفاية؛ فإذا توقف مَن انبرى لذلك... توقفت السنن!
أما باب الورع فله شأن آخر ؛ وَشلُهُ؛ أين نحن منهم؟ أعني الصحابة! الذين تعاهدوا على التوكّل... لا التواكل الحاصل فيمن أتى بعد القرون المفضّلة... وأكل الناس... بعضهم بعضاً !
نحن في زمن سرعة خير... وتأسيس فعل... وجهل يُراد, وعلم (باد) – من التبدّي - فمن أفاد؛ أجاد... بحسب اجتهاده وجهده, ولو أن يكف الشرّ عن غيره... ومن لا؛ فلا.
ويبقى في خيرية أحد الرجلين أيضاً... أعني من اعتزل على علم ودراية, أو خوف فتنة...
والله الهادي سبل الرشاد.
خاتمة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بَشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنُّورِ التامِّ يوم القيامة» أخرجه أبو داود والترمذي.
والله أعلم. وأستغفر الله وأتوب إليه.
وفقكم الله