العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

(نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة
الدكتور رفيق المصري

بالأمس بثت " الجزيرة " حلقة جديدة من برنامج الشريعة والحياة حول فقه التيسير. لكن الملاحظ أن ما يقوله الشيخ حول الموضوع مرارًا وتكرارًا ليس فيه إضافة، فهو لا يعبأ بما يوجّه إليه من نقد محدد. يساعده على ذلك أن البرنامج لا يستضيف شيخًا آخرَ معارضًا له يستطيع أن يطرح على القرضاوي أسئلة دقيقة ومحرجة. فالقرضاوي تحت عباءة فقه التيسير ميّز بين الأخذ بالرخص وتتبع الرخص، فأحلّ الأول وحرّم الثاني. الاعتراض هنا أن الأخذ بالرخص لا بد أن يفضي إلى تتبع الرخص، ففقه الشيخ كله تتبّع للرخص، بل تتبّع للحيل.


فقد دخل الشيخ في المجال الاقتصادي والمصرفي فماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة أن فتاواه هو ومن معه من الميسّرين أدت إلى مؤسسات مالية إسلامية تفعل ما تفعله المؤسسات التقليدية تحت أسماء أخرى، حتى صارت معدلات الفائدة في المؤسسات ( الإسلامية ) أعلى منها في المؤسسات الأخرى !

دخل في المرابحة المصرفية فأجاز المرابحة ذات الوعد الملزم باستخدام أداته العتيدة في فقه التيسير، وأنّى يجوز الوعد الملزم في المعاوضات هيهات هيهات. ولكنه فقه التيسير، أو فقه الأحكام المسبقة!

دخل في الزكاة فترخّص وتتبّع التيسير والرخص والحيل حتى صارت الزكاة أشبه بالضريبة الوضعية. فجعل النصاب كالحد الأدنى المعفى في الضريبة، وأجاز الزكاة على الدخول كما أجاز علماء الضرائب الضريبة على الدخول، وأجاز الزكاة على الرواتب والأجور كما أجازوها !

دخل في السياسة وذهب إلى أن قتال العسكريين المسلمين في الجيش الأمريكي في العراق جائز، وما على هؤلاء المسلمين الذين يرمون القنابل على آبائهم وأمهاتهم إلا أن يغمضوا أعينهم ويصححوا نياتهم ويتخيلوا أنفسهم أنهم لا يقاتلون وراء بوش، بل وراء رسول الله ! كل ما عليهم هو أن يقولوا في قلوبهم : نويتُ أن أقاتل في سبيل الله، وخلف رسول الله !

إني أوصي الجزيرة بأن تدخل نوعًا من التجديد على برنامج الشريعة والحياة، بأن تستضيف شخصًا آخر مع القرضاوي مخالفًا له في الرأي. وإذا لم تفعل ذلك فعلى مُعِدّ البرنامج أن يتتبع الانتقادات الموجهة إلى فقه التيسير وزعيمه، وأن يوجه هذه الانتقادات إلى الشيخ مباشرة، كي لا يعيد الكلام في الموضوع الواحد خمسين مرة بدون إضافة : في الكتب، في الخطب، في الدروس، في المؤتمرات، في الندوات، في الفضائيات، في المحافل ...إلخ.

على الجزيرة أن توجه أسئلة للشيخ كالأسئلة التالية :


  • كيف تجيز الأخذ بالرخص وتمنع تتبع الرخص، مع أن الأول لا بد أن يفضي إلى الثاني؟ هناك من طرف الأخذ بالرخص، ومن الطرف الآخر تتبع الرخص، سَلُوا الشيخ عند أي نقطة بينهما يمكن أن نتحول من الحلال إلى الحرام؟



  • اربط فقه التيسير بفقه الحيل، فالملاحظ أن فقه التيسير قد أدى إلى الحيل القبيحة الممنوعة.


  • أنت تجيز الوعد الملزم في المرابحة، وقد وُجّهت إليك انتقادات كثيرة من أهل العلم حول هذا الإلزام، فكيف تجيب عن هذه الانتقادات ؟ لا تظن أخي القارئ أن مسألة الوعد الملزم صعبة الفهم. فالشيخ يقول : بيع ما ليس عندك حرام، لهذا نجعل العقد ( عقد البيع ) وعدًا، ثم نجعل الوعد ملزمًا ! ألا ترى كيف صار الحرام حلالاً ؟ العملية نفسها تحرم تحت اسم، وتحلّ تحت اسم آخر ! هل هذا هو فقه التيسير؟ هل هذه هي الوسطية، يا زعيم التيسير والوسطية ؟


  • يلاحظ أن الشرع يسّر في أمور، وشدّد في أمور، فكيف تأخذ أيها الشيخ خطًا واحدًا هو التيسير وبلا تمييز؟


  • لوحظ أن التيسير أحيانًا قد يؤدي إلى اختيار رأي فيه إثم، مع أنه مشروط بأن لا يكون فيه إثم.


  • يقول ابن الرومي :
    أحلّ العراقي النبيـذ وشـربه وقال حرامان المدامة والسكر
    وقال الحجازي الشرابان واحد فحلت لنا بين اختلافهما الخمر

    يذكر بعض المؤلفين هذين البيتين في مجال الكلام عن تتبع الرخص، ولكن لو تفحصنا النبيذ لوجدنا أنه حرام، وليس من الرخص. وما يسمى هنا رخصة هو في حقيقته من قبيل أخطاء العلماء. ومن ثم فإن تتبع الرخص قد بني على أساس غير صحيح.

  • فقه التيسير أدى إلى حمل الشريعة على القانون الوضعي، وعلى الواقع المستمد من النظام الرأسمالي أو الاشتراكي أو غيره.


  • لوحظ أن الشريعة لم يبق منها شيء بعد التيسير، لم يبق منها إلا اسمها ! فماذا تقول؟


  • يدعي الشيخ أن ليس عنده وقت للردّ على المعترضين، هل عنده وقت لترديد المسألة الواحدة خمسين مرة بدون إضافة؟


  • يثني الشيخ على أكثر ( العلماء ) الخبّاصين والمبعبصين في الشريعة والدين. هل يريد مني أن أذكر له أسماءهم ؟


  • يرى الشيخ بأمّ عينيه أن بعض ( العلماء ) وهم من الجهال قد اعتلوا سدّة الفتوى والتكسب بالفتوى، لا لعلمهم، بل لأنهم مستعدون للتخبيص والبعبصة حسب المراد منهم ! فلماذا لا يَحمل الشيخ عليهم ويصحح انحرافاتهم، ومنهم من هم ملتصقون به ؟!


  • ماذا فعل هؤلاء الخبّاصون المبعبصون ؟ لقد حولوا نبع الشرع الصافي إلى ماء للصرف الصحي !


  • يصف الشيخ خصومه بالمتشددين من باب الحيلة، لكي يكسب هو الحكام والتجار والفنانين والفنانات والجمهور، ولكي ينفّر كل هؤلاء من خصومه.


  • حصل الشيخ على جائزة وقدم بحثًا للجائزة مستلاً من كتابه فقه الزكاة، هل هذا معقول؟ هل من المعقول أن المبدع الذي حصل على جائزة يرجع إلى ما كتبه قبل خمسين سنة، وليس عنده شيء يضيفه؟!

أخيرًا إن على الجزيرة أن تعيد النظر ببرنامج الشريعة والحياة، لأن موضوعاته صارت مكررة ومملة وغير حيوية، ولا جديد فيها، فهي مجرد إنشا ومحفوظات ! الشيخ كثير الحفظ، هذا أمر حسن، ولكن حفظه يأتي على حساب فقهه ! والشيخ يشغلنا بحفظه عن فقهه.

المصدر: موقع الدكتور رفيق المصري
http://drmasri.atwebpages.com/rmasr...33-57&catid=69:2009-04-19-18-59-07&Itemid=160
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

من أكبر ما قد يُوَجَّه إلى أنصار فقه التيسير (=تتبع الرخص) من نقد أنَّ هذه المنهجية الميَّالة إلى الأخف فيما فيه خلاف، تنسف مبدأ الموضوعية (=الإنصاف) في البحث العلمي، إذ المفروض في الباحث أن يقف في الابتداء على مسافةٍ واحدة من جميع الآراء المختلفة في المسألة محل البحث بغض النظر عن ماهيتها وأصحابها، ثم يصير في نهاية البحث إلى حيث يصيِّره الدليل.
ما يحدث عند أنصار منهج ما يُسمى بفقه التيسير أنهم منذ البداية يقِفون في صفِّ الرأي المُخَفِّف ثم يبدؤون في البحث بهدف نصرة هذا الرأي ودفع الطعون الموجهة له، ولا ينْزِعون عن هذا الرأي الضعيف إلا إذا نهضت أدلة متكاثرة جدَّا ضدَّه، وظَهَر فسادُه لكل أحد، وكأنهم يتطلبون "القطع" لإبطاله، مع أنا مكلفون هنا، باتفاق العلماء، باتباع غلبة الظن إلى حيث تؤدي.
نعم إذا توازنت الأدلة في محل الخلاف فثمة مساغ لاتباع الرأي الأخف والأسهل والأرفق بالناس، باعتبار ذلك مرجِّحا عاما في مسائل الخلاف الناشئ عن مطلق الرأي (حيث لا نص)، أو الخلاف فيما فيه نصوص متعارضة تكاد تتكافأ، لا سيما إذا كان ذلك في الفتوى لا في عمل العالم في خاصَّة نفسه.
أما إذا كان الرأي المشدِّد أظهرَ من حيث الدليل فالواجب على الباحث اتِّباعه لا غير، لأن الآراء ينبغي أن تتبع الأدلة لا العكس (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به).
وبهذا نجد أن أنصار ما يُسمى بفقه التيسير لا يختلفون في بحوثهم المقارَنة عن مقلِّدة المذاهب والأشخاص، من حيث الاتِّصاف بعدم الموضوعية في البحث، لأن كليهما يصدر في بحثه عن رأي وميل مُسبَقيْن: أما المقلِّد فميله لرأي إمامه مخففا كان أو مشددا، وأما أنصار فقه التيسير فإلى الرأي الأخف بغض النظر عن قائله، فإمامهم هنا هو صاحب الرأي المخفف كائنا من كان.
وعليه فإن الانتقادات التي يوجهها أحيانا بعض أنصار فقه التيسير لمقلدة المذاهب والأشخاص بأنهم منغلقون ومتعصبون وغير موضوعيين هي عينها ترتد عليهم، ولكن الفرق أن المتمذهب تعصبه لرأي محدد بشخص وأما الآخر فتعصبه لرأي محدد بصفة وهي كونه أسهل، وكلا الأمرين يقود إلى عدم الإنصاف وعدم الموضوعية في نهاية المطاف.
إذا رأى امرؤ نفسه أهلا للبحث المقارن والحجاج ومناقشة الأدلة فعليه أن يتخلى بالكلية عن آرائه المسبقة، وينبذ عنه طاقَتَه التقليدَ لشخص أو رأي؛ لأنه بمجرد خَوضِه في الحجاج والأدلة ومناقشتها ألزم نفسه سلوك أهل الاجتهاد، وألبس نفسه خلعتهم، سواء أكان أهلا لذلك أم لا. رحم الله ابن المبارك إذ قال: "عند الحِجاج دع عنك تسمية الرجال".
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

مع ما قيل ويقال، فإنه ينبغي أن يحفظ للشيخ القرضاوي، حفظه الله، مقامه في الجهاد والدعوة والصدع بالحق وعدم موالاة الطغاة أو السكوت عن طاماتهم. وكم له من آراء صائبة وإضاءات بديعة وفكر نظيف مسدد. وما شاب فتاواه من تطرف نحو التيسير فإنه لا يصل إلى درجة تتبع النوادر والشذوذات لا في النظر ولا في العمل، ولهذا نلتمس له العذر مع الاحتفاظ بحق النقد، وكل يؤخذ من قوله ويرد، والله أعلم.
 

فاتن حداد

:: متخصص ::
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
553
الجنس
أنثى
الكنية
أصولية حنفية
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الأردن
المدينة
إربد
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

يدرك من له أول درج في طريق العلم الشرعي أن لا تلازم ألبتة بين الأخذ بالرخص والذي هو محبوب عند الله وتتبع الرخص الذي هو في حالات منه لا كلها مذموم متروك وهو ما كان من باب التشهي واتباع هوى النفس في الترخص.
استغربُ الطرح كله!
قلة هم أولئك الذين استطاعوا نقد الشيخ ملتزمين مقدمات منهج النقد من حسن الخلق والتلطف بالمخالف، وابتناء النقد على العلم والمعرفة.
كثير منهم امتلأت قلوبهم وصدورهم بألوان العلوم واتقنوا مادة الرد وفهموها وفي نقدهم حق كثير، لكنهم تجاوزوا مقدمة الأخلاق التي لايثمر تجاوزها حسن الاستماع للنصيحة ومضمون النقد السليم.
تقول هذا جنى النحل تجمعه
وإن شئت قلت ذا قيء الزنابير
مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما
والحق قد يعتريه سوء تعبير
 

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

ألا ترون معي أن الدكتور رفيق المصري قد جاوز الحد كثيرا في أسلوبه مع العلماء ، إذا قرأت في كتبه أو مقالاته على النت فسوف تجد العجب العجاب !
هذا الأسلوب لم يقتصر على القرضاوي وحده بل تعدى ليشمل ثلة من كبار العلماء في هذا العصر .

بل والطامة الكبرى أن يتهم أحد المذاهب الفقهية الكبرى !
ولست أدري هل يريد الدكتور إحياء منهج ابن حزم - مع إجلالنا له - في التعامل مع المخالف أم ماذا ؟
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

ألا ترون معي أن الدكتور رفيق المصري قد جاوز الحد كثيرا في أسلوبه مع العلماء ، إذا قرأت في كتبه أو مقالاته على النت فسوف تجد العجب العجاب !
هذا الأسلوب لم يقتصر على القرضاوي وحده بل تعدى ليشمل ثلة من كبار العلماء في هذا العصر .

بل والطامة الكبرى أن يتهم أحد المذاهب الفقهية الكبرى !
ولست أدري هل يريد الدكتور إحياء منهج ابن حزم - مع إجلالنا له - في التعامل مع المخالف أم ماذا ؟
ينبغي التفريق بين الاتهام والتجريح وبين النقد. الاتهام والجرح فيه تعرض للشخص كوسيلة للحط من رأيه، وهذا كثير الشيوع في كلام القدماء والمعاصرين، فما أكثر ما ينتقد الناس الفكرة بانتقاد صاحبها، وإن شئت فانظر إلى ما قيل حول رأي النظام المعتزلي في إنكاره حجية الإجماع، ستجد أن كثيرا منه انصب على شخصه، ولكن لا تجد مثل هذا الطعن الشخصي عند النظر في قوله إن خبر الواحد إذا احتف بالقرائن يفيد القطع وهو ما لم يره الباقلاني وغيره. وانظر أيضا إلى ما قيل عن الطوفي عند بحث رأيه في المصلحة.
عند نقد الأفكار نقدا موضوعيا لا يجوز التطرق لأمور خارجية لا تعلق لها بالفكرة إلا إذا كانت ذات أثر واضح فيها.
لم أقرأ كثيرا للمصري ولكنه وضع في موقعه تقييمات لعدد كبير من الكتب وأصحابها، ولا يخلو كلامه من حدة في النقد أحيانا لكنه لا يصل في نظري إلى التجريح. والله أعلم.
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

لي عودة //
 
إنضم
12 أبريل 2011
المشاركات
121
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
الفقه و أصوله
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مالكي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

من أكبر ما قد يُوَجَّه إلى أنصار فقه التيسير (=تتبع الرخص) من نقد أنَّ هذه المنهجية الميَّالة إلى الأخف فيما فيه خلاف، تنسف مبدأ الموضوعية (=الإنصاف) في البحث العلمي، إذ المفروض في الباحث أن يقف في الابتداء على مسافةٍ واحدة من جميع الآراء المختلفة في المسألة محل البحث بغض النظر عن ماهيتها وأصحابها، ثم يصير في نهاية البحث إلى حيث يصيِّره الدليل.
ما يحدث عند أنصار منهج ما يُسمى بفقه التيسير أنهم منذ البداية يقِفون في صفِّ الرأي المُخَفِّف ثم يبدؤون في البحث بهدف نصرة هذا الرأي ودفع الطعون الموجهة له، ولا ينْزِعون عن هذا الرأي الضعيف إلا إذا نهضت أدلة متكاثرة جدَّا ضدَّه، وظَهَر فسادُه لكل أحد، وكأنهم يتطلبون "القطع" لإبطاله، مع أنا مكلفون هنا، باتفاق العلماء، باتباع غلبة الظن إلى حيث تؤدي.
نعم إذا توازنت الأدلة في محل الخلاف فثمة مساغ لاتباع الرأي الأخف والأسهل والأرفق بالناس، باعتبار ذلك مرجِّحا عاما في مسائل الخلاف الناشئ عن مطلق الرأي (حيث لا نص)، أو الخلاف فيما فيه نصوص متعارضة تكاد تتكافأ، لا سيما إذا كان ذلك في الفتوى لا في عمل العالم في خاصَّة نفسه.
أما إذا كان الرأي المشدِّد أظهرَ من حيث الدليل فالواجب على الباحث اتِّباعه لا غير، لأن الآراء ينبغي أن تتبع الأدلة لا العكس (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به).
وبهذا نجد أن أنصار ما يُسمى بفقه التيسير لا يختلفون في بحوثهم المقارَنة عن مقلِّدة المذاهب والأشخاص، من حيث الاتِّصاف بعدم الموضوعية في البحث، لأن كليهما يصدر في بحثه عن رأي وميل مُسبَقيْن: أما المقلِّد فميله لرأي إمامه مخففا كان أو مشددا، وأما أنصار فقه التيسير فإلى الرأي الأخف بغض النظر عن قائله، فإمامهم هنا هو صاحب الرأي المخفف كائنا من كان.
وعليه فإن الانتقادات التي يوجهها أحيانا بعض أنصار فقه التيسير لمقلدة المذاهب والأشخاص بأنهم منغلقون ومتعصبون وغير موضوعيين هي عينها ترتد عليهم، ولكن الفرق أن المتمذهب تعصبه لرأي محدد بشخص وأما الآخر فتعصبه لرأي محدد بصفة وهي كونه أسهل، وكلا الأمرين يقود إلى عدم الإنصاف وعدم الموضوعية في نهاية المطاف.
إذا رأى امرؤ نفسه أهلا للبحث المقارن والحجاج ومناقشة الأدلة فعليه أن يتخلى بالكلية عن آرائه المسبقة، وينبذ عنه طاقَتَه التقليدَ لشخص أو رأي؛ لأنه بمجرد خَوضِه في الحجاج والأدلة ومناقشتها ألزم نفسه سلوك أهل الاجتهاد، وألبس نفسه خلعتهم، سواء أكان أهلا لذلك أم لا. رحم الله ابن المبارك إذ قال: "عند الحِجاج دع عنك تسمية الرجال".
بارك الله فيك أخي الدكتور أيمن.
طرح مفيد، و رأي سديد؛
ما أحوجنا إلى هذا المنهج.
 

رشيد لزهاري حفوضة

:: مطـًـلع ::
إنضم
8 يناير 2012
المشاركات
103
الإقامة
الوادي/ الجزائر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
ماستر دراسات قرآنية و آداب إسلامية
الدولة
الجزائر
المدينة
الوادي
المذهب الفقهي
مالكي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

لست أدري عن أي شيء نتحدث مما كتبه الدكتور رفيق...من انتقادات للشيخ د.يوسف القرضاوي... فقد ذكر مواضيع شتى لا يسع الوقت للخوض فيها جميعها....
و قد طالعت و درست و درَّسّث بعض كتب الشيخ -حفظه الله- ولم أجد فيه ما يقوله عنه ....مع أنه قد يخطيء أحياناً لكنه خطأ علماء لا متعالمين و لا مغامرين ...
و هو عندي -حسب خبرتي- مثل شيخ الاسلام ابن تيمية في أمرين :
- الشجاعة في الحق فهو لا يداري و لا يخفي رأياً رآه...
- الاستيعاب في دراسة المسائل في الأدلة والأقوال حتى إنني إذا لم يسعفني الوقت في بحث قضية ما ألجأ إلى كتابه فلا أحتاج إلى الرجوع إلى غيره....إلى حين تتهيأ لي فرصة أخرى لزيادة البحث ....
و إن كنت لا أحبذ الحديث في مثل هاته المواضيع.... و لكن التحامل على الشيخ بهذه الطريقة المجانبة للحق دفعتني للحديث ...و أكتفي بهاته العجالة ...و عند الله تجتمع الخصوم.
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

لست أدري عن أي شيء نتحدث مما كتبه الدكتور رفيق...من انتقادات للشيخ د.يوسف القرضاوي... فقد ذكر مواضيع شتى لا يسع الوقت للخوض فيها جميعها.... و قد طالعت و درست و درَّسّث بعض كتب الشيخ -حفظه الله- ولم أجد فيه ما يقوله عنه ....مع أنه قد يخطيء أحياناً لكنه خطأ علماء لا متعالمين و لا مغامرين ... و هو عندي -حسب خبرتي- مثل شيخ الاسلام ابن تيمية في أمرين : - الشجاعة في الحق فهو لا يداري و لا يخفي رأياً رآه... - الاستيعاب في دراسة المسائل في الأدلة والأقوال حتى إنني إذا لم يسعفني الوقت في بحث قضية ما ألجأ إلى كتابه فلا أحتاج إلى الرجوع إلى غيره....إلى حين تتهيأ لي فرصة أخرى لزيادة البحث .... و إن كنت لا أحبذ الحديث في مثل هاته المواضيع.... و لكن التحامل على الشيخ بهذه الطريقة المجانبة للحق دفعتني للحديث ...و أكتفي بهاته العجالة ...و عند الله تجتمع الخصوم.

أخي و جاري من واد سوف لا تصلح هذه المقارنة فشتان بينه و بين شيخ الإسلام.

أما قولك أنه شجاع في الحق فهذا غير صحيح إنما هو جامع للشواذ نتيجة منهجه في التأصيل.

أما قولك أن لديه الاستيعاب في دراسة المسائل فإن كنت تقصد جمع الأقوال فهذا ممكن و إن كنت تقصد دراستها علميا فهذا غير صحيح فمن فتاويه يظهر جليا لمن هو في هذا الميدان بأن لديه خللا في تطبيق القواعد الأصولية وأن مذهبه هو التيسير بطرح الشريعة ما دام وجد من يفتي بالفتوى الميسرة و إن كانت مصادمة لنصوص الشرع.

و المسألة ليست مسألة اجتهاد أو شذوذ في بعض الفتاوي فكل العلماء لديهم أخطاء و شواذ لكن هي مسألة منهج تأصيل الفتاوي فمن يسير على قواعد أصولية محددة ثم يشذ في بعض الفتاوي فهذا مجتهد لكن الذي منهجه هو أخذ الفتوى الميسرة في كل مسألة دون الرجوع إلى القواعد الأصولية فهذا منهجه باطل.

و من الأمثلة على ذلك فتواه في اباحة ميتة أهل الكتاب و هي موجودة في كتابه الحلال و الحرام ، فإن كنت ممن درسوا كتبه ما قولك في طريقة تأصيله لهذه الفتوى ؟

الفتوى في المرفقات لمن أراد أن ينظر في منهجه في تأصيل الفتاوي والله الموفق.
 

المرفقات

  • يوسف القرضاوى.1.jpg
    يوسف القرضاوى.1.jpg
    332.3 KB · المشاهدات: 0
  • يوسف القرضاوى.2.jpg
    يوسف القرضاوى.2.jpg
    313.7 KB · المشاهدات: 0

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

[h=3]لدكتور المصري يستحق التكريم رغم حدة نقده بقلم الدكتور عبد الباري مشعل (الجزء الثاني)[/h]
200x300x1_1.jpg.pagespeed.ic.pD_8jO_w8R.jpg
تعرض الاقتصاد الإسلامي للتعدي من قبل فقهاء ادعوا الاقتصاد فلا اعتبار لما يقولونه في ميزان الاقتصاديين، كما تعرض فقه المعاملات المالية للتعدي من اقتصاديين ادعوا الفقه فلا اعتبار لما يقولونه في ميزان الفقهاء. وهذه حقائق يدركها المتخصصون من الفريقين .
وقد نجحت المجامع الفقهية في الاستفادة من الفقهاء والاقتصاديين، كل في مجاله، ومجلة المجمع شاهدة على ذلك. وقد كان الأساتذة الدكتور منذر قحف، والدكتور رفيق المصري من أبرز هؤلاء الاقتصاديين الذين كان لهم صولات وجولات أثارت الكثير من المسائل المطروحة على دورات المجمع.
وأنا كباحث في الاقتصاد الإسلامي أدرك أن الدكتور رفيق المصري اقتصادي اجتهد في مجال الفقه فأبدع، وكثير من إنتاجه في مجال الفقه. ومن أبرز إبداعاته بحثه "المشاركة في الأموال الاستعمالية"، وإعادة تقسيم أنواع ربا البيوع بجعل ربا النَّساء قسيماً لربا البيوع، وتفصيل القول باستحقاق ربح الضمان التابع للعمل أو المال، وتحرير القول بأن للزمن قيمة في الإسلام في حال كان تابعاً للسلعة أو الخدمة. وتبقى إسهاماته محل احترام وتقدير من الجميع حسب ما أعلم، لكن الذي لم يقبله بعض من قابلتهم من الفقهاء والاقتصاديين هو حدته في إبداء رأيه ونقده الجريء للفقهاء القدامى تحت شعار "هم رجال ونحن رجال"، ونقد فقهاء معاصرين بأسلوب صريح لم يألفه هؤلاء من غيره.
وكنت ألحظ حدة نقد الدكتور المصري لغيره في بعض كتاباته وكانت تترك عندي بعض الانطباعات، وأذكر تعليقه في أحد كتبه على أن الكثرة ليست أساساً لصحة الرأي فعرَّض بندوة البركة. وقد زرت مركز الأبحاث في مرحلة الماجستير والدكتوراة والتقيت بالأساتذة المذكورين بمن فيهم الدكتور المصري وسعدت بتواضعهم، وأذكر أن كل واحد منهم حدثني بالموضوع أو البحث والمسائل العلمية التي كان منشغلاً بها فاستفدت من ذلك كثيراً.
وقد لفت نظري حديث الدكتور المصري عن نفسه وقدراته –عدا عن زملائه- وأنه قرأ كتاب المعاملات في الأم للشافعي أو كتاب الأم للشافعي كاملاً بنفسه، وغيره من أمهات الكتب الفقهية. وهذا في منهجية التلقي نقصٌ، على أساس الأثر الذي يتلقاه أهل الفقه بالقبول وهو: "من كان شيخه كتابه كثر خطؤه وقل صوابه"، لكن الدكتور المصري ربما كان استثناء فكان ممن كثر صوابه وقل خطؤه و "لكل قاعدة استثناءات". كما أن لقائي به لم يخل من إبداء امتعاضه من أحد زملائه وألمح بأنه وقف أمام طباعة المركز لكتاب الجامع في أصول الربا لاشتماله على عبارة "الربا ربوان". تلك شخصية الدكتور المصري لم يخفها عن أحد.
وللتاريخ أقول: أتيح لي العمل في مركز الأبحاث مرتين واعتذرت. أما الأولى فكانت بعيد حصولي على الماجستير في عام 1994م بشفاعة من الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله لدى مدير الجامعة، فأحالني إلى الدكتور بندر حجار في المركز وكان رئيساً أو نائباً للرئيس. وقد التقيته وأوضح لي أموراً مهمة على سبيل النصح لأخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قراري بالالتحاق بالمركز، فاستخرت الله وصرفت النظر، والتحقت بمصرف الراجحي في السنة نفسها. وأما الثانية فكانت في عام 2008 تقريباً بدعوة من إدارة المركز نفسه، واعتذرت مع كل التقدير للزملاء الأفاضل الذين بادروا بدعوتي للالتحاق بالمركز. وبلغني آنذاك بأن الدكتور المصري قد رشحني للعمل في المركز في إطار رغبة إدارة المركز في إعادة تفعيل عمل المركز ومده بالباحثين المتميزين في الاقتصاد الإسلامي. ولا شك بأن هذا يسعدني، ولكنني لم أطلب منه شيئاً من ذلك في المرتين.
وحدثت الدكتور المصري بالهاتف مرة لدعوته للقاء تلفزيوني عن البورصة أثناء تقديمي لبرنامج "دلني على السوق" على قناة الرسالة في عام 2006 فحدثني مطولاً لكنه لم يقتنع بالظهور على التلفزيون لعدم ثقته بأنه سيتم إذاعة جميع ما يقوله.
وعلى صفحات المجموعة البريدية قاد الدكتور المصري حملة ضد الهيئات الشرعية والبنوك الإسلامية والمرابحة مع الوعد الملزم وخص بالذكر بعض أعضاء الهيئات بأسمائهم. وربما أزعجت هذه الحملة هؤلاء ومحبيهم، وطالني على المستوى الشخصي جزء منها ليس بقليل بعد مناقشات اتسمت بالحدة بيني وبين الدكتور المصري حول الوعد الملزم في المرابحة. وقد طبقت عليها قول الله تعالى: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ". وبالتالي فإن لموضوعيتي في هذين المقالين نكهة خاصة يدركها من اطلع على انتقاد الدكتور المصري لي.
وإن كانت معاملة الجامعة للدكتور المصري وفق ما ذكره يُظن أنها قد تريح بعض المتأثرين بتلك الحملة، لكنني لا أتحمل في ذمتي اتهام أحد منهم بفعل هذا فضلاً عن أن أفعله أنا. وأطالب الجميع بأن يكون على مستوى الإيثار "أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وأن يكل خطأ أخيه لله ويسامحه، وأن يعي المثل "أكلت يوم أكل الثور الأبيض". وآمل ألا تؤدي "اللوبيات" المنتشرة في المصرفية الإسلامية إلى استجلاب ثقافة "التشبيح" إلى المصرفية الإسلامية الإسلامية ونمو طبقة من "الشبيحة" في داخلها.
ورأيي في معاملة الدكتور المصري وفقاً لما ذكره هو الآتي:
إن الأجدر بالزملاء الفضلاء في إدارة مركز الأبحاث القيام بما يليق بهم من حيث تقديم الشكر والتقدير والتوديع للدكتور المصري وفق الأصول المتبعة مع مثله. وإن كان اتساع دائرة من رماهم الدكتور المصري بانتقاداته في السنة الأخيرة قد تسبب – فرضاً- في عدم تجديد عقده لمصلحة رآها أصحاب الصلاحية؛ فإنه لا يمنع من أن يتعامل معه المركز بالشكل الذي يليق بالمركز كجهة علمية ذات مكانة مرموقة.
وإذا كان الدكتور المصري قد لقي جزاءه، فهل الدكتور حمزة السالم ممن ينتظر!

المصدر : http://www.raqaba.co.uk/content/الد...قده-بقلم-الدكتور-عبد-الباري-مشعل-الجزء-الثاني
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

لدكتور المصري يستحق التكريم رغم حدة نقده بقلم الدكتور عبد الباري مشعل (الجزء الثاني)
أين الجزء الأول بارك الله فيكم
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

خبر محزن جدا أن يُقال الدكتور المصري بسبب نقده لكثير من الخائضين في المصرفية الإسلامية.
أصحاب المصارف ذوو نفوذ هائل في الدول. أكثر بكثير مما يتصوره البعض، ونقدهم ونقد أتباعهم والمنتفعين منهم من المشايخ يعني إعلان حرب من قبلهم على المنتقدين.
ومن المنتقد جدا في كلام عبد الباري مشعل تشمته في آخر مقاله بما حدث للدكتور المصري بقوله إنه لقي جزاءه، وهذا يلقي بظلال من الشك على مصداقية تواضعه وتقديره (المبطن بالذم) للدكتور المصري وآرائه في أول مقاله.
وأكثر من ذلك غرابة وسماجة في مقاله حشره للمصري مع حمزة سالم في نفس السياق، وشتان ما بينهما منطلقا وتوجها وتمكنا كما لا يخفى على القاصي والداني.
 

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

هذا هو الجزء الأول :
http://www.raqaba.co.uk/content/الد...-نقده-بقلم-الدكتور-عبدالباري-مشعل-الجزء-الأول
مع العلم بأن الدكتور مشعل ليس من فقهاء البنوك ، والدكتور المصري - مع إجلالنا له - صاحب لسان سليط ، ومن يطالع موقعه يجد هذا الأمر جليا واضحا ، فهو لا يكتفي بمجرد المخالفة في الرأي وإنما يتجاوز ذلك إلى الطعن والتجريح .
ومن آخر تجريحاته اتهامه للقرضاوي بالعمالة للغرب.
طبعا هذا كله لا ينفي علمه وفضله ، والله تعالى أعلم.
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

مع العلم بأن الدكتور مشعل ليس من فقهاء البنوك
قد صرح بذلك فيما نقلته عنه:
وقد التقيته وأوضح لي أموراً مهمة على سبيل النصح لأخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قراري بالالتحاق بالمركز، فاستخرت الله وصرفت النظر، والتحقت بمصرف الراجحي في السنة نفسها

ومن آخر تجريحاته اتهامه للقرضاوي بالعمالة للغرب.
هل من نقل ثابت بهذا بارك الله فيكم.
 

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

ما قصدته من كونه ليس من فقهاء البنوك هو أنه ليس من المفرطين في استعمال الرخص للبنوك الإسلامية ، وأقوى دليل على ذلك هو منعه للتورق المنظم والبيع قبل القبض وإن كان قد أجاز الوعد الملزم.
بالنسبة لما كتبه عن القرضاوي ، فبين يدي مقالة من موقعه :

القرضاوي محرّضًا


أنا أختلف مع القرضاوي ليس في الأمور المالية وبيع المرابحة فحسب، بل أختلف معه في الأمور السياسية والعسكرية، وإن كنت أنا وإياه لسنا مختصين في هذين المجالين.

  • من يستمع إلى القرضاوي في خطب الجمعة من قطر يحس بأنه يركب موجة الثورات الشعبية، ويرغب في أن يكون له حصة فيها، ويصنع لنفسه مجدًا بالمجان، مع أنه جالس في قطر بعيدًا ومرفهًا، ولا يملك أكثر من رفع صوته في الخطبة.

  • من يستمع إليه يوهمه كأن هذه الثورات سوف تتمخض عن دولة إسلامية عظمى تجمع الدول العربية والإسلامية في دولة واحدة كبيرة! وهذا أمر ليس من السهل تصوره حتى الآن في عالم اليوم.

  • من يستمع إليه يشعر بأن الثورة المصرية ليس لها مثيل في العالم حديثًا ولا قديمًا، ومع تقديري الكبير لمصر وللشعب المصري الحبيب، إلا أن الثورة المصرية لم تحقق شيئًا، إلا إذا كان للقرضاوي ثأر شخصي مع حسني مبارك! وعلى القرضاوي ألا يستبعد عودة غوار أو مستر بِين.

  • من يستمع إليه يشعر بأنه يجترئ أكثر فأكثر، تساعده على ذلك قطر وجزيرتها وأميرها. وقد يتطاول على بعض العلماء، كما فعل مع البوطي، ولو كان في موقع البوطي ماذا كان سيفعل؟ أما كان يسعه السكوت عن البوطي لأن بيته من زجاج؟! هو الآن في قطر! ماذا يفعل؟ هل سيأتي يوم يعض فيه اليد التي امتدت إليه وأعطته الجنسية وأكرمته، فيصطنع خلافًا معها ويهرب ويهاجم قطر وأميرها ويحرض عليها؟

  • من يستمع إليه يشعر بأنه يحرض الشعوب ولا يبالي بأن تقوم الثورات كلها متزامنة متتالية في وقت واحد، ولو خربت الدنيا والتهبت واشتعلت بالنيران! ثورة واحدة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات ونزوح إلى الدول المجاورة وتربك هذه الدول جميعًا! هل يؤمن القرضاوي بالفوضى الخلاقة كما تؤمن بها أمريكا، وقد علمتُ أن السفير الأمريكي يزوره في منزله!

  • لماذا لا تطلب الدول العربية والإسلامية من حكومة قطر كف القرضاوي عن خطبة الجمعة التي تزداد فيها جرأته يومًا بعد يوم، وبدون حساب للمآلات والعواقب؟ سبق أن تم كف الإعلامي القدير حمدي قنديل، وكان أذكى منه وأنجح! هل القرضاوي مفروض على قطر فرضًا؟! هل كان سيكون للقرضاوي كل هذا الذي يتمتع به من ظهور لولا الدعم الدولي له؟! وما قد يرد على هذا لا يعدو أن يكون من باب التمويه!

  • هب أن هذه الثورات كانت عفوية في انطلاقتها، هل ستتركها الدول الأجنبية القوية أم ستستغلها وتوجهها حسب مصالحها؟ وما دخلت جيوشهم في بلد إلا وأفسدوه وحطموه! والعراق ليس عنا ببعيد!

  • لماذا لا يعود القرضاوي إلى مصر؟ ادعى أنه مرتبط بمشاريع علمية، ألا فليبين هذه المشاريع. يمكنه إنجاز هذه المشاريع في مصر، وفيها علماء أحسن من علماء قطر!

  • سبق للقرضاوي أن أيد العسكريين المسلمين القادمين مع الغزو الأمريكي، أيدهم في ضرب آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم في العراق!
 

فاتن حداد

:: متخصص ::
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
553
الجنس
أنثى
الكنية
أصولية حنفية
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الأردن
المدينة
إربد
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

أكره من ينتقد لأجل الانتقاد فحسب
وتاريخ القرضاوي الطويل في المعتقل تحت نير التعذيب والإهانة ينثر هكذا في الهواء كأنه هباء!
نفوس استمرأت الذل واستطابت طبائع الاستبداد ورضيت بالقعود والتظلل مع الخوالف
وكل هذا تحت باب سد الذرائع
وكأن الله لم يقل : (إنَّ الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق
ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم. أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين)

فينا من يقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس معنويا ونفسيا
ويمالؤون ويناصرون الذين يقتلون


 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

ما هكذا تبحث المسائل الخلافية
ولا هكذا يكون التعامل مع المخالف
لا سيما في مسائل هي من النوازل والمستجدات الفقهية


 
إنضم
30 ديسمبر 2011
المشاركات
43
الكنية
أبو نزار
التخصص
الاقتصاد الإسلامي
المدينة
الكويت
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: (نقد) فقه التيسير في برنامج الشريعة والحياة للدكتور رفيق المصري

ومن المنتقد جدا في كلام عبد الباري مشعل تشمته في آخر مقاله بما حدث للدكتور المصري بقوله إنه لقي جزاءه، وهذا يلقي بظلال من الشك على مصداقية تواضعه وتقديره (المبطن بالذم) للدكتور المصري وآرائه في أول مقاله.
كتبت مقالين لإنصاف الدكتور المصري وليس لذمه والشماتة فيه أو للانتقاص منه. وأما الربط بين المصري والسالم في مقالي فقد أوردته للتعبير عن عدم موافقتي لمعاقبة المصري. هذا إن صح ما نقل بأنه أخرج من المركز بسبب نقده الحاد. والذي أراه أنه لا ينبغي أن يعاقب أحد على أفكاره دون نقاش ومساءلة ضمن الأطر المعتبرة شرعاً.
 
أعلى