طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

[د. الأخضر بن الحضري الأخضري]

من النوازل التي حلّت بي :
أن رجلا ـ به جنون مؤقت قد شفي منه ـ طلق زوجه الطلقة الثالثة ـ في فترات وعيه ـ ، فقيل له : " بأن لا يراجعها حتى تنكح زوجا غيره " ..
و لما بدت منه علامات المرض القديم ....أفتيته بمراجعة أهله لمستندات أفصح عنها لاحقا...فكانت الفتوى بلسما و علاجا لهما بإذن الله

 

[فاطمة الجزائر]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

 

[د. يوسف بن عبد الله حميتو]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

نعم دكتور جزاكم الله خيرا.
أحسنتم كما هو عهدنا بكم.
وأخالني فهمت مبنى فقهكم في المسألة.
ولكن أدع الأمر إليكم لتبينوه.

 

[عبد النور محمد أحمد]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

طلق زوجه الطلقة الثالثة ـ في فترات وعيه ـ / و لما بدت منه علامات المرض القديم
الجواب مبني على هاتين الجزئيتين ، فأضف لها اليقين و الشك، و مسألة مناط التكليف.

 

[أم طارق]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

في انتظار الجواب بارك الله فيكم

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

لعل العنوان يستفز من لم يتعود أسلوب الدكتور الأخضر ولن يفرخ الروع إلا ببيانه

 

[محمد عبد الله غراب]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

ولكن الرجل طلق الثالثه فى وعيه اعتقد ان هناك شيئا لا افهمه ارجو التوضيح

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

من النوازل التي حلّت بي :
أن رجلا ـ به جنون مؤقت قد شفي منه ـ طلق زوجه الطلقة الثالثة ـ في فترات وعيه ـ ، فقيل له : " بأن لا يراجعها حتى تنكح زوجا غيره " ..
و لما بدت منه علامات المرض القديم ....أفتيته بمراجعة أهله لمستندات أفصح عنها لاحقا...فكانت الفتوى بلسما و علاجا لهما بإذن الله

السر في الطلقة الثالثة ؛ ليست. كسابقتيها!
فمن المتفق عليه فيمن به جنون متقطع.... ذلك
والله اعلم

 

[فهد بن عبدالله القحطاني]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

ظهور علامات المرض القديم قد يكون هو الذي أثر في إمضاء الطلقتين الأوليين .

 

[د. الأخضر بن الحضري الأخضري]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

أحسن الله إلى الجميع بمنه و كرمه : و وجهة الاستدلال فيما ظهر :

قصدت في الابتداء أن نجتمع على إناء واحد ، و نعمل في النازلة المناهج و طرائق الاستدلال..، و لا يضر الخلف استعراض الدليل
اعتمدت في الفتوى على القواعد العامة و مقاصد الشريعة الإسلامية ، مكللة بأوصافها المعهودة...؛ و من مسلماتها :
ـ رعي مصالح المكلفين و درء الفساد عنهم ، و نفي قصد إلحاق النكاية بهم :


فالمصلحة غاية للتشريع ، تتأدى بالتعدية أو القصر ، و الاعتبار أو الهدر...

و ينعقد تحريرها بمنع الإغراق في تكريس الأصول ، و تخصيص العموم ، و تقييد المطلق..


ـ الموازنة بين الكليات جلبا و دفعا :

فإن قيل : إن الشرع تشوف إلى حفظ الفروج و الأعراض ، قيل :اهتم كذلك بما يحفظ العقول و الأنفس..و الذي أجاز للهالك أكل المحرمات حتى التزود لحفظ المهجة ، قد شرّع كل ذريعة لحفظ العقول..


ـ و أبلغ من ذلك في الاعتبار :

ورود الأحكام الخاصة في شرعنا حيث قال " هذا لك

و ليس لغيرك" ، " من شهد له خزيمة فحسبه "... و التخصيص إيذان من الشرع بتجويز تخصيص بعض المكلفين ، و إخراجهم من القاعدة لئلا يعذبهم العموم..


ـ الملازمة و المعاشرة :

يدل عليها : قول أبي برزة الأسلمي .." ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ و قال : إن منزلي متراخ ، فلو صليت و تركت الفرس لم آت أهلي إلى الليل ..و ذكر أنه صحب رسول الله فرأى من تيسيره " ...أترجاك أن ترجع إلى البخاري : كتاب العمل في الصلاة ، باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة...؛ لتقف نصا على مستند المعاشرة و أثرها في تشريع الأحكام..

و الحاصل : أن المطلق لو أفتي له بالحكم العام لقضى نحبه ، و ليس لتلك الأسرة إلا الله تعالى...< لا مال و لا ولد و لا قريب تأوي إليه > فالشرّ كله في تفريقهما ، و الخير كله في الجمع بينهما...


تنبيه مهم : إذا لم تعجبك طرائق الاستدلال ، فردّ كل دليل فيها و لا تتخيّر..​

 

[زهرة الفردوس]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

و الحاصل : أن المطلق لو أفتي له بالحكم العام لقضى نحبه ، و ليس لتلك الأسرة إلا الله تعالى...< لا مال و لا ولد و لا قريب تأوي إليه > فالشرّ كله في تفريقهما ، و الخير كله في الجمع بينهما...
​

حضرة الدكتور هل نستطيع أن نناقش في الموضوع
فبكل صراحة لم أستطع فهم أدلة الفتوى


​

 

[د. يوسف بن عبد الله حميتو]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

أحسن الله إلى الجميع بمنه و كرمه : و وجهة الاستدلال فيما ظهر :

قصدت في الابتداء أن نجتمع على إناء واحد ، و نعمل في النازلة المناهج و طرائق الاستدلال..، و لا يضر الخلف استعراض الدليل
اعتمدت في الفتوى على القواعد العامة و مقاصد الشريعة الإسلامية ، مكللة بأوصافها المعهودة...؛ و من مسلماتها :
ـ رعي مصالح المكلفين و درء الفساد عنهم ، و نفي قصد إلحاق النكاية بهم :
​

فالمصلحة غاية للتشريع ، تتأدى بالتعدية أو القصر ، و الاعتبار أو الهدر...​

و ينعقد تحريرها بمنع الإغراق في تكريس الأصول ، و تخصيص العموم ، و تقييد المطلق..
​

ـ الموازنة بين الكليات جلبا و دفعا : ​

فإن قيل : إن الشرع تشوف إلى حفظ الفروج و الأعراض ، فإنه اهتم كذلك بما يحفظ العقول و الأنفس..و الذي أجاز للهالك أكل المحرمات حتى التزود لحفظ المهجة ، قد شرّع كل ذريعة لحفظ العقول..​

ـ و أبلغ من ذلك في الاعتبار : ​

ورود الأحكام الخاصة في شرعنا حيث قال " هذا لك ​

و ليس لغيرك" ، " من شهد له أبو خزيمة فحسبه "... و التخصيص إيذان من الشرع بتجويز تخصيص بعض المكلفين ، و إخراجهم من القاعدة لئلا يعذبهم العموم..​

ـ الملازمة و المعاشرة : ​

يدل عليها : قول أبي برزة الأسلمي .." ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ و قال : إن منزلي متراخ ، فلو صليت و تركت الفرس لم آت أهلي إلى الليل ..و ذكر أنه صحب رسول الله فرأى من تيسيره " ...أترجاك أن ترجع إلى البخاري : كتاب العمل في الصلاة ، باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة...؛ لتقف نصا على مستند المعاشرة و أثرها في تشريع الأحكام..​

و الحاصل : أن المطلق لو أفتي له بالحكم العام لقضى نحبه ، و ليس لتلك الأسرة إلا الله تعالى...< لا مال و لا ولد و لا قريب تأوي إليه > فالشرّ كله في تفريقهما ، و الخير كله في الجمع بينهما...
​

تنبيه مهم : إذا لم تعجبك طرائق الاستدلال ، فردّ كل دليل فيها و لا تتخيّر..​

والذي بعث محمدا بالحق إنه للذي استقر عندي، بعيدا عن التفريعات والتخريجات والنقولات، ولا يسبقن السوء إلى البعض، فالمسألة فقه.

 

[د. الأخضر بن الحضري الأخضري]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

حضرة الدكتور هل نستطيع أن نناقش في الموضوع

ما المانع من ذلك أختنا الكريمة..و لكن أولا : يجب أن نفقه المقصود..

 

[د. الأخضر بن الحضري الأخضري]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

والذي بعث محمدا بالحق إنه للذي استقر عندي، بعيدا عن التفريعات والتخريجات والنقولات، ولا يسبقن السوء إلى البعض، فالمسألة فقه.

الحمد لله الذي وهب للحجة باريها ، و للمقاصد عانيها...أحسن الله إليكم شيخنا الدكتور ، و هذا ظني بكم..

 

[عبد النور محمد أحمد]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

سؤال مستفيد
لو شفي هل يفتى بعد ذلك بالحكم العام؟
أفيدونا مأجورين.

 

[زهرة الفردوس]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

ما المانع من ذلك أختنا الكريمة..و لكن أولا : يجب أن نفقه المقصود..

حسناً فضيلة الدكتور سأخبرك ماذا فهمت وإذا كنت مخطئة وضح لي كي أفهم
الفتوى كانت من باب جلب المصالح ودرئ المفاسد
والمفسدة التي كانت هي فقده لعقله وعودة المرض إليه ، ودفع هذه المفسدة بعودة زوجته إليه دون حاجة لزواجها من غيره صحيح ؟؟

 

[زهرة الفردوس]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

اليس من ضوابط المصلحة عدم مصادمتها للنص وقواعد التشريع العامة

على فرض أتانا شخص بنفس هذه الحالة ولكنه قرر الانتحار لو لم تعد له زوجته ولا يسمح لها بزواج رجل غيره لتحل له ، فهل نعطيه نفس الفتوى وهنا المسألة متعلقة بحفظ نفس لا بحفظ عقل

الدليل الثاني أن الشرع فيه امور خاصة كشهادة خزيمة والأمثلة الأخرى ، هذه درسناها انها من الأمور الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يقاس عليها

سامحني على قصر فهمي واوضح لي حتى لا أبقى مشوشة
فمن جنابكم ننال العلم والخبرة والدراية
بارك الله بكم

 

[زهرة الفردوس]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

وسؤال أخير بارك الله بكم

كانت الفتوى بمراجعتها ، ماذا تقصدون بالمراجعة ؟؟ هل عاملت الطلقة الثالثة كأنها رجعية ، أم قصدت بالمراجعة أن يعقد عليها من جديد دون حاجة للمحلل ؟

أعتذر مرات ومرات على كثرت الاستفسارات

 

[أم طارق]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

و الحاصل : أن المطلق لو أفتي له بالحكم العام لقضى نحبه ، و ليس لتلك الأسرة إلا الله تعالى...< لا مال و لا ولد و لا قريب تأوي إليه > فالشرّ كله في تفريقهما ، و الخير كله في الجمع بينهما...

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل

كلام جميل عن سماحة الشريعة

ولكن هل يجوز لنا الإفتاء بالمصالح والمفاسد حتى لو كان النص صريحا وواضحاً

وهل يفتى لكل من أشبهت ظروفه ظروف الأخت بنفس الفتوى، أم أنها تعد من الفتاروى الخاصة جدا جدا

فكثير من البيوت تخرب بالطلقة الثالثة، وكثير من النساء تبقى بلا والد ولا ولد

فما الضابط لذلك؟

وما الفرق بينها وبين حيلة التحليل والتي تعمل لهدف سامٍ وهو لم شمل أسرة فرقهتا كلمة قد تكون جاءت بتسرع زوج؟

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل أن فتحت لنا الباب للمناقشة والاستفسار

ونفع بكم وبعلمكم

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: طلقها ثلاثا ، فأفتيته بمراجعتها

الملازمة و المعاشرة :..........؛ لتقف نصا على مستند المعاشرة و أثرها في تشريع الأحكام..

فتوى فيها إغراب. [لا يعني الخطأ أو الصواب.
والغريب قد يكون عزيزا. وبما أن الشيخ فتح المجال للاستذكار والمدارسة...]
نتأمل فيها... وفي أدب المعاشرة [زمن التشريع], ونرجو من الشيخ الكريم مزيد إيضاح,,,,
- كنت أتأمل (الوصف)؛ فوجدته قد عم ! بطريق المصلحة مع مخالفته النصّ... لأجل عقل في دركه إيهام؟
- وأتأمل الدليل الذي لا يمكن إهماله . واستعرضه.
- والتكاليف الشرعية لا تتعلق بالشخص لشخصه المجرّد - نعم - , والأحكام لها تعلّق بالمعاني والعلل - نعم -؛ لكنها لا تناط بالوصف مقابل النص.
فمن طلّق الثلاث فقد أجرى قدر الله وأمره الشرعي عليه.
وكون المفتي - وفّقه الله - أراد إنقاذه. [ألا يكون في ذلك نظر]. وهل يمكن أن يرقى إلى مصادمة الدليل ؛ الذي ينص على معنى يتعلق بالجميع؛ بأن مَن طلّق ثلاثاً - بحسب الدليل - اعتُبر باتَّا.
ولقد قضى بذلك رب العزّة والجلال : قال تعالى - وحكم! - {الطلاق مرتان....}. {فإن طلقها فلا تحل له من بعدُ حتى تنكح زوجاً غيره}. والمعروف وحسن المعاشرة - في هذا - ؛ إنما تكون خلال التطليقات الرجعية , لا الباتّة.
- ولا يخفى على مشايخنا وعلى الجميع: ان هناك وقائع في الرعيل الأول لم يُلتفت فيها إلى المعاشرة . وهي في الفُرق...
- ولا يخفى وضع أهل الزمان وحردهم - وقوّتهم - على الطلاق لأتفه الأسباب.
- ولا يخفى توهّم العقل . واستدراجه. في مثل هذا الحكم المقصود.
[يعني هل هناك فرق بين مقصد الحكم, ومقصد الشريعة]
وفق الله الجميع.
وأرشدنا وإياكم للصواب.