العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التسليم على المصلين في صلاة الجماعة

عاشور

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
27 أبريل 2008
المشاركات
87
ظهرت في الاونة الاخرة ظاهرة التسليم حين الدخول الى المساجد التسليم على المصلين وهم في في الصلاة في أحب أطرح هذا الامر بين الاخوة فمامدى شرعية هذا الامر وماقول العلماء و الفقهاء فيها وهل من دليل يدل عليها وهل كان السلف يسلمون حين الدخول الى المساجد اثناء الصلاة جزى الله من أعان على كشف وبيان هذا الامر ؟
 

عاشور

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
27 أبريل 2008
المشاركات
87
ثم وجدت بعد البحث في قوقل هذه الفتوى حول هذا الامر للشيخ ابو سعيد الجزائري
السؤال : يا شيخ هناك ظاهرة أخذت في الانتشار هي : إلقاء السلام جهرة من الداخل إلى المسجد على المصلين في أثناء صلاتهم جماعة مع الإمام ،ونرى من المصلين من يرد برفع كفه ، وهذا الأمر يتكرر طول الصلاة كلما دخل داخل جديد ، فما حكم هذا العمل ؟ وهل له أصل في السنة ؟

الجواب : الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

وبعد : فإنه قد روي عن أحمد في مسنده ( 4568) وأبو داود في سننه ( 927 ) والترمذي ( 368) وابن ماجة في سننه (1017 )
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :{ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء ، يصلي فيه ، قال : فجاءته الأنصار ، فسلموا عليه وهو يصلي ، قال : فقلت لبلال : كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال : يقول هكذا ، وبسط كفه ، وبسط جعفر ابن عون (اسم أحد رواة هذا الحديث ) كفه ، وجعل بطنه ( يعني بطن كفه ) أسفل ، وجعل ظهره إلى فوق } ]قال فيه الألباني رحمه الله : حسن صحيح [


يفيد هذا الحديث أنه يجوز للمصلي إذا سلم عليه شخص أن يرد عليه السلام إشارة بكفه بأن يجعل بطن كفه إلى أسفل ، هذا إذا كان المصلي وحده ودخل عليه شخص أو أكثر ، أما هذا السلام العام الذي يفعله بعض الشباب في مساجدنا حيث يسلم الواحد منهم بصوت عال على المصلين جماعة فإنه توسيع لدلالة الحديث أكثر مما هي عليه ، وفيه تشويش على المصلين وإشغال لهم ، وخاصة من كان في الصفوف الأولى ، فإن قيل : فكيف نعمل بالحديث في هذه الحالة ؟ فالجواب : أنه باستطاعة الداخل إلى المسجد والحريص على السُنة أن يسلم على من سيقف بجنبه من المصلين ، فيرد عليه المصلي إشارة ، ولا يسلم الداخل ذلك السلام العام ، فإن قيل : ماهو الدليل على هذا التفريق الذي لا يوجد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ؟ فالجواب : أن الدليل على التفريق عمل الصحابة رضي الله عنهم ، فإنه لم يثبت عنهم – حسب علمي – هذا السلام العام على المصلين في المسجد ، وبهذا يكون المسلم قد عمل بكل حديث في مكانه اللائق به .


هذا وقد سألتُ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى على هذه المسألة فأجابني بنحو ما تقدم ، وبجوابه هذا يُفهم ما جاء في كتابه السلسلة الصحيحة تحت الحديث (186) والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد في 28 ذي القعدة 1428 الموافق ل 08 ديسمبر 2007 م
 
التعديل الأخير:

أحمد محمد عروبي

:: متخصص ::
إنضم
29 ديسمبر 2009
المشاركات
133
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
وزان
المذهب الفقهي
المالكي
أقول نعم ما قاله الشيخ صحيح في الجملة
ولكن أقول بعد هذا :
أن ما شاع عند بعض الشباب في السلام على المصلين ما هو إلا بدعة وقعوا فيها من حيث أرادوا السنة
وذلك ناتج عن سوء فقه الحديث،
وإلا فانظر إلى كتب السنة مثل أبي دود كيف بوبوا على أحاديث دخول المسجد، ليعلم مدى جناية كثير ممن يدعي السنة على السنة
وما هذا إلا مثال,
نسأل الله الهداية

 
أعلى