رابح العربي صرموم
بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
- إنضم
- 13 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 53
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- ثنية الحد
- المذهب الفقهي
- مالكي
يرجع بعض الباحثين الأصوليين سبب دخول البدع في المذهب المالكي إلى أحد الأصول المعتبرة في المذهب وهو المسمى عندهم ما جرى عليه العمل أو (الماجريات) وهو أصل مفرع على عمل أهل المدينة إذ يعتبر المالكية أن جريان العمل و شيوعه في إقيليم دون إنكار العلماء يجعل أصل العمل مشروعا مع شروط خمسة يضعونها لاعتباره لكنها عسيرة التطبيق في أرض الواقع يقول الدكتور التطواني:"
[FONT="]ومن الجدير بالذكر: أن عمل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أهل المدينة، فَتَح لمالكية الأندلس والمغرب فقط بابَ العمل وجريانِه، والاعتماد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليه، وتقديمه على الراجح والمشهور، جُمعت مسائله بالأندلس وهي كثيرة، نظمها[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الفيلالي السجلماسي في أرجوزة "العمل المطلق" وهي مطبوعة في مجموع المتون الفاسية،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ونظم عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي عملَ أهل فاس في أرجوزة مشهورة ومشروحة بلغت[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مسائلها المئات، وسمعنا أن الفقيه أحمد الرهوني التطواني وهو شيخنا، جَمَع نحو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سبعين مسألة جَرَى بها العمل بتطوان .[/FONT]
[FONT="] وهكذا وَلَجَ الناسُ هذا الباب للعبث بأحكام[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الشرع، مما حدا ببعض الغيورين إلى استنكارِ هذا العمل جملة وتفصيلا ، ومن الطريف أن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أحد مشايخنا (الدكتور تقي الدين الهلالي ) كان يقول عن العمل المطلق: أي عن قيد الإيمان ، وعن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العمل الفاسي: بأنه العمل الفاسد بالدال، وبعضهم يطلق عليه العمل الفاسق ، وهم وإن[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]زَعَموا أن لجريان العمل شروطاً خمسة ، فإن مَن تأملها وجدها نظرية لا تقبل التطبيق[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]على ما جرى به العمل ، وقد جمع هذه الشروط محمد بن المدني كنون في قوله[/FONT][FONT="] :[/FONT] [FONT="]والشرط[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]في عملنا بـ (العملِ) [/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] صدورُه عن قُـدوة مؤهل[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="] معـرفـة الزمان، والمكـان [/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] وجـود[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]موجِبِ إلى الأوان[/FONT][FONT="][/FONT]
[/FONT][FONT="] معـرفـة الزمان، والمكـان [/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] وجـود[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]موجِبِ إلى الأوان[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]والملاحظ[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] أن كثيراً من المسائل التي جرى بها العمل مخالفة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]للشريعة والمذهب ، وهم يعلمون هذا، ويبررون بقاءَها والحكم بها وتقديمها بجريان[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العمل بشروطه. وهذه أمثلة على سبيل المثال لا الحصر، [/FONT]
[FONT="]منها: ترك الحكم باللعان وهو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حكم قرآني .[/FONT]
[FONT="] قال في أرجوزة العمل الفاسي[/FONT][FONT="] : [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]واترُك لفاسقٍ وغيرِه اللعان ْ[/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] أو هُو[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]لفاسقٍ فقط بغيرِ ثان[/FONT]
[FONT="]وقال الزقاق في لاميته[/FONT][FONT="]:
[/FONT][FONT="]وترك لعان مطلقا أو لفاسق[/FONT][FONT="] ...[/FONT][FONT="]الخ، [/FONT]
[/FONT][FONT="]وترك لعان مطلقا أو لفاسق[/FONT][FONT="] ...[/FONT][FONT="]الخ، [/FONT]
[FONT="] وإذا أردنا تطبيق الشروط لم نجد إلا ثبوته إلى الآن ، ومكانه، هو فاس, أمَّا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]مَتَى وقع هذا، ومَن أولُ مَن ألغاه فلا يُعرف بالتدقيق [/FONT]
[FONT="] ومنها: بعث الحكَمين للإصلاح بين الزوجين ، وهو أيضا حكم قرآني، قال تعالى:[/FONT]
[FONT="]{[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاق بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيما خَبِيراً[/FONT][FONT="] }[/FONT][FONT="] ً[/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="][النساء:35] [/FONT]
[FONT="]وقد شن أبو بكر ابن العربي في أحكام القرآن، الغارة علىَ[/FONT] [FONT="]المالكية في هذا، وهذه عبارته بعد إيراده آية[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="]{[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاق بَيْنِهِمَا...}[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]قال هي من الآيات الأصول في الشريعة، ولم نجِد لها في بلادنا أثراً... بل ليتهم يرسلون إليَّ الأمينة ، فلا كتابَ الله تعالى ائتمروا، ولا بالأقيسة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]اجتزَوْا، وقد نَدبْتُ إلى ذلك فما أَجابني إلى بَعْثِ الحكمين عند الشقاق إلا قاضٍ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]واحد، ولا إلى القضاء باليمين مع الشاهد إلا قاضٍ آخر، فلما ولاَّني الله الأمرَ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أجريتُ السنة كما ينبغي، وأرسلتُ الحَكَمين، وقمْتُ في مسائل الشريعة كما علَّمني[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الله سبحانه...إلخ .[/FONT]
[FONT="] وهذا نص جيد جداً، وهو غني عن التعليق ،وقد أفاد تورطَ مالكية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الأندلس في إلغاء الحكم بالشاهد واليمين أيضا رَغمَ رواية مالك لحديثه في الموطأ ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وقد سبق ابنَ العربي إلى التشنيع عليهم بذلك أبو عمر ابن عبد البر في "التمهيد" في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عبارة قاسية ، ثم هذا أيضا لا يقبل تطبيق شروط العمل إلا ما كان من الحُكم بالشاهد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]واليمين ، فقد سَمَّى ابن عبد البر أولَ مَن ألغاه وهو يحيى بن يحيى ولم يذكر لذلك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]سببا ، ومنها: ما عبر عنه صاحب العمليات بقوله[/FONT][FONT="]:
[/FONT][FONT="][/FONT]
[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]والذِّكْرُ مَعَ قِرَاءَةِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الأَحْزَابِ [/FONT][FONT="]*** [/FONT][FONT="] جَمَاعَةً شَاعـَتْ مَدَى أَحْقَـابِ[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="] كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المُعَقِبَات [/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="][/FONT]
[/FONT][FONT="] كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المُعَقِبَات [/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ومذهب مالك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وأصحابه في هذا معروف ، وهو إنكار هذا لكونه بدعةً ، فلا قراءة حزب، ولا تجمع، ولا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قراءة بصوت واحد،ولا رفع الأيدي خلفَ الصلوات،هذا كله يشجُبه مالك و ينكره، بل[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ويتهدد مَن يفعل هذا بالنفي والطرد من المساجد، هذا كلام تجده في شروح مختصر خليل ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ومالك رحمه الله شديد في باب الابتداع في الدين لا يعرف هوادة في ذلك ، ولكنَّ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المتأخرين من المنتسبين إليه في الأندلس والمغرب، خالفوه في ذلك جهاراً، وفتحوا باب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الابتداع في الدين، بقولهم بالبدعة الحسنة، وغلوهم في ذلك ، ولا يُعرف من شروط[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جَرَيان العمل في هذا إلا المكان والزمان على وجه التقريب، ومبتدع الحزب هو المهدي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ابن تومرت زعيم الموحدين وهذا الرجل كان دجَّالا مشَعوِذا، ادَّعى المهدية وهو كاذب[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]، وكم له من بِدَع جَرى بها العملُ كـأَصْبَحُ ولله الحمد) في آذان الصبح، ولا[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]زالوا يقولونها إلى الآن ،والتهليل يوم الأحد ليلاً، ويومَ الخميس ليلا قبل صلاة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العشاء والصبح، ويَتَقاضَون على ذلك أجراً من الأحباس، وهذه بدَع . ومنها: قوله في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]العمل الفاسي[/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]والكَتْبِ بِالذَّهَبِ والتَّزْوِيقِ [/FONT][FONT="] ***[/FONT][FONT="] في الكُتْبِ وَالمَسْجِدِ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وَالتَّوْثِيقِ[/FONT][FONT="]
[/FONT][FONT="]تَحْلِيَةُ القَبْرِ وَكِسْوِةُ الحَرِير ْ [/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] لِلْصَّالِحِينَ،وَمَصَابِيحُ تُنِيرْ[/FONT][FONT="] [/FONT]
[/FONT][FONT="]تَحْلِيَةُ القَبْرِ وَكِسْوِةُ الحَرِير ْ [/FONT][FONT="]***[/FONT][FONT="] لِلْصَّالِحِينَ،وَمَصَابِيحُ تُنِيرْ[/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="]وهذا تكفي حكايتُه عن التعليق عليه، ولو كان الإمام مالك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حياً لَحَارَبَهم عَليها. ومنها: رفع الصوت بالذكر مع الجنازة ، وقد كَتَب في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]استنكاره الفقيه الرهوني الوزاني رحمه الله "رسالة التحصن والمنعة" وهي مطبوعة ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ورد عليه المهدي الوزاني كعادته بِدَعوَى جَريان العمل ، وهو مخالف لعمل المسلمين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قاطبة إلا المغاربة ، ومنها: بناء المساجد على القبور، وأن النفقة في ذلك مثابٌ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليها كما أفتى بذلك المسناوي، رغمَ أنه يميل إلى الاجتهاد، ومع ذلك فإن البيئة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والتربية في الزاوية الدِلائية حيث كان صوفياً، وكان يتلمذ على الدلائيين، فهذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الآثار تسلطت عليه وأجبرته على فعل هذا المنكَر ، ومنها: جواز بيع الكتب في المساجد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]رغم دعاء النبي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليه الصلاة والسلام لمن فعل ذلك بقوله: « لا أربح الله تجارته» ,ومع ذلك يبيعونها،,ولَمَّا أنكرتُ هذا العمل بتطوان قبلَ أكثر من أربعين سنة، قيل لي بأن هذا مما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جَرَى به العملُ في تطوان ، ومنها: بدع الجنائز، وهي كثيرة، تختلف من بَلَد إلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]آخر، ولا سَنَد لها إلا جَريان هذا العمل . ومنها: جريان العمل بالتبقية في الجزاء[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والكراء للرّباع والعَقار، وفيها من الظلم ما لا يخفىَ. ومنها: الإمساك قبل الفجر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بنصف ساعة أو ثلثها للتحري زَعَموا، مع مخالفته للأحاديث الحاضَّة على تأخير السحور[/FONT][FONT="] , [/FONT][FONT="]ومنها (النفَّار) و(الغيَّاط) في المساجد في رَمضان ، وهو عريق في الوثنية، لأنه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]شعار الهَندُوس البْرَاهْمة في الهند، وقد شدد النكيرَ عليهم في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ذلك ابن الحاج[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الفاسي المالكي في "المدخل "، بل زادوا على هذا في فاس، فبنوا بُرجاً قرب القرويين أعلَى من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]صومعة القرويين (للنفَّار) و(الغيَّاط)، وهذه العاصمة العلمية للمغرب البَلَد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المبارك، ولو تتبعنا هذه المسائل لطال القولُ وتشعب ، وأنا أعتقد اعتقاداً جازماً،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أن هذا العبث بالشريعة كان من الأسباب المباشرة في سُقوط الأندلس،قالها قبلي الشيخ رشيد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]رضا ، وتسلط النصارى على أهلها وإجلائهم عنها بعد تعذيبهم وإجبارهم على الدخول في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]النصرانية ، وأخبارهم في ذلك في التاريخ تُدمي القلب ، والله تعالى غيور، ولا بد أ[/FONT][FONT="]ن [/FONT][FONT="]ينتقم ممن ينتهك حرماته عمداً ويُغضِب الله بقوله وفعله، وقد قال تعالى: {فَلَمّا َآسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِين}[/FONT][FONT="] .[/FONT][FONT="] [الزخرف:55]
[/FONT][FONT="][/FONT]
[/FONT][FONT="]وهذا تكفي حكايتُه عن التعليق عليه، ولو كان الإمام مالك[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]حياً لَحَارَبَهم عَليها. ومنها: رفع الصوت بالذكر مع الجنازة ، وقد كَتَب في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]استنكاره الفقيه الرهوني الوزاني رحمه الله "رسالة التحصن والمنعة" وهي مطبوعة ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ورد عليه المهدي الوزاني كعادته بِدَعوَى جَريان العمل ، وهو مخالف لعمل المسلمين[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]قاطبة إلا المغاربة ، ومنها: بناء المساجد على القبور، وأن النفقة في ذلك مثابٌ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليها كما أفتى بذلك المسناوي، رغمَ أنه يميل إلى الاجتهاد، ومع ذلك فإن البيئة[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والتربية في الزاوية الدِلائية حيث كان صوفياً، وكان يتلمذ على الدلائيين، فهذه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الآثار تسلطت عليه وأجبرته على فعل هذا المنكَر ، ومنها: جواز بيع الكتب في المساجد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]رغم دعاء النبي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]عليه الصلاة والسلام لمن فعل ذلك بقوله: « لا أربح الله تجارته» ,ومع ذلك يبيعونها،,ولَمَّا أنكرتُ هذا العمل بتطوان قبلَ أكثر من أربعين سنة، قيل لي بأن هذا مما[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]جَرَى به العملُ في تطوان ، ومنها: بدع الجنائز، وهي كثيرة، تختلف من بَلَد إلى[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]آخر، ولا سَنَد لها إلا جَريان هذا العمل . ومنها: جريان العمل بالتبقية في الجزاء[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]والكراء للرّباع والعَقار، وفيها من الظلم ما لا يخفىَ. ومنها: الإمساك قبل الفجر[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]بنصف ساعة أو ثلثها للتحري زَعَموا، مع مخالفته للأحاديث الحاضَّة على تأخير السحور[/FONT][FONT="] , [/FONT][FONT="]ومنها (النفَّار) و(الغيَّاط) في المساجد في رَمضان ، وهو عريق في الوثنية، لأنه[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]شعار الهَندُوس البْرَاهْمة في الهند، وقد شدد النكيرَ عليهم في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ذلك ابن الحاج[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الفاسي المالكي في "المدخل "، بل زادوا على هذا في فاس، فبنوا بُرجاً قرب القرويين أعلَى من[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]صومعة القرويين (للنفَّار) و(الغيَّاط)، وهذه العاصمة العلمية للمغرب البَلَد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المبارك، ولو تتبعنا هذه المسائل لطال القولُ وتشعب ، وأنا أعتقد اعتقاداً جازماً،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]أن هذا العبث بالشريعة كان من الأسباب المباشرة في سُقوط الأندلس،قالها قبلي الشيخ رشيد[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]رضا ، وتسلط النصارى على أهلها وإجلائهم عنها بعد تعذيبهم وإجبارهم على الدخول في[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]النصرانية ، وأخبارهم في ذلك في التاريخ تُدمي القلب ، والله تعالى غيور، ولا بد أ[/FONT][FONT="]ن [/FONT][FONT="]ينتقم ممن ينتهك حرماته عمداً ويُغضِب الله بقوله وفعله، وقد قال تعالى: {فَلَمّا َآسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِين}[/FONT][FONT="] .[/FONT][FONT="] [الزخرف:55]
[/FONT][FONT="][/FONT]