نبيل محمد أبوبكر
:: متابع ::
- إنضم
- 22 مارس 2011
- المشاركات
- 48
- الكنية
- أبو علي
- التخصص
- هندسة مدنية
- المدينة
- تلمسان
- المذهب الفقهي
- مالكي
ما طرح الشيخ فتواه في الملتقى إلا لتحصيل عدد من المنافع، وإن حدثت بعض المفاسد فهي مرجوحة. وبعد تقليب النظر في أطراف الموضوع، أحببت تسجيل ما قطفت من ثمار:
1- ينبغي للناقد ألا يتعجل في تحرير نقده، بل عليه أن يبذل جهدا مكافئا لما بذله صاحبه. فهل تساءل أحدنا كم استغرق الشيخ من الوقت لإصدار فتواه؟ وهل لاحظنا أن فتواه لم تكن كذلك ابتداء، بل أفتى أوّلا بعدم المراجعة، ثم غيّر الفتوى باعتبار ما جدّ من وقائع ومعطيات؟ والشيخ كان قد بدأ في تحليل منهجه خطوة خطوة، ولكن ليتنا صبرنا عليه... فما نخاله عثرة بنظرة سريعة، قد نُدرك بعد حين، أنه جدار تحته كنز... وفي الحديث بشأن موسى مع الخضر "رحم الله أخي موسى لوددت أنه صبر حتى يقص الله علينا من أمرهما ولو لبث مع صاحبه لأبصر العجب"...
2- مما يفسد المناظرة، الاستدلال بما يُستدل له ولا يُستدل به، وما هو رائج من ذلك، دعوى الإجماع. وبالمناسبة، هل يستطيع أحد أن يدّعي الإجماع حول فتوى خاصة بنازلة معينة؟؟؟ إذا كانت النازلة الواحدة قد يفتي فيها العالم الواحد بفتاوى مختلفة باعتبار تغير الزمان أو المكان أو حال المستفتي، فهل يمكن لأحد أن يدعي الإجماع في مثل هذا؟؟؟
3- قد يؤسس البعض نقدهم على مجرّد استغرابهم لما ينتقدون. ولكن هل للاستغراب اعتبار؟ إذا كانت النازلة نادرة، قد تكون الفتوى المتعلقة بها نادرة ومُستغربة من قِبل البعض، وليس في هذا مستند للطعن فيها أو اتهامها بالشذوذ. وإذا عاشرت الحُذّاق في كل صنعة أذهلوك بما يستغربه عقلك. ودُونك مَن خرق سفينة لمساكين يعملون في البحر. ودُونك أخرى في فن آخر: هناك كواكب في الفضاء يومها أطول من سنتها. هذا مستغرب بالنظر إلى ما عهدناه ولكنه حق...
4- هل الأَوْلى مناقشة النتيجة (الجزئية)، أم مناقشة منهج الاستدلال (الكلي) الذي أثمر تلك النتيجة، والذي قد يثمر ما لا يحصى من النتائج غيرها. فكم سمعنا "على الشيخ أن يتراجع عن فتواه"، وما سمعنا "على الشيخ أن يتراجع عن منهجه"! فالنظر في المناهج أولى من النظر في النتائج، لذلك عندما نعرض مثلا لحكم من أحكام عمر رضي الله عنه، هل نقف عند الحكم نرويه بخشوع عقيم، أم نُقَلب النظر باحثين عن المنهج الذي سلكه عمر في استنطاق النصوص الشرعية والذي أثمر ذلك الحكم، لعلنا بذلك ندرك جانبا من المناهج النفيسة.
5- أما الأدب، فما نُزع من شيء إلا شانه وإن كان مجلس علم، وأحيل على موضوع أدب المتعلم. فلنرفع جميعا، نحن طلبة العلم، شعارا:
"باب مدارسة العلماء مفتوح كلَّ حين، وباب التطاول عليهم مغلق إلى يوم الدين"1- ينبغي للناقد ألا يتعجل في تحرير نقده، بل عليه أن يبذل جهدا مكافئا لما بذله صاحبه. فهل تساءل أحدنا كم استغرق الشيخ من الوقت لإصدار فتواه؟ وهل لاحظنا أن فتواه لم تكن كذلك ابتداء، بل أفتى أوّلا بعدم المراجعة، ثم غيّر الفتوى باعتبار ما جدّ من وقائع ومعطيات؟ والشيخ كان قد بدأ في تحليل منهجه خطوة خطوة، ولكن ليتنا صبرنا عليه... فما نخاله عثرة بنظرة سريعة، قد نُدرك بعد حين، أنه جدار تحته كنز... وفي الحديث بشأن موسى مع الخضر "رحم الله أخي موسى لوددت أنه صبر حتى يقص الله علينا من أمرهما ولو لبث مع صاحبه لأبصر العجب"...
2- مما يفسد المناظرة، الاستدلال بما يُستدل له ولا يُستدل به، وما هو رائج من ذلك، دعوى الإجماع. وبالمناسبة، هل يستطيع أحد أن يدّعي الإجماع حول فتوى خاصة بنازلة معينة؟؟؟ إذا كانت النازلة الواحدة قد يفتي فيها العالم الواحد بفتاوى مختلفة باعتبار تغير الزمان أو المكان أو حال المستفتي، فهل يمكن لأحد أن يدعي الإجماع في مثل هذا؟؟؟
3- قد يؤسس البعض نقدهم على مجرّد استغرابهم لما ينتقدون. ولكن هل للاستغراب اعتبار؟ إذا كانت النازلة نادرة، قد تكون الفتوى المتعلقة بها نادرة ومُستغربة من قِبل البعض، وليس في هذا مستند للطعن فيها أو اتهامها بالشذوذ. وإذا عاشرت الحُذّاق في كل صنعة أذهلوك بما يستغربه عقلك. ودُونك مَن خرق سفينة لمساكين يعملون في البحر. ودُونك أخرى في فن آخر: هناك كواكب في الفضاء يومها أطول من سنتها. هذا مستغرب بالنظر إلى ما عهدناه ولكنه حق...
4- هل الأَوْلى مناقشة النتيجة (الجزئية)، أم مناقشة منهج الاستدلال (الكلي) الذي أثمر تلك النتيجة، والذي قد يثمر ما لا يحصى من النتائج غيرها. فكم سمعنا "على الشيخ أن يتراجع عن فتواه"، وما سمعنا "على الشيخ أن يتراجع عن منهجه"! فالنظر في المناهج أولى من النظر في النتائج، لذلك عندما نعرض مثلا لحكم من أحكام عمر رضي الله عنه، هل نقف عند الحكم نرويه بخشوع عقيم، أم نُقَلب النظر باحثين عن المنهج الذي سلكه عمر في استنطاق النصوص الشرعية والذي أثمر ذلك الحكم، لعلنا بذلك ندرك جانبا من المناهج النفيسة.
5- أما الأدب، فما نُزع من شيء إلا شانه وإن كان مجلس علم، وأحيل على موضوع أدب المتعلم. فلنرفع جميعا، نحن طلبة العلم، شعارا: