أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناقشة والمشاركة)

[عبد الرحمن بكر محمد]

إخواني الكرام أخواتي الكريمات لا شك أن الملتزمين -من الإخوة والأخوات- تختلف حياتهم وتقاليدهم عن غيرهم ممن لا يعرفون الحلال من الحرام إنما باعثهم الأول في كل حياتهم عادات وتقاليد المجتمع، وقد تكون تلك العادات والتقاليد عادات طيبة صحيحة تتوائم مع الشرع، وقد تكون خاطئة تخالف الشرع وتتباين مع أحكامه، لكن العجب أن ترى من الملتزمين ما يضايقك من التصرفات وأخص بالذكر عند إرادة النكاح، ويبدأ الأمر بالبحث عن الزوجة الصالحة، فمثلًا إذا طلبت امرأة بيضاء شغبوا عليك بقولهم: ومن يتزوج السمراء إذًا، وإذا أردت الحسناء الجميلة، قالوا: ومن للمرأة العادية التي ليست بقبيحة، ونسي هؤلاء أو تناسوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءته المرأة تعرض نفسها عليه، جعل يصعد فيها النظر ويخفضه ثم أعرض عنها لعدم رغبته فيها، ثم هناك ما وقع في سنن أبي داود (4 / 22): عن عائشة رضي الله عنها، قالت: وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، أو ابن عم له فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة ملاحة تأخذها العين، قالت: عائشة رضي الله عنها فجاءت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتها فلما قامت على الباب فرأيتها كرهت مكانها وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيت فقالت يا رسول الله: أنا جويرية بنت الحارث وإنما كان من أمري ما لا يخفى عليك وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وإني كاتبت على نفسي فجئتك أسألك في كتابتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فهل لك إلى ما هو خير منه؟» قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: «أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك». اهـ، ثم ما يقع الرؤية الشريعة فترى من الملتزمين -أعني: أهل البنت- أو الملتزمات ما يرونه دينًا وليس كذلك، فترى البنت أو الأخت المراد النظر إليها لخطبتها قد دخلت إما ضاربة نقابها، ثم ترفعه بعد فترة، أو متلفحة بالسواد حتى أخمص قدميها، ووالله هذا رأيته وسمعت من الإخوة عن هذا الكثير، وهو أمر يضايق الخاطب جدًّاـ ويشعره بالحرج؛ إذ أنه قد يطلب رؤيتها مرارًا ليرى منها ما يدعوه لنكاحها دون أن تفهم هذه المرأة مراده، وقد يسيء أهل البنت الظن بصاحبنا فيرون أنه جاء ليتفحص ويدقق، ويغيب عن هؤلاء هدي النبي في ذلك، ووصيته لأصحابه بالنظر وما يحل له وما يجوز، فنحن فعلًا نحتاج تأهيل البنات والرجال من أهل المرأة، وبيان ما يشرع وما لا يشرع في هذا الأمر، بانتظار تفاعل الأعضاء مع الموضوع وإثراءه،
نسأل الله أن يقينا الذلل، وأن يعصمنا من الفتن، إنه جواد كريم.
يتبع إن شاء الله

 

[عبد النور محمد أحمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

فنحن فعلًا نحتاج تأهيل البنات والرجال من أهل المرأة ما يشرع وما لا يشرع في هذا الأمر

بارك الله فيك أخي عبد الرحمن على هذا الطرح، و أقترح أن تحدد نقاطا ينطلق منها الحوار، مثلا:
ما يحق للزوج أن يشترطه في زوجه المستقبلية
حد نظر الخاطب للمخطوبة
إذا اختلفا ـ الخاطب و المخطوبة ـ في حد النظر كيف العمل؟
هل يشرع تكرار النظر، و ما حده إذا كان جائزا؟
مدى اعتبار سلطان العرف في ترجيح المسائل المختلف فيها

 

[أم طارق]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

جزاك الله خيرا أستاذ عبد الرحمن
موضوع مهم جدا
وسأدخل معكم في المناقشة
وأعجبتني طريقة أخونا عبد النور في تحديد نقاط المناقشة، فهذا أمر جيد يوجه النقاش
ولعلكم تنطلقوا من الأسئلة التي ذكرت أعلاه ، فإذا انتهيتم من سؤال اتجهتم للذي يليه وهكذا
ومن كانت عنده أسئلة أخرى متعلقة بالموضوع فليضفها
وإذا انتهينا لخصنا نتائج الحوار وخرجنا بخلاصة جيدة على غرار الخلاصات التي أخرجناها سابقا

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

الأخ الفاضل عبد النور، الأخت الفاضلة -شعلة النشاط التي لا تخبو- أم طارق جزاكم الله خيرًا، وإنما أردت بادئ ذي بدئ أن أوجه الأنظار نحو هذا الموضوع الهام الخطير؛ إذ ينبني عليه بيت أو يهدم بسببه بيت وهو فقه الرؤية الشرعية والخطبة والعقد والنكاح، ولم أرد تأصيل الأمر، لعل الموضوع يجد صداه عند الأعضاء مع شدة الحاجة والضرورة إليه، فلما وجدت مشاركتكما قلت لا بد من تجلية الأمر؛ لذا سيكون لنا على الترتيب إن شاء ربي ويسر مِن بعدُ منهجًا طيبًا بداية من البحث عن العروس وما يعترض الأمر من صعوبات ومشاكل مدللًا لذلك بالأدلة وكلام أهل العلم، أسأل الله التوفيق والسداد.

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

الحمد لله رب العالمين وبعد، فعود على ذي بدء أقول سينحصر حديثي في مراحل أربعة تمر بها العلاقة بين الرجل والمرأة ويتخلل كل مرحلة كثير من المشكلات الشرعية، وكل طرف يرى أنه على حق فيه، ونحن نريد حكم الشرع تأصيلًا وتحكيمًا، بغض النظر عن العادت والتقاليد والأعراف، وإن كان من المتعارف عليه أن الإسلام جاء فأقر عادات وأعراف كانت موجودة، ونهى عن أخرى كانت متواترة، ولكني أردتها من جهة شرعية بحتة لا من ناحية اجتماعية أو عرفية، فأقول مستعينًا بربي مصليًّا على نبيي: تنقسم العلاقة إلى أربعة مراحل:
1. مرحلة ما قبل الخطبة، وتشمل الرؤية الشرعية، والحديث الجاري بين الطرفين، والخلوة بينهما .... إلخ.
2. مرحلة الخطبة وما بعد ذلك، وتنتهي هذه المرحلة بعقد النكاح.
3. مرحلة ما بعد العقد حتى البناء.
4. مرحلة ما بعد النكاح والدخول، وقد يتعجب المرؤ مما أقول، فيسأل: وما علاقة ما بعد النكاح، وما يقع فيها من أخطاء؟ فأقول: هناك تعدد الزوجات، فبعض النساء يطلبون الطلاق إذا أراد الزوج الزواج وتعددهن، وما يراه بعض الناس في زمننا واجب، وأنه الأصل، ويطلقون الأحكام هكذا، أو يقولون: هو واجب لأجل العنوسة وشفقة بالنساء ... إلخ هذه الحجج الواهية، فنقول: التعدد شرع الله، ولا يخضع لمثل هذه الحجج، بل نبراسنا النبي صلى الله عليه وسلم حين عدد أراد أن يتزوج أم سلمة، فقالت: يا رسول الله إني امرأة غيرى، قال: "أسأل الله أن يذهب غيرتك" ولم يقل: لن أتزوج، أو سأطلق نسائي لأجل غيرتك، وأما بالنسبة للرجال، فنجيب عليهم أن الفقهاء يقولون الزواج يدور بين الأحكام الخمسة المعروفة، وهي: الوجوب والندب والإباحة والتحريم والكراهة، ولا ينبغي أن نطلق الفتوى أو القول بأن الأصل التعدد_مع التسليم جدلًا بصحته_، وليس الرجل يتزوج شفقة، وكأنه النموذح الأوحد للحنان والإحسان، إنما هي رغبة وتخضع كما قلنا للأحكام الخمسة، وتختلف باختلاف حال المستفتي ووقت الفتوى .... إلخ ما يسمى بضوابط الفتوى.
لذلك كله رأيت أن أجعلها أربعة أقسام أو إن شئت فسمها مراحل للعلاقة بين الزوجين أو طالب الزواج والمراد خطبتها أو الزواج منها.

 

[محمد خالد الخطيب]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

السلام عليكم لابد لي من تقديم الشكر الجزيل لكل من أسهم في الموضوع. وسأعود للمناقشة فيما بعد إن شاء الله لأمر يشغلني الآن. وأرجو من الأخوة الفضلاء أن تكون اللغة المستخدمة فقهية مقاصدية وإن كنت لست من أهلها. أسأل المولى عزوجل التوفيق

 

[محمد اديب الدمشقي]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

جزاكم الله كل خير على طرح مثل هذه المواضيع الهامة، والشكر الجزيل لكل من شارك ، وبانتظار افادات اهل الفضل والعلم ، ارجو السماح لي بطرح فكرة بسيطة : معظم الاحكام الفقهية المتعلقة بالخطبة والزواج قد ذكرها اغلب العلماء الذين كتبوا عن الزواج الاسلامي ، واصل البلاء فيما ارى هو الهروب من الالتزام باحكام الشرع الى احكام العرف والقناعات الشخصية وتبرير ذلك بان وقتنا قد اختلف عن وقت السلف وبكل اسف -اقول- اصبح الاصل عند الاغلبية هو سوء الظن بالخاطب ولايشفع له ابدا التزامه الديني ، لان وقتنا مختلف ، فيعامل معاملة الرجل الفاسق ولايسمح به بالرؤية الشرعية الا بعد العقد ، تجد الرجل يتحدث بلغة الدين والفقه مع اصدقائه، ولكن عندما ياتيه الحاطب يستخدم لغة اخرى ، لغة العرف السائد ولغة القناعات الشخصية ، لهذا اعتقد ان موضوع الازدواج بالشخصية عند بعض المتدينين، هو اول مايجب الاشارة اليه .
النقطة الاخرى : اعراض الكثير من المتدينين عن موضوع الدلالة على بنت الحلال، فتجد الشاب الخاطب يعتمد على اهله فقط ، وهم على الاغلب يبحثون بدائرتهم الضيقة ، لهذا تستمر رحلة البحث الى سنوات مع ان بنات الحلال كثيرات، ولكن من يقوم بهذا الدور النبيل ؟..الخوف هو المانع عند البعض ،ولسان حالهم يقول : امشي بجنازة ولاتمشي بجوازة ، بكل اسف يخجل البعض من يخبر عن اخته او قريبته ، مع ان هذا من خلق المسلمين في الصدر الاول
هناك الكثير من النقاط التي تدعونا بحثها تحت ضوء الشمس ، ضمن اطار شرعنا الحنيف ولكن بشرط الواقعية والشجاعة في مواجهة واقعا مؤسفا
ارجو ان لااكون قد اطلت وللجميع تحياتي القلبية؟

 

[عبد الحفيظ بن محمد بن احمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

موضوع هام جدا جدا جدا لان الحياة تبنى على سعادة الاسرة من هدا المنطلق وكما تعلمون ان الحكمة تقول اسال مجرب ولا تسال طبيب ثم ان الله يقول في كتابه ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنةويقول نبينا صلى الله عليه وسلم هلا نظرت اليها وقوله ادا نظرت اليها اسرتك وكما تعلمون ان الفتن كثرت لدلك اقول انه يجب عليه ان ينظر اليهاماتملا عيناه وكما قال بعض العلماء ان ينظر اليها ثلاث مرات وبدون ماتاتيه مثل خروجها من المنزل بل طبعا باحتشام وستر ومن دون خلوة بل يرى ميعجبه منها منقامة ووجه وطول وعرض وما يحده اشرع واكثر مايقع الطلاق من هدا المنطلق وكثير من الناس انك لما تتكلم عن هدا الموضوع يقول هدا من افعال الفساق او الشهوانيين اوغير دلك من الكلام للعلم ان الحياة الزوجية تبنى من بعض ما يحبب المراة لزوجها ادا نظر اليها اسرته

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

الإخوة والأخوات الكرام أردت من خلال توجيهي للنظر إلى الأخطاء أن أنظر من منظور شرعي للعلاقة بين الجنسين، وطريقة التعامل وما يحل وما لا يحل، بداية من إرادة الذهاب للرؤية الشريعة نهاية بتعدد الزيجات مرورًا بعلاقة المعقود عليهما ببعضهما، ولم أرد النظرة الاجتماعية أو الاقتصادية، وإن كان الكل مهم، والحديث فيه مفيد، فأرجو أن يساهم الإخوة والأخوات بالإفادة في هذا الطرح، ووضع بصماتهم في إطار ما ذكرتُ للتأصيل الشرعي للمسألة، ونحو تأهيل الزوجين لحياة سعيدة من خلال أطر شرعية مؤصلة، أما بالنسبة لما ذكره أخي الدكتور محمود فأقول: إنما نريد فقهًا متجددًا، مواكبًا لتطورات الزمن، أعني مراعاة النوازل، أما وقد صار الأمر كذلك من وجود مدة وفترة بين العقد والبناء فنريد معرفة ما يحل فيها وما يحرم للطرفين، لذا أرى ضرورة ذكرها، والله أعلم، وللجميع الشكر والتقدير.

 

[سهيلة حشمت]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

ثم ما يقع الرؤية الشريعة فترى من الملتزمين -أعني: أهل البنت- أو الملتزمات ما يرونه دينًا وليس كذلك، فترى البنت أو الأخت المراد النظر إليها لخطبتها قد دخلت إما ضاربة نقابها، ثم ترفعه لعد فترة، أو متلفحة بالسواد حتى أخمص قدميها، ووالله هذا رأيته وسمعت من الإخوة عن هذا الكثير، وهو أمر يضايق الخاطب جدًّاـ ويشعره بالحرج؛ إذ أنه قد يطلب رؤيتها مرارًا
[/quote]

هذه النقطة قد نجد عكسها تماما فقد تخرج المرأة لمن يريد خطبتها متزينه فيرفض ان يتزوجها لانه يظن انها غير ملتزمه ...وانا لا اقصد طبعا الزينة التى تؤدى الى التدليس ولكن اعنى الزينة فى اللباس
خلاصة الامر انه قد يجد منها ذلك فيحكم عليها بعدم الالتزام,,فما رأيكم فى هذا؟

 

[عبد النور محمد أحمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

هذه النقطة قد نجد عكسها تماما فقد تخرج المرأة لمن يريد خطبتها متزينه فيرفض ان يتزوجها لانه يظن انها غير ملتزمه ...وانا لا اقصد طبعا الزينة التى تؤدى الى التدليس ولكن اعنى الزينة فى اللباس
خلاصة الامر انه قد يجد منها ذلك فيحكم عليها بعدم الالتزام,,فما رأيكم فى هذا؟

عذرا سأعلق بعجالة
هذه المسألة هي التي أشرت إليها في قولي:

إذا اختلفا ـ الخاطب و المخطوبة ـ في حد النظر كيف العمل؟

فكان الأولى لهما أن يسأل كل واحد منهما الآخر عن مذهبه في حد الرؤية قبل القدوم على النظر، و بذلك يسد باب سوء الظن و الخطأ في التقدير.

 

[أسماء العزاوي شلقي]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

شكرا أخي على المشاركة. إلا أني أرى والله أعلم ماهكذا تتم الأمور وكل ما انتقدته في الفتاة والأهل ليس بذاك. فالرؤية الخطيب لمن يرغب في خطبتها ليس بالضرورة أن يرتب لها ويعلم الأهل بها. فله أن يتحايل في ذلك والشرع أجاز له ذلك ، كما أنه بهذا لا يوقع الفتاة وأهلها في الحرج وخاصة إن لم تعجبه الفتاة والله أعلم.
هكذا يفعل من أوتي حسن التدبير والكياسة. وقد يستعين بأخواته وأمه في ذلك.

 

[نادية حدادي]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

بسم الله الرحمان الرحيم
حقا إن هذ الموضوع شائك يستدعي الطرح والمناقشة لكن ماهو الملاحظ على الأخ الفاضل لم يتطرق إلى كل الأخطاء التي يقع فيها الشباب والشابات في هذ المرحلة الهامة من حياتهم فهو فقط ركز على نقط رؤية الخاطب للمخطوبة كما أنه لم يحدد حدود الزينة التي يسمح للمخطوبة الظهوربهاللخاطب ثم إن الفهم الخاطئ للتدين والتعصب من قبل الشباب جعل الفتاة تحترس من ذلك فكم من فتاة ظهرة للخطيب في زينة تركها بحجة أنه كان يمتحنها فلم تنجح في الإمتحان فليس ذلك فحسب بل ينشر ذلك في وسط أصدقائه فهذا مايضر بهاكما أن الشرع أجاز له إستعمال أساليب أخرى حتى يتمكن من رؤية ما يدعوه للإرتباط بها دون أن يحرجها ويخدش مشاعرها

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق، وأشهد محمدًا عبده ورسوله الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
فكلام الجميع نقدره ونحترمه ولعل بعض الأفاضل قد وجد علي بسبب أني وضعت بعض الضوابط لموضوع النقاش، فلعل الله عز وجل أن يهدينا جميعًا إلى سواء السبيل، وأشهد الله أني أحب وأحترم وأقدر الجميع، وأسأل الله أن يجمعنا تحت ظل عرشه أجمعين، بدينه متمسكين، على هدي نبيه مقتفين، وأن يجمعنا في الجنة إخوانًا متحابين، على سرر متقابلين،
وأعود بعد هذه المقدمة التي لا بد منها إلى موضوع النقاش، بحيث أتحدث إليكم في المرحلة الأولى وأتحدث فيها عن ثلاث نقاط رئيسة تاركًا نقطة رابعة للبحث إذ لم أهتد فيها لفصل أو لحل شرعي:
النقطة الأولى: أن ينوي الخاطب البحث عن عروس أو رفيقة العمر، ولكل منا متطلبات في زوجه، سواء كانت مواصفات جمالية أو تعليمية أو اجتماعية أو اقتصادية ...، كما هو حق للمرأة أن تختار، مصداقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، ...) متفق عليه. ونجد أن هناك وسيطًا -غالبًا- في الأمر سواء كان رجلًا أو امرأة، فيعطي الخاطب مواصفاته التي يحبها في شريك عمره، ثم يذهب على أساس توافر هذه الصفات في المرأة التي يذهب إليها، فيجد نفسه في موقف لا يحسد علسه؛ إذ يجد نموذجًا مختلفًا تمامًا عما رسمه في ذهنه وعما طلبه من الوسيط، وتبرير الوسيط لذلك أن يقول: ظننت أنك إن رأيتها أن تقتتنع بها، فالحديث غير الرؤية.
وأنا أرى أن هذا الوسيط -رجلًا أو امرأة- قد أخطأ -شرعًا- في عدة أشياء:
1- أن هذا الوسيط قد غرر بالخاطب؛ إذ «المستشار مؤتمن» (1)، و«الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ» (2).
2- أوقع الوسيط نفسه في الغش للخاطب، قال رسو الله صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا» (3).
3- وقع هذا الوسيط في هتك أستار ما كانت لتكشف لولا تغريره للخاطب، وما كان الخاطب ليذهب لو علم أنها ليست على الواصفات التي طلبها، خاصة لو كانت المخطوبة متنقبة، وقد أمرنا الشرع بالحفاظ على الأعراض.
4- تسبيب الضيق للفتاة وإيلامها نفسيًّا؛ إذ المرأة تحزن لكثرة المترددين للخطبة، ثم يرفضونها أو يعرضون عنها، وهذا أمر متفق عليه عند العقلاء.
النقطة الثانية: حد الخاطب في الرؤية الشرعية:
كثيرًا ما يرى الإنسان من الملتزمين من يتشدد في الرؤية الشرعية جدًّا، فلا يجلس البنت مع الرجل إلا لدقائق معدودة أراها ليست كفيلة في زمننا للتعرف كل منهما على الآخر، ولا تفي بما شرعت له الرؤية من إطالة النظر إليها كما في حديث المغيرة بن شعبة: «انْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» (4). قال أبو عيسى الترمذي: وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث، وقالوا: لا بأس أن ينظر إليها ما لم ير منها مُحَرَّمًا، وهو قول أحمد، وإسحاق. اهـ.
ثم تراهم يحدون الرؤية بثلاث مرات، ولا أدري في ذلك نصًّا صريحًا أو صحيحًا، إنما ما ورد في الشرع بالأمر للخاطب بالنظر إليها؛ إذ قد يكتفي الخاطب بمرة واحدة رآها فيها، وأعجب كلاهما بالآخر، وما ورد من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل» قال-أي: جابر بن عبد الله رضي الله عنهما-: فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوجها فتزوجتها (5). اهـ.
فالأصل أن يرى الخاطب مخطوبته رؤية كاملة حتى يرى ما يدعوه لنكاحها من حيث جمالها وطولها وعرضها؛ لأن الغرض النكاح، وهذا كله يدعو الزوج لنكاح تلك المرأة، وأيضًا ذلك يدعوه إلى أن يختار ما تطمئن إليه نفسه بناءً على رؤية شرعية متكاملة لا يراها بعدها -إذا كانت متنقبة- إلا بعد العقد، ويسد الباب على من أراد التعرض للنساء والنظر إلى مفاتنها أو إدامة التطلع فيها، ويسد بابًا من الشر لا يعلم مداه إلا الله.
وهذا يدفعنا للحديث عن النقطة الثالثة: وهو ثياب المرأة وزينتها عند الرؤية الشرعية: لم يحد الشرع شيئًا في ذلك، ولكن العجيب -كما سبق وقلتُ- أن ترى البنت تدخل وقد ضربت نقابها رغم علمها أن الأصل أن يراها الخاطب كما هي-أعني: بدون تكلف لا في التحجب ولا الابتذال- فلا تلبس السواد كاملًا كأنها قد كفنت نفسها، ولا أن تدخل في ثياب زينة وقد وضعت أنواع المكياج، إنما تدخل كما هي بلا تكلف وبلا زينة، فنحن أمة وسط: لا تفريط ولا إفراط.
هذه رؤيتي من ناحية الشرع في ثلاث نقاط، لعلي أطلت على القارئ فيها، وإنما عذرنا أنا أردنا إيصال المضمون بشيء من البسط والتفصيل، نسأل الله الهداية والتوفيق.
أما النقطة الرابعة -محل البحث-: هي هل للرجل أن يذهب لرؤية اثنتين في وقت واحد، استدلالًا بما في صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس من خطبة معاوية وأبي الجهم لها في آن واحد؟ ومحل البحث الرؤية الشرعية لا الخطبة، فأنا لم أر نصًّا في ذلك وأنا بانتظار ردكم وتعليقكم في هذه النقطة؟
وللجميع الشكر والتقدير.
ـــــــــ
(1) أخرجه الترمذي. (2) أخرجه أحمد. (3) أخرجه مسلم.
(4) أخرجه الترمذي. (5) أخرجه أبو داود.

 

[الزهراء]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

أما النقطة الرابعة -محل البحث-: هي هل للرجل أن يذهب لرؤية اثنتين في وقت واحد، استدلالًا بما في صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس من خطبة معاوية وأبي الجهم لها في آن واحد؟ ومحل البحث الرؤية الشرعية لا الخطبة، فأنا لم أر نصًّا في ذلك

اعتقد أن منهج سير اختيار الزوجة كما ذكرت خاطئ لا يقره الواقع ولا يستحسنه العقل لما يلي :
أنك اعتبرت الجمال مقياسا متفقا عليه ، ولايخفى عليك أنه أمر نسبي فما تطلبه انت قد يرفضه سواك ، وقد أخبرتني أمرأة جسيمة أنها لم تكن تتوقع أن يُرغب فيها وهي بحالها ذاك ، ولكن تفاجأت بأن تقدم لها شاب من عائلة يعانون من النحافة الزائدة ، ويرون في البدانة جمالا ، وكان كل مناهم أمرأة تنجب لهم ذرية ليست على شاكلتهم .
لذا عليك أن تحدد الملامح العامة للجمال في نظرك ، لا أن ترسم صورة في مخيلتك وتريد نسخة مطابقة لها من بنات حواء .
وبالطبع ماسبق يكون تاليا لتحديد حسبها ونسبها ، وأخلاق أهلها ودينهم ، ومستواهم المعيشي ، ووضعهم الاجتماعي ، والذي يتكافأ مع حسبك ونسبك وأخلاقيات أهلك وديانتهم ومستواهم المعيشي والاجتماعي .
ثم إذا ظفرت بمن تحقق فيها ما يناسبك ، ووصفت لك ملامحها العامة - وهذه إن لم تكن في محيط معارفكم فسوف يمضي وقتا ليس باليسير حتى تضمن تحقق ما أردت فيها - وغلب على ظنك موافقتهم عليك ، ولم يبق إلا الرؤية الشرعية ،فاحتال لرؤيتها من بعيد ، فإن رضيت بها ، فتقدم لخطبتها فإذا وافقوا ، فأطلب الرؤية الشرعية ، والتي تكفي فيها نظرة عابرة فليس المجال مجال تعارف ، وإنما تواءم نفسي وانسجام روحي وتحقق انعدام النفرة والاستقباح .

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

أختي الفاضلة الزهراء أنا لم أعلم استدراكك على تقسيمي أم على النقطة التي أخذتها من حديثي وهي جواز رؤية اثنتين في وقت واحد أم على مقاييس الجمال، فأراك لم تبيني الأمر.
وحديثي كله عن خاطب يريد امرأة بمواصفات معينة أو على قدر معين من الجمال من وجهة نظره هو، فما يراه البعض نقيصة في النساء يراه البعض منقبة كالطول والقصر، والنحافة والبدانة؛ لذا قلت: (يعطي الخاطب مواصفاته التي يحبها في شريك عمره) ولم آت بغير ذلك؛ ليعم الأمر جميع المواصفات، ولم أفصل لاختلاف أذاوق الناس في ذلك. والله من وراء القصد.

 

[الزهراء]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

ومحل البحث الرؤية الشرعية لا الخطبة،

هي هل للرجل أن يذهب لرؤية اثنتين في وقت واحد،

أولاً:
هل الجمال هو الفارق في حال رؤية اثنتين في وقت واحد ؟
أيعقل أن تتساوين في جميع المميزات ولم يبق إلا الرؤية هي المرجح ؟
هل هذه الرؤية قبل الخطبة ؟
وهل هي المحطة الأولى ثم الإنطلاق على إثرها في التحقق في ما بعدها من الصفات ؟
هل النظرة هذه هي الدافع المرغب في النكاح ؟
إذا كانت الإجابة نعم على أغلب هذه التساؤلات فهناك خطأ في فهم منهجية الخطبة في نظري
ثانياً:
أنا استجبت لندائك للمناقشة والمشاركة ، فأدليت بدلوي فيما أعتقده ، ثم أني أناقش فكرة الموضوع بغض النظر عن من يتبناها ، وضمير المخاطب في الموضوع يعود إليك لكونه موضوعك لا لكونه واقعك ، فافهم هديت .

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

أختي الفاضلة: أولًا: إنما ٍسألت أولًا عن استدراكك هل هو ... أو هو أو هو ...؟
ثانيًا: إنما جعل الشرع النظر لأجل غاية وهي: استدامة العشرة، قال أبو عيسى: ومعنى قوله: (أحرى أن يؤدم بينكما) أحرى أن تدوم المودة بينكما، فهذه غاية النظر، فربما تتحق مع عدم وجود الجمال، فمن ذكر الجمال هنا في هذا الموضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
إنما راحة وطمأنينة النفس، أو بعبارة أخرى كما قلتِ أنتِ: تواءم نفسي وانسجام روحي وتحقق انعدام النفرة والاستقباح.
وأنا قلت: لم أظفر فيها بحكم شرعي، وإنما وجدت البعض يقيس جواز ذلك على حديث فاطمة بنت قيس وخطبة معاوية وأبي الجهم لها في وقت واحد، هدى الله الجميع لمراضيه، والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته.

 

[سهيلة حشمت]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناثشة والمشاركة)

الجمال هو امر نسبى قد يطلب الشخص مواصفات معينه مثل لون العين والبشرة والشعر ثم تجده يرضى بصفات أخرى نهائيا ثم تسأله عن السبب فيقول انه استراح لهذا الشخص
وبالرغم من انى اخشى على الباحث عن الجمال ان يجده فيما لا يتخلق باخلاق جميلة او تدين لكنى معه فى ذلك ان وجدهما معا ولان الندم فى هذا الامر عائد على الزوجين.

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: أخطاء تقع من الناس عند إرادة الزواج (هام جدًا، للمناقشة والمشاركة)

إخواني وأخواتي الكرام: ما زال محل السؤال محل البحث هل للرجل أن يذهب لرؤية اثنتين في وقت واحد، استدلالًا بما في صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس من خطبة معاوية وأبي الجهم لها في آن واحد؟ ومحل البحث الرؤية الشرعية لا الخطبة، فأنا لم أر نصًّا في ذلك وأنا بانتظار ردكم وتعليقكم في هذه النقطة