عبد الرحيم خويتم السلمي
:: متابع ::
- إنضم
- 26 أكتوبر 2011
- المشاركات
- 18
- الكنية
- أبو أنس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- خليص
- المذهب الفقهي
- حنبلي
مناظرة علمية
قلت له : سنة .
قال صاحبي : ما دليلك على أنها سنة ؟
قلت له : حديث عَامِر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلاَةِ جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَيْنَ فَخِذِهِ وَسَاقِهِ وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ. ومعلوم أن لفظ الصلاة عام , وفي رواية : إِذَا قَعَدَ يَدْعُو وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوُسْطَى وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسْرَى رُكْبَتَهُ. [ أخرجه مسلم : 1335, 1336 ] . ومعلوم أن السنة بين السجدتين الدعاء .قال صاحبي : ولكنه حديث مطلق يقيده حديث ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e كَانَ إِذَا قَعَدَ فِى التَّشَهُّدِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى وَعَقَدَ ثَلاَثَةً وَخَمْسِينَ وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ.[ أخرجه مسلم : 1338 ] .قلت له : لا أوافقك أنه حديث مطلق ؛ بل هو من العام المحفوظ , وما ذكرت أنه يقيده هو من الخاص الذي يوافق العام في حكمه , والقاعدة الأصولية تقول : ذكر بعض أفراد العام بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيص .
قال صاحبي : ولكن الفقهاء لم يذكروا مثل هذا الفعل في سنن الصلاة .
قلت له : وهل فعل الفقهاء أو كتبهم حجة ؟!
قال صاحبي : لا .
ثم توجهت إليه بالقول : ماذا تصنع أنت بين السجدتين ؟
قال صاحبي : أبسط يديّ على الفخذين !!
قلت له : وما دليلك على هذا الفعل ؟
قال صاحبي : لا أعلم على ذلك دليلاً .!!
قلت له : وهل هناك فعل في الصلاة ليس عليه دليل ؟
قال صاحبي : لا .
قلت له : إذن ؛ ليس لك إلا أن ترجع إلى قولي حتى يتبين لك دليلٌ على فعلك , ولا إخالك ستجد .
أرجو من الإخوة المشاركة برأيهم في هذه المسألة .