العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

يوشك الناس أن يضربوا آباط الإبل في طلب العلم

إنضم
16 سبتمبر 2011
المشاركات
145
الكنية
أبو يوسف
التخصص
علمي
المدينة
الجزائر الوسطى
المذهب الفقهي
مالكي
حديث "يوشك الناس أن يضربوا آباط الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة " هل هو ثابت صحيح؟
 

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: يوشك الناس أن يضربوا آباط الإبل في طلب العلم

صححه الحاكم ، وقال الذهبي : على شرط مسلم
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: يوشك الناس أن يضربوا آباط الإبل في طلب العلم

نعم هو صحيح
وقد خرجه الترمذي في جامعه وحسنه وبوب له وخرجه الحاكم في المستدرك وصححه وخرجه ابن حبان في صحيحه وخرجه أحمد والنسائي
وقد عُزي في تحقيق رياض السيرة والأدب -للعلامة اباه بن نعم العبد- لمسلم ولم أجد هذا العزو في غيره !؟.
وقال أبو عيسى الترمذي : وقد روي عن ابن عيينة أنه قال في هذا : سئل من عالم المدينة ؟ فقال إنه مالك بن أنس وقال إسحاق بن موسى سمعت ابن عيينة قال هو العمري الزاهد عبد العزيز بن عبد الله وسمعت يحيى بن موسى يقول قال عبد الرزاق هو مالك بن أنس .اهـ
وقول ابن عيينة الأول وقول عبد الرزاق وغيرهم هو الأرجح ولذلك قال الإمام أحمد بن حنبل " قال قوم هو العمري قال : فقدموا مالكا "
وقال محمد حبيب الله بن مايابى في نظمه دليل السالك :
ووصفُه بعالم المدينهْ ... .... فيه من الفوائد الثمينهْ
أن حديث "يوشكُ" الذي اشتهرْ .. وكان في امتداحه نصا ظهرْ
ليس من المذاهب المتبعهْ .. منازعٌ فيه له فاتبعهْ
إذ مالك عالمها والمنصرفْ ... لها في الاطلاق سُماه فاعترفْ
ولم يقع ضربٌ لأكباد الإبلْ ... لغيره كمثل ماله فُعِلْ
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: يوشك الناس أن يضربوا آباط الإبل في طلب العلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في مشكل الآثار للطحاوي - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه :

حدثنا أبو أيوب عبيد الله بن عبيد بن عمران الطبراني المعروف بابن خلف ، قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، قال : حدثنا أبو الزبير ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم ، لا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة.

لقد ضعف هذا الحديث الإمام الألباني في عدة كتب و الشيخ أبي إسحاق الحويني كذلك من طريق ابن جريج عن أبي الزبير المكي لأن كلاهما كان يدلس و قد عنعنا في هذا السند الذي تفردا به من طريق أبي هريرة رضي الله عنه .

إلا ان بن جريح صرح بالسماع عند الطحاوي فأنتفت علة التدليس بقي حال ابي الزبير :

قال الشيخ عبد الله السعد في إحد دروسة في شرح الترمذي ( و الكلام منقول) و هو كتاب يشرحه الشيخ منذ سنوات :

أبو الزبير ..

محمد بن مسلم بن تدرس القرشي مولاهم المكي من الرابعة توفي سنة 126هـ .

و قد أختلف فيه على قولين :

# القول الأول :

أنه ثقة ، و هو الراجح بل هو ثقة حافظ ، قال علي بن المدين ( ثقة ثبت ) و قال ابن عبد البر ( ثقة حافظ ) ، و سئل ابن معين عن أبي الزبير و محمد بن المنكدر أيهما أحب إليك فقال ( كلاهما ثقتان ) و كذا وثقه النسائي و أحمد و ابن عدي .

و قال ابن عدي : هو في نفسه ثقة ، إلا أنه يروي عنه بعضُ الضعفاء ، فيكون الضعف من جهتهم .

و مما يدل على حفظه ما قاله عطاء : كنا نكون عند جابر فيحدثنا فإذا خرجنا تذاكرنا و كان أبو الزبير أحفظنا للحديث .

# القول الثاني :

أنه ضعيف ، و نقل ذلك عن أبو أيوب السختياني ، و الشافعي و أبي حاتم و أبي زرعة .

• أما أيوب فقال ( حدثنا أبو الزبير ، و أبو الزبير أبو الزبير ) قال أحمد بن حنبل ( يضعفه بذلك ) و هذا التضعيف ليس بظاهر من كلامه و حتى لو حمل على التضعيف فهو تضعيف مجمل غير مفسر و كذا فهو مخالف بمن ذكرنا من الحفاظ الذين وثقوه .

• و اما الشافعي فقال ( يحتاج إلى دعامة ) و يجاب عن لك بأجوبة :

1- أنه قد خالفه غيره من الحفاظ الذين سبق ذكرهم .

2- أن هذا تضعيف مجمل غير مفسر .

3- أن من وثقه أمكن منه في هذا المجال أي مجال نقد الرجال و الجرح و التعديل .

4- أن الشافعي قال ذلك في حالة غضب حيث احتج عليه رجل بحديث أبي الزبير فغضب و قال ذلك ، و معلوم أن الإنسان إذا غضب قد يقول ما لا يريد أن يقوله .

5- أن الشافعي احتج بجملة من الأحاديث فيها أبو الزبير .

• أما تضعيف أبو حاتم الرازي له ، فيجاب عن ذلك بأجوبة :

1- أن أبا حاتم الرازي شديد التزكية للرجال ، و قد وصفه بذلك جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام و الحافظ الذهبي ، و الحافظ ابن حجر ، و من تتبع كلامه في الرجال تبين له ذلك بجلاء ، و مما يدل على تشدده ما قاله عن الإماما الشافعي و الإمام مسلم و أبو حفص الفلاس حيث قال عن كل واحد منهم ( صدوق ) و من المعلوم ان هؤلاء أئمة حفاظ .

و كذا قوله عن عبد الرزاق ( يكتب حديثه و لا يحتج به ) .

2- أن هذه اللفظه كثيراً ما يستخدمها أبو حاتم و هي ليست صريحة في التضعيف ، بل أحياناً يقولها في أئمة حفاظ كمنا تقد فيما قاله عن عبد الرزاق فلعل هذا التضعيف محمول على التضعيف النسبي أي أنهم كذلك بالنسبة للثوري و شعبة و مالك مثلاً .

و قد روي عن بعضهم أنه قال ( إنما الحجة الثوري و شعبة مالك ) .

• و أما أبو زرعة فهو كذلك يتشدد في الرواة احياناً .

هذا مجمل ما يمكن أن يجاب به على القائلين بتضعيف أبي الزبير .

ثم إني تتبعت حديثه منذ سنوات فوجدتها مستقيمة سواء عنعن أم لم يعنعن و حتى لو قيل بأنه مدلس كما وصفه بذلك النسائي - و لا أعلم أحد نص على ذلك سواه - فهو قل جداً من التدليس ، و مما جعل بعض أهل العلم يضعفه بالتدليس قصته مع الليث بن سعد حيث قال سيعد بن أبي مريم حدثنا الليث قال : [ جئت أبا الزبير فدفع إليّ كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفسي لو انني عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر ؟

فسألته فقال منه ما سمعت و منه ما حدثت عنه فقلت له أعلم لي على ما سمعت منه ، فأعلم لي على هذا الذي عندي . ]

و الصحيح أن روايته عن جابر حجة مطلقاً سواء من طريق الليث أم غيره و سواء صريح بالتحديث أم لم يصرح ، و هذه الأحاديث التي لم يسمعها من جابر إنما أخذها من صحيفة سلميان بن قيس اليشكري كما قاله أبو حاتم ، و سليمان اليشكري ثقة فإذا علمت الواسطة و كان ثقة انتقى تعليل رواية الزبير عن جابر بالإنقطاع .

و قد احتج برواية ابي الزبير عن جابر و لو بالعنعنة أكثر المتقدمين منهم مسلم و الترمذي و ابن خزيمة و ابن حبان .

و مما يؤيد و يقوي روايته بالعنعنة أنه ليس لأبي الزبير شيوخ ضعفاء كما قال ابن القيم و هو كما قال .

و قد تتبعت حديثه و لم أتوقف إلأ في حديثين أو ثلاثة قد تكلم فيها .. و منها :

1- قصة ابن عمر عندما طلق زوجته ، و هي حائض ، حيث تفرد من دون أصحاب ابن عمر بزيادة ( فردها عليه و لم يرها شيئاً )) أي أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحتسب هذه الطلقة التي وقعت حال حيضتها ، و ذكر ابو داود أن أبا الزبير قد تفرد بذلك حيث قال ( و الأحاديث كلها على خالف ما قاله أبو الزبير )

و قال ابن عبد البر في التمهيد ( إنه قد خالف أصحاب ابن عمر ) .

2- و بالفعل فإن أكثر الروايات عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم احتسب هذه الطلقة كما هي رواية أنس بن سيرين و سعيد بن جبير و يونس بن جبير و سالم بن عمر . أنتهى كلام الشيخ عبد الله السعد في رواية أبو الزبير المكي عن جابر و الكلام عن أبي الزبير و حاله في الرواية و ترجيح الشيخ عبد الله السعد لكونه ثقة حافظ كما تقدم و هذا كلام قديم للشيخ عبد السعد حفظه الله من أيام دروسه في الترمذي ، و هو كذلك نفس مذهبه في ما قاله في درسه يوم الاثنين الموافق 23/2/1423هـ

و كون الحديث متقدم عن الامام مالك فهذا يقويه و للحديث شاهد :

طريق الحديث: أخبرنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران حدثنا أحمد بن المبارك الاسماعيلي،حدثنا أبو مسلم المستملي، حدثنا معن بن عيسى القزاز أبو يحيى المدني ،حدثني زهير بن محمد أبو المنذر،حدثني عبيد الله بن عمر،عن سعيد بن أبي هند،عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله : يخرج الناس من المشرق و المغرب في طلب العلم فلا يجدون عالمأ أعلم من عالم المدينه(عوالي مالك بن أنس لأبي أحمد الحاكم (1/55) حديث رقم 114.

و ان كان سعيد بن أبي هند لم يلق أبا موسى الأشعري كما في المراسيل لابن أبي حاتم 1/75 الا ان هذا الاثر يقوي الحديث مع ان سعيد بن أبي هند حجازي جليل من موالي سمرة بن جندب حدث عن ابن عباس

صحيح البخاري - كتاب الرقاق

باب : لا عيش إلا عيش الآخرة - حديث:‏6058‏

حدثنا المكي بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند ، عن أبيه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " قال عباس العنبري : حدثنا صفوان بن عيسى ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن أبيه ، سمعت ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

فعلى هذا الاثر قوي يقوي الحديث الاخر و اذا زدنا على كل هذا قبول الامة لهذا الحديث و حمله على الامام مالك سلفا و خلفا

فقد صحح حديث عالم المدينة اكثر من عالم :

قال الشّيخ المحدّث سليمان بن ناصر العلوان :

هذا الخبر رجّح الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ وقفه على أبي هريرة،

و قال أبو عيسى التّرمذي عقبه: هذا حديث حسن صحيح،

و قال سفيان و جماعة: يراد به الإمام مالك،

و هذا الذي اختاره شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى.

قال هذا في شريط له بعنوان " الحثّ على طلب العلم

فعلى هذا الحديث صحيح إن شاء الله و الله أعلم
 
إنضم
12 أبريل 2011
المشاركات
121
الكنية
أبو عبد البر
التخصص
الفقه و أصوله
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مالكي
رد: يوشك الناس أن يضربوا آباط الإبل في طلب العلم

التحقيق أن أبا الزبير ثقة مدلس من الطبقة الثالثة؛ وسوف أورد الأدلة و الشواهد على ذلك إن شاء الله.
 
أعلى