العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الاعتماد على الأجهزة الحديثة في ميراث الحمل

إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العلماء رحمهم الله .. يذكرون في باب الحمل في الفرائض .. مسألة تتعلق بما لو مات شخص .. وترك ورثة من بينهم حمل في بطن أمه ..
مثلاً : لو مات وزوجته حامل .. ونحو ذلك ..

فاختلف العلماء في قسمة التركة .. فأما إذا كان من الورثة من لا يؤثر الحمل في زيادة ميراثه أو نقصانه .. فيدفع له نصيبه ..
مثل : مات وترك زوجة حامل وابن وأم .. فالأم في هذه المسألة سترث السدس على كل حال .. ولا أثر للمولود في مقدار نصيبها .. فيدفع لها مباشرة ..

لكن أما من يتأثر نصيبه .. مثل الابن في المثال السابق .. فإنه لو ولدت المرأة ذكراً سيتناصف معه الباقي .. وإن ولدت أنثى سيأخذ معها للذكر مثل حظ الأنثيين .. وهكذا لو كان المولود توأماً ..

فاحتلف العلماء في تقدير الجنين على أقوال ... ليس مقصودي من هذا الموضوع ذكر الأقوال والخلاف ..

لكن .. في الفترة الأخيرة .. ظهرت من الأجهزة مثل جهاز ( ultra sound) الألترا سوند .. وهو بالموجات الصوتيه .. يمكن رؤية الجنين في بطن أمه وهو في الشهور الأولى .. وهناك من الأجهزة الآن التي تظهر صوراً بالألوان للجنين .. وتعطي قياسات دقيقة لحجم الرأس وطول القدم .. وعدد دقات القلب .. وعمره بالأسابيع والأيام ..والخ ..
وبعض هذه الأجهزة من الدقة .. بحيث يمكن الجزم بجنس الجنين من الشهر الرابع أو الخامس ..

فكان سؤالي الذين توجهت به إلى أحد القضاة الشرعيين في المحاكم السنية بالبحرين .. هل تعتمدون على هذه الأجهزة ؟
فذكرت له بأن هذه الأجهزة يمكن الجزم من خلالها أن هذه المرأة تحمل توأماً وليس جنيناً واحداً .. فهل تعتبرون هذا ؟ فقال : لا ..

والسؤال هنا .. هل يمكننا وضع حد معين لاعتماد هذه الأجهزة ..
مثلاً .. لو أراد الورثة قسمة التركة ولا يريدون الانتظار حتى تلد هذه المرأة ..
فلو كانت بالشهر السابع أو الثامن .. وكان الجنين من الحجم والعمر بحيث يمكن للأجهزة الحديثة أن تقطع في عدده وجنسه .. فهل لنا أن نعتبر هذا ؟
بخلاف ما إذا كان في الشهر الثاني مثلاً .. فيصعب معرفة الجنس ..

من خلال تجربة شخصية .. الفحص بالشهر الخامس والسادس .. كانت المعلومات التي قالتها الطبيبة المختصة بهذا الجهاز سليمة وصحيحة 100% ..
وأميل إلى اعتماد ذلك بالشهر السادس وما بعده .. خصوصاً إذا لم يرغب الورثة في الانتظار حتى الوضع ..

واتمنى منكم إثراء الموضوع بآرائكم المباركة ..

جزاكم الله خيراً
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الاعتماد على الأجهزة الحديثة في ميراث الحمل

ولا زلت أرقب درسكم عن ميراث الحمل ولعلكم تطالعونا بلفتة لهذا الأمر. وعساه يكون قريباً وعساه يدعم بما يوضحه من الأمثلة المختارة التي عودتمونا عليها.
ونحن معكم في الانتظار
حفظ الله شيخنا الفاضل
وزاده من فضله
 
أعلى