العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أثر القيم والأخلاق في المنظومة التعليمية التعليمة

إنضم
6 أكتوبر 2010
المشاركات
22
التخصص
الفقه السياسي المالكي بالغرب الاسلامي
المدينة
وجدة
المذهب الفقهي
مالكي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحديث عن القيم لا مزايدة فيه، إنه همّ الجميع، لأن هذه الأخيرة هي أساس الاستقامة الاجتماعية، وأساس الحصانة التربوية، قال الشاعر: " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، فلا غرو إن وجدنا أسلافنا قد أولوه غاية العناية، ربطوا مسألة التقوى بالجمع بين القيم والعلم من جهة، ومن جهة أخرى من باب إكمال الصورة، يمكن ترتيب الكلام في إطارين: 1. إطار نظري يخصص للتحدث عن مفهومية القيم :أثر القيم في المنظومة التعليمية :مفهوم القيم وخصائصه. من المعلوم أن القيم تمثل ذلك المشترك الإنساني الذي لا تضارب فيه بين المنقول والمعقول بمختلف أبعاده وتجارب الأمم السابقة. أما من جهة التدقيق فيراد به مجموعة الضوابط المقومة للتصرفات المكتملة للكيان الإنساني (الروح النفس...)، فتقويم التصرفات مرتبط بالعقائد والسلوك، والأصل في القيم والدين والفطرة السليمة لقوله تعالى " ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ"[1] ولقوله صلى الله عليه وسلم : " كل مولود يولد على الفطرة [2]" والمقصود بالفطرة دين التوحيد، وأمهات الفضائل، ومن ثمّ فالذي يحرّف الفطرة السليمة هو الإنسان نفسه .1. خاصية الثبات: وذلك أن القيم المجردة لا تتغير، وإنما الذي يتغير هو الإنسان، إما بإعراضه أو قربه أو تمكنه لها، فقيمة العدل هي ثابتة لا تتغير .2. خاصية الإستمرار والإطراد: ذلك أن القيم ليست حربائية، كقيمة الصدق والأمانة. 3. خاصية الشمول والترابط: فالقيم الإسلامية كالبوصلة، فضلا عن كون القيم مترابطة كالسلسلة.قبل الحديث عن الأثر في المنظومة التعليمية التعليمة ينبغي تحديد معناه:هي عملية إجرائية هادفة تروم توجيه مجموعة من معارف إلى فقه تختلف وسائلها حسب خصوصيات الفئة باعتبار المرحلة العمرية والتخصص، ولها طرفان : 1. التعلم: مجمل الإجراءات التي يقوم بها المتعلم لإكتساب المهارات المنهجية أو عن طريق آخر المعلم...2. التعليم: هو العملية التي يقوم بها المعلم كمربي وموجه وترتكز على مجموعة إجراءات ترتبط بعدد من الإمكانات، بهدف إكساب المستهدَف مجموعة من المكتسبات المنهجية، ولعل الأصل في العملية التعليمية هو التلقائية واستعداد طرفي المعادلة لإنجاحها بغض النظر عن الزمان و المكان، ولو تم ذلك على ظهر دابة، فلم يشترط وجود فصل ومقاعد أو إقامة أو استقرار "أخي لن تنال العلم إلا بست: ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمان" وهناك شروط أساسية في الطرفين: 1. النية والإخلاص. 2. الانضباط والالتزام الشرعي فغيابه يهدم المسألة من أساسها. 3. ارتباط القيم بالمنظومة التعليمية، إنما هو تمثل القيم والالتزام بها قولا وفعلا – في إطار تربوي -.1- قيم العقيدة الإسلامية.2- قيم الهوية الحضارية.3- قيم الهوية الثقافية والأخلاقية.4- قيم المواطنة قيم حقوق الإنسان، على ان يتم هذا التواص عن طريق:

الربط : جذب الانتباه
الأداء : تطبيق كيف يطبق المتعلم
خارج الفعل الدراسي
التمرين: معلومات الدمج
ا لغرض: تفاعل المتعلم

الكاتب: عماد المرزوق

[1]- سورة التوبة الآية 36 .
[2] - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ
 
أعلى