هود بن علي العبيدلي
:: مشرف ::
- إنضم
- 26 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 919
- الإقامة
- البحرين
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو روان
- التخصص
- الفقه
- الدولة
- البحرين
- المدينة
- المحرق
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في السنة التمهيدية بالدكتوراه ، كان لي بحث بعنوان ( حكم إسقاط الجنين المشوّه ) .. وبآخر البحث ذكرت فرعاً فقهياً .. وهو عبارة عن المسألة الآتية :
امرأة بها مرض ، وهي كبيرة بالسن ، وتقرر عند الأطباء أنها إن حملت ستنجب أطفالاً مصابين بتشوهات خلقية شديدة ، فما الحكم في حمل هذه المرأة ؟
فأجبت:
لو كانت هذه المرأة كبيرة السن أو التي بها مرض ، لا يمكنها أن تحمل إلا بتدخل طبي ، من طفل أنابيب أو ما يسمى بالتلقيح الصناعي ، فإنه لا يلزم الأطباء أن يفعلوا ذلك لها ، خصوصاً إذا كانوا متخوفين من النتائج ، فإن من القواعد الفقهية المقررة أن "الدفع أقوى من الرفع" (1)، وذلك أن أخذ أسباب الوقاية قبل نزول البلاء، أيسر وأولى من ترك البلاء حتى ينزل ثم رفعه بعد ذلك. وأيضاً هذا كما لو أنهم امتنعوا عن إجراء عملية جراحية بسبب أنهم مقتنعون بعدم نجاحها، فلا حرج عليهم في ذلك .
لكن إذا كانت هذه المرأة ممكن أن تحمل بصورة طبيعية، فلا يظهر لي حرج في ذلك، وليس لأحد أن يمنعها؛ لأن تقديرات الأطباء قد تخطيء أحياناً، وهذه أمور غيبية ، والله سبحانه يقول : ( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ) ، فهو القادر على كل شيء .. ولكن إن كانت هذه المرأة سبق أن أنجبت أطفالاً مشوهين ، فينبغي عليها أن لا تحمل إلا تحت مراقبة طبية ، لمتابعة وضع الجنين . والله أعلم
أرجو التعليق على ذلك .. رحمكم الله .. وإن كانت هناك فتاوي في ذات المسالة .. أكون لكم شاكراً ..
____________________________
في السنة التمهيدية بالدكتوراه ، كان لي بحث بعنوان ( حكم إسقاط الجنين المشوّه ) .. وبآخر البحث ذكرت فرعاً فقهياً .. وهو عبارة عن المسألة الآتية :
امرأة بها مرض ، وهي كبيرة بالسن ، وتقرر عند الأطباء أنها إن حملت ستنجب أطفالاً مصابين بتشوهات خلقية شديدة ، فما الحكم في حمل هذه المرأة ؟
فأجبت:
لو كانت هذه المرأة كبيرة السن أو التي بها مرض ، لا يمكنها أن تحمل إلا بتدخل طبي ، من طفل أنابيب أو ما يسمى بالتلقيح الصناعي ، فإنه لا يلزم الأطباء أن يفعلوا ذلك لها ، خصوصاً إذا كانوا متخوفين من النتائج ، فإن من القواعد الفقهية المقررة أن "الدفع أقوى من الرفع" (1)، وذلك أن أخذ أسباب الوقاية قبل نزول البلاء، أيسر وأولى من ترك البلاء حتى ينزل ثم رفعه بعد ذلك. وأيضاً هذا كما لو أنهم امتنعوا عن إجراء عملية جراحية بسبب أنهم مقتنعون بعدم نجاحها، فلا حرج عليهم في ذلك .
لكن إذا كانت هذه المرأة ممكن أن تحمل بصورة طبيعية، فلا يظهر لي حرج في ذلك، وليس لأحد أن يمنعها؛ لأن تقديرات الأطباء قد تخطيء أحياناً، وهذه أمور غيبية ، والله سبحانه يقول : ( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء ) ، فهو القادر على كل شيء .. ولكن إن كانت هذه المرأة سبق أن أنجبت أطفالاً مشوهين ، فينبغي عليها أن لا تحمل إلا تحت مراقبة طبية ، لمتابعة وضع الجنين . والله أعلم
أرجو التعليق على ذلك .. رحمكم الله .. وإن كانت هناك فتاوي في ذات المسالة .. أكون لكم شاكراً ..
____________________________
(1) ينظر الأشباه والنظائر للسيوطي (ص260) ، وموسوعة القواعد الفقهية للبورنو ( القسم الرابع / ص339 ) .