د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
الشكر (جواب)
وردتني هذه الرسالة من أخ حبيب:
[ما قَلَّب عمر بن عبد العزيز _ رحمه الله _ بصره إلى نعمة أنعم الله _ عز وجل _ بها عليه إلا قال : ( اللهم إني أعوذ بك أن أبدّل نعمتك كفرا ، أو أكفرها بعد معرفتها أو أنساها فلا أثني بها ). ]
--------------------
فقلت: [أبو محمد ملفي]
الحمد لله
ما أحسنه من قول، وما أعظمها من نعمة ...
مع ان بعض النعم يُظنّ بها ؛ لئلا تحسد، أو يخالطها حظ عجب فتُسلب، فهذه يذكرها ويعترف بها في نفسه أو يثني عليها جهرا لوحده أو في خاصّته - فيمن يحب -
ومن العباد من يستودع عمله المنعم به عليه في ديوان السر... إخلاصا وتوحيدا...
ومن العمل ما يختم بطابع.. تحت العرش... وهو الدعاء المخصوص بعد الوضوء... وأصله دعاء سرّ وعمل قلبي...
ومن الرؤى ما لا يُحدَّث به! ولا ينطق به...
ومنها ما يقتصر على المحبّ فقط.
ومنها ما يُشاع؛ كالعلم...
وهذا لا يخالف قول الله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدّث)
وما قرره العلماء - الهروي وابن تيمية وابن القيم رحمهم الله - من أن أركان الشكر ثلاثة (كما في الوابل الصيب ومدارج السالكين) وهي:
1- الاعتراف بها باطنا
2- التحدث بها ظاهرا
3- تصريفها في مرضاة وليّها ومعطيها ومسديها سبحانه وتعالى
ومنهم من أضاف:
4- خضوع الشاكر للمشكور.
5- حبه له.
فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها.
أما ما يخصّ مصلحة الأمة أو نشر علم موروث بلا ريب ولا أذى فهذا مندوب إليه, أو واجب فلا يكتم.
وهو يختلف عما في نفس العلم وورعه.
وفقنا الله وإياكم لنكون من عباده الشاكرين الصابرين المستغفرين... وصلى الله وسلم على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وكل موحّد.
والله أعلم.
أخوكم
أبو محمد ملفي بن ساير العنزي
14/ 5 / 1433هـ
وردتني هذه الرسالة من أخ حبيب:
[ما قَلَّب عمر بن عبد العزيز _ رحمه الله _ بصره إلى نعمة أنعم الله _ عز وجل _ بها عليه إلا قال : ( اللهم إني أعوذ بك أن أبدّل نعمتك كفرا ، أو أكفرها بعد معرفتها أو أنساها فلا أثني بها ). ]
--------------------
فقلت: [أبو محمد ملفي]
الحمد لله
ما أحسنه من قول، وما أعظمها من نعمة ...
مع ان بعض النعم يُظنّ بها ؛ لئلا تحسد، أو يخالطها حظ عجب فتُسلب، فهذه يذكرها ويعترف بها في نفسه أو يثني عليها جهرا لوحده أو في خاصّته - فيمن يحب -
ومن العباد من يستودع عمله المنعم به عليه في ديوان السر... إخلاصا وتوحيدا...
ومن العمل ما يختم بطابع.. تحت العرش... وهو الدعاء المخصوص بعد الوضوء... وأصله دعاء سرّ وعمل قلبي...
ومن الرؤى ما لا يُحدَّث به! ولا ينطق به...
ومنها ما يقتصر على المحبّ فقط.
ومنها ما يُشاع؛ كالعلم...
وهذا لا يخالف قول الله تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدّث)
وما قرره العلماء - الهروي وابن تيمية وابن القيم رحمهم الله - من أن أركان الشكر ثلاثة (كما في الوابل الصيب ومدارج السالكين) وهي:
1- الاعتراف بها باطنا
2- التحدث بها ظاهرا
3- تصريفها في مرضاة وليّها ومعطيها ومسديها سبحانه وتعالى
ومنهم من أضاف:
4- خضوع الشاكر للمشكور.
5- حبه له.
فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها.
أما ما يخصّ مصلحة الأمة أو نشر علم موروث بلا ريب ولا أذى فهذا مندوب إليه, أو واجب فلا يكتم.
وهو يختلف عما في نفس العلم وورعه.
وفقنا الله وإياكم لنكون من عباده الشاكرين الصابرين المستغفرين... وصلى الله وسلم على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وكل موحّد.
والله أعلم.
أخوكم
أبو محمد ملفي بن ساير العنزي
14/ 5 / 1433هـ