هود بن علي العبيدلي
:: مشرف ::
- إنضم
- 26 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 919
- الإقامة
- البحرين
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو روان
- التخصص
- الفقه
- الدولة
- البحرين
- المدينة
- المحرق
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الأزواج عندما يطلب من زوجته أمراً ما لتعمله .. مثل : خياطة ثوبه ، أو إعداد طعام لضيوفه ، أو ترتيب المنزل ، أو نحو ذلك ... يجد أن بعض الزوجات ترد عليه بقولها : أنا لست خادمة عندك !!! .. وترفض أداء هذا الشيء ..
طبعاً .. مسألة هل يجب على المرأة خدمة زوجها أو لا ؟ محل خلاف .. على قولين .. وإن كان الذي يترجح لدي وجوب ذلك عليها بالمعروف وبقدر استطاعتها ..
ولكن .. القضية التي أريد الإشارة إليها .. أن وصف الخدمة أصبح وصفاً مذموماً .. في تصور كثير من الناس ..
وذلك لأنه أصبح مرتبطاً بالخادمات اللاتي يعملن في البيوت بأجرة شهرية .. وهي مهنة تكون فيها المرأة ذليلة أو نحو ذلك ..
ولكن ينبغي النظر إلى موضوع الخدمة بحسب علاقة الخادم بالمخدوم .. لا بمجرد مسمى (الخادم) .. ولأجل ذلك .. تشرف ملك المملكة العربية السعودية بتسميته : " خادم الحرمين الشريفين " .. وكذلك ينبغي للمرأة أن تتشرف بأنها تخدم زوجها .. وتطيعه في المعروف .. فما استفاد المرء من بعد تقوى الله خير له من امرأة صالحة .. إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته ..
والله تعالى يقول : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) .. فالرجل عليه حقوق تجاه المرأة وواجبات .. وكذلك المرأة .. فإذا كان الرجل مأمور بتوفير ما تحتاجه المرأة وأولادها من المال للأكل والشرب واللباس والمسكن .. ويتعب في ذلك ويعمل .. فإن المرأة يجب عليها في مقابل ذلك أن تصلح من شأن بيت الزوج وتربي أولاده .. فكل منهما يكمل الآخر ..
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ) .رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء.
وفي البخاري لما جاءت فاطمة رضي الله عنها تشتكي من تأثير الرحى في يدها وتريد خادماً .. قال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ... الحديث ..
ولما تزوج جابر بن عبد الله رضي الله عنهما امرأة ثيباً .. قال له النبي صلى الله عليه وسلم : فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك ..
فقال للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أباه عبد الله مات وترك له أخوات .. وكره أن يأتي لهن بامرأة مثلهن .. فتزوج ثيباً لتقوم عليهن وتصلحهن .. فقال له النبي خيراً ..
فإذا كانت الزوجة تقوم على أخوات الزوج وتساعد في إصلاح شئونهن .. فلأن تقوم على الزوج وإصلاح شئونه من باب أولى ..
وهذا من الأمر الذي أقره النبي صلى الله عليه وسلم ووعد فيه المرأة خيراً .. ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها وحفظت فرجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت ) .. والحديث رواه أحمد في المسند وفيه بعض اضطراب .. وحسنه بعض أهل العلم ..
فلتتق الله كل زوجة .. ولتعمل لآخرتها باحتساب الثواب عند الله سبحانه .. ولا تترفع عن خدمة زوجها فإنها خدمة محمودة تبعث على محبة الزوج لها وتكريمها ورفع مكانتها عنده، فكما أن المرأة لو خدمت والديها عدّت ذلك من الأمور المحمودة التي لا تقارن فيها نفسها بالخادمة التي تستقدم من الخارج .. فكذلك ينبغي لها أن تنظر إلى خدمتها لزوجها بذات المنظور ..
والله من وراء القصد ..
أبو روان
بعض الأزواج عندما يطلب من زوجته أمراً ما لتعمله .. مثل : خياطة ثوبه ، أو إعداد طعام لضيوفه ، أو ترتيب المنزل ، أو نحو ذلك ... يجد أن بعض الزوجات ترد عليه بقولها : أنا لست خادمة عندك !!! .. وترفض أداء هذا الشيء ..
طبعاً .. مسألة هل يجب على المرأة خدمة زوجها أو لا ؟ محل خلاف .. على قولين .. وإن كان الذي يترجح لدي وجوب ذلك عليها بالمعروف وبقدر استطاعتها ..
ولكن .. القضية التي أريد الإشارة إليها .. أن وصف الخدمة أصبح وصفاً مذموماً .. في تصور كثير من الناس ..
وذلك لأنه أصبح مرتبطاً بالخادمات اللاتي يعملن في البيوت بأجرة شهرية .. وهي مهنة تكون فيها المرأة ذليلة أو نحو ذلك ..
ولكن ينبغي النظر إلى موضوع الخدمة بحسب علاقة الخادم بالمخدوم .. لا بمجرد مسمى (الخادم) .. ولأجل ذلك .. تشرف ملك المملكة العربية السعودية بتسميته : " خادم الحرمين الشريفين " .. وكذلك ينبغي للمرأة أن تتشرف بأنها تخدم زوجها .. وتطيعه في المعروف .. فما استفاد المرء من بعد تقوى الله خير له من امرأة صالحة .. إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته ..
والله تعالى يقول : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) .. فالرجل عليه حقوق تجاه المرأة وواجبات .. وكذلك المرأة .. فإذا كان الرجل مأمور بتوفير ما تحتاجه المرأة وأولادها من المال للأكل والشرب واللباس والمسكن .. ويتعب في ذلك ويعمل .. فإن المرأة يجب عليها في مقابل ذلك أن تصلح من شأن بيت الزوج وتربي أولاده .. فكل منهما يكمل الآخر ..
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ) .رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء.
وفي البخاري لما جاءت فاطمة رضي الله عنها تشتكي من تأثير الرحى في يدها وتريد خادماً .. قال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ... الحديث ..
ولما تزوج جابر بن عبد الله رضي الله عنهما امرأة ثيباً .. قال له النبي صلى الله عليه وسلم : فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك ..
فقال للنبي صلى الله عليه وسلم بأن أباه عبد الله مات وترك له أخوات .. وكره أن يأتي لهن بامرأة مثلهن .. فتزوج ثيباً لتقوم عليهن وتصلحهن .. فقال له النبي خيراً ..
فإذا كانت الزوجة تقوم على أخوات الزوج وتساعد في إصلاح شئونهن .. فلأن تقوم على الزوج وإصلاح شئونه من باب أولى ..
وهذا من الأمر الذي أقره النبي صلى الله عليه وسلم ووعد فيه المرأة خيراً .. ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها وحفظت فرجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت ) .. والحديث رواه أحمد في المسند وفيه بعض اضطراب .. وحسنه بعض أهل العلم ..
فلتتق الله كل زوجة .. ولتعمل لآخرتها باحتساب الثواب عند الله سبحانه .. ولا تترفع عن خدمة زوجها فإنها خدمة محمودة تبعث على محبة الزوج لها وتكريمها ورفع مكانتها عنده، فكما أن المرأة لو خدمت والديها عدّت ذلك من الأمور المحمودة التي لا تقارن فيها نفسها بالخادمة التي تستقدم من الخارج .. فكذلك ينبغي لها أن تنظر إلى خدمتها لزوجها بذات المنظور ..
والله من وراء القصد ..
أبو روان