- إنضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,147
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أعــــذب الـــــرَّوي
في
ترجمــــة الإمــــام النَّــووي
تأليف:
عَبْدُالحَمِيْدِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبدِالكَرِيْمِ الكَرَّانِيُّ الغَامِدِيُّ
-----------------------------------
في
ترجمــــة الإمــــام النَّــووي
تأليف:
عَبْدُالحَمِيْدِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبدِالكَرِيْمِ الكَرَّانِيُّ الغَامِدِيُّ
-----------------------------------
مقــدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رفع مقام من شاء من عباده بفضله؛ وأنعم عليهم من آلائه وكرمه؛ فأورثهم علم النبوَّة؛ فكانوا أوفر النَّاس حظَّاً؛ حتى صاروا منارة للعلم يهتدى بها؛ فنالوا شرفاً عظيماً؛ وذكراً وفيراً؛ وفي ما أَنبأنا به النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنه: ((إذا أَحَبَّ الله الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ؛ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ؛ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ في أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ؛ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ؛ ثُمَّ يُوضَعُ له الْقَبُولُ في الأرض))(1)، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء؛ وعطيَّة يهبها للأصفياء.
وهذا البحث هو جزءٌ استللته من الشِّق الدراسي لرسالتي للماجستير: (الابتهاج في شرح المنهاج)؛ إذ الأصل: المنهاج للإمام النووي؛ والشرح: الابتهاج للإمام السُّبكيّ؛ ولما رأيت من جلالة الإمام الكبير؛ النَّووي الشهير؛ أحببت أن أجعل ترجمته منفصلة عن البحث الأساس لطوله؛ حيث يقارب السبعمئة صفحة؛ ليسهل تداولها؛ وتصبح متاحة للجميع؛ فكانت هذه الرسالة التي وسمتها: أعذب الرَّوي في ترجمة الإمام النَّووي؛ وقد عكفت على تهذيبها أسابيع؛ أنظرها من حينٍ لآخر؛ لتكون في صورة تغاير من سبق إلى ترجمته؛ لا من الناحية المنهجية؛ ولا من حيث خلوها ممَّا قد يشوب كثيراً من كتب التراجم ممَّا لا يخفى على مُطَّلع؛ فأعرضت صفحاً عن الغرائب وما شابهها؛ فعجَّلت بها –على أدنى الرضى- خشية الصوارف؛ وجعلتها شرباً منتقى؛ وورداً طيَّباً؛ يهنأ به المطالع؛ ويستلذه كل طامع.
وكتبها في البلدة الحرام؛ فجر يوم الثلاثاء 27/6/1429هـ.
أبو أسامة، عبدالحميد بن صالح الكرَّاني
أبو أسامة، عبدالحميد بن صالح الكرَّاني
--------------------------------
(1) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (3/1175)؛ في كتاب: بدء الخلق؛ بَاب: ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ، ح(3037).