- انضم
- 11 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 7,162
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم طارق
- التخصص
- دراسات إسلامية
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- سني
نظام الوقف في الإسلام
بين الماضي والحاضر
الشيخ عبد القادر الخطيب الحسني
____________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
بين الماضي والحاضر
الشيخ عبد القادر الخطيب الحسني
____________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
أيها السادة أيتها السيدات: حديثي إليكم اليوم عن نظام الوقف في الإسلام، حديث ذو شجون، تمتزج فيه المتعة بالألم، والفقه بالتاريخ والقانون، وعظمة السلف بما اقترفته أيدي الخَلَف.
حديث عن نظام عظيم لا تعرف له البشرية مثيلاً، إنه متشعب الجوانب متعدد الأبحاث، لا يمكن الإحاطة به في محاضرات كثيرة، فضلاً عن محاضرة واحدة.
وحسبي في هذه الساعة أن أركز على أهم المقاصد التي أراها ضرورية لتتكامل صورة الموضوع في الذهن وهي كما يلي:
أولاً: الجانب الفقهي:
وأعرض فيه لأهم ما بحثه الفقهاء مما يتعلق بالوقف وأنواعه وأركانه مع ذكر بعض المسائل الخلافية المهمة بإيجاز، لأن مسائل الوقف وفروعه تملأ مجلداً ضخماً إن أريد الاستقصاء.
ثانياً: الجانب الاجتماعي الإيماني الحضاري:
وسيتم التركيز فيه على عرض الدور العظيم الذي حققه نظام الوقف في المجتمع الإسلامي الذي يدين أفراده لله وحده بالعبودية والخضوع، فكان من آثار هذه العبودية ما سطره التاريخ من روائع كان بها المسلمون كما أخبر الله تعالى عنهم: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ........)
ثالثاً: الجانب التاريخي:
أستعرض فيه أهم المراحل التي مرّ بها نظام الوقف، وما تعرض له من نكسات ونكبات مع شرح بعض المصطلحات المتعلقة بالوقف والتي نشأت في العصور المختلفة، وخاصة المتأخرة من جراء الاحتيال على أموال الوقف بصور مختلفة، إلى أن وطئت أقدام الصليبين الجدد أرض الإسلام فمكرت بالمسلمين ومكامن القوة فيهم، ومن أهمها الوقف، وعبثت بأنظمتهم وقوانينهم واصطنعت على أعينها بعض الضعفاء والمأجورين، حتى إذا اطمأنت إلى ما بذرت، جلت جيوشها عن ديار المسلمين راضية مطمئنة إلى أن من نهل من معين المعتدين سيبقى أميناً على رسالة الشيطان.
رابعاً: الجانب الإصلاحي:
وفيه أذكر بعض المعالم العامة للإصلاح الذي لا يجوز أن تموت رسالته في النفوس مهما كان الواقع أليماً والتردي سحيقاً.
أيها السادة أيتها السيدات: حديثي إليكم اليوم عن نظام الوقف في الإسلام، حديث ذو شجون، تمتزج فيه المتعة بالألم، والفقه بالتاريخ والقانون، وعظمة السلف بما اقترفته أيدي الخَلَف.
حديث عن نظام عظيم لا تعرف له البشرية مثيلاً، إنه متشعب الجوانب متعدد الأبحاث، لا يمكن الإحاطة به في محاضرات كثيرة، فضلاً عن محاضرة واحدة.
وحسبي في هذه الساعة أن أركز على أهم المقاصد التي أراها ضرورية لتتكامل صورة الموضوع في الذهن وهي كما يلي:
أولاً: الجانب الفقهي:
وأعرض فيه لأهم ما بحثه الفقهاء مما يتعلق بالوقف وأنواعه وأركانه مع ذكر بعض المسائل الخلافية المهمة بإيجاز، لأن مسائل الوقف وفروعه تملأ مجلداً ضخماً إن أريد الاستقصاء.
ثانياً: الجانب الاجتماعي الإيماني الحضاري:
وسيتم التركيز فيه على عرض الدور العظيم الذي حققه نظام الوقف في المجتمع الإسلامي الذي يدين أفراده لله وحده بالعبودية والخضوع، فكان من آثار هذه العبودية ما سطره التاريخ من روائع كان بها المسلمون كما أخبر الله تعالى عنهم: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ........)
ثالثاً: الجانب التاريخي:
أستعرض فيه أهم المراحل التي مرّ بها نظام الوقف، وما تعرض له من نكسات ونكبات مع شرح بعض المصطلحات المتعلقة بالوقف والتي نشأت في العصور المختلفة، وخاصة المتأخرة من جراء الاحتيال على أموال الوقف بصور مختلفة، إلى أن وطئت أقدام الصليبين الجدد أرض الإسلام فمكرت بالمسلمين ومكامن القوة فيهم، ومن أهمها الوقف، وعبثت بأنظمتهم وقوانينهم واصطنعت على أعينها بعض الضعفاء والمأجورين، حتى إذا اطمأنت إلى ما بذرت، جلت جيوشها عن ديار المسلمين راضية مطمئنة إلى أن من نهل من معين المعتدين سيبقى أميناً على رسالة الشيطان.
رابعاً: الجانب الإصلاحي:
وفيه أذكر بعض المعالم العامة للإصلاح الذي لا يجوز أن تموت رسالته في النفوس مهما كان الواقع أليماً والتردي سحيقاً.