حفيدة عائشه
:: متابع ::
- إنضم
- 2 مارس 2008
- المشاركات
- 42
- التخصص
- شريعه
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على الخليل الأمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى آله الأخيار وصحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ,
قال ابُن القيمِ رحمه الله :
إذا أرادَ اللهُ بعبدِهِ خَيْرًا فَتَحَ لهُ أبوابَ التوبةِ والندَمِ والانكِسارِ والذُلِ والافتقارِ والاستِعانَةِ بِهِ وصِدْق اللجأ إليهِ ودوامَ التضرُّع
والدعاءِ والتقرب إليه بما أمكنَ مِنَ الحسنات ما تكون تلكَ السَّيئَةُ به سببَ رحمتِهِ حتى يقولَ عدُوُّ اللهِ : يالَيتَني تركتُهُ ولمْ أُوقِعْهُ
وهذا معنى قول بعض السلفِ : إنّ العبدَ لَيَعْمَلُ الذنبَ يَدْخُلُ بِهِ الجنةَ ، ويَعملَ الحسنةَ يدخلُ بها النارَ ، قالوا : كيفَ ؟ قال :
يعملُ الذنبَ فلا يزالُ نُصْبَ عينيهِ خائفًا منهُ مُشْفِقًا وَجلاً باكيًا نادِمًا مُسْتَحْيًا مِنْ رَبِّهِ تعالى ناكِسَ الرأسِ بَينَ يدَيهِ مُنْكسرَ القَلْبِ
له فيكونُ ذلك الذنبُ أنفعَ له مِنْ طاعات كثيرةٍ بما ترتَّبَ عليه مِنْ هذه الأموِر التي بها سعادُة العبدِ وفلاحُهُ حتى يكونَ ذلك
الذنبُ سبَبَ دخولِ الجنةِ .
ويَفْعَلُ الحَسَنةَ فلا يَزَالُ يَمُنُّ بها على ربِّهِ ويَتَكَبَّرُ بها وويُعجَبُ بها ويَسْتَطيلُ بها ويقولُ بها ويقولُ : فَعَلْتُ وفَعَلْتُ ، فيُورِثُهُ
مِنَ العجبِ والكِبْرِ والفجْرِ والاسْتِطالَةِ ما يكونُ سبَبَ هلاكِهِ .
فإذا أرادَ اللهُ تعالى بهذا المسكينِ خيْرًا ابْتَلاهُ بأمرٍ يَكْسرُهُ به ويُذِلُّ به عُنقَهُ ويُصَغِّرُ بِهِ نَفْسَهُ عندَه ، وإذا أراد بهِ غيرَ ذلك
خَلاهُ وعجبهُ وكبرهُ وهذا هو الخذْلانُ المُوجِبُ لِهَلاكِهِ فإنَّ العارفينَ كلَّهمْ مُجْمعون على أن التوفيقَ : هو أنْ لا يَكِلَكَ اللهُ تعالى
إلى نفسِكَ ، والذلَّ أنْ يَكِلَكَ الله إلى نفسِكَ . انتهى .
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على الخليل الأمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وعلى آله الأخيار وصحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ,
قال ابُن القيمِ رحمه الله :
إذا أرادَ اللهُ بعبدِهِ خَيْرًا فَتَحَ لهُ أبوابَ التوبةِ والندَمِ والانكِسارِ والذُلِ والافتقارِ والاستِعانَةِ بِهِ وصِدْق اللجأ إليهِ ودوامَ التضرُّع
والدعاءِ والتقرب إليه بما أمكنَ مِنَ الحسنات ما تكون تلكَ السَّيئَةُ به سببَ رحمتِهِ حتى يقولَ عدُوُّ اللهِ : يالَيتَني تركتُهُ ولمْ أُوقِعْهُ
وهذا معنى قول بعض السلفِ : إنّ العبدَ لَيَعْمَلُ الذنبَ يَدْخُلُ بِهِ الجنةَ ، ويَعملَ الحسنةَ يدخلُ بها النارَ ، قالوا : كيفَ ؟ قال :
يعملُ الذنبَ فلا يزالُ نُصْبَ عينيهِ خائفًا منهُ مُشْفِقًا وَجلاً باكيًا نادِمًا مُسْتَحْيًا مِنْ رَبِّهِ تعالى ناكِسَ الرأسِ بَينَ يدَيهِ مُنْكسرَ القَلْبِ
له فيكونُ ذلك الذنبُ أنفعَ له مِنْ طاعات كثيرةٍ بما ترتَّبَ عليه مِنْ هذه الأموِر التي بها سعادُة العبدِ وفلاحُهُ حتى يكونَ ذلك
الذنبُ سبَبَ دخولِ الجنةِ .
ويَفْعَلُ الحَسَنةَ فلا يَزَالُ يَمُنُّ بها على ربِّهِ ويَتَكَبَّرُ بها وويُعجَبُ بها ويَسْتَطيلُ بها ويقولُ بها ويقولُ : فَعَلْتُ وفَعَلْتُ ، فيُورِثُهُ
مِنَ العجبِ والكِبْرِ والفجْرِ والاسْتِطالَةِ ما يكونُ سبَبَ هلاكِهِ .
فإذا أرادَ اللهُ تعالى بهذا المسكينِ خيْرًا ابْتَلاهُ بأمرٍ يَكْسرُهُ به ويُذِلُّ به عُنقَهُ ويُصَغِّرُ بِهِ نَفْسَهُ عندَه ، وإذا أراد بهِ غيرَ ذلك
خَلاهُ وعجبهُ وكبرهُ وهذا هو الخذْلانُ المُوجِبُ لِهَلاكِهِ فإنَّ العارفينَ كلَّهمْ مُجْمعون على أن التوفيقَ : هو أنْ لا يَكِلَكَ اللهُ تعالى
إلى نفسِكَ ، والذلَّ أنْ يَكِلَكَ الله إلى نفسِكَ . انتهى .