محمد بن فائد السعيدي
:: متخصص ::
- إنضم
- 23 مارس 2008
- المشاركات
- 677
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعي
الحزبية مالها وماعليه بحث صغير الحجم ، كبير الفائدة كتبه فضيلة الشيخ عبدالمجيد الريمي، أصل فيه للحكم على الحزبية، وبين متى تذم، ورد على من يذم بها بلاخطام ولازمام، ثم أتى فيه على الحزبية الديمقراطية وبين رأيه فيها.
المقدمة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فهذه مسائل من فقه الدعوة التي تشتد الحاجة اليوم إلى بيانها وتفصيلها، وتعريف ما يقع فيها من اللبس والغموض، مما يكون له نتائج سلبية على المنهج العلمي الصحيح الملتزم فيه بالدليل والحجة دون الدعوى والتوهم والتشبع بشيء لم يعطه ذلك المتشبع، وذلك مثل ما يفعله بعض الدعاة اليوم من جعله فهمه للكتاب والسنة كفهمه وإلا فهو فهمٌ باطل.
فمن ذلك: مسألة الحزبية مفهومها لغةً وشرعاً، وما يمدح منها وما يذم، فقد كثر فيها الخلط واللبس، فأناس أجازوها بإطلاق ولو كانت كفرية زاعمين أن الإسلام لا يعارض ذلك، واشترطوا فقط أن يقول في منهجه أنه لا يعارض الإسلام، وأناس ضيقوا مفهومها حتى جعلوا العمل الجماعي الإسلامي الملتزم بمنهج أهل السنة والجماعة (السلف الصالح) حزبية حرمها الإسلام، وأناس خلطوا من هذا وذاك بين بين.
وإليك أخي هذه البحوث التي أرجو أن تساهم في توضيح هذه المسألة، والله الموفق:-
تعريف الحزبية:
قال في اللسان (ج1، ص299): " الحزب جماعة الناس، والجمع أحزاب، وحزب الرجل أصحابه وجنده الذين على رأيه، وكل قوم تشاكلت قلوبهم وأعمالهم فهم أحزاب وإن لم يلق بعضهم بعضاً، وكل طائفة هواهم واحد، والحزب الصنف من الناس".
وفي القاموس: "الحزب بالكسر الورد والطائفة والسلاح وجماعة الناس، والأحزاب جمعه، وجمع كانوا تألبوا وتظاهروا على حزب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجند الرجل: أصحابه الذين على رأيه"، وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة 1/55: "الحاء والزاي والباء أصل واحد هو تجمع الشيء، فمن ذلك الحزب والجماعة من الناس قال الله - تعالى-: (( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ))، والطائفة من كل شيء حزب، يقال قرأ حزبه من القرآن".
وقال ابن سيده في المحكم 3/170: "الحزب جماعة الناس، وحزب الرجل أصحابه وجنده الذين على رأيه، وحازب القوم وتحزبوا فصاروا أحزاباً"، وفي الصحاح 1/109: "حزب الرجل أصحابه، والحزب الورد، وقد حزبت القرآن، والحزب الطائفة، وتحزبوا تجمعوا، والأحزاب الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء"، وقال في النهاية في غريب الحديث 1/376 وفيه: "اللهم اهزم الأحزاب وزلزلهم"، الأحزاب: الطوائف من الناس، جمع حزب بالكسر، وقال الراغب في مفردات غريب القرآن ص115: "الحزب جماعة فيها غلظ"، فهذا هو معنى الحزبية.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فهذه مسائل من فقه الدعوة التي تشتد الحاجة اليوم إلى بيانها وتفصيلها، وتعريف ما يقع فيها من اللبس والغموض، مما يكون له نتائج سلبية على المنهج العلمي الصحيح الملتزم فيه بالدليل والحجة دون الدعوى والتوهم والتشبع بشيء لم يعطه ذلك المتشبع، وذلك مثل ما يفعله بعض الدعاة اليوم من جعله فهمه للكتاب والسنة كفهمه وإلا فهو فهمٌ باطل.
فمن ذلك: مسألة الحزبية مفهومها لغةً وشرعاً، وما يمدح منها وما يذم، فقد كثر فيها الخلط واللبس، فأناس أجازوها بإطلاق ولو كانت كفرية زاعمين أن الإسلام لا يعارض ذلك، واشترطوا فقط أن يقول في منهجه أنه لا يعارض الإسلام، وأناس ضيقوا مفهومها حتى جعلوا العمل الجماعي الإسلامي الملتزم بمنهج أهل السنة والجماعة (السلف الصالح) حزبية حرمها الإسلام، وأناس خلطوا من هذا وذاك بين بين.
وإليك أخي هذه البحوث التي أرجو أن تساهم في توضيح هذه المسألة، والله الموفق:-
تعريف الحزبية:
قال في اللسان (ج1، ص299): " الحزب جماعة الناس، والجمع أحزاب، وحزب الرجل أصحابه وجنده الذين على رأيه، وكل قوم تشاكلت قلوبهم وأعمالهم فهم أحزاب وإن لم يلق بعضهم بعضاً، وكل طائفة هواهم واحد، والحزب الصنف من الناس".
وفي القاموس: "الحزب بالكسر الورد والطائفة والسلاح وجماعة الناس، والأحزاب جمعه، وجمع كانوا تألبوا وتظاهروا على حزب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجند الرجل: أصحابه الذين على رأيه"، وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة 1/55: "الحاء والزاي والباء أصل واحد هو تجمع الشيء، فمن ذلك الحزب والجماعة من الناس قال الله - تعالى-: (( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ))، والطائفة من كل شيء حزب، يقال قرأ حزبه من القرآن".
وقال ابن سيده في المحكم 3/170: "الحزب جماعة الناس، وحزب الرجل أصحابه وجنده الذين على رأيه، وحازب القوم وتحزبوا فصاروا أحزاباً"، وفي الصحاح 1/109: "حزب الرجل أصحابه، والحزب الورد، وقد حزبت القرآن، والحزب الطائفة، وتحزبوا تجمعوا، والأحزاب الطوائف التي تجتمع على محاربة الأنبياء"، وقال في النهاية في غريب الحديث 1/376 وفيه: "اللهم اهزم الأحزاب وزلزلهم"، الأحزاب: الطوائف من الناس، جمع حزب بالكسر، وقال الراغب في مفردات غريب القرآن ص115: "الحزب جماعة فيها غلظ"، فهذا هو معنى الحزبية.
التعديل الأخير: