المجمل بين الفقهاء والمتكلمين, أصول الفقه

[أمير فوزي بن عبد الكريم]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الموضوع: المجمل بين الفقهاء والمتكلمين, أصول الفقه.
إعداد: الأخ محمد سبعي, والأخ أمير فوزي.
اقترح هذا الموضوع في السنة الثانية جامعي شعبة فقه وأصوله, جامعة وهران, الجزائر.

المقدمة​

إنّ الحمدُ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه, ونعوذ بالله من شرور أنفسِنَا ومن سيئات أعمالنا, من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له, ومن يُضلِلِ فلا هادي له, وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له, وأشهدُ أنّ محمّدًا عبدُه ورسوله, أرسلَهُ الله بالهدى ودينِ الحقِّ ليُظهرَه على الدّين كلّه ولو كره الكافرون, وصَلَى الله وسلمَ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن اهتدَى بهديِّهِ واستَنَّ بسنته إلى يوم الدِّين.
أمّا بعد:
فإنّ مما لا يختلف فيه اثنان أن علم أصول الفقه هو من علوم الآلة وليس غاية ومقصدا في حد ذاته ولكن أهميته تكمن من حيث أن مادته متعلقة بالفقه، وقد تتعداه إلى غيرها من فنون العلم كالتفسير وعلم الحديث واللغة والمنطق...قال أبو بكر القفال الشاسي في كتابه الأصول: "اعلم أن النص على حكم كل حادثة عينا معدوم وأن للأحكام أصولا وفروعا وأن الفروع لا تدرك إلا بأصولها وأن النتائج لا تعرف حقائقها إلا بعد تحصيل العلم بمقدماتها فحق أن يبدأ بالإبانة عن الأصول لتكون سببا إلى معرفة الفروع".
وحيث أن القرآن الكريم والسنة النبوية منزلة بلسان عربي مبين كان لا بد من التوقف لضبط الألفاظ واستعمالاتها على المعاني وما تدل عليه هذه الألفاظ مفردة ومركبة، ومن خلال استقراء النصوص نجد منها ما هو واضح الدلالة ومنها غير واضح الدلالة.
وما كان غير واضح الدلالة فهو ما لا يدل على المراد منه بنفس صيغته بل يتوقف فهم المراد منه على أمر خارجي, فإما أن يكون راجعا إلى نفس اللفظ أو لعارض، فإن رجع الخفاء لعارض غير اللفظ فهو الخفي، وإن رجع الخفاء لنفس اللفظ فإن أمكن إدراك المراد من اللفظ بالعقل فهو المشكل، وإن أمكن إدراك المراد منه بالنقل لا بالعقل فهو المجمل، وإن لم يمكن إدراكه أصلا لا بالعقل ولا بالنقل فيسمى متشابها.
وكان هدفنا من هذا البحث هو معرفة المجمل واختلافات الأصوليين حوله, ومعرفة المسائل المتعلقة به, وبيان إن كان المجمل سببا من أسباب اختلاف العلماء أم لا.
وبدأنا في البحث بتعريف ما هو المجمل وما حكمه, وهل هو من المسائل التي أجمع عليها العلماء أم اختلفوا فيها؟ وللإجابة عن هذه الإشكالات انتخبنا في بحثنا هذا المنهج الاستقرائي لمباحث المجمل ومسائله.
وقد تلقينا بعض الصعوبات منها قلة تناول المصادر والمراجع للمجمل كبحث مستقل مع محدودية المادة العلمية المتعلقة به.ورجعنا في هذا البحث إلى مصادر ومراجع أهمها:
المصادر:
ـ اللمع في أصول الفقه للإمام أبي إسحاق الشيرازي 476 هـ ـ
أصول أبي بكر محمد السرخسي 490 هـ ـ
المستصفى لأبي حامد الغزالي 505 هـ ـ
الإحكام في أصول الأحكام سيف الدين الآمدي 631هـ
المراجع:
ـ أصول الفقه الإسلامي لوهبة الزحيلي
ـ أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله لعياض بن نامي السلمي
ـ الوجيز في أصول الفقه لعبد الكريم زيدان
ـ شرح الورقات في أصول الفقه لعبد الله بن الصالح الفوزان
ـ علم أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف 1375هـ
ولدراسة هذا الموضوع تتبعنا الخطة التالية:
المبحث الأول: تعريفه وأسباب الإجمال عند الحنفية
المطلب الأول: تعريفه لغة واصطلاحا.
المطلب الثاني: أسباب الإجمال عند الحنفية
المبحث الثاني: تعريفه وأسباب الإجمال عند الجمهور
المطلب الأول: لغة واصطلاحا
المطلب الثاني: أسباب الإجمال عند الجمهور
المبحث الثالث: حكمه و مسائل مختلفة
المطلب الأول:حكمه
المطلب الثاني: مسائل مختلفة

ثم خاتمة.​

شكرا.

 

[أمير فوزي بن عبد الكريم]

رد: المجمل بين الفقهاء والمتكلمين, أصول الفقه

حياكم الله, الموضوع بالكامل