العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ / سلسلة كل يوم كتاب في الفقه الشافعي

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ
صلاح عباس فقير

مقدّمة:
في كتاب العلم، من "إحياء علوم الدّين"، يقرّر أبو حامد الغزاليُّ -رحمه الله- أنّه ما من علمٍ، "إلا وله: اقتصارٌ واقتصادٌ واستقصاءٌ"، ثمّ يقوم بتطبيق هذه القاعدة، على مجموعة كتبه في فقه الفروع، فيقول: "وأما الفقه: فالاقتصار فيه على ما يحويه مختصرُ المزنيِّ رحمه الله، وهو الذي رتَّبناه في خلاصة المختصر، والاقتصادُ فيه ما يبلغ ثلاثة أمثاله، وهو القدر الذي أوردناه في الوسيط من المذهب، والاستقصاء ما أوردناه في البسيط إلى ما وراء ذلك من المطولات"[1].
إذن، فأبو حامد الغزالي يعتقد أنّ العلوم بطبيعتها، قابلةٌ للتّصنيف عبر هذه المراتب الثّلاثة المتدرّجة، اقتصاراً واقتصاداً واستقصاءً، حيث نجد في مرتبة الاستقصاء كتابه (البسيط في المذهب)، ثمّ نجد في مرتبة الاقتصاد والتّوسّط كتابه: (الوسيط في المذهب)، -وقد تعرّفنا على هذين الكتابين، وبينّا مكانتهما ضمن الكتب المعتمدة للإمام الشافعيّ في حلقاتٍ سابقةٍ، ضمن هذه النّافذة- وأمّا في المرتبة الثالثة، وهي مرتبة الاقتصار، فسوف نجد الكتاب الّذي أسماه: (خلاصة المختصر)، واسمه الكامل: (خلاصة المختصر ونُقاوة المعتصر)، وهو الكتاب الذي اشتهر باسمه المختصر (الخلاصة) الّذي نخصّص للتّعريف به هذه المقالة.
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ / سلسلة كل يوم كتاب في الفقه الشافعي

(الخلاصةُ) خلاصة ماذا؟

قد درج كثيرٌ من الكتاب، كما رأينا من قبل، على التّنويه بذكر أربعة كتب الغزاليّ المشهورة في الفقه، مرتّبةً من البسيط إلى الوسيط إلى الوجيز إلى الخلاصة، على نحو ما نظمها أبو حفص الطرابلسيّ بقوله:
هذّب المذهبَ حَبرٌ | أحسن الله خلاصَهْ
ببسيطٍ ووسيطٍ | ووجيزٍ وخُلاصهْ

والمعروف أنّ الكتب الثلاثة الأولى: ثانيها مختصرٌ عن أوّلها، وثالثها مختصرٌ عن ثانيها، فتوهّم البعضُ أنّ رابعها كذلك -وهو كتاب الخلاصة- مُختصرٌ عن ثالثها، وهو كتاب الوجيز، ولا ريبَ أنّ الّذين وقعوا في هذا الوهم، لم يطّلعوا على كتاب الخلاصة، الّذي لم يُطبع إلا منذ بضعة سنين عديدةٍ
[2]؛
لأنّ أبا حامد الغزالي يُصرّح في مقدّمته، ويقول -عقب البسملة والاستعانة مباشرةً-: "أستخير الله تعالى في تحرير (مختصر المُزَنيّ)، وترتيبه وتهذيبه وتبويبه"
[3].

ولكن هذه المقدمة الصّريحة، لم تمنع من إثارة إشكالٍ آخر، حول أصل (الخلاصة)، فمن المعلوم أنّ أبا محمدٍ الجوينيّ، وهو والد إمام الحرمين، كان قد جرَّد مختصراً من مختصر المُزَنيّ، فذهب البعض إلى أنّ (الخلاصة) هي اختصارٌ لمختصر الجوينيّ الّذي اختصر فيه مختصرَ المُزنيّ، والغزالي في مقدّمته ذكر مختصر الجوينيّ، قائلاً:
"ولقد صنّف الشيخ الإمام أبو محمد الجُوينيّ، والد أُستاذي وإمامي إمام الحرمين -قدّس الله روحهما- مختصراً من المختصر، منقّحاً له بحذف التّطويل والإطناب، وطرح ما طوّل به المُزَني الكتابَ والأبوابَ، بما أجراه في الأدلّة والاعتراضات من الإسهاب، ولم يألُ فيما قصد من الاختصار جُهده".فلماذا إذن، يقوم الغزاليُّ بتكرار العمل ذاته؟ وفي الواقع نجد في هذه الوقفة الغزالية، تطبيقاً دقيقاً لمنهج البحث العلميّ، يتبدّى في حرص أبي حامدٍ على الإشارة للدراسات السابقة في الموضوع، وبيان الإضافة التي سيُضيفُها لصرح العلم والمعرفة، وهذا يستلزم منه ممارسة النقد إيجاباً وسلباً، وهو قد بدأ بذكر الإيجابيّات، أمّا السّلبيات، فقد قال في معرض التّنويه بالجهد الّذي بذله أبو محمد الجويني:"ولكنّه جرّد نحوَ مجرد الإيجاز قصده، وقَصَر على محض الاختصار نيّته، ولم يصرف إلى الترتيب وحصر المسائل همّته، فجاءت المسائل متبدّدةَ النظام، كالدر المنثور خارجةً عن الانضباط، تفتقر كلُّ واحدةٍ إلى أن تُفرد بالاحتفاظ والالتقاط"[4].
هذا إذن، هو المبرّر الّذي حدا بالغزالي، إلى إعادة اختصار مختصر المُزَنيّ!
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ / سلسلة كل يوم كتاب في الفقه الشافعي

ولكن: ألم يستفِد أبو حامد في العمل الّذي قام به، من مختصر أبي محمد الجويني؟


لا نجد في مقدمة الخلاصة، أيّة إشارةٍ صريحةٍ تقودنا إلى الإجابة عن هذا السؤال، ولكن ثمّة إشارةٌ ضمنيّة، نلحظها عندما نلحظ أن الغزالي في نقده لمختصر أبي محمد، أشار إلى أنه كان مهتمّاً في المقام الاول بإيجاز مادة مختصر المُزني واختصارها، غير مبالٍ بالتّرتيب، وبناءً على ذلك يقول الغزالي: "فثنيتُ عنان العناية، إلى التّأليف بين الإيجاز والتّرصيفِ (أي القوّة والإحكام) والتّركيب بين الاختصار والتّرتيب". كأنّه يقول: إنّ مؤلّفي هذا، هو للتّاليف بين الإيجاز والاختصار الّذي نهض به الجويني، والتّرصيف والتّرتيب الّذي سيقوم به هو. وممّا يُقوّي هذا الظّنّ، ما ذكره دارس الكتاب ومحقّقه الدكتور أمجد رشيد، من أنّ "الغزاليّ قد سلك -في الجملة- في تأليف هذا المختصر، مسلك الوجيز، من حيث الترتيب والتّقسيم، كما يظهر لمن يطّلع على الكتابين أدنى اطّلاع"[5]. إذن، لدينا أسبابٌ كافيةٌ تدعو إلى الظّنّ، بأنّ (الخلاصة) قد جمع فيه أبو حامد الغزالي ما بين (الإيجاز والاختصار) الّذي قام به الجوينيّ، (الترصيف والترتيب) الّذي أنشأه الغزاليّ من قبل في كتاب (الوجيز)! لم يقل الغزاليّ أنّه استفاد من الجوينيّ ذلك، وليس يُنقص ذلك من مكانته أو مكانة كتاب الخلاصة، ولا شكّ في وجود مطلق الفائدة، أمّا إلى أيّ مدىً كانت هذه الفائدة، فهذا ما لا يمكن الجزم به، إلا بعد الاطّلاع على كلا الكتابين والمقارنة بينهما.
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ / سلسلة كل يوم كتاب في الفقه الشافعي


فلماذا (الخلاصةُ) مع (الوجيز)؟


في مقدّمة الوجيز، يقول أبو حامد الغزالي: "فإنّي متحفك أيّها السائل المتلطف، والحريص المتشوّف بهذا الوجيز، الّذي اشتدت إليه ضرورتك وافتقارك، ...، وأوجزت لك المذهب البسيط الطويل، وخفّفتُ عن حفظك ذلك العبء الثّقيل"[6]،
فهو يذكر أنّ الوجيز موجزٌ من البسيط، وبالتالي موجزٌ عن الوسيط، وكلاهما بالنسبة للوجيز طويلان.


إذن، فلماذا قام بكتابة الخلاصة، بعد ما كتب الوجيز، يذكر السيد رشيد رضا مبرّراً معقولاً لذلك، يقول: "وكان الإمام المؤلف استطاله على المبتدئين، فألف لهم الخلاصة"[7]،
قد قدّمنا رؤية الغزالي عن مراتب التأليف الثلاثة في العلوم، والتي قرّرها في كتابه (إحياء علوم الدين) وقوله أنّه بناءً عليها قد جعل (الخلاصة) كتاباً للمرتبة الأولى: أي (مرتبة الاقتصار)، وهي مرتبة المبتدئين، وجعل (الوسيط) و(البسيط)، للمرتبتين الأخرَيين، ويُلحظ أنّه أغفل ذكر كتاب (الوجيز).

لكنّه في سياقٍ آخر، من كتابه (جواهر القرآن) -الّذي كتبه الغزالي بعد هذه الكتب المذكورة أعلاه كلّها[8]-
يذكرهما معاً، وهو ينتقد تجربته في التأليف الفقهيّ، ويقول: "ولكن لمَّا عظُم فيه الجاه والحشمة؛ (أي أن الفقيه يصير ذا جاهٍ ومكانةٍ لدى النّاس) توفّرت الدّواعي على الإفراط في تفريعه وتشعيبه، وقد ضيعنا شطراً صالحاً من العمر في تصنيف الخلاف منه، وصرفنا قدراً صالحاً منه إلى تصانيف المذهب وترتيبه إلى "بسيط" و"وسيط" و"وجيز" مع إيغالٍ وإفراطٍ في التَّشعيب والتفريع، وفي القدر الذي أودعناه كتاب "خلاصة المختصر" كفاية، وهو تصنيف رابع وهو أصغر التصانيف"
[9].


إنّه ينتقد مؤلفاته الثّلاثة: (البسيط والوسيط والوجيز)، ولعلّنا نذكر أنّ (الوجيز)، لم يكن مجرّد اختصارٍ، وإنما كان تكثيفاً لعبارات ومعاني البسيطين، لأنه في مقدّمته قال للسائل المتلطّف: "وخفّفتُ عن حفظك ذلك العبء الثّقيل" ويعني به كتابي البسيط والوسيط، فأين ذهب بذلك العبء الثّقيل؟ في الواقع: لقد ضغطه وكثّفه وضمّنه في (الوجيز) قال: "وأدمجتُ جميع مسائله بأصولها وفروعها، بألفاظٍ محرّرةٍ لطيفة، في أوراقٍ معدودةٍ خفيفة، وعبّأتُ فيها الفروع الشّوارد، تحت معاقد القواعد، ونبّهتُ فيها بالرّموز على الكنور"[10].


لذا نجد الغزالي، في المرحلة التي كتب فيها (جواهر القرآن) ينتقد ما خطّه بيراعه في مجموعته الفقهيّة الثّلاثيّة، من حيث ما فيها من تشعيبٍ وتطويل، رأى أنّه لم يكن ثمّة داعٍ حقيقيٍّ إليه، وبالمقابل يُعلي من منزلة كتاب الخلاصة، ويقول: "ولقد كان الأولون يُفتون في المسائل وما على حفظهم أكثر منه، وكانوا يُوَفَّقون للإصابة أو يتوقفون ويقولون لا ندري، ولا يستغرقون جملةَ العمر فيه، بل يشتغلون بالمهم ويُحيلون ذلك على غيرهم"[11].


انظر، إنّه يُقرّر بكلّ وضوح: أنّ الأوّلين لم يكونوا يحفظون أكثر من المادّة التي يضمّها كتاب (الخلاصة)، ولا كانوا بحاجةٍ إلى أكثر منه! ولعلّه يعني بالأوّلين الصحابة، أو أئمّة المذاهب. فلعلّنا نلحظ أنّ كتاب (الخُلاصة) يتميّز من وجهة نظر مؤلّفه، على كتابه (الوجيز)، بل كذلك على البسيط والوسيط! رغم أنّه قد استفاد من كتابه الوجيز، في ترتيب وترصيف (الخلاصة).
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ / سلسلة كل يوم كتاب في الفقه الشافعي


أثَرُ كتاب الخلاصة:


يقول محقق كتاب (الخلاصة): "لم أقف إلى الآن، على أيّ عملٍ لعلمائنا على كتاب الخلاصة، لا شرحاً ولا اختصاراً، ولا غيرهما، بخلاف مختصره الآخر، وأعني (الوجيز)، فقد تصدّى لشرحه أئمّة عظام كالرّافعيّ". وفعلاً، لو أنك بحثت في كتب الفهارس والأدلّة، فسوف تجد عدة خلاصاتٍ، في مختلف العلوم، قد شُرحت وعُلّق عليها، ولكنّك لن تجد ذكراً لخلاصة الغزالي في الفقه. ولكن لو حرّكنا محرّك البحث، في المكتبة الشّاملة، وكتبنا عليه كلمة (الخلاصة) فسوف نجد ذكر هذا الكتاب يتردّد كثيراً، حيث نجده يُذكر أولاً في فتاوى ابن الصّلاح مرّةً واحدةً، أما في (المجموع شرح المهذب) فقد ذكره النوويُّ فيما يتجاوز العشرة مواضع[12]،
وهكذا تردّد ذكره في كتب المذهب اللاحقة: (أسنى المطالب) و(الغرر البهيّة) لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، و(تحفة المحتاج) لابن حجر، وغيرها، ومن المعلوم أنّ النووي لم يتمكن من تكملة كتابه (المجموع) فلو أنّه اكتمل وانتشر، لكان حظّ (الخلاصة) من الذّكر أكبر.

ولكن يذهب الدكتور محمد الزحيلي، إلى أنّ الخلاصة كانت قاعدةً لسلسلةٍ بناها الإمام الرّافعيُّ، يقول: "أما السلسلة الأصلية فتابعت تطورها من "الخلاصة" للغزالي فجاء الإمام الرافعي، وهو محقق المذهب وشيخه، فاختصر "الخلاصة" في كتابه "المحرر" فاختار الأقوال الراجحة، والآراء المعتمدة، وصوّب الكثير لآراء الغزالي وترجيحاته"[13]،
ويبدو أنّ الباحث باسل بن عبد الله الفوزان، قد اعتمد على هذا النّص فيما صنعه من تشجيرٍ، حيث مدّ من خلاصة الغزالي خطّاً إلى الرّافعيّ، لتبتدئ به سلسلة مهمة من سلاسل المذهب الشافعيّ
[14].

وفي الواقع لا ندري إلى ماذا استند كلاهما في هذا المذهب الّذي لم يذكرا عليه من مستندٍ؟


والحمد لله ربّ العالمين!


******


[1] إحياء علوم الدين: 1/ 40.
[2] صدرت طبعتُه الأولى عن دار المنهاج، عام 1428هـ/ 2007م، بتحقيق الدكتور أمجد رشيد محمد عليّ، وهو عبارةٌ عن رسالته الجامعيّة لنيل درجة الدكتوراة.
[3] الخلاصة: ص55.
[4] إحياء علوم الدين: 1/ 40.
[5] إحياء علوم الدين: 1/ 40.
[6] الوجيز: 1/ 104.
[7] مجلة المنار: 2/ 492.
[8] انظر ما حقّقه الدكتور عبد الرحمن بدوي، في كتابه (مؤلفات الغزاليّ) من ترتيب كتبه الثّابت نسبتُها إليه، بحسب تاريخ تأليفها، فجاءت مجموعته الفقهية: (البسيط، ثم الوسيط، ثم الوجيز، ثم الخلاصة) ثالثاً ورابعاً وخامساً وسادساً، على التّوالي، وجاء ترتيب (إحياء علوم الدين) عند الرقم [28]، أمّا جواهر القرآن، فقد جاء عند الرقم [37]، ص 46 وما بعدها.
[9] جواهر القرآن: ص40.
[10] الوجيز: 1/ 104.
[11] جواهر القرآن: ص40.
[12] نظرنا في ذلك إلى الجزء الّذي توقّف عنده النوويّ في كتابه، ولم ننظر إلى التكملات التي قام بها آخرون.
[13] الغزالي الفقيه وكتابه الوجيز، د. محمد الزحيلي، "مجلة التراث العربيّ"، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، العدد 22، 1986م-1406هـ.
[14] انظر: تشجير أهم الكتب الفقهية المطبوعة على المذاهب الأربعة، إعداد باسم عبد الله الفوزان، تقديم الشيخ عبد الله بن عبدالعزيز العقيل، والشيخ عبد العزيز بن عبدالله الراجحي، المنشور على شبكة الألوكة.
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ / سلسلة كل يوم كتاب في الفقه الشافعي

إتماما للفائدة هذا رابط لتحميل الكتاب
كتاب الخلاصة للغزالي ت505هـ بصيغة pdf
أو ما يسمى بخلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
https://rapidshare.com/files/3236602..._-_للغزالي.pdf
والحمد لله أولا وآخراً
 
إنضم
4 ديسمبر 2011
المشاركات
100
التخصص
المذهب الشافعي
المدينة
دمشق ، درعا
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الخُلاصة لأبي حامد الغزاليِّ / سلسلة كل يوم كتاب في الفقه الشافعي

بارك الله فيك على هذا البيان
لكن المشهور أن الرافعي اختصر محرره من كتاب الوجيز لا الخلاصة
وقد اختلف العلماء هل المحرر مختصر من غيره أم لا ؟
ذكر ابن حجر في التحفة أنه كتاب مستقل حيث قال : " وتسميته - أي المحرر- مختصراً لقلة لفظه ، لا لكونه ملخصاً من كتاب بعينه " .
وذكر البجيرمي أنه مختصر من غيره حيث قال في حاشيته على شرح المنهج : " قوله : مختصر الإمام : سماه مختصرا لأنه مختصر من المحرر وهو من الوجيز وهو من الوسيط وهو من البسيط وهو من النهاية شرح لإمام الحرمين على مختصر المزني وهو مختصر من الأم والوجيز والوسيط والبسيط للغزالي تلميذ إمام الحرمين " .

والله أعلم
 
أعلى