رد: من الشقاوة أن تحب ومن تحب يحب غيرك
نرجو من الله اخي هود ان اهل الملتقى لمن ليس له زوج ان يرزقه زوجا صالحا وان من له زوج يشقيه ان يسعده ويصلح له زوجه وللعلم اخي هود اني احبك في الله مع ذالك ربما اني ازعجك اخ في الاسائلة
مع ذالك لاتركك ببعض الاسائلة لكن اخي نحن مررنا بفترة زمنية طويلة عملنا فيها صالحا واخر سيءا نسال الله ان يتوب علينا اخي مررنا على مرحلة احببنا نساء لصلاحهم وللتقواهم وكذالك كنا نتمنا ان نتزوج منهن فهل هذا فيه ذنب او هل هذا فيه اثم اوهل هذا فيه جريمة او هل هذا فيه مافيه والبعض منهن مازلنا نكن لهن الاحترام والتقدير او يشبه ذالك بارك الله للجميع نرجو من الاخوة والاخوات المشاركة لنستفيد
أحبك الله الذي أحببتني فيه .. بارك الله فيك أخي الكريم عبد الحفيظ .. ورفع قدرك ..
سمعت الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو يتكلم عن لفظ حديث : ( سبعة يظلهم الله ... رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه .. الحديث ) فقال بأن اللفظ عام ولا يخص فقط الرجال .. فسواء رجلان تحابا في الله .. أو امرأتان .. أو نساء ورجال أحبوا بعضهم في الله .. ا.هـ
فهذا الود .. هو من أجل الدين والتقوى واتباع شرع الله سبحانه ..
وقد يقع في قلبك محبة امرأة من أجل دينها وصلاحها وخلقها .. وتودّ الزواج منها .. ثم لا يتيسر لك ذلك .. فيتزوجها غيرك .. وهذا من تقدير الله سبحانه ..
ولا أظن أن ما وقع في قلبك من محبة امرأة وإرادة الزواج بها أنه محرم .. بل هو نوع من الإعجاب والاستلطاف ..
لكن إذا وصل إلى حدّ العشق والتعلق .. والتشهي .. ونحو ذلك فهذا مما ينبغي على المسلم أن يبتعد عنه .. وإلا ألهاه ذلك عن الخير من الذكر وقراءة القرآن والصلاة وغيرها ..
لأن الهوى والعشق من الأمور التي يبتلى بها الإنسان .. فإذا دافعها واستعان بالله عليها .. كان مأجوراً .. إن شاء الله تعالى ..
كنت في أيام الشباب تقدمت لخطبة امرأة .. ورأيتها وأعجبتني .. وارتحت لها كثيراً وأحببت فعلاً الارتباط بها عن طريق الزواج .. ولكنهم رفضوا ..
فتأثرت لذلك كثيراً .. بل أدى بي إلى ان مرضت يوماً بالحمى .. ثم تعوذت بالله من الشيطان .. وسألت الله لها التوفيق مع غيري .. وحمدت الله انه بعد الاستخارة قد يكون سبحانه صرف عني من الشر ما لا أعرف .. والحمد لله .. انتهى ما أجده في قلبي من الميل إلى تلك المرأة .. لكن لو استمر لكان أمراً مزعجاً جداً ..
- يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في مطلع قصيدة له في شرح حديث ( مثل ما بعثني الله به من الهدى والنور كمثل غيث أصاب أرضاً .. ) .. كعادة مطلع الشعر ..
قد طال شوقي إلى الأحباب والفكر *** وقد عراني لذاك الهم والسهرُ
وكم يجيش الهوى قلبي فيتركني *** لا أستفيق لما آتي وما أذر
وكم من نديم أتى يوماً ليعذلني *** فصار يعذرني فيهم ويعتذر
يا لائمي في الهوى صباًّ أضر به *** طول البعاد عن الأحباب مذ هجرُوا
فصار يرعى الدراري من تشوقه *** قد كان منه الحشا والقلب ينفطرُ
لو كنت تدري الهوى أو قد بليت به *** وذقت آلامه كالنار تستعر
لما نطقت ولم ينطق بلائمة *** لوم المحبين ذنب ليس يغتفر .
إلى آخر ما قال رحمه الله .. وأظن أني غيرت في بعض الألفاظ لأني ذكرتها من حفظي .. وربما خانتني الذاكرة ..
مقصودي أن الحب يقع بالقلب للمعاني وللصور .. فإن كان في الله فهو مطلوب .. وإن كان للصور من امرأة حسناء أو شاب وسيم أو نحو ذلك .. فينبغي الابتعاد عنه لأنه يمرض القلب .. نسأل الله تعالى السلامة والعافية ..