العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

لماذا الإصرار على تطويع العالم الإسلامي للديموقراطية الغربية؟ د. أحمد إبراهيم خضر

إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
97
الكنية
أبو عبيدة
التخصص
اقتصاد
المدينة
*******
المذهب الفقهي
شافعي
لماذا الإصرار على تطويع العالم الإسلامي للديموقراطية الغربية؟
د. أحمد إبراهيم خضر


يقول الباحثون الإسلاميون:

"تنصبُّ الجهود المكثفة والضخمة من قبل الغرب والمثقفين المسلمين من العلمانيين والليبراليين على إلغاء كل الفوارق والفواصل والتعارض القائمبين الديمقراطية والإسلام، لإزالةَ التناقض الموجود حتمًا بينهما، فيتحولان إلى توءمين، ذلك لأنَّ الإسلام يقف كالطود الشامخ أمام الفكرة الديموقراطية الرأسمالية، وهو الذي يمنع استتباب السيطرة لها على العالم الإسلامي، رغم ضعف المسلمين الحالي بسبب غياب الإسلام عن حياتهم، لذلك كان لا بدّ لهم من العمل على إزالته من الطريق، ولاستحالة ذلك؛ تمَّ تبني تسوية تلك العوائق من خلال تأويل الإسلام ليقرَّ بقبول الديموقراطية ويعترف بشرعيتها، وهو أمرٌ لن يشعر الغرب بالطمأنينة والسكينة والاستقرار وتحقق النصر الكامل له، قبل أن يجسد ذلك في العالم الإسلامي، حيث يراد تحويله إلى ما يشبه أميركا اللاتينية، إن لم يكن أسوأ!".



ويستشهد الباحثون الإسلاميون هنا بكلمة جورج بوش:

"People of Islamic World Must Choose Democracy"، "يجب على شعوب العالم الإسلامي أن تختار الديموقراطية"!!



قال "بوش" في خطابه الذي ألقاه أمام طلاب جامعة "جالاتاساراي" في 29 يونيو 2004 بإسطنبول بتركيا: "إذا أجرينا مسحًا على العالم العربي؛ وجدنا أن العديد من دوله تؤيد الحكومة النيابية والحرية الفردية. إننا نرى في هذه الدول رجالاً ونساءً اتخذوا خطوات شجاعة للدفاع عن الديموقراطية والعدالة في الشرق الأوسط الكبير. إن انتشار الديموقراطية في الشرق الأوسط سوف يكون أمانًا للولايات المتحدة، حيث ستختفي هذه الإيديولوجيات والحركات التي تعمل على القتل، لا شك أن هذه التحولات في الشرق الأوسط هي أحد المهام العظيمة والصعبة في التاريخ".



وفي ضوء ذلك يرى الباحثون الإسلاميون:

"أن الغرب مصمم على أن الديموقراطية إملاء يجب تنفيذه في العالم الإسلامي، وأن القضية بالنسبة للغرب ليست هي البحث عمّا يناسب العالم الإسلامي، أو ما يحبِّذه وينشده المسلمون لهم من منهجٍ للحياة عن رضىً وطواعيةٍ منهم، إنّما هي إملاءات يجب عليهم تنفيذها، بغض النظر عن مدى موافقة الديمقراطية لعقيدتهم من عدمها، وبغض النظر عمَّا إذا كان المسلمون بحاجة لهذه الديموقراطية أم لا. والواضح تماما أنّ المطلوب أميركيًّا هو وجوب انصياع المسلمين لها رغم أنوفهم، بغض النظر عن قناعاتهم، مع الخضوع التّام لها ولحلفائها في العالم الغربي".



"ويسعى الغرب إلى تطويع الإسلام للديموقراطية وفق مبدأ (إما.. وإلا.. !)، بمعنى: إما أن تقرَّ الأمة الإسلامية بفكرة فصل الدين عن الحياة، وإطلاق الحريات على النمط الليبرالي، ومنح المرأة الحقوق الكاملة من منظور الفكرالغربي الديمقراطي، الذي يجعل المساواة والتماثل في الحقوق والواجبات بين الذكر والأنثى هو الأساس، إضافةً إلى بناء كل القوانين والتشريعات على أساستلك القواعد الفكرية - وإلا فمنطق الإكراه المستنِد إلى قوة مطرقة الغرب هو من سيتكفل بمعالجة استعصاء العالم الإسلامي عليه، وهو ما سيمنح الغرب القدرة على التحكم بمناهج الأمة التعليمية وخطابها الإعلامي والسياسي والديني والثقافي عموماً، ليصيغها بحسب فلسفته هو لما ينبغي أن تكون عليه الحياة".



"ولهذا فإنه عاد من المستيقن حتمًا أن الغرب لن يدع أحدًا يصل إلى السلطة إلا إذا استوثق من أنه مؤمن فعلاً بقِيَمه، محافظًا له على مصالحه، ضمن آليات يحرص على أن تكون مقاليدها الحقيقية بيديه، حتى يمنع من أن يعبث أحدٌ بمصالحه، فضلاً عن أن ينقلب عليه".



هذا ما أكدته الكاتبة اليهودية "روث كنج" المشرفة على موقع "الربيع العربي" والثورات في العالم العربي.



تقول "كينج": "إذا كان الإسلام في شكله المعاصر هو الذي يوحِّد الشعوب والقبائل العربية، فلن يكون هنا كمكان للديموقراطية، فهما عنصران لا يلتقيان، لكننا إذا نجحنا في زرع ديموقراطية علمانية في مصر، وتونس، وليبيا، وسوريا، فهنا نستطيع أن نحتفل ببزوغ فجر جديد، يمهد لمرحلة جديدة من السلام والرفاهية العالمية.

أما إذا انتصر الإسلام في هذه الثورات؛ فإنه سيكون كالداء الذي يفسد وينسف أنسجة النباتات والحيوانات، وعلينا بعدها أن ندفن تحت الثرى كل مفاهيمنا القديمة عن الأنظمة السياسية العالمية وعن التنافس بينها... علينا أن نعرف أنه لو انتصر الإسلام فإن مرحلة جديدة من الصراع الدولي القائم على الدين سوف تنشأ، وقد يكون هذا التصور خياليًّا، لكنه لوحدث فإننا سوف نفتقد كل مكتسباتنا الفكرية ونلقى بها وراء ظهورنا.

ولو أن الشعوب العربية احتضنت الإسلام، وتحركت به نحو إقامة دولة الخلافة الإسلامية - فإن على علماء السياسة أن يعودوا إلى المدارس مرة أخرى لإعادة دراسة التاريخ والسياسة، وعليهم أن يقضوا كل أوقاتهم للدراسة في أقسام اللاهوت"!.



من هنا يرى الباحثون الإسلاميون الآتي:

1- أن الغرب لا يسعى في الحقيقة إلى استبدال الظلم بالعدل في العالم الإسلامي، وإنما إلى تغيير ثقافة شعوب العالم الإسلامي.

لا يهدف الغرب من (دمقرطة) العالم الإسلامي إلى استبدال الاستبداد والظلم بالعدل والحق والخير، إنما المقصود منها هو تغيير ثقافة الأمة الإسلامية وقِيَمها وتصورها للحياة، وبالتالي إتمام عملية ضم الأمة الإسلامية إلى حظيرة العالم الرأسمالي الغربي حضاريًّا، بعد أن تمَّ ضمَّها إليه سياسيًّا.



2- التحكم في مقدرات وثروات العالم الإسلامي:

يسيطر المبدأ الرأسمالي الديمقراطي على العالم الحالي وفق معيارين، هما: القوة والمنفعة. وبما أن العالم الغربي هو من يتحكم بمفاتيح القوة وبمقدَّرات وثروات البشرية، فإنه الأقدر على الهيمنة والانتصار في ميادين لصراع في مختلف أنحاء العالم، وهو يفعل ذلك لتأمين استمرار استئثاره واستيلائه على قدرات الأمم الأخرى، بغية تحقيق أعلى درجةٍ من المكاسب له، مما يعني نهاية التاريخ فعلاً لصالحه حضاريًّا وماديًّا، كما تعني أيضا استقرار البشرية على الفكرة الرأسمالية الديمقراطية الليبرالية الفردية الجشعة النهمة، التي تنذر بسيادة شريعة الغاب في أبشع صورها على العالم.



3- إلغاء آخر الحضارات الممتنعة على الغرب وهى الحضارة الإسلامية:

تشكِّل الحضارة الإسلامية على المدى البعيد تهديدًا حقيقيًّا للغرب، يبدأ مع بداية ظهور نقطة ارتكاز للأمة، تتمثل بدولة خلافة تجسد مفهوم دار الإسلام. تلك الدولة التي تعني تقديم نظم اقتصادية وسياسية واجتماعية بديلة لما عليه الغرب، وتحدِّيًا لأطماعه، ووقفًا لنهب ثروات الأمة الإسلامية وغيرها من دول العالم المغلوب على أمرها.



وقد اتبع الغرب عدة وسائل لتطويع العالم الإسلامي للديموقراطية منها:

1- بناء مراكز فكرية وثقافية وتمويل حركات سياسية ودينية:

قام الغرب ببناء مراكز فكرية وثقافية وأكاديمية، وإطلاق محطات فضائية لتسويق الديمقراطية ونشرها في العالم العربي والإسلامي، وقامت مراكز قرارٍ غربية بشكلٍ مباشرٍ وغير مباشر، بتمويل حركاتٍ سياسيةٍ ودينيةٍ، ودعمت شخصيات مرموقة ومفكرين ومثقفين ليبراليين مؤيدين للغرب وأبرزتهم، بعد أن ارتضى هؤلاء تطويع الإسلام ودمج الديمقراطية فيه، بل وجعلها جوهر الإسلام وقلبه. ومن ثم دعوا إلى الحوار أو التوافق والتلاحم بين الحضارات، وبغضِّ النظر عن نوايا أصحاب تلك الحملة، فإن ذلك يصب مباشرة في جعبة الحملة لتغريب الإسلام وتفريغه من محتواه، وجعله شكلاً بمكوناتٍ تنقضه عروة عروة.



2- إطلاق صفة الفكر الإسلامي الوسطى على من يتبنون الفكر الديمقراطي، ووصف غيرهم بالتطرف:

أطلق الغربيون صفة الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل المنفتح المتنور والمتطور على من يتبنى الترويج للديمقراطية ويعتبرها قضيته الأولى، أما من يفترض التضاد بين الديمقراطية والإسلام ويدعو إلى تطبيق الإسلام وجعله قضيته المصيرية الأولى فهو عند الغرب وتابعيه في البلاد الإسلامية متشدداَ متطرفًا وأصوليًّا متزمتًا..



ولذلك وجد أصحاب ما يطلق عليه التيار المعتدل الغطاء الإعلامي والسياسي والمالي وفسحة رحبة واضحة من المنابر التي انبرى من خلالها هؤلاء بالذبّ عن الديمقراطية وبتجميلها في أعين الناس، وذلك من أجل التأثير على شرائح واسعة من المسلمين، بخاصةٍ مع تطور وسائل الإعلام وسيطرتها على أذهان الناس وقدرتها الواسعة على التأثير في أفهامهم.



المصادر:

1- قراءة في الخطة الأمريكية لزرع الديموقراطية في العالمين العربي والإسلامي.

2- حسن الحسن، الإسلام والديمقراطية ؛ توأمان أم ضدان، منتدى التوحيد.

7anein.info/vbx/archive/index.php/t-35816

4- Kathleen T.Rhem,Bush: People of Islamic World Must Choose Democracy

4- www.militaryphotos.net/.../showthread.php
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
97
الكنية
أبو عبيدة
التخصص
اقتصاد
المدينة
*******
المذهب الفقهي
شافعي
رد: لماذا الإصرار على تطويع العالم الإسلامي للديموقراطية الغربية؟ د. أحمد إبراهيم خضر

...........
نقلي لهذا المقال ليس مجرد إحداث موضوع جديد وإلا فالمقال موجود على موقع الألوكة وغيره كثير من المقالات السياسية على المواقع الإسلامية المهتمة بهذا الشأن كصيد الفوائد وغيرها أياً كان وجهة نظرها-أي المواقع- ونظر الكاتب أيضاً.
إنما أردتُ التفكير في التحليل الواقعي الموضوعي لما يحدث من متوالية الأحداث المسرعة على أرض الواقع
وأنا لا أريد أن أضع نفسي في صف أحد (مؤقتاً) .......ولكن أريد أن أوصف حالاً أعيشه ونعيشه جميعاً
أي أنه لابد للسياسي المسلم الذي يحمل التبعة الإسلامية على كاهله من إدراك نقاط بعينها حتى يتمكن من التحليل السياسي والتحليل الشرعي معاً ومن ثمّ يستطيع المرور بمرحلة التكييف الفقهي وإعطاء الحكم المترتب على التحليل القوي والذي يعوزه في قراءته الشرعية ...
1- في قراءة استراتيجية الغرب في التعامل مع العالم الإسلامي قبل وبعد سقوط الخلافة واختلاف طرق الحرب القديمة عن المعاصرة مروراً باحداث عدة تستوقف المرء الناظر في التاريخ الحديث أولاً من حيث المصداقية وصحة الخبر -وكذا القديم لكن الكلام الآن على الحديث- واحتكار صناعة الأخبار في الاتجاه المراد .....
ثانياً من حيث الحكم على الجماعات والفرق لا من حيث الحق والشرع وإنما من حيث ما ترتأيه من اتجاه تريد فرضه على العالم ككل.
ثالثاً من حيث احتكار الأنظمة الساسية والاقتصادية والعسكرية وعدم السماح لأحد أختراق هذا النظام لخلق نظام فريد أو مغاير لما وضعته من رؤى وهيمنة على تلك النظمة.
رابعاً من حيث تعامله مع الثوابت الإسلامية وكيفية تبدليها ومقاومتها أو تقبلها ومرورها وقد أخرت هذه لأنها أساس ما سبق في أدارة رحا الحرب ووضع الاستراتيجيات إبان هذه الثوابت وكيفية تبدياها.
خامساً في كيفية التعامل مع من تصدروا للعمل السياسي من أهل الإسلام ومدى مقابلة ذلك على الثوابت سالفة الذكر وإمكانية تقبل الثقافة الغربية والاندماج في المنظومات الحالية
سادساً في مدى تغلغل تلك الأنظمة الغربيية في العالم الإسلامي على مستوى الحكومات والشعوب العاميين والمثقفين العمال والفلاحين ...على جميع الأصعدة
سابعاً في مدى تقبل المجتمع المسلم لهذا التغلغل ومدى تقبله وردة فعله لحوادث الفكر الغربي.
وإذا أردت تلخيص ما سبق يتبين أنه ينقسم غلى فِرْقَين :
أحدهما الهجوم الغربي على العالم الإسلامي.......وطرائقه وأنواعه وأشكاله وأسبابه وأهدافه
ثانيهما تعامل العالم الإسلامي مع هذا الهجوم .....وطرق الدفاع وتقبل أو رفض الأفكار والثقافات ومدى وشكل صور الصراع بين الفريقين
2- لابد من قراءة ملامح المنظومة والفكر الغربي الذي يصدر عنها والذي ينبع منها وعن أي وجه يعرب وفي أي إطار يتحدث وما هي منطلقاته ومنبثقاته ودوافعه وأحلامه وطموحاته وأهدافه
فإذا كشر عن انيابه وجد الجد عرفنا من نواجه ومع من نتصارع.
3- ما هي العوامل التي أدت بنا للدخول في هذا التيه من آليات ووسائل ، وأصول وقواعد سلباً وإيجاباً -أي مدى الاستفادة من الأخطاء -
4- مدى موافقة هذا للأحكام الشرعية ومدى الفجوة بين الشرع وبين الواقع .
5- كيفية الوصول إلى المأمول شرعاً والمطلوب من قبل الله على مستوى الفرد والمجتعات حكَّماً ومحكومين..وكيفية الخروج من (جيتو) الشرع إلى الواقع وتنفيذه كما امر ربنا..
6- مدى موافقة المصطلحات الحادثة للإسلام-السياسية وغيرها ولكن الذكر هنا للسياسية فقط- كالليبرالية والديموقراطية والمدنية واليسارية والعولمةوالرأسمالية والشيوعية والإمبريالية وهل يمكن دخول مثل هذه المصطلحات في الإسلام دون المساس بشئ منه ؟وهل يمكن التفريق بين ثوابت ومبادئ تلك المصطلحات وبين وسائلها وآلياتها ....؟وما هو الإسلام المتقبَّل لدى الغرب الذي لا يثير مشاكل ولا يتحدَّث عن جهاد وخلافة ويتصادم مع أفكارٍ كالمواطنة والوطنية والنزعات العرقية...
7- مدى النزاع الإسلامي الإسلامي وتغذية الفرق الموافقة للمنهج الغربي والأليفة والمستأنسة على حساب الأخرى وصدى ذلك على الأمة الإسلامية ومدى التفرقة والشرخ الذي يحدث في العالم الإسلامي...
وأتكلم عن واقع مشاهد للجميع أن تلك المصطلحات يستعملها السياسيون كصنم العجوة يعبده في الوقت الذي شاء فإذا جاع أكله ولم يأل جهداً في تغييب الحقيقة وجعلها مصطلحات فضفاضة -وأخص بالذكر الديموقراطية والليبرالية- فعند التناتقش معه يقول الديموقراطية تقتضي كذا فيقول لا أنا أقصد ديموقراطية شرقية مخالفة للديموقراطية غربية ، ثم يرجع آخر فيقول عندما نتحاكم إلى الديموقراطية نتحاكم إلى من أسَّسوها وقعَّدوها وضبطوها فغن المصطلح-كما هو معلوم لديكم- لا يمر بمرحلة واحدة حتى يصلَ في النهاية إلى مرحلة الاستقرار ،ثم يعود فيحتج بمن أسس تلك المصطلحات ويأتي بالمتناقضات.....
فإذا كان الأمر له يقول هذه هي اللعبة الديموقراطية وأنت قبلت ، وإذا كانت ضده قال يجب عدم المساس بأسس الديموقراطية وثوابتها ولنتحاككم إلى أربابها
والقفز على الديموقراطية إلى آخر هذا الكلام فلا تستطيع أن تصل معه غلى ضبط للمسألة حتى تفرع عليه حكمك.....
8- إمكانية التوحد على الحق مع وجود تلك الأفكار والرؤى والمناهج وعلى إذا توحدنا سيكون توحد صوري مع احتفاظ كل بافكاره ومدى ونوع درجة اختلاف كل فصيل عن الآخر ..وهل التوحد يكون حقاً على الأصول الإسلامية؟ وهل الخلاف كما يزعم الزاعمون على الفروع فقط ولا مشكلة في المناهج والرؤى الأساسية
9- الاستراتيجية المقابلة من أهل الحق في مواجهة ذلك العدوان وطرقه وعواقبه ومستقبله وخططه....وردة فعل الآخر على ذلك كدراسة جدوى ...وهل تحقق ذلك فعلاً بصورة حقيقيةعلى أرض الواقع أم أن ذلك مجرد أفكار حبيسة الكتب والأدراج من تأكيد على حقائق والاستمساك بالأصول والثوابت وعلم العدو من الموالي ومعاداة الكفاروالاسنبصار بمكرهم وكيدهم والبدء بصور حقيقية نصرة للإسلام وأهله لا نصرة لفريق معين ...وهل مداهنة أهل الباطل والتملص من الحق سيدفع عن الحق الباطل أم يزيد من الردة(كإنكار حد الردة والجزية والجهاد ومخالفة الإسلام الكفروغيرها)؟
وهل المطلوب دعوة المخالفين للحق أم إقرارهم على باطلهم للفوز بلعاعة من الدنيا ظناً منا نُصرة الحق...؟وهل هناك أحد فعلاً مرابط على الأصعدة الدولية والعالمية في مجال العلم والعمل وسد تلك الثغور ؟
10- معرفة المعسكرات المعادية وهل هي كلها على درجة واحدة من العداء ومن هو أولى بالحرب وهل من الممكن اتحاد مع أحد مخالف دون الكثر مخالفة ؟
ومعرفة التحالفات والعداءات والمناوشات والمخالفات بين جميع الطراف المعادية...........

*أظن أن لو كل واحد ممن يتصدر للكلام كان عنده دراية بكل تلك الأمور سيسكت كثيراً ممن لا علم لهم بالحقائق وينصبون أنفسهم للحديث ويدافعون عن أمور ظانين أنها الحق ويعتقدون في مخالفهم أنه على باطل............
والله غالبٌ على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
 
أعلى