العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

إنضم
28 يوليو 2009
المشاركات
85
الكنية
أبو يحيى الحنبلى
التخصص
كلية الآداب (قسمE)
المدينة
المنصوره
المذهب الفقهي
حنبلى

هذه مقالة يسيرة تتناول بشىء من الإيجاز مقولة ( كتاب وسنة بفهم سلف الأمة )

كتبها شيخنا فضيلة الدكتور / محمد السيد الحنبلى مدرس الفقه والأصول بالدراسات الحرة فى الجامع الأزهر الشريف









بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الهادي الأمين وبعد فنريد في هذه المقالة أن نتناول بشيء من التحليل مقولة «لابد من العودة إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح».
أقول:
لقد دأب كثير من الفضلاء على تكرار هذه المقولة والإلحاح عليها في خطابه، ويعلل هذا الفريق إصراره على هذه المقولة بأن الكل يدعي الاحتجاج بالكتاب والسنة لكن الأفهام تختلف فأي الأفهام هي التي يكون عليها التعويل؟ فالذي يرفع هذا الاختلاف هو تقييد الفهم بفهم سلف الأمة. ويذهب هذا الفريق إلى أننا إذا فعلنا هذا نكون قد حققنا ما طلبه منا الشارع الحكيم من الرد إلى الله وإلى الرسول عند التنازع، ورفعنا الخلاف إذا كان الفهم مقيدًا بفهم السلف الصالح.
لكن الملاحظ أن هذا المنهج لم يرفع النزاع بين أصحابه أنفسهم بل لم يحصل التوافق حول فهم هذه المقولة عند التطبيق.
وهذه المقولة ترد عليها عدة أسئلة:
السؤال الأول: ما حدود المجال الذي تعمل فيه هذه القاعدة أم أنها شاملة لكل مجالات العلم الشرعي؟
السؤال الثاني: ما المقصود بالسلف الصالح؟
السؤال الثالث: ما المقصود بالكتاب والسنة؟
ولعل من المفيد أن نبدأ بالسؤال الثاني إذ هو بيت القصيد.
فنقول كلمة السلف الصالح كلمة فضفاضة ولعل قائلها يقصد بها القرون الخيرية الأولى الشاملة لجيل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين.
لكن ما المقصود بفهمهم؟ هل هو إجماعهم أم قول آحادهم؟
فإن كان المقصود إجماعهم فلا شك في حجيته إن ثبت لكن ما الذي ميز إجماعهم عن إجماع غيرهم؟ فالإجماع حجة في كل عصر بتقدير ثبوته.
وإن كان المقصود قول آحادهم فلابد من التفريق بين الصحابة وغيرهم.
أما الصحابة إن كانت أقوالهم فيما لا مجال للرأي فيه ولم يعرف الصحابي بالأخذ عن أهل الكتاب فإن قوله يأخذ حكم المرفوع.
أما ما فيه مجال للرأي فقد وقع الخلاف الأصولي في حجية قول الصحابي وللعالم المحقق أن يتخير من الأقوال ما ترجح لديه بدليله.
أما غير الصحابة فلم يقم الدليل حتى الآن على حجية أقوالهم لا في الأصول ولا في الفروع.
وثم سؤال آخر حول فهم السلف الصالح: إذا كانت النصوص منها ما هو ظني الثبوت ومنها ما هو قطعي الثبوت ومنها ما هو ظني الدلالة ومنها ما هو قطعي الدلالة، وبسبب وجود الظنية في بعضٍ تنشأ الاحتمالات التي تتوارد على الاستدلال بالكتاب والسنة. وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لنصوص الوحيين فما الذي يمنع من حصول الأمر ذاته مع أقوال السلف الصالح بعد التسليم الجدلي بحجية أقوالهم؟
فإذا انتقلنا إلى مجال هذه المقولة (وهو السؤال الأول) على فرض صحتها فهل مجالها يشمل العقائد والفروع معًا أم أنه قاصر على العقائد فقط؟
لا يجوز أن يقال بشمولها للفروع لأن الخلاف بين السلف في الفروع أشهر من أن يذكر كخلافهم في الجهر بالبسملة مثلًا.
وفي حالة خلافهم فهل يجوز المصير إلى قول جديد خارج عن أقوالهم؟
الأصوليون اختلفوا على أقوال ثلاثة:
يجوز ولا يجوز ويجوز بشرط عدم رفع القدر المشترك بين أقوالهم ولكل نظره ودليله.
ثم هل المقصود موافقتهم في القواعد والأصول الفقهية أم موافقتهم في الفروع التي بنيت على تلك الأصول؟ وما العمل لو أفضت الموافقة في الأصول إلى مخالفة في الفروع نظرًا لتغير الزمان.
ثم السنة الشريفة (هذا شروع في الكلام على السؤال الثالث) هل يقتصر فيها على الصحيح والحسن فقط؟ وما العمل في حالة حصول الخلاف في تصحيح حديث أو تضعيفه؟
وهل يطرح الضعيف بإطلاق؟
وهل يكون ساقط الاعتبار بالكلية؟
فالحديث الضعيف منه ما يكون ضعيفًا بسبب حفظ الراوي مثلًا، فهذا يكون احتمال مطابقته في نفس الأمر أضعف من عدم مطابقته.
لكن هل يخرجه هذا عن دائرة الاعتبار بالكلية؟
الذي عليه جماهير الأمة أن الضعيف يفيد إدراكًا مرجوحًا بمدلوله، وعليه فلا مانع من الأخذ به في فضائل الأعمال؛ لأنه لاينشئ حكمًا جديداً ولكن قد يفيد ترغيبًا في الفعل أو ترهيبًا من الترك أما أصل الحكم فثابت بغيره. وكذلك يؤخذ به فيما لو وجد المجتهد قرينة ضعيفة تعاضده كشرع من قبلنا مثلًا عند من لا يراه حجة فإنه ينظر إلى مجموعهما هل يقوى على إفادة الحكم أو لا؟ فإن صلح قضى بمجموعهما ولا يكون هذا العمل تصحيحًا للحديث الضعيف ولا تقوية للقرينة الضعيفة بل يبقيان على ضعفهما وإن صلحا لإفادة الحكم بمجموعهما؛ لأن الأدلة لها من القوة عند اجتماعها ما ليس لها عند انفرادها كما يقول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا


وإذا افترقن تكسرت آحادًا

وانفرد الإمام أحمد t بشيء زائد ألا وهو احتجاجه بنوع خاص من الضعيف وهو الضعيف الذي قد يحسنه غيره أو الضعيف الذي قارب على الحسن ولو وجد ما ينجبر به - مهما كان يسيرًا في قوته- لانجبر. وهذا النوع لأحمد فيه ذوق خاص حاصل من إحاطته بجميع السنة وكونه مجتهدًا، ولا يجوز لأحد أن يحتج بأحاديث غير التي احتج بها أحمد ثم يجعلها مذهبًا لأحمد بحجة أنها من جنس ما احتج به أحمد لأنا لا نسلم له صحة ذوقه هذا (كلامنا منصب على الأعصار المتأخرة بعد انقضاء قرون الحفظ الذهبية)، وعلى التسليم بأن ذوقه صحيح فلا نسلم بمطابقته لذوق أحمد إذ ربما لو عرض الحديث على الإمام لذكر فرقًا. لكن نقول: إن كان صاحب هذا الذوق قد وصل إلى رتبة الاجتهاد فله أن يعمل بذوقه هذا ويكون رأيًا له إلا أن هذا الاحتمال بالنظر إلى الواقع بعيد.
والسبب في ذهاب الإمام أحمد t إلى الاحتجاج بهذا النوع أنه قريب جدًّا من الحسن ومعلوم أن ما قارب الشيء أخذ حكمه، وهو خير من محض الرأي لأن الرأي تعتوره من الاحتمالات التي تضعفه أكثر من الاحتمالات التي تعتور هذا النوع المخصوص من الضعيف.
والذي قصدناه في الفقرة الأخيرة هو الأحاديث الضعيفة التي احتج بها الإمام أحمد على سبيل الاستقلال (في الأحكام) وهي كما ذكرنا خير من الرأي المحض. وهذا الأصل ما من مجتهد في الغالب إلا وقد شاركه في الأخذ به إلا أن الإمام أحمد له توسع فيه بحكم إحاطته التامة بالسنة الشريفة (وقد ذكر ابن القيم أمثلة لهذا في كتابه إعلام الموقعين)؛ فهو في الحقيقة لم يتفرد تفردًا مطلقًا في الأخذ به، ولكن بالنظر إلى توسعه فيه قياسًا إلى غيره صار كالمتفرد.
أما الأحاديث الضعيفة التي يؤخذ بها لا على سبيل الاستقلال كما في فضائل الأعمال أو في الأحكام التي وجد ما يدل عليها من قرائن ضعيفة كبعض الأدلة المختلف فيها عند من يضعفها (الضمير يعود على "بعض")، فالأخذ بها هو عمل الفقهاء ومن راجع كتب المذاهب تحقق من صدق هذا. والذي لا يفوتنا التأكيد عليه أن الفقهاء احتجوا بهذه الأحاديث عالمين بضعفها ولكن ضعفها غير مانع من اعتبارها كما تقدم وإلا لساوى الضعيف الموضوع ولا قائل بهذا.


ثم يرد على الاحتجاج بالكتاب والسنة معًا أسئلة مشتركة هل دلالة العام فيهما على أفراده قطعية أو ظنية؟
وهل يجوز تخصيص الكتاب بالسنة أو لا؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي يجيب عنها علم أصول الفقه بمناهج مختلفة بين المتكلمين والفقهاء.
إذن لا مفر من التسليم بوقوع الخلاف وأن إضافة قيد فهم السلف الصالح ليس رافعًا للخلاف، كما أن فهم السلف ليس حجة أصلًا إلا في أحوال معينة كإجماعهم وكقول الصحابي الذي لم يعرف بالأخذ عن أهل الكتاب في ما لا مجال للرأي فيه، ثم هم أنفسهم قد وقع الخلاف بينهم.
فلم يعد مفر من التعامل مع قضية الخلاف على أنها واقع لا يمكن رفعه وأنه ليس بالضرورة أن يكون الخلاف شيئًا ممقوتًا.لكن الخلاف غير جائز في مسائل الإجماع ويجوز فيما عداه.
ولابد من اعتبار ما نقل إلينا من أقوال فقهية بمثابة الثروة التي يجوز للجماعة المسلمة أن تتخير منها في كل زمان ومكان وحال ما يكون محققًا لمصالحها لأن هذه الاجتهادات ظنون وليس أحد الظنين بأولى من الآخر والظن المرجوح إذا عضدته مصلحة معتبرة فإنه لا يبقى مرجوحًا بل ينقلب فيصير راجحًا.
وربما يسأل بعضٌ فما يصنع العامي حيال هذا الخلاف؟
الجواب: العامي لا مذهب له مذهبه مذهب مفتيه فيسأل أي واحد من العلماء المعتبرين الذين يثق بديانتهم ويعمل بفتواه.
كما أن له أن يتعلم مذهبًا فقهيًا فيعمل به برخصه وعزائمه.
وله أن يعمل بقول الجمهور.
وله أن يعمل بالأحوط، لكن ليس له أن يتخير الرخص من كل مذهب فيعمل بها اللهم إلا إذا ابتلي بشيء أوقعه في ضرر أو مشقة فله حينئذ أن يقلد من أجاز.
ما سبق من الكلام صحيحٌ في حالة الأمور القاصرة كالوضوء وصلاة المنفرد ونحو ذلك لكن ماذا يصنع العامي في الأمور المتعدية التي يكون فيها طرفًا في علاقة مع الآخرين كالبيوع والإجارات.
الجواب: يُعمل بقانون البلاد لأن حكم الحاكم في المسائل الخلافية يرفع الخلاف فإذا تخير الحاكم عن طريق اللجان التشريعية – رأيًا من الآراء الفقهية وجب العمل به على عموم الناس (معنى وجوب العمل به: أي وجوب العمل بمقتضى القانون من التزام فيما ألزم به ومن تخير فيما خير فيه) وتبقى باقي الآراء تدرس على الجانب النظري فقط في المعاهد الشرعية حتى يطلع طلاب العلم على خلاف الفقهاء وعلى مداركهم وحتى تتكون لديهم الملكة الفقهية، ولا يعمل بالقانون في الحالة التي ينقض فيها حكم الحاكم كما لو خالف إجماعًا قطعيًا مثلًا.
فإن لم يكن ثم قانون عمل بالعرف وبالفتوى التي عليها العمل في البلاد.
فإن لم يكن فيلجأ حينئذ إلى التحكيم الشرعي.
مما تقدم نستطيع أن نقول واثقين أننا كي نستطيع أن نطبق هذه القاعدة فلا بد من الإجابة عن الأسئلة السابقة التي قدمناها كنماذج فقط والإجابة كذلك عن غيرها من الأسئلة الكثيرة المشابهة التي تثيرها محاولة تطبيق هذه القاعدة. والإجابة عن تلك الأسئلة موجودة في العلوم التي نشأت لخدمة الكتاب والسنة كعلوم الحديث وأصول الفقه. والأخذ بهذه العلوم عليه عمل الأمة الإسلامية ولهم في هذا مذاهب شرعية ومدارس مرعية. إذن لم يضف رفع هذه القاعدة كشعار إلى الواقع شيئًا اللهم إلا نزاعات جديدة بين أصحابها وبين أتباع المذاهب الفقهية. والسلف الصالح لاشك أن لهم التقدير الكامل لدى سائر المسلمين، وأقوالهم حتى التي لا يحتج بها هي محل التقدير الكامل أيضًا من الفقهاء لكن على سبيل الاستئناس لا غير أو على سبيل الأخذ بها تقليدًا عند عدم القدرة على الاجتهاد لكن لا على التعيين وإنما يجوز تقليدهم كما يجوز تقليد غيرهم من المجتهدين في العصور التالية (هذا بعد ثبوت نسبة الأقوال إليهم كما أن اجتهاداتهم قد لاحظها أرباب المذاهب المتبوعة وأخذوا منها ما ترجح لديهم على وفق منهاجهم الاستدلالية، وكل مذهب من هذه المذاهب لا يمثل عقل إمامه فحسب بل هو عبارة عن مجموع عقول ممتازة من مجتهدين ومحدثين وفروعيين وأصوليين ولغويين وغيرهم تتابعوا على خدمة وصياغة منحى اجتهادي معين في فهم الكتاب والسنة) .
وبقيت كلمة أخيرة: وهي أن قائل هذه العبارة إن أراد بها التنبيه على مكانة السلف الصالح وأنهم علمٌ على الاجتهاد المنضبط؛ تسمية للشيء بأهم أفراده، ولم يرد استبعاد غيرهم من المجتهدين الذين جاءوا من بعدهم واتبعوا سبيلهم بإحسان؛ فلا محذور في هذا المعنى لكن لابد من إيضاحه دفعا للإيهام.
هذا ما أردنا قوله على سبيل الاختصار كتبناه نصحًا لأرباب تلك المقولة وهم أهل خير وفضل ولهم في الدعوة إلى الله جهد مشكور وسعي غير منكور.


والله من وراء القصد
وهو الهادي إلى سواء السبيل
 
إنضم
22 مارس 2008
المشاركات
392
الكنية
أبو صهيب
التخصص
الفقه
المدينة
طيبة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

ينظر:
http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=2200
ونصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
هل منهج السلف حجة؟؟

من المسائل المهمة ضبط الأدلة التي يحتج بها، وقد عني الأصوليون بهذا عناية بالغة، وكبيرة، بل هذه القضية هي أهم قضية في علم الأصول، وإن شئت فقل هي علم الأصول كله.
ومن المسائل المتداولة في أوساط كثير من أهل السنة "حجية منهج السلف"، ويقررون أن السلفية هي القرآن والسنة بفهم سلف الأمة.
لكن من المهم إدراك معنى "منهج السلف" ومعنى حجيته.
وبالنظر إلى ما يروى عن السلف من الأقوال والأفعال نجده لا يخلو من حالات:
1- أن يكون مما أجمعوا عليه صراحة وصح النقل عنهم بذلك، فهذا حجة قاطعة تحرم مخالفته، لدليل الآية (..ويتبع غير سبيل المؤمنين..) وأدلة أخرى، وإذا كان من المعلوم من الدين بالضرورة كتحريم الزنا ووجوب الصلاة كانت مخالفته كفرا.
2- أن يكون مما صرح به بعضهم وانتشر ولم يُنكر فهذا "إجماع سكوتي" وهو حجة عند جماعة كذلك لحديث (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق) وأدلة أخرى، إلا أن حجيته ليست كالأول في القوة، لذا خالف بعض العلماء في حجيته.
3- أن يكون قول بعضهم وخالف البعض الآخر، فهذا ليس بحجة بلا خلاف، ويجب الترجيح بين أقوالهم بالدليل الشرعي.
4- أن يكون قول بعض الصحابة "خاصة" ولم يعلم انتشاره ولا مخالفته، فهذا محل خلاف مشهور بين علماء الأمة وهي المسألة المعروفة في علم الأصول بـ"حجية قول الصحابي"، وقد رجح ابن القيم وجماعة الاحتجاج به وهو المشهور في مذهب إمام أهل السنة ابن حنبل.
ويمكن أن يضاف إلى هذا التفصيل قول من اعتبر حجية إجماع أهل المدينة في عصر السلف -ولشيخ الإسلام ابن تيمية فيه تفصيل يحسن مراجعته-.
وبهذا يُعلم أن الاحتجاج بفعل أو قول آحاد السلف غير صحيح إلا إذا ثبت إجماعهم أو انتشار ذلك القول وعدم ثبوت المخالف أو كان قول صحابي مع عدم ثبوت المخالف. على خلاف في بعض هذه الحالات.
ويعلم الخطأ المنهجي الشنيع لمن يتصرفون مع أفعال بعض السلف وعباراتهم على أنها وحي معصوم، سواء في باب التعامل مع المخالف أو غيره من أبواب الدين، وأن هذه المسألة مبحوثة بتفصيل عند الأصوليين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

السلام عليكم ورحمة الله

قد صار التشكيك بهذه القاعدة دأب كثيرين ، وفي ظني أن من انتقدها لا يفهمها ، فأولاً هذه المقولة ليست جديدة ، ولا يسعفني الوقت للمناقشة ، ولكن الذي يجري عليه عامة من يناقشها ـ ومنهم الظاهرية ـ هو حمل العبارة على معنى خاطئ ثم الرد على ذلك المعنى ، لكن أختصر فأقول :
يقصد أصحابها عموماً ما قاله أحمد : "إياك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام" وقول الجمهور ، إذا اختلف الناس علي قولين لا يجوز إحداث ثالث .
والمقصدود بالسلف أهل القرون المفضلة إتفقوا أو اختلفوا ، فإنهم إن اتفقوا فلا إشكال في الإحتجاج بقولهم ، وإن اختلفوا فلا إشكال في الإحتجاج بأقوالهم بعد حصرها على إبطال قول آخر جديد كما هو مذهب الجمهور .
كما أن المقصود بأفهامهم معرفة صلاحية النص للمعاني المدعاة ، ولا يضر في ذلك الإختلاف في حكم مسألة بعينها ، فمثلاً ، الاحتجاج بقوله سبحانه {أو لامستم النساء} فقد ثبت عن بعض السلف الأول قولهم بأن المقصدود باللمس الجماع ، فمن ذهب إليه فقد عمل بالكتاب على فهم السلف وإن كان هناك من يخالف ويعممه بكل لمس.
وظني أن من يتكلم في هذه المقالة لا يعي مقصودها ولا يفهم معناها ، لظنه ـ كما هو جلي من بعض هذه المقالات ومقالات بعض الظاهرية ـ أن المراد جعل أقوالهم حجة مطلقاً باعتبار آحادها ، مع أن أحداً ممن يصرح بالعمل بهذه المقالة لم يدعيه.

والله أعلم
 

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

قد صار التشكيك بهذه القاعدة دأب كثيرين ، وفي ظني أن من انتقدها لا يفهمها ، فأولاً هذه المقولة ليست جديدة ، ولا يسعفني الوقت للمناقشة ، ولكن الذي يجري عليه عامة من يناقشها ـ ومنهم الظاهرية ـ هو حمل العبارة على معنى خاطئ ثم الرد على ذلك المعنى ، لكن أختصر فأقول :
يقصد أصحابها عموماً ما قاله أحمد : "إياك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام" وقول الجمهور ، إذا اختلف الناس علي قولين لا يجوز إحداث ثالث .
المشكل ليس هو أن الظاهرية لا تفهم هذه المقولة,
و إنما المشكل أن أصحاب هذه المقوله ما أتوا بدليل عليها
ما الدليل على: "إياك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام" ، إذا اختلف الناس علي قولين لا يجوز إحداث ثالث؟
فالمشكلة ليس في الظاهرية بل في أصحاب هذه المقولة
و المقولة هذه تعظم السلف الصالح أكثر من محمد صلى الله عليه و سلم,
و السؤال المطروح, هل فهم السلف الصالح من عند الله عز و جل أم لا؟
فإن كان من عند الله عز و جل, فكيف تختلف أفهامهم؟ و الله عز و جل يقول:"و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
و إن لم يكن من عند الله عز و جل, فلماذا نجعل ما كان من عند غبر الله عز و جل دينا؟
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

المشكل ليس هو أن الظاهرية لا تفهم هذه المقولة, و إنما المشكل أن أصحاب هذه المقوله ما أتوا بدليل عليها ما الدليل على: "إياك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام" ، إذا اختلف الناس علي قولين لا يجوز إحداث ثالث؟ فالمشكلة ليس في الظاهرية بل في أصحاب هذه المقولة و المقولة هذه تعظم السلف الصالح أكثر من محمد صلى الله عليه و سلم, و السؤال المطروح, هل فهم السلف الصالح من عند الله عز و جل أم لا؟ فإن كان من عند الله عز و جل, فكيف تختلف أفهامهم؟ و الله عز و جل يقول:"و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" و إن لم يكن من عند الله عز و جل, فلماذا نجعل ما كان من عند غبر الله عز و جل دينا؟

في هذا الكلام الكثير من المغالطات.

المقصود بفهم السلف الصالح : أدلتهم لا مجرد أرائهم و الأدلة الصحيحة تعود لشرع الله عز و جل فعلى هذا لا يصح قولك "فكيف تختلف أفهامهم" ذلك أنه لا يقصد من المقولة اتباع خلافهم إنما عدم الخروج عن إجماعهم فهناك قول من أقوالهم يعود لشرع الله عز وجل و ليس أن جميع أقوالهم تعود إليه.

إذن قسمتك : إما أن تكون جميع أقوالهم تعود لله عز وجل أو لا يعود أي منها له، خطأ عقلي ذلك أنك أهملت كون بعض أقوالهم تعود لله عز و جل و الذي نقصده هو عدم الخروج عن جميعها لأنك إن خرجت عن جميعها قد خرجت قطعا عن البعض الذي يعود لله عز و جل بدليل الإجماع.

و الظاهرية مشهورون بعدم اعتبار إجماع غير الصحابة فعلى هذا ليس لك أن تناقش هذه المقولة لأنك لا تتفق معنا أصلا في حجية إجماع غير الصحابة رضوان الله عليهم و كلامك مبني على هذا التصور و الله أعلم.
 

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

على عجالة أقول
المقصود بفهم السلف الصالح : أدلتهم لا مجرد أرائهم و الأدلة الصحيحة تعود لشرع الله عز و جل فعلى هذا لا يصح قولك "فكيف تختلف أفهامهم"
أنا سألت:إن كان فهمهم من عند الله عز و جل, فكيف تختلف أفهامهم؟
لأني لا أتصور أن أصحاب هذه المقولة يفصدون بها إجماعهم, لا أعلم أحدا استدل بفهم جميع السلف في مسألة ما
أما أن يكون في مسألة ما قول لمجاهد, ثم ننسب هذا القول لجميع السلف فهذه مغالطة كبيرة , إن لم نقل تقوّل عليهم .
أنا لا أنكر أن فول من أقوالهم تعود لشرع الله عز وجل, لكن ربما في نفس المسألة ستجد خلافا, فهذا دليل على أن أفوالهم و أفهامهم ليس دينا, و إلا ما الذي جعلك تتبع فولا و تترك آخرا
إذن قسمتك : إما أن تكون جميع أقوالهم تعود لله عز وجل أو لا يعود أي منها له، خطأ عقلي
لا أعلم من أين استنتجت هذا من كلامي؟
بل أقول إما أن يكون قول واحد منهم في أي مسألة يعود لله عز وجل, ففي هذه الحالة أي قول من السلف واجب الأخذ به
و إما أن لا تكون من عند لله عز و جل,ففي هذه الحالة نستنتج أن فهم الواحد منهم ليس من عند الله عز و جل, رغم أنه بإمكانه أن يوافق الحق الذي هو من عند الله عز و جل.

ألا ترى أن قول عامي معاصر ليس دينا و لم يأمرنا الله عز و جل باتباعه, رغم أن قوله و فهمه يمكن أن يوافق الحق الذي هو من عند الله عز و جل

و الظاهرية مشهورون بعدم اعتبار إجماع غير الصحابة فعلى هذا ليس لك أن تناقش هذه المقولة لأنك لا تتفق معنا أصلا في حجية إجماع غير الصحابة رضوان الله عليهم و كلامك مبني على هذا التصور و الله أعلم.
هل لك مثال في إجماع فهم جميع السلف؟
أنا الذي رأيته أن أصحاب هذه المقولة , لا يستعملونها في إجماع جميع السلف, -طبعا لأن هذا مستحيل-بل يستعملونها في أقوال بعض السلف.
ثم أنا لا أتكلم باسم الظاهرية
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

أولا : كلامك أخي كمال يسين أجاب عليه الأخ الفاضل وضاح.

ثانيا : أنت تقول " لا أتصور أن أصحاب هذه المقولة يفصدون بها إجماعهم، لا أعلم أحدا استدل بفهم جميع السلف في مسألة ما." و نحن نقول لك المقصود بها إجماعهم سواء في طريقة الفهم أو الأقوال فعلى هذا لم تفهم هذه المقولة كما ينبغي.

ثالثا: أنت تقول "بل أقول إما أن يكون قول واحد منهم في أي مسألة يعود لله عز وجل، ففي هذه الحالة أي قول من السلف واجب الأخذ به" و قد أجبتك من قبل بأن معنى المقولة عدم الخروج عن أقوالهم و ليس المقصود من المقولة تحديد أي قول تأخذ من أقوالهم.

من الأمثلة إجماع السلف على أن الله فوق السماء بذاته و أنه استوى على العرش حقيقة لا مجازا بمعنى استولى فإذا جاء أحدهم بفهم جديد لاستواء الله عز وجل رد لأنه خلاف فهم السلف و كذلك إجماعهم على أن دية المرأة نصف دية الرجل وكذلك عدم احيائهم للمولد النبوي فمن جاءنا بفهم جديد للنصوص يزعم فيه ندب احياء المولد النبوي رددناه لأنه غير فهم السلف و الأمثلة يطول ذكرها و هذا يبين أن قولك "طبعا لأن هذا مستحيل" خطأ .

و المقصود من كل هذا أن هناك فرقا ابتدعت فهما خاطئا للنصوص الشرعية فكان لزاما على الخلف الرجوع إلى السلف في فهم النصوص الشرعية و على هذا المقصود هو طريقة فهم السلف و أقوالهم لا الأقوال وحدها ولا يقصد بذلك أن نلتزم بقول واحد منهم إنما العصمة في إجماعهم سواء على قول واحد أو على أقوال متعددة في بعضها الحق و على هذا لا يخرج عن جميع أقوالهم و الله أعلم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

معنى المقولة عدم الخروج عن أقوالهم و ليس المقصود من المقولة تحديد أي قول تأخذ من أقوالهم
أحسن الله إليك ، هذا هو بيت القصيد .
وعبارة أحمد رحمه الله تدل على أنه لا يجوز لك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام ، لكن الذي فهمه الأخ وغيره فيما يظهر ، أنه يأمر بتقليد أحد ما بعينه أو بغير تعيين ، وليس بمراد ، بل مراده أن لا تبتدع قولاً لم يقل به إمام قط من قبل.
أما دليله فهي أدلة الإجماع عموماً ، وهي تدل من باب أولى على صحة القاعدة : إذا اختلف الناس على قولين لا يجوز لمن بعدهم الإتيان بثالث.
وليس الغرض بسطها ، إذ الكلام مفروض مع من يقر بالإجماع ولو إجماع الصحابة فقط ، فإن ما يستدل به على حجيته هو الدليل على حجية غيره من الإجماعات وهو الدليل على عدم جواز الخروج عن أقوالهم إلى آخر لم يقل به أحد منهم.
وحتى لو سلمنا بأنه لا يصح إلا إجماع الصحابة لكانت المقالة صحيحة ويفسر السلف الصالح بالصحابة.
ومع ذلك نأتي بدليل عام جداً وهو كافٍ مع من يقول بالظاهر ، وهو قوله سبحانه : {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فنستدل بعمومها ، فلم يخص الله مسألة دون أخرى ، فوجب أن نتبعهم فيما أجمعوا عليه ولا نخالف جميعهم فيما اختلفوا فيه وإلا كنا غير مهتدين.
ويتسلسل هذا في كل زمان حتى يقبض الله أهل الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين) ولم يقيد الحق بمسائل دون أخرى فنعمل به على إطلاقه.
وهذا استدلال ظاهري محض لأن المعترض ينسب نفسه إليهم.
وإن كنت لا أؤمن بوجود المذهب الظاهري اليوم ـ وأريد به مذهب داود رحمه الله ـ بل الموجود إما مذهب ابن حزم أو شذوذات فردية لا يجمعها جامع.

والله سبحانه أعلم
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

بارك الله في الشيوخ الفضلاء
يبدو أننا نحتاج إلى تحديد بعض الأمور ومنها :
1 - المراد بالسلف :
وهو لا يخفى عند الفضلاء انه يطلق على أمرين :
الأول :
الفترة الزمنية التي وجد فيها سلف الأمة زمناً وهي عند أكثرهم القرون الثلاثة المفضلة التي ورد الثناء عليها في حديث " خير الناس قرني ..." ومنهم من حصره في الصحابة والتابعين ومنهم من حصره في الصحابة .
وحقيقة : السلف أصالة وحقيقة هم الصحابة رضي الله عنهم ، وأما التابعون ومن تبعهم فهم سلف بالنسبة والإضافة ، والنيابة عن الصحابة .
الثاني :
السلف منهجا لا زمنا وهو مستمر إلى قيام الساعة ويراد به من سار على منهج أولئك المذكورين في الإطلاق الأول ويطلق عند ذلك على متبعهم سلفي .
2 - المراد بالفهم هنا :
والذي يظهر أن مراد من قال بوجوب الأخذ بفهم السلف أرد أصول الفهم والاستنباط وتحديد مصادر التلقي والعمل عند تعدد المصادر وما يتبع ذلك مما يندرج في علم اصول الفقه وعلوم التفسير والحديث ويدخل في ذلك حسن القصد في طلب الحق والبعد عن الهوى .
أي أن الفهم هنا هو المنهج والطريقة
وليس المراد بالفهم هنا مخرجات الأدلة من الأحكام بمعنى أن من فسر القرء مثلا بالطهر ومن فسره بالحيض كلاهما يسير على فهم السلف أي الطريقة في الاستنباط وذلك كالاعتماد على لغة العرب في الفهم مع النصوص الأخرى والقرائن الحالية واللفظية والسياق والسباق وما شابه ذلك مما هو معلوم عند العلماء ولا يقال إن تفسير القرء بالطهر هو منهج السلف دون تفسيره بالحيض او تفسيره بالحيض هو منهج السلف دون تفسيره بالطهر .
ويضاف لما ذكر : مخرجات الفهم في أبواب العقيدة لكونها مما اتفق عليها بينهم وهي من القطعيات وهي ما نص عليها العلماء في كتب العقيدة حينما قالوا : إن أصول السنة التمسك بما كان عليه الصحابة والتابعون ....
والمقصود بفهم السلف هو الفهم المشترك بينهم جميعا او بين جمهورهم وهو غالبا لا يوجد فيه شذوذ عند الصحابة وإنما يحصل الخلاف في مخرجات الفهم لا أصول الفهم مما سبق ذكره ولذا فإن فهم أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد كلها على منهج السلف مع ما علم من الاختلافات الكثيرة بينهم في مسائل الفقه وكلهم متفقون على أنهم جميعا على فهم السلف بينما هم جميعا يذمون من خالف ذلك كمن اشتغل بعلم الكلام وقدم العقل على النقل وأعرض عن منهج السلف في الفهم والاستنباط .

والذي يؤيد الدعوة إلى هذا المنهج والالتزام به امور :
1 - أن السلف وعلى رأسهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الأمة بالكتاب والسنة الذين هما مصدر هذه الشريعة وعنهما تتفرع بقية المصادر ، وهذا الأمر لا ينازع فيه أحد فهم الأعلم بالكتاب والسنة بالإجماع .
2 - أن السلف أكثر الأمة معرفة بلغة العرب وفقه معانيها التي هي أساس الفهم والاستنباط من الوحي الذي نزل بلسان العرب فهم أهل اللغة وهي سليقة لهم لم يخالطها لحن أو عجمة .
3 - أنهم أقوى الأمة إيمانا وأصدقهم مع الله وقد علم من نصوص كثيرة أن الإيمان والصدق والإخلاص والتقوى أسباب التوفيق والهداية للحق قال تعالى : ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما )
وقد علم بالقطع واليقين أنهم أكثر تقوى وصلاحا وإيمانا وعبادة .
4 - أن السلف أكثر الأمة تمسكا بحبل الله واعتصاما به واتباعا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى : ( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم )
5 - أن علوم السلف علوم صافية لم يشبها ما يكدرها من العلوم الفاسدة التي دخلت على الأمة فيما بعد من الجدل المذموم والكلام والمنطق فهي علوم كالمنبع الصافي الذي لم تكدره الدلاء والخطأ والضلال إنما وقع في الأمة بعد دخول هذه العلوم ومزاحمتها للوحي .
6 - أن السلف أحسن الناس قصدا وأبعدهم عن الهوى وشهوات النفس وهذا من أعظم الأسباب للوصول إلى الحق والهداية للطريق المستقيم .
7 - أن السلف لم يكونوا يسكتون عن الأقوال الباطلة والآراء الشاذة المستنكرة المخالفة للكتاب والسنة وهذا ما يجعلهم ينقحون الشريعة من كل قول باطل ويجعلهم يسيرون على مسلك واحد متفقين غير متنازعين .
8 - أن السلف كانوا رجاعين للحق فمتى أنكر عليهم قول خالف النص أو ذكروا به اتعظوا ورجعوا ولم يكونوا يصرون على الخطأ ويتمسكون بهوى النفس .
9 - أن السلف كانوا يعتمدون منهج الشورى والسؤال فيما بينهم ولا يصدرون في كثير من الأمور لا سيما العامة إلا بعد تشاور وسؤال واجتماع على القول مما يقلل احتمال الخطأ ويجمع الكلمة ويقرب إلى أصابة مراد الشارع وهذا المسلك المسمى بالاجتهاد الجماعي أدعى وأقرب للوصول إلى الحق لاجتماع العقول والعلوم عليه .
10 - تورع السلف عن القول في دين الله بما لا يعلمون فهم إن علموا تكلموا وإلا لزموا الصمت خوفا من القول على الله بغير علم فلا استحسانات عقلية لديهم عارية عن النص مما يقلل الخطأ عندهم خلافا لمن جاء بعدهم .
11 - أن السلف كانوا يشتغلون بما ينفع من العلوم دون غيرها وهذا مما يجمع القلب ويوفق للحق ويصفي الذهن .
12 - أن السلف تدربوا على طرق الفهم والاستنباط بمدرسة النبوة في السفر والحضر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بجميع الطرق التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي عليها أصحابه مما أوجد عندهم ملكة فقهية تعينهم على إصابة الحق في فهم النصوص .
13 - أن عصر السلف لا يمكن أن يخلو من الحق إما عند إجماعهم قولا واحدا او أحد أقوالهم عند الاختلاف فالخروج عن أقوالهم جميعا يستلزم ان يكون هذا القول غير موجود في عصرهم وهو باطل .

14 - أخيراً أنه مع كل ما سبق فإن اتباعهم سيكون لمجموعهم أو لجمهورهم وهو أدعى لموافقة الحق والقطع أو غلبة الظن بإصابتهم .
 

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

أولا : كلامك أخي كمال يسين أجاب عليه الأخ الفاضل وضاح.
للأسف لم أر جوابا, لا أعلم أين هذا الجواب
ثانيا : أنت تقول " لا أتصور أن أصحاب هذه المقولة يفصدون بها إجماعهم، لا أعلم أحدا استدل بفهم جميع السلف في مسألة ما." و نحن نقول لك المقصود بها إجماعهم سواء في طريقة الفهم أو الأقوال فعلى هذا لم تفهم هذه المقولة كما ينبغي.
فهمتها من الذين يقولون بها,انظر مشاركة الأخ الوضاح الذي أتى بمثال اللمس.
ثم هنالك شيء آخر و هو أن النظري شيء و التطبيق شيء آخر,
فحتى لو قال أصحاب هذه المقولة أن المقصود هو إجماعهم,و أتينا إلى مسألة ما ادعوا فيها أن القول فيها كان بفهم السلف, ثم طولبوا بالبرهان على أن السلف أجمع فيها , ما استطاعوا بأن يأتوا بأكثر من عشرة أقوال.
ثالثا: أنت تقول "بل أقول إما أن يكون قول واحد منهم في أي مسألة يعود لله عز وجل، ففي هذه الحالة أي قول من السلف واجب الأخذ به" و قد أجبتك من قبل بأن معنى المقولة عدم الخروج عن أقوالهم و ليس المقصود من المقولة تحديد أي قول تأخذ من أقوالهم.
يا أخي الكريم أرى أنك لم تفهم كلامي ,
أحاول بطريقة أخرى
هل لك دليل بأن فهم واحد من السلف لا يخطئ أبدا,
فإن كان لك دليل, فعليك أولا أن تأتي به ثم عليك أن تأخذ بكل أقوال السلف و إن تعارضت أقوالهم,
فعندما تختلف أفهامهم لا تقل أن هذا القول خالف النص, لأنك أقررت أن فهمهم هو نص.
أما ىإن لم يكن لك دليل, فأقول لك أن اختلافهم دليل على أن فهمهم يخطئ, و الله عز و جل لا يجعل اتباع فهم من يخطئ دينا
أما قولك :بأن معنى المقولة عدم الخروج عن أقوالهم
فهل لك دليل على هذا؟
أنا أقول ليس لك دليل , لأنك لن تستطيع إحصاء كل أقوالهم في كل مسألة, فكيف ندعي أنه لا يوجد من السلف من قال بقول ما؟ و نحن لا نستطيع إحصاء أقوالهم,
أكل مسألة لدينا فيها كل أقوال السلف؟
من الأمثلة إجماع السلف على أن الله فوق السماء بذاته و أنه استوى على العرش حقيقة لا مجازا بمعنى استولى فإذا جاء أحدهم بفهم جديد لاستواء الله عز وجل رد لأنه خلاف فهم السلف و كذلك إجماعهم على أن دية المرأة نصف دية الرجل وكذلك عدم احيائهم للمولد النبوي فمن جاءنا بفهم جديد للنصوص يزعم فيه ندب احياء المولد النبوي رددناه لأنه غير فهم السلف و الأمثلة يطول ذكرها و هذا يبين أن قولك "طبعا لأن هذا مستحيل" خطأ .
إن كان قولي خطأ, فعليك أن تبرهن على قولك, ماذا لو قلت لك ائت لي بقول السلف كلهم واحد واحدا بإسناد صحيح,يقول ما ذكرته ,
وعبارة أحمد رحمه الله تدل على أنه لا يجوز لك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام
بارك الله فيك, و إمامنا هو محمد صلى الله عليه و سلم.
لكن الذي فهمه الأخ وغيره فيما يظهر ، أنه يأمر بتقليد أحد ما بعينه أو بغير تعيين ، وليس بمراد ، بل مراده أن لا تبتدع قولاً لم يقل به إمام قط من قبل
و كيف ستتخير قولا من قولين؟ بتقليد أو بغير تعيين, أم بفهمك للنص؟
و هل حتى لو قال به النبي صلى الله عليه و سلم -و هو إمامنا-و لم ينقل لنا أن أحدا قال به, كان اتباع ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم قولا مبتدعا؟؟؟
أما دليله فهي أدلة الإجماع عموماً ، وهي تدل من باب أولى على صحة القاعدة : إذا اختلف الناس على قولين لا يجوز لمن بعدهم الإتيان بثالث.
وليس الغرض بسطها ، إذ الكلام مفروض مع من يقر بالإجماع ولو إجماع الصحابة فقط ، فإن ما يستدل به على حجيته هو الدليل على حجية غيره من الإجماعات وهو الدليل على عدم جواز الخروج عن أقوالهم إلى آخر لم يقل به أحد منهم.
وحتى لو سلمنا بأنه لا يصح إلا إجماع الصحابة لكانت المقالة صحيحة ويفسر السلف الصالح بالصحابة.
ومع ذلك نأتي بدليل عام جداً وهو كافٍ مع من يقول بالظاهر ، وهو قوله سبحانه : {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فنستدل بعمومها ، فلم يخص الله مسألة دون أخرى ، فوجب أن نتبعهم فيما أجمعوا عليه ولا نخالف جميعهم فيما اختلفوا فيه وإلا كنا غير مهتدين.
ويتسلسل هذا في كل زمان حتى يقبض الله أهل الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين) ولم يقيد الحق بمسائل دون أخرى فنعمل به على إطلاقه.
أخي الكريم لا يهمني بما تستدل به, لأنني أعلم أننا لن نتفق, و الذي يهمني أن تطبق كلامك في كل مسألة تدعي فيها إجماع السلف الصالح,
هل المثال الذي ذكرته في اللمس أجمع عليه السلف؟
وهذا استدلال ظاهري محض لأن المعترض ينسب نفسه إليهم.
لم أنسب نفسي إليهم في هذا الموضوع أخي الكريم.
وإن كنت لا أؤمن بوجود المذهب الظاهري اليوم ـ وأريد به مذهب داود رحمه الله ـ بل الموجود إما مذهب ابن حزم أو شذوذات فردية لا يجمعها جامع.
هذا الكلام ليس له دخل في الموضوع, لم أفهم لماذا أتيت به؟
أنا أستطيع كذلك أن أقول لك, شيء خارج الموضوع, مثل أنكم بهذه المقولة تعظمون كلام السلف على كلام الله عز و جل, بحيث كلامكم يفهم منه أن الكتاب و السنة لم ينقل إلينا كله, بينما أقوال السلف كلهم من أولهم إلى آخرهم نقلت إلينا في كل مسألة .

أتمنى الإجابة على كل الأسئلة التي طرحتها
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

أخي الكريم لا يهمني بما تستدل به
أنت طالبت بالدليل فقلتَ :
ما الدليل على: "إياك أن تقول بقول ليس لك فيه إمام" ، إذا اختلف الناس علي قولين لا يجوز إحداث ثالث؟
قلولك
لأنني أعلم أننا لن نتفق
قد حكمتَ على نفسك ، وأنا بنفسي أعلم .

هل المثال الذي ذكرته في اللمس أجمع عليه السلف؟
لم أجعله حجة على أن المراد باللمس الجماع ، بل على جواز حمله عليه ، ثم يفتقر تعينه إلى دليل خارجي ، فاستفدنا من قول السلف بهذا المعنى إمكان الحمل عليه ، واستفدنا من اختلافهم في النقض بالمس عدم تعين هذا المعنى ، إلا أن يأتي دليل خارجي يؤيده.

لم أنسب نفسي إليهم في هذا الموضوع أخي الكريم.
أنتَ نسبت نفسك إليهم في تعريفك بنفسك ، ولم تقل أنا ظاهري في باب الصلاة والبيوع النكاح فقط ، وفي الباقي أخالف ، بل أطلقت النسبة فحكمنا عليكم بحكمك المطلق على نفسك.
هذا الكلام ليس له دخل في الموضوع, لم أفهم لماذا أتيت به؟
أنا نسبتك إلى مذهب أهل الظاهر بناءً على نسبتك لنفسك ، ولم أرد أن يفهم القراء من مجارتي لك في النسبة أنني أقر هذه النسبة اليوم ، فلا علاقة لك أنتَ بهذا التنبيه إلا من جهة كونك أحد ماصدقاته .
المهم بعد حكمك على نفسك بأنك لن توافق ، فلا داعي للإجابة على باقي الأسألة.
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

بارك الله فيك أخي وضاح لكن أرى أن نتوقف عن المناقشة هنا لأن الأخ لا يقرأ جيدا المكتوب و هو لم يفهمه و كل أجوبته خارج ما نقوله ومبنية على فهم خاطئ لما نقوله وكلامه عن اللمس خير دليل على ذلك رغم أن المكتوب واضح.

فليعد الأخ الكريم مشكورا غير مأمور قراءته جيدا حتى يفهمه ثم نواصل إن شاء الله و لو راجع باب الإجماع من الكتب الأصولية لكان أفضل و الله الموفق.

ملاحظة : نسبة الأقوال للأئمة المشهورين لا يطلب لها الأسانيد فإذا نسب المحققون من المالكية للإمام مالك مثلا قولا فهو له ما لم يأتي ما يبين غير ذلك و كل الفقه مبني على مثل هذا و الله أعلم.
 

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

قد حكمتَ على نفسك ، وأنا بنفسي أعلم .
عندما أطالبك بالإستدلال , أنا أعلم أنه بإمكانك أن تقول الدليل هو "قل هو الله أحد" و لا تعرف تطبيقها ثم تظن أنك أيت بدليل
فإنك ترى أني طالبت الأخ عبد الحكيم بالبرهان و لم يستطع ذلك, و يعرف أن هذا مستحيل.

لم أجعله حجة على أن المراد باللمس الجماع ، بل على جواز حمله عليه
يعني حتى لو كان هذا الفهم خاطئ جاز حمله عليه,تقول هذا ثم تزعم غيرك أنه لا يفهم.
أنتَ نسبت نفسك إليهم في تعريفك بنفسك
أخي لا تفتري علي,
أين فلت أني ظاهري في هذا الموضوع.
المهم بعد حكمك على نفسك بأنك لن توافق ، فلا داعي للإجابة على باقي الأسألة.
للأسف لأنك لن تستطيع الإجابة و أنت تعرف هذا.
رك الله فيك أخي وضاح لكن أرى أن نتوقف عن المناقشة هنا لأن الأخ لا يقرأ جيدا المكتوب و هو لم يفهمه و كل أجوبته خارج ما نقوله ومبنية على فهم خاطئ لما نقوله وكلامه عن اللمس خير دليل على ذلك رغم أن المكتوب واضح.
الذي أراه أنك أنت الذي لا تقرأ جيدا و لا تفهم و حتى أنك لا تفهم ما تزعم أنك تفهمه,و الدليل أني طالبتك بالبرهان على قولك, فعرفت أن هذا مستحيل.
فليعد الأخ الكريم مشكورا غير مأمور قراءته جيدا حتى يفهمه ثم نواصل إن شاء الله
و لتعد أخي الكريم مشكورا فراءة الموضوع حتى تفهم ثم ائتني بالأجوبة.
ملاحظة : نسبة الأقوال للأئمة المشهورين لا يطلب لها الأسانيد فإذا نسب المحققون من المالكية للإمام مالك مثلا قولا فهو له ما لم يأتي ما يبين غير ذلك و كل الفقه مبني على مثل هذا و الله أعلم.
تريد أن تقول أنه عندما يقول مثلا الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى, أن هذا الحكم أجمع عليه السلف لا يطلب الإسناد.
هذا اعتراف منك أنك لن تستطيع البرهان على ما ادعيته,

ملاحظة: بلاحظ أني استعملت قليل من الحدة, و الذين يعرفونني يعلمون أن هذا ليس من طبيعتي, لكن للأسف رأيت أن الأخ و ضاح و الأخ عبد الحكيم يستعملان الحدة, و يزعمون أنهم يفهمون و غيرهم لا يفهم. و بارك الله فيكم
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

ملاحظة: بلاحظ أني استعملت قليل من الحدة, و الذين يعرفونني يعلمون أن هذا ليس من طبيعتي, لكن للأسف رأيت أن الأخ و ضاح و الأخ عبد الحكيم يستعملان الحدة, و يزعمون أنهم يفهمون و غيرهم لا يفهم.
عفوا أخي كمال ، بل استعملت الكثير من الحدة ، نرجو منك ومن باقي أساتذتنا ، ترك الحدة ، حتى لو كان أحد شيوخنا يظن أن الحق معه ، وإكمال هذه المناظرة ، لننتفع بها ، بارك الله فيكم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

أخي كمال ياسين علمني الله وإياك قد زهدنا في محاججتكم كزهدكم في حجاجنا ، وقد حكمتم على أنفسكم وانتهينا.
لكن تتهمني بالإفتراء ؟!
أخي لا تفتري علي,
أين فلت أني ظاهري في هذا الموضوع.
أنت نسبت نفسك في تعريفك بنفسك كما هو مسجل في ملفك بأنك ظاهري .
أم لعلكم معتادين أن تغيروا المذهب في كل موضوع؟
فإن كان لكم في كل موضوع مذهب فغير نسبتك لنفسك إلى مذهب الظاهر في ملفك الشخصي.

أما النفخ والاستعراض وزعم أن الغير لا يستطيع ، وكأنما أنت تستطيع ، فلا بنبغي منك ، إذهب وتعلم ودع عنك هذه المسائل ، فهي أكبر منك.
هدانا الله وإياك

الأخ الفاضل زياد طارق ، لا يصلح مع هذا نقاش ، سواءً احتد الأخ أو لان ، إنما يحسن النقاش ويُحبب إلى النفس إن كان مع أهله .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنتَ أستغفرك وأتوب إليك
 

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

عفوا أخي كمال ، بل استعملت الكثير من الحدة ، نرجو منك ومن باقي أساتذتنا ، ترك الحدة ، حتى لو كان أحد شيوخنا يظن أن الحق معه ، وإكمال هذه المناظرة ، لننتفع بها ، بارك الله فيكم
أخي زياد, كان عليك أن تطلب من الأخوين أن لا يستعملان الحدة, ألا ترى أنهما يزعمان أنهما يفهمان و غيرهما لا يفهم, بإمكاني أن ألتزمبعدم استعمال الحدة,لكن عليهم أن يدعوا أن غيرهم لا يفهم, و عندما تطرح عليهم الأسئلة يخرج عن الموضوع و يدخل في أنك ظاهري...
و للأسف نصيحتك لم ترد بها الخير, و كيف أردت بها الخير و أنت تشكر الأخ وضاح على مشاركته التي يظهر فيها أخلاقه الذميمة و أنه ما كان يبحث عن الحق .
ثم أنا استعملت الحدة مع من استعملها و ظن أنه وحده الذي يفهم, فوجب الرد على من يريد نشر أفكاره بهذا الأسلوب.
أنت نسبت نفسك في تعريفك بنفسك كما هو مسجل في ملفك بأنك ظاهري .
أم لعلكم معتادين أن تغيروا المذهب في كل موضوع؟
فإن كان لكم في كل موضوع مذهب فغير نسبتك لنفسك إلى مذهب الظاهر في ملفك الشخصي.
أخي , كان بإمكانك أن تبقى في الموضوع, فأنا في هذا الموضوع لا أريد أن تجيب على أسئلتي ب"أنت ظاهري", لأني لم أذكر هذا في الموضوع, و أعترف أني أخطأت في حقك في قولي "لا تفتري علي" و أتوب إلى الله مما صدر مني,
قلت:
أما النفخ والاستعراض وزعم أن الغير لا يستطيع ، وكأنما أنت تستطيع ، فلا بنبغي منك
هذا أسلوبك الذي يجب أن أتعامل به معك, حتى تضع رجلاك في الأرض.
زعمت أنك لا تسطيع لأنك تزعم أن غيرك لا يفهم, فبين الآن فهمك, بالإجابة على أسئلتي
إذهب وتعلم ودع عنك هذه المسائل ، فهي أكبر منك.
هذه هي أخلاقك, إن كانت هذه المسائل أصغر منك, مالك تعجز عن الإجابة, فعجزك لا يبرر هذه الأخلاق الذميمة,
اعلم أن مقولتك هذه لا تضرني, أعرف لماذا قلت هذا.
أنا أصغر منك, و أنت أكبر مني, هل يضرك أن تجيب على أسئلتي؟
لكن لا يكن همّك أن الظاهرية لا تفهم هذه المقولة ة لا لا يعرفون مقصدها,الذي عليك أن تبرهن على ما تدعية,عندما شاركتكم في الموضوع ما أقحمت لك" السلفية" في الموضوع,لأني أريد أن نصل إلى الحق.
الأخ الفاضل زياد طارق ، لا يصلح مع هذا نقاش ، سواءً احتد الأخ أو لان ، إنما يحسن النقاش ويُحبب إلى النفس إن كان مع أهله .
نعم لا يصلح النقاش مع من عندما يحس بالعجز يبحث عن طريقة ليخرج عن الموضوع حتى لا يتبين ضعفه العقلي.
و بارك الله فيكم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

الله يهديك
 

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

آمين , أدعو الله عز و جل ان يوفق كل من كان له حقد اتجاه من يدعو إلى الحق في أن يتغلب على إزالة ذلك الحقد
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

أخي زياد, كان عليك أن تطلب من الأخوين أن لا يستعملان الحدة, ألا ترى أنهما يزعمان أنهما يفهمان و غيرهما لا يفهم, بإمكاني أن ألتزمبعدم استعمال الحدة,لكن عليهم أن يدعوا أن غيرهم لا يفهم, و عندما تطرح عليهم الأسئلة يخرج عن الموضوع و يدخل في أنك ظاهري...
و للأسف نصيحتك لم ترد بها الخير, و كيف أردت بها الخير و أنت تشكر الأخ وضاح على مشاركته التي يظهر فيها أخلاقه الذميمة و أنه ما كان يبحث عن الحق .
ثم أنا استعملت الحدة مع من استعملها و ظن أنه وحده الذي يفهم, فوجب الرد على من يريد نشر أفكاره بهذا الأسلوب.
أنظر يا أخي الى حدتك حتى معي ، ثم إني شكرتُ الأستاذ وضاح على رده لي ، وليس على حدته

الله يهديك
هدانا الله جميعا ووفقنا لما يحب ويرضى
وفي الأخير أقول للجميع
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
وأقترح غلق الموضوع
 

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
رد: تأملات فى مقولة اشتهرت : كتاب وسنة بفهم سلف الأمة !

أنظر يا أخي الى حدتك حتى معي ، ثم إني شكرتُ الأستاذ وضاح على رده لي ، وليس على حدته
أعتذر لك أخي الكريم
لكن أتشكر مشاركة فيها كلاما ما فيه غلظة أكبر منها , هذا لم يعجبني؟
و أعتذر لك مرة أخرى
 
أعلى