العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

زيارة... والدة وقصة أجر المنيحة

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد


خرج متزيّنا متأهّبا... الي منزل أسرته -الجامعة- ووالدته...
ومعه أولاده...
بقصد برّ والدته وأسرته...


فسلم... وقبّل العينين والرأس... واليد... وسمحت له بتهميز قدميها وجلوسه عندهما.
جلس وتجاذبوا أطراف الحديث..

والدته، وخالته واخواته، وبقية أسرته...

تحدثت والدته عن أمر عائلي..
ثم تطرقت لليلة الجمعة.
وفضلها..!
وأكثرت من التسبيح...
وقالت - جوابا - لله الحمد أسبح مئات المرات وأقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مثلها.


وتساءلت هل الجنة المذكورة في سورة الكهف جنة الدنيا او الآخرة؟


وكانت قد أرادت التأكد؛ هل قولها هو الصحيح أم قول أختها...
والتي بادرتها قائلة: أنا قلت انها جنة الآخرة، وهي تقول التي ارسل عليها حسبانا من السماء هي جنته ومزرعته في الدنيا...
وذاك المؤمن سأل الله جنة الآخرة...


تعجّب من فهمهنّ!
وهنّ أمّيّات!!!

قالت والدته: شهر (قصيّر) هو يصام؟
وكان الجواب بالحديث الشريف الذي يؤكد الإكثار من صومه....

وتم التطرق لقصص...

منها قصة صاحب بئر ذباذب..
لا للماء ولا للجاذب... (وهي قصة واقعية حقيقية)

عندما مشى في الصحراء وأصابه الظمأ وتأذى من حمله ونعليه... وباروده ومحزمه...
يرميها واحدة تلو الأخرى... ومشى...
ثم ورد على البئر المذكور وهو في حالة حرجه فسقط فيه،،،
أو في جانب منه... (خليقه)
وأصبح يمص الثرى وبقايا القرب وجلودها وفيها بلل ماء...
فجاء رجل وأخذ نعليه وباروده وحزامه... واعتبرها -لقطه-

وأعطاها راعي غنمه...
وأتى أخوه وأخذ الراعي...
وطلبه بأخيه... فقال هذه من عمي.. فأتاه...
وصارت المطالبه وتعالت الأصوات...
فسمعهم راعي غنم آخر من قبيلة مجاورة فقال: عندما أرِد الماء أسمع صوت (أنين) ولا أميزه هل هو لإنسان او غيره،،،
فنزلوا البئر؛ فوجدوا الرجل كأنه طير،،،
فرفعوه وزمّلوه ووضعوه بخباء؛ لئلا يتعرض للشمس،،،
وعالجوه بالماء والسمن والطعام...

سألوه هل كنت تأكل شيئا!؟

قال:كان يأتيني في كل صباح حليب ناقة؛ كنت منحتها لأيتام... وانقطع عني من أيام!!!
وكان أحد ولده قد أخذها من الأيتام،، فترة انقطاعه عنه!
حيث استطال المدة وأيقن بوفاة والده...
وكان والده قد سقط بالبئر لمدة شهرين إلا خمسة أيام،،،
وقيل أكثر بشهر...
ويقول: مرة أكلت من نزالة نزّلتها لجار ! أكلت منها لقمتين لحم وحرمت الثالثة...
وسبب ذلك؛ أنه قد (أنزل) جار له مسكين، وكان قد أجلس معه على الطعام بعض المستغنين الفرِحين وكل منهم شبعان وغير محتاج... ولم يصرفهم عنه. ولم يفرده عنهم؛ كعادة بعض القبائل؛ حيث لا تقلّط مع الضيف أحد، ويترك يأكل لوحده دون ضوء...
فأكلوا وهم يضحكون... وهو استحيا ولم يأكل إلا لقمتين... فما أتى صاحب البئر الذي تصدق عليه؛ إلا لقمتين فقط!!!


ثم تحدثن عن الإكثار من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة، أو يكون ذلك في يومها فقط؟


تعجب من حسن حديثهن وسألهن الدعاء...


فهن بالفعل كبيرات سن والبعض يقول عجائز ، وعلمهن قليل؛ لكنهن موحدات. عاملات بما علمنه من السنة.

وجيل نادر؛ يتودّعه!
ويكاد ألا يرى تكرار طهره وصدقه وعفّته وتوحيده وتمسّكه بقول الشيخ - الذي يثق به ويعتبره قدوته- بل وتمسّكه بالحياء الذي هو من الإيمان ..

وفقكم الله لرضاه والجنة...​
 
أعلى