العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الحلال المختلط وتغليب التحريم

إنضم
21 ديسمبر 2011
المشاركات
14
التخصص
لغة عربية ودراسات إسلامية
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
شافعي
الحلال المختلط
--------
هي كلمة سمعتها في مرة حينما سألت فضيلة الشيخ (على جمعة )مفتي الديار المصرية عن حكم بيع السجائر في المحلات التجارية التي يعتبر أغلب أنشطتها في تجارة حلال مثل المياه المعدنية والغازية والحلويات والجيلاس وخلافه .
فقال لي: هذه تجارة من قبيل الحلال المختلط
وانتهت الحلقة العلمية وأنا يراودني إحساس غريب وكان في نفسي صراع لماذا قال الشيخ كلمة (حلال مختلط )ولم يقل بقاعدة(إذا اجتمع الحرام والحلال غلب التحريم). وظل الصراع في نفسي وأنا أبحث عن إجابة في هذا الشأن
وبحثت في مراجع علمية مختلفة فلم أجد بغيتي إلى أن أراد الله أن أجد بغيتي وبحل بسيط جدا وبدون تعقيد
وفي ذات مرة وأنا خارج من الصلاة قابلت شيخي الشيخ (أحمد صدقة) من المشايخ الأعلام في أصول الفقه بمحافظة السويس فسألته عن هذه المسألة فقال لي الحل بسيط جدا
نقول (حلال مختلط)عندما يمكن تعيين الشيئ المحرم وكذلك فصله فالسجائر هنا ممايمكن تعينه وفصله عن الحلال المدموج معه فانظر إلى دقة الشيخيين الجليلين حينما أفتاني في المسألة وحينما فصل لي الأخر المسألة
ثم قال لي وعلى العكس تماما عندما يجتمع شىئ محرم مع شىئ حلال ولايمكن تعيين هذا الحرام ولايمكن فصله ففي هذه الحالة يغلب التحريم وضرب لي مثالا (وقوع كوب من الخمر في فنطاس لبن)فهذا مثالا على عدم الفصل ففي هذه الحالة لايمكن فصل اللبن عن الخمر لذلك يغلب التحريم ثم ضرب لي مثالا على عدم التعيين مثل (قطعتين من اللحم أحدهما لخنذير)ولايمكن التمييز بينهما ولايمكن تعيين أحدهما ففي هذه الحالة يغلب التحريم على قطعتيين اللحم رغم أن أحدهما حلال وذلك لعدم التعيين .
غفر الله لمشايخي وألبسهم لباس التقوى والعافية .
وهذه المسألة أوردتها ليعم النفع بها وليدع لي من استفاد بها وقرأها
أرجوا منكم التقييم ولا تنسوني من صالح دعائكم
جزاكم الله عني خيرا
 
أعلى