هود بن علي العبيدلي
:: مشرف ::
- إنضم
- 26 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 919
- الإقامة
- البحرين
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو روان
- التخصص
- الفقه
- الدولة
- البحرين
- المدينة
- المحرق
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألقى أحد المشايخ خطبة جمعة قبل أسبوعين في أحد المساجد بالبحرين، ونبه في خطبته على وجوب اتباع السنة وترك الخرافات والبدع، وحذر صراحة من بعض ما انتشر بين الناس من فضل عمرة رجب أو النصف من رجب أو ليلة الإسراء والمعراج والاحتفال بهذه الأيام ونحو ذلك .. وأن هذا كله لا أصل له عن الرسول ولا الصحابة الكرام ..
وأكد على أن العمل الصالح المتقبل هو ما توفر فيه الإخلاص مع موافقة الشرع .. ودلل بحديث الثلاثة من الصحابة الذين سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنهم تقالوها .. فقال أحدهم أصوم ولا أفطر ، والثاني أقوم ولا أنام ، والثالث: لا أتزوج النساء .. فأنكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك .. وقال: أما إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ..
فأكد على أن العبرة هي بموافقة سنته لا بالنية وحسن القصد، ولا بكثرة العمل .. بل بالمتابعة .. فلا تغتروا بكثرة عبادة بعض الناس إذا لم تكن على وفق الهدي النبوي ..
ثم استدل بمقولة للإمام مالك رحمه الله وقد سأله أحدهم عن إرادة الإهلال بالعمرة من المسجد النبوي .. فنهاه عن ذلك وأمره بالإهلال من ميقات ذي الحليفة ،وقال له : أخاف عليك الفتنة .. فقال الرجل: وأي فتنة في أميال قليلة أزيدها .. فقال له الإمام مالك : وأي فتنة أعظم من أن تعتقد أنك سبقت إلى فضل لم يسبقك إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه .. والله سبحانه وتعالى يقول : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ..
وختم بالتحذير من البدع ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك سلوك لسبيل يوصل إلى الضلالة والعياذ بالله .. ونصح بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ففيهما الفلاح والنجاح والسعادة في الدارين ..
الحاصل ..
أن كثيراً من الناس لم يعد يعجبهم هذا .. بسبب كثرة من يفتي الناس بلا علم ولا يصيرة .. وكثرة من ينفر الناس عن العلماء الربانيين .. وأنهم متشددين وكل شيء عندهم حرام وكل شيء عندهم بدعة .. حتى لو تصلون على الرسول قالوا : بدعة ، حتى لو تذكرون الله قالوا لكم : بدعة ..
فبدأت الناس تنفر ممن يقول لهم : هذا بدعة .. ويشمئزون .. وكأنه ينهاهم عن الهدى والصواب والطريق المستقيم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ولكن لا يضر ذلك ، فقد أخبر صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ... الحديث ) ..
أسأل الله تعالى الهداية والتوفيق للجميع ..
ألقى أحد المشايخ خطبة جمعة قبل أسبوعين في أحد المساجد بالبحرين، ونبه في خطبته على وجوب اتباع السنة وترك الخرافات والبدع، وحذر صراحة من بعض ما انتشر بين الناس من فضل عمرة رجب أو النصف من رجب أو ليلة الإسراء والمعراج والاحتفال بهذه الأيام ونحو ذلك .. وأن هذا كله لا أصل له عن الرسول ولا الصحابة الكرام ..
وأكد على أن العمل الصالح المتقبل هو ما توفر فيه الإخلاص مع موافقة الشرع .. ودلل بحديث الثلاثة من الصحابة الذين سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنهم تقالوها .. فقال أحدهم أصوم ولا أفطر ، والثاني أقوم ولا أنام ، والثالث: لا أتزوج النساء .. فأنكر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك .. وقال: أما إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ..
فأكد على أن العبرة هي بموافقة سنته لا بالنية وحسن القصد، ولا بكثرة العمل .. بل بالمتابعة .. فلا تغتروا بكثرة عبادة بعض الناس إذا لم تكن على وفق الهدي النبوي ..
ثم استدل بمقولة للإمام مالك رحمه الله وقد سأله أحدهم عن إرادة الإهلال بالعمرة من المسجد النبوي .. فنهاه عن ذلك وأمره بالإهلال من ميقات ذي الحليفة ،وقال له : أخاف عليك الفتنة .. فقال الرجل: وأي فتنة في أميال قليلة أزيدها .. فقال له الإمام مالك : وأي فتنة أعظم من أن تعتقد أنك سبقت إلى فضل لم يسبقك إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه .. والله سبحانه وتعالى يقول : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ..
وختم بالتحذير من البدع ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك سلوك لسبيل يوصل إلى الضلالة والعياذ بالله .. ونصح بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ففيهما الفلاح والنجاح والسعادة في الدارين ..
الحاصل ..
أن كثيراً من الناس لم يعد يعجبهم هذا .. بسبب كثرة من يفتي الناس بلا علم ولا يصيرة .. وكثرة من ينفر الناس عن العلماء الربانيين .. وأنهم متشددين وكل شيء عندهم حرام وكل شيء عندهم بدعة .. حتى لو تصلون على الرسول قالوا : بدعة ، حتى لو تذكرون الله قالوا لكم : بدعة ..
فبدأت الناس تنفر ممن يقول لهم : هذا بدعة .. ويشمئزون .. وكأنه ينهاهم عن الهدى والصواب والطريق المستقيم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ولكن لا يضر ذلك ، فقد أخبر صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ... الحديث ) ..
أسأل الله تعالى الهداية والتوفيق للجميع ..