العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ليلة الطهر...

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
الحمدلله...
والصلاة والسلام على رسول الله..
[ليلة الطهر ليلة النصف من شعبان!!؟]
١٤-١٥ /٨/ ١٤٣٣هـ.
تداول بعض الناس هذه الرسالة :

[ ليلة الطُهر هي ليلتنا المقبلة 

(( مساء اليوم الأربعاء ))
في صحيح الجامع :
" في ليلة النصف من شعبان يغفرُ الله لأهل الأرض إلا لمشركٍ أو مشاحن
وها نحن نترقب هذه الليلة متلهفين لما فيها من المغفرة £

 يا رب لا تحرمنا خيرها 

اللهم إني أشهدك أني لا أشرك بك أحداً ☝
وأشهدك يا رب أني قد غفرت لكل من أخطأ علي ❤

فاغفر اللهم ذنوبي وتقصيري واعف عني وطهر صحيفتي من الخطايا والآثام]
---------------

فقلت مستعينا بالله :

الله يتقبل دعاءك..
ويجب الرجوع في أمور الدين لأهل الشريعة وحملتها الأبرار، قبل التعدي من حيث لا يشعر المرء..

وما أجمل أن يحقق المؤمن التوحيد ويبتعد عن الشرك وطرائقه وأهله،
ويتقوى بسلامة القلب من كل شحناء؛ والتي من معانيها الغلّ والحقد والدسيسة... ومن أعظمها؛ الشحناء على الصحابة الكرام رضي الله عنهم - وتصويرهم وتمثيلهم، وتقمّص شخصياتهم وإحصاء ألفاظهم والدخول في نياتهم، وتكفيرهم من قِبل كذابين ألدّاء- ، ثم التعدي والشحناء على من يليهم من أهل الخيرية في أزمنتهم وقرونهم المفضلة، فالذين يلونهم من أهل العلم، والرحم.
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر)).

يعني انك تصفّي القلب والفؤاد واللسان والجوارح؛ من كل ظلم تتلبسه بحق الله سبحانه وتعالى.
وتصفّي أيضاً عمل القلب والجوارح واللسان؛ من كل مظلمة لخلقه تعالى.
فتتجرّد بذلك لمعنى العبودية فتلزَمها، وتلزم النفس ؛ للتقوى{... لعلكم تتقون} [البقرة٢١، ١٨٣. الأنعام ١٥٣ ]؛ فيعلمك الله. بل ويثبّتك ما دمت على ما أنت عليه.
قال تعالى:
{ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل.


وسؤالي : هل مر عليكم تسميتها بهذا الاسم ؛ (الطهر) في مصادر -او موارد- أهل الإسلام.



 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: ليلة الطهر...

" فضل ليلة النصف من شعبان"


عن أبي موسى الأشعري رضي الله
عنه ، عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال :( إن الله ليطلع
ليلة النصف من شعبان فيغفر
لجميع خلقه ، إلا لمشرك أو
مشاحن ) رواه ابن ماجة بإسناد
صحيح ..
وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال :( إذا كان ليلة النصف
من شعبان يطلع الله عز وجل إلى
خلقه فيغفر للمؤمنين ويترك أهل
الضغائن وأهل الحقد بحقدهم )
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة واللالكائي وقال الألباني
حديث صحيح .
وعن عطاء بن يسار قال : مامن
ليلة بعد ليلة القدر أفضل من
ليلة النصف من شعبان .


وهذه الأحاديث تؤكد فضيلة
العفو والصفح وعدم الحقد
والشحناء وأيضا وهو الأهم أولا
وآخرا عدم الإشراك بالله ..


والفضل الذي ورد فيها ليس
المقصود به إحياءها بالقيام
وتلاوة القرآن والذكر ونحوه كما
قال الشيخ ابن باز رحمه الله في
فتاواه:(أن الإحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أوغيرها ،
وتخصيص يومها بالصيام بدعة
منكرة عند أكثر أهل العلم وليس
له أصل في الشرع المطهر ) إنتهى


بل الذي يتعين على المسلم في
هذه الليلة هو أن يجتنب الذنوب
التي تمنع من المغفرة وقبول
الدعاء في تلك اليلة وهي :
الشرك بالله والشحناء وهي ترك
أداء حق المسلم على أخيه
المسلم بغضا له لهوى في نفسه
وذلك يمنع أيضا من المغفرة في
أكثر أوقات المغفرة والرحمة كما
جاء في صحيح مسلم أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :
(تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين
والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت
بينه وبين أخيه شحناء فيقال :
أنظروا هذين حتى يصطلحا )


وقد فسر الإمام الأوزاعي رحمه
الله هذه الشحناء المانعة من
المغفرة بالذي في قلبه شحناء
على أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم ، أو كالذي يسب
معاوية أوعليا أوغيرهم ،
ولاريب أن هذه الشحناء هي أعظم
جرما من مشاحنة الإخوة بعضهم
بعضا .
وقال ثوبان : المشاحن هو التارك
لسنة نبيه الطاعن على أمته
السافك لدمائهم وهذه شحناء
أهل البدعة توجب الطعن على
جماعة المسلمين واستحلال
دمائهم .
فأفضل الأعمال إذا سلامة الصدر
من الشحناء كلها وأفضلها السلامة
من شحناء أهل البدع التي تقتضي
الطعن على سلف هذه الأمة
وبغضهم والحقد عليهم واعتقاد
تكفيرهم أو تبديعهم أو تضليلهم
ثم يلي ذلك سلامة القلب من
الشحناء لعموم المسلمين وإرادة
الخير لهم ونصيحتهم وأن يحب
لهم مايحب لنفسه .
روى الإمام أحمد في مسنده
بإسناد حسن ، عن عبد الله بن
عمرو بن العاص رضي الله عنهما
قال : قيل يارسول الله أي الناس
أفضل ؟ قال : كل مخموم القلب
صدوق اللسان . قالوا : صدوق
اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟
قال: هو التقي النقي الذي لاإثم
فيه ، ولابغي ولاغل ولاحسد )


اللهم طهر قلوبنا من الحقد والغل
والحسد واغفر لنا إنك أنت الغفور
الرحيم .... آمين .

فضيلة الشيخ أ.د/ عبدالله بن عمر الدميجي
 
إنضم
23 فبراير 2012
المشاركات
126
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
كويت
المذهب الفقهي
القرآن والسنة
رد: ليلة الطهر...

أعله الدارقطني.
 
أعلى