كمال يسين المسلم
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 30 أبريل 2009
- المشاركات
- 104
- الإقامة
- الجزائر
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- الإعلام الآلي
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- الجزائر
- المذهب الفقهي
- مسلم
[FONT="]
الحمد لله رب العالمين
هذا البحث يتطرق إلى بيان حكم الإسبال خيلاء, و حكم الإسبال أو الزيادة على ما أسفل الكعبين لغير خيلاء.[/FONT]
الحمد لله رب العالمين
هذا البحث يتطرق إلى بيان حكم الإسبال خيلاء, و حكم الإسبال أو الزيادة على ما أسفل الكعبين لغير خيلاء.[/FONT]
[FONT="]تعريف الإسبال:[/FONT]
[FONT="]قال الصنعاني في استيفاء الأقوال في تحريم الإسبال على الرجال:قال في النهاية:المسبل إزاره: هو الذي يطول ثوبه و يرسله إلى الأرض إذا مشى, و إنما يفعل ذلك كبرا واختيالا.انتهى.[/FONT]
[FONT="]قال ابن حزم في الإعراب: هو جر ذيل الثوب,[/FONT]
[FONT="] و قال المنذري في الترغيب و الترهيب:هو الذي يطوّل ثوبه و يرسله إلى الأرض, كأنه يفعل ذلك تجبرا واختيالا, [/FONT]
[FONT="]الإسبال لخيلاء:[/FONT]
[FONT="]الإسبال لخيلاء منهي عنه, و في كل ثوب لما روى البخاري عن ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:" لا ينظر الله إلى من جرّ ثوبه خيلاء "1.[/FONT]
[FONT="]و عنه أيضا: "من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة"2.[/FONT]
[FONT="]و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرّ إزاره بطرا"3.[/FONT]
[FONT="]و عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"من جرّ ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة", و في الحديث أنّ شعبة قال لمحارب: أذكر إزاره؟ قال : ما خصّ إزارا و لا قميصا"4.
[/FONT]الإسبال و الزيادة على ما أسفل الكعبين لغير الخيلاء:
إن الإسبال و الزيادة على ما أسفل الكعبين المنهي عنهما لغير الخيلاء جاء في الإزار فقط و هذا هو البيان:
روى مسلم عن ابن عمر قال: مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم, و في إزاري استرخاء, فقال"يا عبد الله, ارفع إزارك, فرفعته, ثم قال:"زد", فزدت, فما زلت أتحرّاها بعد, فقال بعض القوم, إلى أين؟ فقال أنصاف الساقين"5.
الذي يظهر من الحديث أن ما تحت أنصاف الساقين منهي عنه, لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برفع الإزار إلى أنصاف الساقين.
إلا أنه ثبتت أحاديث أخر أن الرفع إلى أنصاف الساقين هو للاستحباب, لحديث حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "موضع الإزار إلى أنصاف الساقين و العضلة, فإن أبيت فأسفل, فإن أبيت فمن وراء الساقين, و لا حق للكعبين في الإزار"6.
و لحديث جابر بن سليم و فيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"و ارفع إزارك إلى نصف الساقين, فإن أبيت فإلى الكعبين, و إيّاك و إسبال الإزار فإنها من المخيلة, و إن الله عز و جل لا يحب المخيلة"7.
و حديث العلاء بن عبد الرحمان عن أبيه قال: قلت لأبي سعيد , هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا في الإزار؟ قال:نعم, سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول"إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه , لا جناح عليه ما بينه و بين الكعبين, و ما أسفل الكعبين في النار" يقول ثلاثا:"لا ينظر الله إلى من جرّ إزاره بطرا"8.
في هذه الأحاديث بيان أن الزيادة على ما فوق الكعبين للاستحباب و ليس للوجوب, أمّا ما كان أسفل الكعبين من الإزار فمنهيّ عنه لما تقدّم, و لما روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار"9, و عنه أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار"10.
في هذه الأحاديث أحكام:
[/FONT]الإسبال و الزيادة على ما أسفل الكعبين لغير الخيلاء:
إن الإسبال و الزيادة على ما أسفل الكعبين المنهي عنهما لغير الخيلاء جاء في الإزار فقط و هذا هو البيان:
روى مسلم عن ابن عمر قال: مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم, و في إزاري استرخاء, فقال"يا عبد الله, ارفع إزارك, فرفعته, ثم قال:"زد", فزدت, فما زلت أتحرّاها بعد, فقال بعض القوم, إلى أين؟ فقال أنصاف الساقين"5.
الذي يظهر من الحديث أن ما تحت أنصاف الساقين منهي عنه, لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برفع الإزار إلى أنصاف الساقين.
إلا أنه ثبتت أحاديث أخر أن الرفع إلى أنصاف الساقين هو للاستحباب, لحديث حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "موضع الإزار إلى أنصاف الساقين و العضلة, فإن أبيت فأسفل, فإن أبيت فمن وراء الساقين, و لا حق للكعبين في الإزار"6.
و لحديث جابر بن سليم و فيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"و ارفع إزارك إلى نصف الساقين, فإن أبيت فإلى الكعبين, و إيّاك و إسبال الإزار فإنها من المخيلة, و إن الله عز و جل لا يحب المخيلة"7.
و حديث العلاء بن عبد الرحمان عن أبيه قال: قلت لأبي سعيد , هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا في الإزار؟ قال:نعم, سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول"إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه , لا جناح عليه ما بينه و بين الكعبين, و ما أسفل الكعبين في النار" يقول ثلاثا:"لا ينظر الله إلى من جرّ إزاره بطرا"8.
في هذه الأحاديث بيان أن الزيادة على ما فوق الكعبين للاستحباب و ليس للوجوب, أمّا ما كان أسفل الكعبين من الإزار فمنهيّ عنه لما تقدّم, و لما روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار"9, و عنه أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم"ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار"10.
في هذه الأحاديث أحكام:
- أن ما أسفل الكعبين من الإزار في النار للنهي الصريح الذي تضمنته هذه الأحاديث, و التي لم تخصّ فعل ذلك لخيلاء من غيرها.
و لا نقول كما يقول البعض أن المطلق لا يحمل على المقيد لأن الحكم مختلف, يريدون أن الحكم الأول هو لا ينظر الله إليه يوم القيامة, و الحكم الثاني: هو ما كان أسفل الكعبين ففي النار".
بل حتى لو كان لنا قولان أحدهما:"لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا", و آخر:"ما أسفل الكعبين من الإزار لا ينظر الله إليه يوم القيامة", لم يصحّ حمل المطلق على المقيد, لأن القولان لا يتعارضان, و لا يستحيل العمل بهما.
[FONT="]و كان يلزم على هؤلاء حمل المطلق على المقيد عملا بأصولهم, لأنه في الحقيقة الحكم واحد, و هذا الحكم هو حرمة الإسبال, أما ما ذكروه فهو الجزاء و ليس الحكم, أترى كل الأشياء المنهي عنها التي حمّل فيها المطلق على المقيد جزاؤها واحد؟[/FONT]
[FONT="]- حديث جابر بن سليم فيه بيان أن إسبال الإزار من المخيلة.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]فإن اعترض أحدهم على هذين الحكمين بحديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة, قال أبو بكر: يا رسول الله : إنّ أحد شقي إزاري يسترخي إلّا أن أتعاهد ذلك منه, فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لست ممن يصنعه خيلاء"11.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]فقال المعترض:بأن الأحاديث التي فيها النهي المطلق لخيلاء و لغير خيلاء عن إسبال الإزار يعارض قول النبي صلى الله عليه و سلم"لست ممن يصنعه خيلاء",أي رضي النبي صلى الله عليه و سلم عن أبي بكر مادام لم يصنعه خيلاء,[/FONT]
[FONT="]فيرد على هذا المعترض:بأن استرخاء الإزار لم يفعله أبو بكر خيلاء, أمّا أنّ أبا بكر لم ينكر عليه النبي صلى الله عليه و سلم, فنعم, فالنهي لمن قصد الإسبال, أمّا من لم يقصد ذلك فكان يسترخي و مع هذا يتعاهد منه, فلا يدخل في النهي.[/FONT]
[FONT="]- [/FONT][FONT="]أن الأحاديث المتقدمة لم تتعرض لمسبل أو لمن زاد على ما أسفل الكعبين من غير الإزار لغير مخيلة,[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]فإن اعترض أحدهم واحتجّ بحديث أبي سعيد و فيه "ما أسفل الكعبين في النار"على النهي عن كل ما كان أسفل الكعبين و لا يختصّ ذلك بالإزار, فيقال له , أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في حال بيان إزرة المؤمن [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]أمّا حديث أبي هريرة قال: بينما رجل يصلي مسبلا إزاره, فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم "اذهب فتوضأ, فذهب فتوضأ, ثم جاء فقال"اذهب فتوضأ" فقال له رجل يا رسول الله, مالك أمرته أن يتوضأ ثمّ سكتّ عنه, قال"إنّه كان يصلي و هو مسبل إزاره, و إنّ الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل"12.[/FONT]
[FONT="]و هذا الحديث لا يمكن الاحتجاج به على حرمة استرخاء الثياب غير الإزار إلى تحت الكعبين لوجوه:[/FONT]
[FONT="] أن الحديث ليس فيه إلا عدم قبول الله عز و جل صلاة مسبل, كما لم يقبل من صلى بغير الفاتحة,[/FONT]
[FONT="]ثمّ إن الحديث ليس فيه إلا عدم قبول صلاة رجل مسبل, و الاسبال هو جر ذيل الثوب, أما ما عدا ذلك فلا يسمّى إسبالا,[/FONT]
[FONT="]ثمّ إن الحديث من طريق أبي جعفر المدني[/FONT]
[FONT="]و لو صحت روايته لوجب الأخذ بالزيادة التي رواها أبو داود في سننه"و إنّ الله جلّ ذكره لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره"13.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]أمّا حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنّه قال "ثلاثة لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم" قلت من هم يا رسول الله, فقد خابوا و خسروا, فأعادها ثلاثا, قلت: من هم يا رسول الله, خابوا و خسروا, قال:"المسبل و المنّان و المنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر"14.[/FONT]
[FONT="]فيجب الأخذ بالزيادة التي رواها النسائي[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="] و مسلم و فيها" و المسبل إزاره "15.[/FONT]
[FONT="]أمّا ما جاء عن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"يا سفيان بن سهل لا تسبل فإن الله لا يحب المسبلين"16.[/FONT]
[FONT="]فهذا الحديث من طريق شريك بن عبد الله الذي رمي بسوء الحفظ, و رواه أحمد في مسنده, وابن حبان في صحيحه بلفظ"يا سفيان, لا تسبل إزارك فإن الله لا يحب المسبلين"17,[/FONT]
[FONT="]فلو صحت طريق شريك لوجب الأخذ باللفظة الزائدة و هي لفظة "إزارك" لاتحاد مخرج الحديث.[/FONT]
[FONT="]إلاّ أن قوله صلّى الله عليه و سلّم "فإن الله لا يحب المسبلين" هو عام لكل مسبل, فلو صح الحديث لخصّص بحديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم"الإسبال في الإزار و القميص و العمامة, من جرّ منها شيئا خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة"18.[/FONT]
[FONT="]و هو من طريق عبد العزيز بن أبي الروّاد, قال المنذري في الترغيب و الترهيب:و الجمهور على توثيقه.[/FONT]
[FONT="]إلا أن حديث شريك لا يصحّ,[/FONT]
[FONT="]و الحمد لله رب العالمين.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]----------------[/FONT]
[FONT="]1- [/FONT][FONT="]صحيح البخاري (5783), صحيح مسلم(2085), جامع الترمذي(1730).[/FONT]
[FONT="]2- [/FONT][FONT="]صحيح البخاري(5784), سنن النسائي-المجتبى-(5345).[/FONT]
[FONT="]3- [/FONT][FONT="]صحيح البخاري(5788), صحيح مسلم(2087).[/FONT]
[FONT="]4- [/FONT][FONT="]صحيح البخاري(5791).[/FONT]
[FONT="]5 [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]صحيح مسلم(2086).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]6- [/FONT][FONT="]سنن النسائي-المجتبى-(5339),سنن ابن ماجة(3572), جامع الترمذي(1784).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]5 [/FONT][FONT="]- [/FONT][FONT="]صحيح مسلم(2086).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]6- [/FONT][FONT="]سنن النسائي-المجتبى-(5339),سنن ابن ماجة(3572), جامع الترمذي(1784).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]7- [/FONT][FONT="]سنن أبي داود(4084).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]8- [/FONT][FONT="]سنن ابن ماجة(3573), موطأ مالك(كتاب اللباس,باب ما جاء في إسبال الرجل ثوبه).[/FONT]
[FONT="][/FONT] [FONT="]9- [/FONT][FONT="]صحيح البخاري(5787), سنن النسائي-المجتبى-(5341).[/FONT][FONT="][/FONT]
10-[FONT="]النسائي-المجتبى-(5340).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]11- [/FONT][FONT="]صحيح البخاري(5784), سنن النسائي-المجتبى-(5345).[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]12- [/FONT][FONT="]سنن أبي داود(4086).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]13- [/FONT][FONT="]سنن أبي داود(638).[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]14- [/FONT][FONT="]سنن أبي داود(4087).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]15- [/FONT][FONT="]سنن النسائي-المجتبى-(5343), صحيح مسلم(106).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]16- [/FONT][FONT="]سنن ابن ماجة(3574).[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]17- [/FONT][FONT="]مسند أحمد(18402),الاحسان في تقريب صحيح ابن حبان(5442).[/FONT][FONT="][/FONT]
18-[FONT="]النسائي-المجتبى-(5344),سنن ابن ماجة(3576),سنن أبي داود(4094).[/FONT]