العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الاستعداد لـ شهر الخير رمضان

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
الحمدلله
والصلاة والسلام على رسول الله.
قال تعالى:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}

المؤمن الحازم في أمر دينه؛ - الذي مبناه التكليف- هو من تنطبق عليه هذه الآية في عقيدته وتوحيده وصلاته وحذره من الآخرة ؛فيتزود من الصالحات ما دام في زمن الإمكان؛ فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ولا تكليف..

والكيّس العاقل الفَطِن هو :
- من يعمل لما عند الله والدار الآخرة.
- ويحذر اليوم الآخر؛
فلا يظلم ولا يغتاب ولا يسئ لأحد؛ بأن يحذّر بكيد في موطن الغضب النفسي، ولا يتذكر بخير مواطن الرضا الجماعية.

فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها...
كفى المرء نبلاً أن تعدّ معايبه.

وهل في الوجود كامل إلا الله سبحانه وتعالى؛
فتغافل عن أمور إنه...
لم يفز بالحمد إلا من غفل..

والغفلة - لا التغافل - عن المساوئ منهج سليم، في كثير من الحالات والصور.

- ومما يجب على التقيّ الحازم: عدم الغفلة عن ذكر الله وعن خوفه ومحبته ورجاءه وتعظيم أمره ونهيه.

- وهو مع ذلك يتعلم ويتزوّد من المعارف والعلوم؛ فكلما تعلم أورثته تلك العلوم والمعارف :

1- الخشية والإخلاص.
2- الصبر
3- الحلم
4- العمل
5- احتقار الذات
6- مشاهدة منّة الله وجميل ستره
7- مشاهدة تقصيره بحق إلهه ومولاه.
8- التواصي على الخير
9- الفرح بالحسنة تصيب أخيه المسلم في نفسه أو سمعته وجاهه أو ماله أو ولده أوعلمه.
10- الهمّ للدين وإعمال الفكر لخدمته، والمواساة لإخوانه المسلمين وترك الشحناء والتي من أعظمها التجني على الصحابة رضي الله عنهم وإخوانه المؤمنين.
11- حب جماعة المسلمين ولزوم جماعتهم، والنصح لولاتهم. والدعاء لهم.
12- التفكر في خلق السماوات والإرض واختلاف الليل والنهار.
وغيرها من المنح الربانية.

خاتمة:
وأخيرا وليس آخرا:


التعلق بالقرآن العظيم وتلاوته وتدبره وإقراره بالقلب؛ فهو الذي لا تنقضي عجائبه؛ فيه خبر ما قبلنا ونبأ ما بعدنا وحكم ما بيننا
قال تعالى:
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} النحل.
وقال :
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} العنكبوت.


القرآن رحمه؛ والله يختص برحمته من يشاء.


وموسم شهر رمضان مناسبة كريمة.
وفقكم الله.
وبلّغنا وإياكم شهر رمضان المبارك؛ بعافية وخير ويقين.
وأعاننا للتزوّد بصالح القول والعمل.


والله أعلم وأعلى وأحكم


أخوكم ابو محمد ملفي العنزي
الجمعة 24/ شعبان 1433هـ​
 

د. خلود العتيبي

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
27 يونيو 2009
المشاركات
1,052
التخصص
أصول فقه
المدينة
... ... ...
المذهب الفقهي
... ... ...
رد: الاستعداد لـ شهر الخير رمضان

جزاكم الله خير الجزاء ... ورفع بهذه الكلمات قدركم في الدنيا والآخرة
وبلّغنا وإياكم شهر رمضان المبارك؛ بعافية وخير ويقين.
وأعاننا للتزوّد بصالح القول والعمل.
اللهم آمين ...
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الاستعداد لـ شهر الخير رمضان

مما لاحظه النبلاء:
ان بعض الناس إذا مُدح عنده أحد بخير....
تمعّر وجهه ودارت عيناه وكأنه صرع!!!
وما ذلك إلا لفقد عزيزة في نفسه هي الفرح بالحسنة تصيب أخيه؛ فلا يطبق قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
أو أن يوجه خطأ أخيه إن تعالت نفسه واعتبره مخطئا
او ان يصوّب له في حال الاحتمال والظن...

شكر الله لكم
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الاستعداد لـ شهر الخير رمضان

آمين
(الموضوع بعد التنقيح والزيادة)
-----------------

استقبال شهر رمضان.




الحمدلله
والصلاة والسلام على رسول الله.
قال تعالى:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}


إن المؤمن الحازم في أمر دينه؛ - الذي مبناه التكليف- هو من تنطبق عليه هذه الآية في عقيدته وتوحيده وصلاته وحذره من الآخرة ؛فيتزود من الصالحات ما دام في زمن الإمكان؛ فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ولا تكليف..


والكيّس العاقل الفَطِن هو :
- من يعمل لما عند الله في دار كرامته.
- ويحذر اليوم الآخر؛
فلا يظلم ولا يغتاب ولا يسئ لأحد؛ بأن يحذّر بكيد في موطن الغضب النفسي، ولا يتذكر بخير مواطن الرضا الجماعية.
قال الشاعر:
فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها... كفى المرء نبلاً أن تعدّ معايبه.


وهل في الوجود كامل إلا الله سبحانه وتعالى؛
ومما حفظناه صغاراً:


فتغافل عن أمور إنه... لم يفز بالحمد إلا من غفل..


والغفلة - لا التغافل - عن المساوئ منهج سليم، في كثير من الحالات والصور.


- ومما يجب على التقيّ الحازم: عدم الغفلة عن ذكر الله وعن خوفه ومحبته ورجاءه وتعظيم أمره ونهيه.


- وهو مع ذلك يتعلم ويتزوّد من المعارف والعلوم؛ فكلما تعلم أورثته تلك العلوم والمعارف :


1- الخشية والإخلاص.
2- الصبر
3- الحلم
4- العمل
5- احتقار الذات
6- مشاهدة منّة الله وجميل ستره
7- مشاهدة تقصيره بحق إلهه ومولاه.
8- التواصي على الخير
9- الفرح بالحسنة تصيب أخيه المسلم في نفسه أو سمعته وجاهه أو ماله أو ولده أوعلمه.
10- الهمّ للدين وإعمال الفكر لخدمته، والمواساة لإخوانه المسلمين وترك الشحناء والتي من أعظمها التجني على الصحابة رضي الله عنهم وإخوانه المؤمنين.
11- حب جماعة المسلمين ولزوم جماعتهم، والنصح لولاتهم. والدعاء لهم.
12- التفكر في خلق السماوات والإرض واختلاف الليل والنهار.
وغيرها من المنح الربانية.​



وأخيرا وليس آخرا:


التعلق بالقرآن العظيم وتلاوته وتدبره وإقراره بالقلب؛ فهو الذي لا تنقضي عجائبه؛ فيه نبأ ما كان قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا؛ يهدي إلى صراط مستقيم.
يثبّت العبّاد الذين أمنوا قولاً وعملاً واعتقاداً، قال تعالى:
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} النحل.
وقال :
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} العنكبوت.


وقال سبحانه ممتدحاً من يتلوه وعمل به وأعان على حفظه وتلاوته: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ. لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} فاطر ٢٩-٣٠.


والقرآن رحمه؛ والله يختص برحمته من يشاء.
وموسم شهر رمضان المبارك مناسبة كريمة؛ لوقفة إيمانية صادقة فيها توحيد واحترام وتقديس وطهر وعفاف؛ يجري أثره، بل ويكتب -قضاءً- طوال العام.


ويكفي أن الصوم:
١- ليتم قبوله؛ لا بد وأن يكون محققاً للتقوى؛ فيجب أن لا يكون فيه رياء ولا شرك لأحد.
٢- لم يتقرّب فيه أحد من المشركين لآلهتهم.
[فما ذكر أن المشركين كانوا يصومون لأوثانهم ولمعبوداتهم فالصوم إنما هو خاص لله عز] قاله الفوزان حفظه الله.
٣- الصوم في لغة العرب -الموافقة لمعهود الشرع- هو الصبر، ولو كان الصبر رجلاً كان كريماً؛ كما قرره أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.
٤- إنه جُنة كجنّة المحارب المتسربل بالوقايات والدفاعات البشرية؛ لكن الصوم بتقوى؛ جُنّة ربانية ومنحة صمدانية يمتد أثرها إلى ما شاء الله تعالى.
٥- جزاء الصوم مما اختصه الله سبحانه بلا حدّ ولا عدد؛ فقد جاء في الحديث القدسي : (( ... الصوم لي وأنا أجزي به...))
قال القرطبي رحمه الله: «معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس، وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصيام؛ فإن الله يثيب عليه بغير تقدير...»اهـ.​
وعاملُه له باب الريّان.
٦- يترك المسلم لأجله ما تشتهيه النفس من مطعوم ومحبوب.
٧- يترك المسلم لأجله حظوظ النفس وبطش جوارحها؛ قال صلى الله عليه وسلم: (( فإن سابّه أحد... فليقل إني أمرؤ صائم))
٨- مغفرة الذنب، وإدراك الرحمة، وتلقّي لياليه بروحانية العابد الذليل والمترقّب نهاره بشفاء الغليل، وأواخره بالفوز والنَّيل.
٩- في تطوّعهِ؛ ذهاب وحَر الصدر، وفي فرضه إدراك ليلة القدر.
١٠- له فرحتان؛ عند ختم يومه أوشهره، وفي ختام الحياة عند لقاء الله عز وجل.
إلى آخر الخصائص والأحكام والفضائل؛ والله ذو الفضل العظيم.
رزقنا الله وإياكم ووالدينا وأرحامنا وولاة أمرنا وعلمائنا والمسلمين حسن الخاتمة.
وبلّغنا شهر رمضان المبارك؛ بعافية وخير ويقين.
وأعاننا للتزوّد بصالح القول والعمل وسلامته من الخطأ والزلل.​



خاتمة:


مما لاحظه النبلاء:
ان بعض الناس إذا مُدح عنده أحد بخير....
تمعّر وجهه ودارت عيناه وكأنه صرع!!!
وما ذلك إلا لفقد عزيزة في نفسه هي الفرح بالحسنة تصيب أخيه؛ فلا يطبق قول الحبيب صلى الله عليه وسلم:




((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
ولا يوجّه خطأ أخيه -إن تعالت نفسه واعتبره مخطئا-
او ان يصوّب له في حال الاحتمال والظن...​




أو أن يناصحه؛ فيتكلم بعلم، مع حرص بحلم، وأن يرفق؛ ووفق الشرع قاصدا للخير




والله أعلم وأعلى وأحكم


أخوكم ابو محمد ملفي العنزي
الجمعة ٢٣ شعبان 1433هـ​


 

آدم جون دايفدسون

:: متفاعل ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
450
الإقامة
أمريكا
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مــــالك
التخصص
الترجمة
الدولة
أمريكا
المدينة
مدينة القرى
المذهب الفقهي
مذهب الإمام محمد بن إدريس الشــــافعي
رد: الاستعداد لـ شهر الخير رمضان

جزاك الله خيرا
 
إنضم
4 ديسمبر 2011
المشاركات
451
التخصص
الوعظ والارشاد
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: الاستعداد لـ شهر الخير رمضان

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد الله الذي بَلًََََََغنا هذا الشهر الكريم اهنىء اخواني الكرام في الملتقى شبابا وشيوخا نساء ورجالا واخصص النشطين والذين اقرا لهم وعلى راسهم زياد طارق وضرغام وهود محمد المالك وضاح وغيرهم وكثيرا من الرجال ومن الاناث لا الحصر ام طارق وسما وسمية وغيرهن واهنيء كل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وارجو من اخواني ان يخصصوا لي دعاء في هذا الشهر المبارك وعلى الثبات على دينه ومغفرة ذنوبي غفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات والسلام
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الاستعداد لـ شهر الخير رمضان

مبارك علينا وعليكم وعلى جميع إخواننا وشيوخنا وأساتذتنا في الملتقى وعلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
وغفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين
 
أعلى