د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
الحمدلله
والصلاة والسلام على رسول الله.
قال تعالى:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}
المؤمن الحازم في أمر دينه؛ - الذي مبناه التكليف- هو من تنطبق عليه هذه الآية في عقيدته وتوحيده وصلاته وحذره من الآخرة ؛فيتزود من الصالحات ما دام في زمن الإمكان؛ فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ولا تكليف..
والكيّس العاقل الفَطِن هو :
- من يعمل لما عند الله والدار الآخرة.
- ويحذر اليوم الآخر؛
فلا يظلم ولا يغتاب ولا يسئ لأحد؛ بأن يحذّر بكيد في موطن الغضب النفسي، ولا يتذكر بخير مواطن الرضا الجماعية.
فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها...
كفى المرء نبلاً أن تعدّ معايبه.
وهل في الوجود كامل إلا الله سبحانه وتعالى؛
فتغافل عن أمور إنه...
لم يفز بالحمد إلا من غفل..
والغفلة - لا التغافل - عن المساوئ منهج سليم، في كثير من الحالات والصور.
- ومما يجب على التقيّ الحازم: عدم الغفلة عن ذكر الله وعن خوفه ومحبته ورجاءه وتعظيم أمره ونهيه.
- وهو مع ذلك يتعلم ويتزوّد من المعارف والعلوم؛ فكلما تعلم أورثته تلك العلوم والمعارف :
1- الخشية والإخلاص.
2- الصبر
3- الحلم
4- العمل
5- احتقار الذات
6- مشاهدة منّة الله وجميل ستره
7- مشاهدة تقصيره بحق إلهه ومولاه.
8- التواصي على الخير
9- الفرح بالحسنة تصيب أخيه المسلم في نفسه أو سمعته وجاهه أو ماله أو ولده أوعلمه.
10- الهمّ للدين وإعمال الفكر لخدمته، والمواساة لإخوانه المسلمين وترك الشحناء والتي من أعظمها التجني على الصحابة رضي الله عنهم وإخوانه المؤمنين.
11- حب جماعة المسلمين ولزوم جماعتهم، والنصح لولاتهم. والدعاء لهم.
12- التفكر في خلق السماوات والإرض واختلاف الليل والنهار.
وغيرها من المنح الربانية.
خاتمة:
وأخيرا وليس آخرا:
التعلق بالقرآن العظيم وتلاوته وتدبره وإقراره بالقلب؛ فهو الذي لا تنقضي عجائبه؛ فيه خبر ما قبلنا ونبأ ما بعدنا وحكم ما بيننا
قال تعالى:
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} النحل.
وقال :
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} العنكبوت.
القرآن رحمه؛ والله يختص برحمته من يشاء.
وموسم شهر رمضان مناسبة كريمة.
وفقكم الله.
وبلّغنا وإياكم شهر رمضان المبارك؛ بعافية وخير ويقين.
وأعاننا للتزوّد بصالح القول والعمل.
والله أعلم وأعلى وأحكم
أخوكم ابو محمد ملفي العنزي
الجمعة 24/ شعبان 1433هـ
والصلاة والسلام على رسول الله.
قال تعالى:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}
المؤمن الحازم في أمر دينه؛ - الذي مبناه التكليف- هو من تنطبق عليه هذه الآية في عقيدته وتوحيده وصلاته وحذره من الآخرة ؛فيتزود من الصالحات ما دام في زمن الإمكان؛ فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ولا تكليف..
والكيّس العاقل الفَطِن هو :
- من يعمل لما عند الله والدار الآخرة.
- ويحذر اليوم الآخر؛
فلا يظلم ولا يغتاب ولا يسئ لأحد؛ بأن يحذّر بكيد في موطن الغضب النفسي، ولا يتذكر بخير مواطن الرضا الجماعية.
فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها...
كفى المرء نبلاً أن تعدّ معايبه.
وهل في الوجود كامل إلا الله سبحانه وتعالى؛
فتغافل عن أمور إنه...
لم يفز بالحمد إلا من غفل..
والغفلة - لا التغافل - عن المساوئ منهج سليم، في كثير من الحالات والصور.
- ومما يجب على التقيّ الحازم: عدم الغفلة عن ذكر الله وعن خوفه ومحبته ورجاءه وتعظيم أمره ونهيه.
- وهو مع ذلك يتعلم ويتزوّد من المعارف والعلوم؛ فكلما تعلم أورثته تلك العلوم والمعارف :
1- الخشية والإخلاص.
2- الصبر
3- الحلم
4- العمل
5- احتقار الذات
6- مشاهدة منّة الله وجميل ستره
7- مشاهدة تقصيره بحق إلهه ومولاه.
8- التواصي على الخير
9- الفرح بالحسنة تصيب أخيه المسلم في نفسه أو سمعته وجاهه أو ماله أو ولده أوعلمه.
10- الهمّ للدين وإعمال الفكر لخدمته، والمواساة لإخوانه المسلمين وترك الشحناء والتي من أعظمها التجني على الصحابة رضي الله عنهم وإخوانه المؤمنين.
11- حب جماعة المسلمين ولزوم جماعتهم، والنصح لولاتهم. والدعاء لهم.
12- التفكر في خلق السماوات والإرض واختلاف الليل والنهار.
وغيرها من المنح الربانية.
خاتمة:
وأخيرا وليس آخرا:
التعلق بالقرآن العظيم وتلاوته وتدبره وإقراره بالقلب؛ فهو الذي لا تنقضي عجائبه؛ فيه خبر ما قبلنا ونبأ ما بعدنا وحكم ما بيننا
قال تعالى:
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ} النحل.
وقال :
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} العنكبوت.
القرآن رحمه؛ والله يختص برحمته من يشاء.
وموسم شهر رمضان مناسبة كريمة.
وفقكم الله.
وبلّغنا وإياكم شهر رمضان المبارك؛ بعافية وخير ويقين.
وأعاننا للتزوّد بصالح القول والعمل.
والله أعلم وأعلى وأحكم
أخوكم ابو محمد ملفي العنزي
الجمعة 24/ شعبان 1433هـ