رافع ليث سعود القيسي
:: متابع ::
- إنضم
- 8 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 67
- الكنية
- أبو ليث
- التخصص
- فقه
- المدينة
- بعقوبة
- المذهب الفقهي
- حنفي
بينما كنّا في نقاش و بعد أن بينت له ما أرجحه في مسألة فقهية قال لي معترضاً على ترجيحي لقول معين في مسألة خلافية :"هداك الله" .. فقلت: لما؟؟ فقال: ألا تحب أن يهديك الله ؟؟ فقلت: بلى أولسنا نقرؤها في كل صلاة (أِهدنا الصراط المستقيم) طريق الإسلام لا غيره من الأديان.......
أستوقفني هذا الموقف و استرجعت ذاكرتي ما قرأته في مواضع متكررة لبعض من يخالف بعض الفقهاء المعاصرين و العلماء حين يتحدثون عنهم و يتناولون فتواهم يقولون "الشيخ الفلاني -هداه الله-" فبحثت في بعض الأحاديث و الكتب و لم أجد أحداً من السلف قال عن آخر من علماء أهل السنة "هداه الله" فيما يتعلق بأمور فقهية الخلاف فيها سائغ .... و كأن الداعي للشيخ الفلاني بالهداية على يقين قطعي بأن رأيه الفقهي هو الحق الأوحد و الصواب .. بل وجدت علماء السلف يقولون ذلك في معرض كلامهم عن الفرق المنحرفة عن أهل السنة و الجماعة كالمعتزلة و غيرهم ..
فرجعت أبحث في الأحاديث الصحيحة فلم أجد الرسول صلى الله عليه وسلم قالها إلا لعلي كرّم الله وجهه في الحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال : فقلت : يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حديث لا أبصر القضاء قال : فوضع يده على صدري وقال : اللهم ثبت لسانه واهد قلبه يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء قال : فما اختلف علي قضاء بعد أو ما أشكل علي قضاء بعد) و الهداية هنا الهدية للحكم العادل في القضاء، و دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهد دوسا وأت بهم) أخرجه البخاري و غيره و قد كانوا كفاراً، و في دعاءه صلى الله عليه وسلم لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا ، و اهده ، و اهد به ) أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة.. و في صحيح مسلم ( اللهم ! اهد أم أبي هريرة) و لم تكن قد أسلمت ... و في دعاءه صلى الله عليه وسلم ما حسّنه السيوطي في الجامع الصغير (اللهم اهد قريشا، فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما . اللهم كما أذقتهم عذابا فأذقهم نوالا) و قد كانوا كفاراً... و في حديث جابر بن عبدالله في حصار الطائف قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا) قال الترمذي حسن صحيح غريب ... و غيرها كثير ......
يقول سفيان الثوري رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي قد اختلف فيه, وأنت ترى غيره, فلا تنهه".. حتى الجاهل يدرك القصد من "هداه الله" ولا يجب أن تخرج منه في مثل هذه المواضع
فلنتمعن في الأحاديث... و لنتبع المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعائنا لغيرنا.. و لا نغلو في نقد المخالفين في المسائل الفقهية الظنية حتى نخرجهم من الصراط المستقيم ثم ندعو لهم بالهداية ...
أستوقفني هذا الموقف و استرجعت ذاكرتي ما قرأته في مواضع متكررة لبعض من يخالف بعض الفقهاء المعاصرين و العلماء حين يتحدثون عنهم و يتناولون فتواهم يقولون "الشيخ الفلاني -هداه الله-" فبحثت في بعض الأحاديث و الكتب و لم أجد أحداً من السلف قال عن آخر من علماء أهل السنة "هداه الله" فيما يتعلق بأمور فقهية الخلاف فيها سائغ .... و كأن الداعي للشيخ الفلاني بالهداية على يقين قطعي بأن رأيه الفقهي هو الحق الأوحد و الصواب .. بل وجدت علماء السلف يقولون ذلك في معرض كلامهم عن الفرق المنحرفة عن أهل السنة و الجماعة كالمعتزلة و غيرهم ..
فرجعت أبحث في الأحاديث الصحيحة فلم أجد الرسول صلى الله عليه وسلم قالها إلا لعلي كرّم الله وجهه في الحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال : فقلت : يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حديث لا أبصر القضاء قال : فوضع يده على صدري وقال : اللهم ثبت لسانه واهد قلبه يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء قال : فما اختلف علي قضاء بعد أو ما أشكل علي قضاء بعد) و الهداية هنا الهدية للحكم العادل في القضاء، و دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهد دوسا وأت بهم) أخرجه البخاري و غيره و قد كانوا كفاراً، و في دعاءه صلى الله عليه وسلم لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهديا ، و اهده ، و اهد به ) أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة.. و في صحيح مسلم ( اللهم ! اهد أم أبي هريرة) و لم تكن قد أسلمت ... و في دعاءه صلى الله عليه وسلم ما حسّنه السيوطي في الجامع الصغير (اللهم اهد قريشا، فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما . اللهم كما أذقتهم عذابا فأذقهم نوالا) و قد كانوا كفاراً... و في حديث جابر بن عبدالله في حصار الطائف قالوا : يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا) قال الترمذي حسن صحيح غريب ... و غيرها كثير ......
يقول سفيان الثوري رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي قد اختلف فيه, وأنت ترى غيره, فلا تنهه".. حتى الجاهل يدرك القصد من "هداه الله" ولا يجب أن تخرج منه في مثل هذه المواضع
فلنتمعن في الأحاديث... و لنتبع المصطفى صلى الله عليه وسلم في دعائنا لغيرنا.. و لا نغلو في نقد المخالفين في المسائل الفقهية الظنية حتى نخرجهم من الصراط المستقيم ثم ندعو لهم بالهداية ...