العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل من مرشد؟

أحمد محمد الشحي

:: متابع ::
إنضم
26 يونيو 2008
المشاركات
8
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...[/FONT]
إخواني طلبة العلم،،،،
عَنَّ لي وأنا أقرأ في كتاب ابن الهمام فتح القدير شرح العاجز الفقير وتكملة قاضي زادة له كشف الرموز والأسرار، أنهما كثيرا ما يذكران نصوصا ونقولا عن كتاب الكفاية، ولا أدري ما هو وشرح ماذا هو ولمن هو؟
بحثت كثيرا في كشف الظنون والكتب المعتنية بمنهجية المذهب الحنفي فلم أجد ما يشفي ويكفي!!!
فلعل أحدا من إخواني طلبة العلم اطلع على نقل لأحد الحنفية يبين ذلك أو يجليه فيذكره لي، أو كان أحد وقف على نص صريح لابن الهمام أو قاضي زادة باسم صاحب المؤلف فيرشدني ؟

إني حائر،،،،،
فهل من مرشد؟؟؟؟
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أحمد محمد الشحي;7283 قال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

إخواني طلبة العلم،،،،
عَنَّ لي وأنا أقرأ في كتاب ابن الهمام فتح القدير شرح العاجز الفقير وتكملة قاضي زادة له كشف الرموز والأسرار، أنهما كثيرا ما يذكران نصوصا ونقولا عن كتاب الكفاية، ولا أدري ما هو وشرح ماذا هو ولمن هو؟
بحثت كثيرا في كشف الظنون والكتب المعتنية بمنهجية المذهب الحنفي فلم أجد ما يشفي ويكفي!!!
فلعل أحدا من إخواني طلبة العلم اطلع على نقل لأحد الحنفية يبين ذلك أو يجليه فيذكره لي، أو كان أحد وقف على نص صريح لابن الهمام أو قاضي زادة باسم صاحب المؤلف فيرشدني ؟
إني حائر،،،،،
فهل من مرشد؟؟؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بالغالي ...، افتقدتك كثيراً ... وأطلت علينا المدة :).

لعلَّ ما أسطِّره هنا يُجلِّي لك الأمر؛ والله وحده الموفق.

للإمام الميرغناني كتاب: (بداية المبتدي)؛ وهو جمع بين مختصر القدوري، وبين الجامع الصغير للإمام محمد بن الحسن).
و للميرغناني شرحان عليه؛ أحدهما مطول؛ والأخر مختصر.
فالمطول أسماه: (كفاية المنتهي).
والمختصر أسماه: (الهداية شرح بداية المبتدي).
وهذا الكتاب الأخير المختصر: (الهداية) هو الذي خدمه علماء الحنفية بالشروح والحواشي.

وممن اعتنى به:
1- حسام الدين حسين بن علي المعروف بالصغناقي (ت:710هـ).
2- النهاية شرح الهداية للسِّغْنَاقِيّ، (ت:710 هـ).
3- خرَّج أحاديث الهداية الحافظ الزيلعي (ت:762هـ) في كتابه الشهير: نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية.
4- مختصر الهداية لمحمود بن أحمد القونوي (ت:770هـ).
5- العناية على الهداية لمحمد بن محمود البابرتي (ت:786هـ)، وهو مختصر من كتاب شيخه السابق: (السِّغْنَاقِيّ).
6- فتح القدير لابن الهمام (ت:861هـ)، شرح فيه الهداية شرحاً وافياً؛ وعاجلته المنية قبل تمامه.
7- نتائج الأفكار في كشف الرموز والأسرار، لشمس الدين أحمد بن قودر المعروف بقاضي زاده، وهو إكمال لفتح القدير.

-------------------------------------------

هَذِهِ مُقَدِّمَةُ المرغيناني في كتابه الهداية:
وَقَدْ جَرَى عَلَى الْوَعْدِ فِي مَبْدَإِ بِدَايَةِ الْمُبْتَدِي أَنْ أَشْرَحَهَا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى شَرْحًا أَرْسُمُهُ بِكِفَايَةِ الْمُنْتَهِي , فَشَرَعْت فِيهِ وَالْوَعْدُ يُسَوِّغُ بَعْضَ الْمَسَاغِ , وَحِينَ أَكَادُ أَتَّكِي عَنْهُ اتِّكَاءَ الْفَرَاغِ , تَبَيَّنْتُ فِيهِ نُبَذًا مِنْ الْإِطْنَابِ وَخَشِيت أَنْ يُهْجَرَ لِأَجْلِهِ الْكِتَابُ , فَصَرَفْت الْعِنَانَ وَالْعِنَايَةَ إلَى شَرْحِ آخَرِ مَوْسُومٍ بِالْهِدَايَةِ , أَجْمَعُ فِيهِ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنَ عُيُونِ الرِّوَايَةِ وَمُتُونِ الدِّرَايَةِ , تَارِكًا لِلزَّوَائِدِ فِي كُلِّ بَابٍ , مُعْرِضًا عَنْ هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْإِسْهَابِ , مَعَ مَا أَنَّهُ يَشْتَمِلُ عَلَى أُصُولٍ يَنْسَحِبُ عَلَيْهَا فُصُولٌ , وَأَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُوَفِّقَنِي لِإِتْمَامِهَا , وَيَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ بَعْدَ اخْتِتَامِهَا, حَتَّى إنَّ مَنْ سَمَتْ هِمَّتُهُ إلَى مَزِيدِ الْوُقُوفِ يَرْغَبُ فِي الْأَطْوَلِ وَالْأَكْبَرِ , وَمَنْ أَعْجَلَهُ الْوَقْتُ عَنْهُ يَقْتَصِرُ عَلَى الْأَقْصَرِ وَالْأَصْغَرِ . وَلِلنَّاسِ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ وَالْفَنُّ خَيْرٌ كُلُّهُ . ثُمَّ سَأَلَنِي بَعْضُ إخْوَانِي أَنْ أُمْلِيَ عَلَيْهِمْ الْمَجْمُوعَ الثَّانِيَ , فَافْتَتَحْتُهُ مُسْتَعِينًا بِاَللَّهِ تَعَالَى فِي تَحْرِيرِ مَا أُقَاوِلُهُ مُتَضَرِّعًا إلَيْهِ فِي التَّيْسِيرِ لِمَا أُحَاوِلُهُ , إنَّهُ الْمُيَسِّرُ لِكُلِّ عَسِيرٍ وَهُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ وَبِالْإِجَابَةِ جَدِيرٌ , وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .

------------------------------------------

وَهَذِهِ مُقَدِّمَةُ ابن الهمام في شرحه لكتاب الهداية (فتح القدير):
الْحَمْدُ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى مَا أَلْهَمَ وَعَلَّمَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ نَعْلَمْ , وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأَكْرَمِ , الْمَبْعُوثِ إلَى سَائِر الْأُمَمِ بِالشَّرْعِ الْأَقْوَمِ وَالْمَنْهَجِ الْأَحْكَمِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم [ وَبَعْدُ ] فَهَذَا تَعْلِيقٌ عَلَى كِتَابِ الْهِدَايَةِ لِلْإِمَامِ الْعَلَّامَةِ بُرْهَانِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَلِيلِ الرِّشْدَانِيِّ الْمَرْغِينَانِيِّ شَيْخِ الْإِسْلَامِ , أَسْكَنَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ دَارَ السَّلَامِ , شَرَعْت فِي كِتَابَتِهِ فِي شُهُورِ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَمَانِمِائَةٍ عِنْدَ الشُّرُوعِ فِي إقْرَائِهِ لِبَعْضِ الْإِخْوَانِ ,

هَذَا , وَإِنَى كُنْت قَرَأْت تَمَامَ الْكِتَابِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ عَلَى وَجْهِ الْإِتْقَانِ وَالتَّحْقِيقِ عَلَى –ثُمَّ سَاقَ سَنَدَهُ- الْمَخْصُوصِ بِالْعِنَايَةِ صَاحِبِ الْهِدَايَةِ , فَهَذَا طَرِيقُ الْعَبْدِ الضَّعِيفِ فِي هَذَا الْكِتَابِ ...
وَلَمَّا جَاءَ بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ أَكْبَرَ مِنْ قَدْرِي بِمَا لَا يَنْتَسِبُ بِنِسْبَةٍ , عَلِمْت أَنَّهُ مِنْ فَتْحِ جُودِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ , فَسَمَّيْته وَلِلَّهِ الْمِنَّةُ [ فَتْحَ الْقَدِيرِ ] لِلْعَاجِزِ الْفَقِيرِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .


وبهذا تتبين الخلاصة مما سبق:
أنهم حين يطلقون الكفاية يريدون به:كفاية المنتهي.
فالكفاية هي أصل المختصر:الهداية.
وكلاهما للميرغيناني -رحمه الله-.
 
التعديل الأخير:

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
ولعلك تزور هذا الموضوع؛ للاستفادة؛ وبخاصة حال ترتيب الكتب الزمنية حين التقيد بها في العزو في شتى المذاهب.

الكتب المعتمدة في المذاهب الأربعة

والله في عون العبد؛ ما كان العبد في عون أخيه.
 

أحمد محمد الشحي

:: متابع ::
إنضم
26 يونيو 2008
المشاركات
8
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
حنبلي
أخي الفاضل/ عبدالحميد الكراني،،،
أشكر لك ردك السريع، وأعتذر عن التأخر في الرد لظروف سفري وعدم تمكني من التواصل عبر الشبكة العنكبية...
ما تفضلت به ممكن ولكني إخال الكتاب محل التساؤل ليس هو ما ذكرت، وذلك أني وجدت الكتاب يقرن في الأغلب بكتاب غاية البيان، فيقول المؤلف مثلا: قال في الكفاية وغاية البيان، وبمراجعة كشف الظنون (2/2033) في معرض حديثه على شروح الهداية، وجدت أن كتاب غاية البيان هو كتاب في شرح الهداية واسمه غاية البيان ونادرة الأقران لمؤلفه قوام الدين أمير كاتب بن أمير عمر الإتقاني(758)، قال حاجي خليفة بعد أن عرض للكتاب السابق: "ومن شروح الهداية الكفاية، أوله: الحمد لله..... سميته الكفاية في شرح الهداية. ثم قال حاجي: وقيل إن الكفاية شرح الهداية لمحمود بن عبيدالله بن محمود تاج الشريعة مؤلف الوقاية، فلينظر إلى محله" ا.هـ. وقد علق المصحح على كتاب الكفاية الأول المذكور في كلام حاجي بأنه للسيد جلال الدين الكرلاني(767)
فالقران بين الكتابين في الذكر في كلام الشراح مفيد أنهما المذكوران في كلام حاجي خليفة أحدهما تبع الآخر،،،
فما تقول في ذلك أخي أبا أسامة؟؟؟؟
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
أحسبه كتاب "الكفاية" للشيخ جلال الدين الخبازي يرحمه الله. والله أعلم
 

أحمد محمد الشحي

:: متابع ::
إنضم
26 يونيو 2008
المشاركات
8
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
حنبلي
أخي الفاضل/ عبدالحميد الكراني،،،
أشكر لك ردك السريع، وأعتذر عن التأخر في الرد لظروف سفري وعدم تمكني من التواصل عبر الشبكة العنكبية...
ما تفضلت به ممكن ولكني إخال الكتاب محل التساؤل ليس هو ما ذكرت، وذلك أني وجدت الكتاب يقرن في الأغلب بكتاب غاية البيان، فيقول المؤلف مثلا: قال في الكفاية وغاية البيان، وبمراجعة كشف الظنون (2/2033) في معرض حديثه على شروح الهداية، وجدت أن كتاب غاية البيان هو كتاب في شرح الهداية واسمه غاية البيان ونادرة الأقران لمؤلفه قوام الدين أمير كاتب بن أمير عمر الإتقاني(758)، قال حاجي خليفة بعد أن عرض للكتاب السابق: "ومن شروح الهداية الكفاية، أوله: الحمد لله..... سميته الكفاية في شرح الهداية. ثم قال حاجي: وقيل إن الكفاية شرح الهداية لمحمود بن عبيدالله بن محمود تاج الشريعة مؤلف الوقاية، فلينظر إلى محله" ا.هـ. وقد علق المصحح على كتاب الكفاية الأول المذكور في كلام حاجي بأنه للسيد جلال الدين الكرلاني(767)
فالقران بين الكتابين في الذكر في كلام الشراح مفيد أنهما المذكوران في كلام حاجي خليفة أحدهما تبع الآخر،،،
فما تقول في ذلك أخي أبا أسامة؟؟؟؟
 
ل

لؤي الخليلي الحنفي

زائر
سأضع غدا إن شاء الله تعالى رسالة لي في التعريف بكتاب الهداية وما قيل فيه، وأهم شروحه.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,147
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أعلى