تامر عبد الحميد أنيس
:: متابع ::
- إنضم
- 24 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 12
- التخصص
- علم العربية
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- شافعي
يقول التاج السبكي (ت771هـ) : (وأما بلاد الحجاز فلم تبرح أيضا منذ ظهور مذهب الشافعي وإلى يومنا هذا في أيدي الشافعية القضاء والخطابة والإمامة بمكة والمدينة ، والناس من خمسمائة وثلاث وستين سنة يخطبون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصلون على مذهب ابن عمه محمد بن إدريس ، يقنتون في الفجر ، ويجهرون بالتسمية ، ويفردون الإقامة ، إلى غير ذلك ، وهو صلى الله عليه وسلم حاضر يبصر ويسمع، وفي ذلك أوضح دليل على أن هذا المذهب صواب عند الله تعالى ) (طبقات الشافعية الكبرى 1/326).اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وارحم اللهم إمامنا محمد بن إدريس الشافعي وارفع درجته وأعل قدره آمين ..استوقفني قول السبكي: (وفي هذا أوضح دليل على أن هذا المذهب صواب عند الله تعالى)!!فكرت في وجه الدلالة فلم أصل إلى وجه صحيح.فقلت: لعله يحتج بقدر الله تعالى وإرادته الكونية على أن هذا الأمر الواقع محبوب له سبحانه.فإن كان هذا مراده فقد احتج على نفسه فإنه في هذا الزمان قد أذن الله تعالى لمذهب ابن تيمية غريمه أن يسيطر على الحجاز وما حولها فالقضاء والخطابة والإمامة له والناس لا يقنتون في الفجر، فيكون في هذا أوضح دليل على أن هذا المذهب صواب عند الله تعالى!!
فهل يصح مثل هذا الاستدلال ؟!
فهل يصح مثل هذا الاستدلال ؟!