العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

رؤيةٌ شرعيةٌ لمشاركة المرأة المسلمة في الألعاب الأولمبية/

إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
رؤيةٌ شرعيةٌ لمشاركة المرأة المسلمة في الألعاب الأولمبية// أ.د. حسام الدَّين عفانة
يقول السائل:ما قولكم في مشاركة المرأة المسلمة في الألعاب الأولمبية ضمن ضوابط شرعية كما قال بعض العلماء،أفيدونا؟
الجواب:هنالك عدةُ أمورٍ تحتاج للبيان حتى يتضح الجواب:
أولاً:لا بد أن نعرف أن الألعاب الأولمبية لها قوانيها وأنظمتها التي تنظم جميع شؤونها،وذلك ضمن ما يعرف بالميثاق الأولمبي[وهو دستور عمل الحركة الأولمبية،وتنظيم الدورات الأولمبية،وهو الجامع للأحكام والقوانين،التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية]موسوعة ويكيبيديا.وهنالك أيضاً الإجراءات والأنظمة الخاصة باللباس الرياضي التي تُلزم المشتركين في الألعاب.وقبل الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن،أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية قراراً يطلب من لاعبات كرة الطائرة ارتداء "البكيني"!ومعلومٌ أن مخالفة المشارك في الأولمبياد لهذه الأنظمة والقوانين تعرضه للحرمان من اللعب.وهنالك رياضات يكون لباسُ الرجل أكثر احتشاماً من لباس النساء كما هو الحال في الكرة الطائرة الشاطئية.ولا شك أن لباس النساء في الأولمبياد هو أسوأ تعرٍ للنساء في التاريخ.فأي ضوابط شرعية تضبط هذا العهر والانحلال والانفلات من كل القيم!
ومن المعلوم أن الشرع قد وضع شروطاً للباس المرأة المسلمة وأهمها أن يكون ساتراً لجميع بدنها فيحرم شرعاً على المرأة المسلمة كشف العورات في الرياضة وفي غير الرياضة،
قال الله تعالى:{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ}سورة النور الآية31،
وقال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}الأحزاب الآية 59.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة)رواه مسلم.
قال الحافظ ابن عبد البر:[والذي عليه فقهاء الأمصار بالحجاز والعراق أن على المرأة الحرة أن تغطي جسمها كله بدرع صفيقٍ سابغٍ وتخمر رأسها،فإنها كلها عورة إلا وجهها وكفيها،وأن عليها ستر ما عدا وجهها وكفيها] الاستذكار 5/443.

وبناءً على ذلك يحرم على المرأة أن تمارس أي نوع من أنواع الرياضة يؤدي إلى كشف العورات،سواء كشفت عورتها أمام الرجال أو أمام النساء ضمن الحدود المعتبرة شرعاً في حد العورة في نطاق قوله تعالى:{وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}
وما يقال عن لبس اللاعبات المشاركات في الأولمبياد لملابس تلتزم بالضوابط الشرعية،ما هو إلا هراء.
ثانيا:الرياضات التي تمارسها النساء في الألعاب الأولمبية تشمل[ألعاب القوى،والسباحة والغطس والسباحة التوقيتية،وكرة اليد،وكرة السلة،والكرة الطائرة،والهوكي على العشب،وكرة المضرب،وكرة الطاولة،والتجذيف،وسباق الزوارق«الكانوي والكاياك"،والجمباز والجمباز التوقيتي،والسلاح«المبارزة"،والرماية ورماية السهام،والدراجات،والمراكب الشراعية،والفروسية،والجودو،والريشة الطائرة]موقع الموسوعة العربية.
ولا شك أن كثيراً من هذه الرياضات لا يتوافق مع طبيعة المرأة وخلْقَتِها،فمثلاً رياضة رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة والجودو ورمي الجلة وغيرها من الرياضات الخشنة ما شأن المرأة بها؟إن العضلات المفتولة للمرأة أخرجتها عن طبيعتها وحولتها إلى جنس ثالث لا هي أنثى تُعرف ولا رجل يُعرف!فالمرأة لها طبيعتها وخصائصها المخالفة للرجل،وهذه سنة الله في خلْق الرجل والمرأة،قال الله تعالى:{وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ}سورة النساء الآية 32،وقال تعالى:{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى}سورة آل عمران الآية 36.
والمرأة المترجلة هي التي ورد ذكرها في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( ثلاثةٌ لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة،العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث)وجاء في رواية أخرى:(قيل فما الرجلة؟قال:التي تتشبه بالرجال)رواه أحمد والنسائي وقال العلامة الألباني:حسن صحيح،السلسلة الصحيحة رقم 1397.والمرأة المترجلة هي التي تتشبه بالرجال في زيهم وهيئتهم وأحوالهم.
ويضاف إلى ذلك[أن الرياضة النسوية بالمفهوم العصري لها أضرارٌ بالغةٌ على طبيعة المرأة وبدنها،فمن تلك الأضرار ما ذكره د.هشام البسطويسي استشاري النساء والتوليد والعقم وخبير الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة،حيث قال:إن البحوث والإحصائيات في مجال الطب الرياضي وطب النساء والولادة والعقم حذرت من بعض الألعاب لتأثيرها على الصحة الإنجابية والمظهر الأنثوي،ومنها رفع الأثقال تُعد من الألعاب التي لا تتناسب مع طبيعة المرأة أو الفتاة بصفة عامة،ولكننا وجدناهن مؤخراً ينخرطن نحوها رغم قسوتها التي تشوه شعور الأنثى وتدفعها نحو التعامل بمزيد من العنف وتفقدها رقة التعامل مع الآخر،فضلاً عن المصارعة الحرة والتايكواندو ورمي القرص والجلة وكرة اليد والقدم،فقد تنجم من ممارسة هذه الرياضات العنيفة الكثير من الأضرار التي تكون هذه الرياضات العضلية العنيفة التي تؤثر على المستقبل الإنجابي]عن الإنترنت.
ثالثاً:تُبثُ الألعاب الأولمبية على مئات المحطات الفضائية،ويشاهدها ملايين الناس،فأين قول بعض المشايخ الذين أجازوا مشاركة المسلمات شريطة أن يخصص لهن أماكن بعيدة عن الرجال وبمداخل خاصة بعيدة أيضاً عن أعين الكاميرات!!إن هذا لشيءٌ عُجاب،ومن المعلوم شرعاً أنه يحرم شرعاً على المرأة ممارسة الرياضة في حال حضور الرجال كما يحدث في الألعاب الأولمبية،وكذلك في حال تصوير الألعاب ونقلها عبر المحطات الفضائية وعبر الصحف والمجلات.ويدل على ذلك ما ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرةٍ،وهي جارية قالت:لم أحمل اللحم ولم أبدن- من البدانة وهي السمنة-فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه:تقدموا،فتقدموا،ثم قال:تعالي أسابقك فسابقته فسبقته على رجلي،فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه:تقدموا ثم قال:تعالي أسابقك)رواه أحمد وأبو داود والنسائي وقال العلامة الألباني:وهذا سند صحيح على شرط الشيخين السلسلة الصحيحة1/204.
وكذلك فإن النظر إلى اللاعبات وهن في الملابس الرياضية يعتبر زناً شرعاً فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة،فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)رواه البخاري ومسلم.
رابعاً:ما الذي يجري في القرية الأولمبية التي يقيم فيها اللاعبون واللاعبات،والتي تجمع أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية في مكانٍ واحدٍ،فقد نشرت محطة CNN بتاريخ 9/8/2012 تقريراً بعنوان "كواليس القرية الأولمبية..علاقات جنسية سرية"ورد فيه:[يعرف العالم وجهاً واحداً لدورة الألعاب الأولمبية،يتمثل في الأجواء والمنافسات الرياضية وحرص اللاعبين على التدريب فقط،لكن الوجه الآخر الذي يجهله العالم،لهذه البطولة التي تجمع لاعبين من أكثر من 200 دولة،هو العلاقات الحميمة التي تدور بين الرياضيين والمتطوعين والعاملين داخل قرية اللاعبين.وأكد عدد من اللاعبين والمسؤولين السابقين،الذين شاركوا في الدورات الماضية من البطولة الأولمبية،أن الأجواء داخل القرية الأولمبية التي يقطنها اللاعبون،خلال فترة المنافسات،تحفز الرياضيين المتواجدين داخل القرية،على ممارسة الجنس.واعتبر أحد اللاعبين السابقين،أنه من السذاجة أن يدَّعي شخصٌ عدم معرفته بما يحدث داخل القرية الأولمبية،خلال فترة المنافسات،وأكد ل CNN،أنه من خلال تجاربه ومشاركاته السابقة في الدورة الأولمبية،أن جميع اللاعبين ووسائل الإعلام والقائمين على الدورة،يعرفون جيداً ما يحدث من علاقات في داخل القرية،فهذا ليس أمراً سرياً.وأضاف:الجنس هو جزءٌ من طابع الدورة الأولمبية،وحتى إن لم تصرح اللجنة الأولمبية الدولية بذلك،إلا أنها حقيقةٌ واضحةٌ لا يجب التحرّج منها،وإن كان الأمر غير ذلك،لماذا يتم توزيع الواقيات الذكرية على غرف اللاعبين داخل القرية؟وتعتبر قرية الرياضيين في دورة الألعاب الاولمبية،بيئة فريدة من نوعها،فهي مخيم رياضي،يضم حوالي 3 آلاف شقة،يقطنها أكثر من عشرة آلاف رياضي، جاؤوا من أكثر من 200 دولة،لمدة أسبوعين طوال فترة المنافسات.وقال مسؤول رياضي سابق في البطولة الأولمبية:من الصحيح أن البشر يميلون بطبيعتهم إلى الاختلاط الزائد في أماكن التجمعات الكبيرة.وبسبب فورات العواطف في الألعاب الأولمبية،يبدو أن المسؤولين عن الأولمبياد في لندن2012،كانوا على حق في توزيع مئة وخمسين ألف واقٍ ذكري،وهو رقم قياسي مقارنةً بالدورات الماضية] arabic.cnn.com/2012/Olympics.2012/8/9/sex.olympics.
وهذا التقرير يؤكد على أن دورة الألعاب الأولمبية،ما هي إلا وكرٌ عالميٌ من أوكار الدعارة والفساد والانحلال.فانظر أخي المسلم ماذا يُراد بشبابنا وبناتنا عندما يساقون إلى هذه الألعاب تحت مسميات خدَّاعة برَّاقة{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}سورة النور الآية 19.
خامساً:التقليد الأعمى للغرب هو ما يقود اللاعبات المسلمات للمشاركة في الألعاب الأولمبية وصدق النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال:(لتتبعن سَنَنَ منْ كان قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ حتى لو دخلوا جُـحرَ ضبٍ تبعتموهم.قيل يا رسـول الله!الـيـهود والنصارى؟قال:فمن)رواه البخاري ومسلم.
قال الإمام النووي:(السَنَن بفتح السين والنون وهو الطريق والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم والمراد الموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر،وفي هذا معجزةٌ ظاهرةٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم)شرح النووي على صحيح مسلم5/167.
وما الذي يمنع أن تقيم الدول الإسلامية-مثلاً منظمة التعاون الإسلامي التي تجمع سبعة وخمسين بلداً مسلماً-تجمعاً رياضياً خاصاً يكون منضبطاً انضباطاً حقيقياً بالضوابط الشرعية.
وخلاصة الأمر أنه يحرم شرعاً مشاركة النساء المسلمات في الألعاب الأولمبية لاشتمالها على منكراتٍ ظاهرةٍ للعيان من حيث اللباس والعري والاختلاط والفساد وغيرها.
وأنه لا يمكن ضبط مشاركة النساء المسلمات في الألعاب الأولمبية وفق الضوابط الشرعية،لأن هذه الألعاب لها قوانينها وأنظمتها الملزمة للمشاركين فيها.وهذا لا يعني أن الرياضة غير مشروعة للنساء،ولكن وفق الضوابط شرعية حقيقية،وليست ضوابط وهمية،على طريقة مذبوح على الطريقة الإسلامية!!!
والله الهادي إلى سواء السبيل
 

سما الأزهر

:: متخصص ::
إنضم
1 سبتمبر 2010
المشاركات
518
التخصص
الشريعة الإسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: رؤيةٌ شرعيةٌ لمشاركة المرأة المسلمة في الألعاب الأولمبية/

نه يحرم شرعاً مشاركة النساء المسلمات في الألعاب الأولمبية لاشتمالها على منكراتٍ ظاهرةٍ للعيان من حيث اللباس والعري والاختلاط والفساد وغيرها.
وأنه لا يمكن ضبط مشاركة النساء المسلمات في الألعاب الأولمبية وفق الضوابط الشرعية،لأن هذه الألعاب لها قوانينها وأنظمتها الملزمة للمشاركين فيها.وهذا لا يعني أن الرياضة غير مشروعة للنساء،ولكن وفق الضوابط شرعية حقيقية،وليست ضوابط وهمية،على طريقة مذبوح على الطريقة الإسلامية!!!
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم على نقل هذا الموضوع القيم .
وكنت أود من الذين أباحوا هذه الرياضة للمرأة المسلمة أن يخبرونا بهذه الضوابط الشرعية التي يمكن لها في رحابها أن تمارس هذه الرياضة التي يكون البث فيها عالمياً ؟!
وكيف تغلبوا على قوانين هذه اللعبة خاصة في الزي ؟ وهل هي وجهة نظر مطروحة منهم ، أم صادفت موافقة من القائمين على الألعاب الأولمبية ؟ ثم السؤال الأخير : هل يكون البث للنساء فقط ؟! ولو كان البث للنساء فقط هل يجوز للمراة أن تنظر لهذا القدر من بدن المرأة ؟ أم تُستر فيه العورات أيضاً ؟!
 
إنضم
13 سبتمبر 2008
المشاركات
246
التخصص
تجاره
المدينة
القاهره
المذهب الفقهي
الدليل
رد: رؤيةٌ شرعيةٌ لمشاركة المرأة المسلمة في الألعاب الأولمبية/

بارك الله فيمن سأل ومن افتى ومن عقب
 
أعلى