العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تأملات نفسيه في حِدة ابن حزم وابن تيميه

إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل

في زُبر الحق وطلائعه تتكشف حقائق العلوم وتنقشع تزييفاتُ الخراصين .وأصالة العلم تكمن في التميِّيز بين صحيحه وسقيمه وحقيقه ودخيله . والاغتراف من التأريخ بلا تبصُّر ولا روية : مزلة أقدام ومكسبة آثام . ومن أعلام التأريخ النابهين وجهابذة الفقه المبرِّزين :" علي بن أحمد الاندلسي " المشهور بابن جزم (ت:456 هـ ) و" أحمد بن عبد الحليم الحراني " المشهور بابن تيمية (ت: 728 هـ) رحمهما الله تعالى .

وبين الشام والأندلس موطن الشيخين ،مفاوز تطويها وتقرِّبها صفة مشتركة، أطبقت عليها مصنفات التراجم وطبقات الفقهاء ،وهي عند كثيرٍ: مغمزٌ قادح ،ومطعونٌ فاضح ،يتشبثُ بها الطاعنون ويتمسك بها اللائمون، وهي بلية من البلايا ورزية من الرزايا التى لاكتها الالسنةُ ،على حدِّ وصف " صالح بن عبد القدوس "( ت:160 هـ) :احفظ لسانك أن تقول فتُبتلى إن البلاء موكل بالمنطقِ .

رُمي الشيخان بالجفاء وحدة الطبع وقساوة المعشر . يقول الذهبي(ت: 748هـ) رحمه الله تعالى ، واصفاً ابن تيمية :" تعتريه حِدة في البحث وغضب وصدمة للخصوم ،تزرع له عداوة في النفوس ، وإلا لو لاطف خصومه لكان كلمة اجماع ، فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بتفوقه ،مقرون بندور خطئه " .

وأورد الصفدي (ت: 764هـ ) رحمه الله تعالى ، جملا وافرة تدل على حِدة الشيخ وجفاء طبعه ،ومما قال "حُكي أن ابن تيمية قد شكا إليه إنسان من قطلو بك الكبير ، وكان المذكور فيه جبروت ، وأخذ أموال الناس واغتصابها ، وحكاياته في ذلك مشهورة ، فلما دخل إليه الشيخ ، وتكلم معه في ذلك قال: قطلوبك ! أنا الذي أريد أجيء إليك؛ لأنك رجل عالم زاهد، يعرِّض بقولهم :اذا كان الأمير بباب الفقير ،فنعم الأمير ونعم الفقير . فقال له: قطللوبك ! لا تعمل علي دركواناتك ، موسى كان خيرًا مني ، وفرعون كان شرًّا منك ، وكان موسى كل يوم يجيء إلى باب فرعون مرات ، ويعرض عليه الإيمان " .

وللعلامة ابن رجب الحنبلي(ت: 795هـ) رحمه الله تعالى ، وصف كاشف لحالة ابن تيمية هذه إذ يقول : " وله حِدة قوية تعترية في البحث ،حتى كأنه ليث حرب .. وفيه قلة مداراة وعدم تُؤدة غالبا ، والله يغفر له ،وله اقدام وشهامة وقوة نفس، توقعه في أُمور صعبة " .ومن مظاهر الجفاء التى أوردها الرواة ،ما نقله المقري( ت: 1041هـ) رحمه الله تعالى:" أن أبا حيان النحوي تناظر يوما مع ابن تيمية ،فقال أبو حيان: "كذا قال سيبويه " فقال بن تيمية :" يكذب سيبوية "وفى رواية أن ابن تيمية قال له: " ما كان سيبويه نبيّ النحو، ولا معصوما ،بل أخطا في الكتاب في ثمانين موضعا، أما تفهمها أنت ؟!" . فكان ذلك سبب نفور أبى حيان وذمِّه لابن تيمية –رحمهما الله تعالى .

أما حليف قرطبة وشامة الاندلس: أبو محمد ابن حزم ،فقد كان متقدِّما على ابن تيمية في التاريخ الزمنى بنحو ثلاثمائة سنة ،وقد وصفه أبو مروان بن حيان بوصفٍ كاشف لا مزيد عليه . ومما قاله فيه:" كان يحمل علمه ويجادل من خالفه فيه ، على استرسال في طباعه وبذل بأسراره واستناد على العهد الذي أخذه الله على العلماء من عباده ، ليبيننه ولا يكتمونه، فلم يك يلطف صدعه ( أي قوله الذي يصدع فيه الحق الذي يعتقده ) بما عنده من تعريض ويرقه بتدريج ،بل يصك به معارضه صك الجندل ينشقه متلعقه ( المتلعق : الذي يقول من غير حجة ) إنشاق الخردل ،فتنفر عنه القلوب وتوقع به الندوب ،حتى استهدف الى فقهاء وقته، فمالوا على بغضه وردِّ أقواله ،فأجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطينهم من فتنته ونهوا عوامهم عن الدنو اليه والأخذ عنه ،وطفق الملوك يقصونه عن قربهم ويسيرونه عن بلادهم، وأكثر معايبه فيما زعموا عند المنصف له جهله بسياسة العلم ،التى هي أعوص من إتقانه " .

ولعل في مقالة ابن العريف (ت:536 هـ) : "كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شيقيقن" ،خير دليل على مظهر مزاجه . ومن صوره : الحِدة في المقال والشدة في المناقشة والعنف في الرد، ولهذا عقب ابن خلكان (ت:681 هـ) رحمه الله تعالى ،على مقالة ابن العريف قائلا: " وإنما قال ذلك لان ابن حزم كان كثير الوقوع في الأئمة المتقدمين والمتأخرين ،لم يكن يسلم منه احد " .ومن مظاهر حِدة ابن حزم ،قدحه وغمزه للأئمة الاربعة رحم الله الجميع، كما في كتابه ( الاحكام في اصول الاحكام ) في الفصل الذي عقده في ابطال القياس . وقد ردَّ عليه العلامه محمد الامين الشنقيطي (ت: 1393هـ) رحمه الله تعالى، في كتابه ( مذكرة أصول الفقه ) فلتراجع .

ومن طالع ( المحلى ) و( الفِصل في الملل والنحل ) و( الاحكام) و(نقط العروس )و(حجة الوداع) لابن حزم ، يتضح له بجلاء قسوة ابن حزم الشديدة على الفقهاء وسائر العلماء الذين خالفوه ،وهذا السبب بعينه هو الذي دفع أبو بكر ابن العربي (ت: 543هـ ) رحمه الله تعالى ،الى الحطِّ من شان ابن حزم ، كما في كتابه ( العواصم ) ومما قاله: " وجدتُ القول بالظاهر قد ملأ به المغرب ،سخيفٌ كان من بادية اشبيلية يعرف بابن حزم ،نشأ وتعلق بمذهب الشافعي، ثم انتسب الى داود الظاهري(ت: 270هـ ) ،ثم خلع الكل واستقل بنفسه ،وزعم أنه امام الأمه ،يضع ويرفع ويحكم ويشرع وينسب الى دين الله ما ليس فيه، ويقول عن العلماء ما لم يقولوا تنفيرا للقلوب منهم .. "

تلك كانت خلاصة ما رُمىي به الشيخان من الجفاء وحدة الطبع وقسوة المعشر .
لكن لابد هنا من التنبيه على الحقائق الآتية :

أولا : إن جفاء ابن تيمية رحمه الله تعالى لم يكن سجيه لازمته في كل عمره ،بل في مدة يسيرة تحت وطأة شظف العيش وقسوة المجتمع. وقد أشار المترجمون الى حِلم ابن تيمية ورفقه ومداراته كما قال ابن رجب: " وما رايتُ في العالم أكرم منه مع أصحابه، وسعي في مصالحهم ،وربما قام لمن يجيىء من سفر أو غاب عنه ، ويسلم ويصافح ويبتسم ،وقد يعظِّم جليسه مرة ويهينه في المحاورة مرات " .وقد أورد العمري (ت: 749هـ ) رحمه الله تعالى ،في مسالك الأبصار :" حدثني تقى الدين عبد الله بن أحمد قال مرضتُ بدمشق مرضه شديدة ،فجاءني ابن تيمية، فجلس عند رأسي وأنا مثقل بالحمى والمرض، فدعا لي ثم قال: قم جاءت العافية " .وأورد ابن كثير(ت: 774هـ ) رحمه الله تعالى ،في البداية ، حادثة تولي السلطان قلاوون الملك سنة (709هـ) وأنه استشار شيخ الاسلام ابن تيمية في قتل اعدائه ( أي أعداء ابن تيميه) ،ففهم الشيخ مراد السلطان، فأخذ في تعظيم القضاة والعلماء وينكر أن ينال أحدا منهم بسوء ،وقال له : إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم ، من أذاني فهو في حِل، ومن آذى الله ورسولهن فالله ينتقم منه، وأنا لا أنتصر لنفسي " .

ثانيا : إن حِدة ابن حزم – رحمه الله تعالى – كانت أبلغ من حِدة ابن تيميه ،لأسباب عديدة منها :أ‌- نشأة ابن حزم كانت نشأة جاه وترف ووجاهة، فقد كان أبوه وزيرا واستوزر هو ثلاث مرات ،وهذه بلا شك تكون سبيلا الى اعزاز صاحبها وطلبه للرفعه وإباء الضيم .ب‌- الاضطراب السياسي في عصر ابن حزم كان على أشده ففي سنة (399 هـ) اشتعلت الفتن في قرطبة، فانتقل مع أُسرته الى غربها ،ثم الى المرية سنة (404 هـ) ثم وقع عليه النفي والتغريب ،ثم امتحن بحرق كتبه بأمر من المعتضد بن محمد بن اسماعيل بن عباد .ج -تشيعه لأمراء بتى امية، ماضيهم وباقيهم واعتقاده لصحة إمامتهم، حتى رماه البعض بالنصب .د-تعصبه الشديد للمذهب الظاهري وردِّه للقياس ،ولهذا قال :

أُشهد الله والملائك أني لا أرى الرأي والمقاييس دينا .
حاش لله أن أقول سوى ما جاء في النص والهدى مستبينا .
وقال أيضا :لا أنثني لمقاييس يُقال بها في الدِّين بل حسبي القرآن والسننُ .

ه- سلاطة لسانه – رحمه الله – على العلماء والفقهاء كما حكى الذهبي " وقد امتحن هذا الرجل وشدِّد عليه وشرِّد عن وطنه ،وجرت له أُمور، وقام عليه الفقهاء لطول لسانه واستخفافه بالكبار ووقوعه في أئمة الاجتهاد بأقبح عبارة وأفظ محاورة وأبشع رد" .
وقد أفصح ابن حزم في كتابه ( مداواة النفوس ) عن سبب قسوتة طبعه وحدته فقال " ولقد أصابتنى عِلة شديدة ،ولدت علي ربوا في الطحال شديدا ،فولد علي ذلك من الضجر وضيق الخلق وقلة الصبر والنزق ،أمرا حاسبت نفسي فيه ،أذ أنكرت تبدل خلقي، فاشتد عجبي من مفارقتى لطبعي، وصح عندي أن الطحال موضع الفرح فاذا فسد تولد ضده " .وأخيرا فإن حِدة ابن تيمية التى أُذيعت ،كان من ورائها نفس مطمئنة خاشعة لا تعرف الضجر ولا التبرم. ففي وقت محنته وقد ضيق عليه اعداؤه أسباب السلامة ،كان يردِّد : " والله إنه نازل على قلبي من الفرح والسرور، شيء لو قسم على أهل الشام ومصر لفضل عنهم ، ولو أن معي في هذا الموضع ذهبا وأنفقته، ما أديت عُشر هذه النعمة التى أنا فيها " و"ما يصنع اعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستانى في صدري ،أين رحتُ فهي معي لا تفارقنى ،أنا حبسي خلوة وقتلى شهادة وإخراجي من بلدي سياحة " .
وابن حزم يرى أن الاخلاص في القول والعمل، قد يكون السبب إلى جفاء الطبع وسوء المعشر فيقول: " وإياك ومخالفة الجليس ومعارضة أهل زمانك فيما لا يضرك في دنياك ولا في أُخراك وإن قلّ ،فإنك تستفيد بذلك الأذى والمنافرة والعداوة ،وربما أدى ذلك الى الضرر العظيم دون منفعة أصلا، وإن لم يكن بُد من اغضاب الناس أو اغضاب الله عز وجل ،ولم يكن لك مندوحة عن منافرة الخلق أو منافرة الخالق، فأغضب الناس ونافرهم ولا تغضب ربك ولا تنافر الحق " .

ويرى أبو محمد أن حِدته نعمة من الله :" ولقد انتفعتُ بمحك اهل الجهل منفعة عظيمة وهي أنه قد توقد طبعي واحتدم خاطري وحمى فكري وتهيج نشاطي ،فكان ذلك سببا الى تواليف عظيمة النفع ولولا استثارتهم ساكني واقتراحهم كامني، ما انبعثتُ لتلك التواليف" .

ويجب أن يُعلم أن أنفس الباحثين من أرهف الأنفس في الفرح والحزن والانبساط والانقباظ . فلا غرابة اذا كدَّرها شي من التغير مع الناس . ومعلوم أن قلة النصير والظهير ،وشدة الباطل وحميَّة أهله ، من أعظم الأسباب المهيِّجة لما سبق . وكما قيل: من جرب عرف .

هذه تأملات مختصرة لما تقدم ، أسأل الله أن ينفع بها من وقف عليها . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

المصادر :

1-
الجامع لسيرة ابن تيمية / ص 205 .
2
2-
الذيل على طبقات الحنابلة 2/392 .
3
3-
وفيات الاعيان 1/169
4- العواصم من القواصم ص /156
5- مسالك الابصار/ ص /301
6-البداية والنهاية 14/18
7- سير اعلام النبلاء 18/205-206
8- تذكرة الحفاظ 3/1154
9-مداواة النفوس /ص 45
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: تأملات نفسيه في حِدة ابن حزم وابن تيميه

جزاكم الله خيرا على هذه التأملات الدقيقة، وقد أشرت إلى ذلك في بحثي في ترجمة ابن حزم، وبينت أن حدة ابن تيمية هي في مناظراته ووقائعه أظهر من كتاباته ومصنفاته.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تأملات نفسيه في حِدة ابن حزم وابن تيميه

الشيخ الدكتور أحمد بارك الله فيكم وجزيتم خيرا على هذا الموضوع
الشيخ ابو فراس بارك الله فيكم

إن كان لي من تعقيب نافلة فهو في النقاط التالية باختصار :
أولا :
ينبغي أن يعلم أن هؤلاء العلماء ليسوا ملائكة أو أنبياء بل يعتريهم من الصفات ما يعتري البشر من انفعالات فهم ليسوا معصومين وإن من تمام العدل في الكلام عن الشخصيات أن ينظر في الشخصية مكتملة بجميع صفاتها ويوازن بين حسناتها الكثيرة في العلم والخلق والدين ونفع الناس وبين ما يذكر من أمور تؤخذ عليهم .

ثانياً :
ليعلم أن الحدة نوعان :
1 - حدة جبلية لا يلام عليها المرء كخلقته في الطول والقصر والسواد والبياض .
2 - وحدة مكتسبة يمكن للمرء احتواؤها .

ثالثا :
ليعلم أيضا أن الحدة نوعان :
محمودة ومذمومة :
فالمحمودة ما كانت لله ووفق حدود لله فهي حدة تجاه انتهاك حرمات الله وضد اعداء الله المعاندين .
والمذمومة ما كانت لهوى النفس أو لغرض دنيوي أو تعدى بها حدود الله .
والنظر إلى الحدة ينبغي ان لا يقتصر على صفة الحدة مستقلة بل ينظر في أسبابها وآثارها .

رابعاً :
قد اتصف بصفة الحدة من هم أجل وأفضل من ابن حزم وابن تيمية - رحمهما الله - فأبو بكر وزينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وسعد بن عبادة - رضي الله عنهم جميعاً - وغيرهم ورد في سيرهم أن فيهم حدة ، ولكن لينظر في حدتهم وفق ما ذكر سابقا في التقسيم والأسباب والآثار .

خامساً :
لو رأينا في حدة شيخ الإسلام ابن تيمية مثلا لرأينا الآتي :
1 - أن تلك الحدة لم يترتب عليها الاعتداء على الآخرين في حقوقهم أو أذيتهم معنوياً أو حسياً بعكس ما حصل من بعضهم تجاهه من تكفيره وتبديعه والوشاية به عند السلاطين والولاة والإفتاء بقتله وسجنه .
2 - أن حدة ابن تيمية كانت من أجل الدفاع عن الشريعة والذب عنها فلم يكن سبب ذلك الانتصار للنفس ولا طلب الدنيا وهذا معروف من حاله وترجمته .
3 - أن ابن تيمية مع حدته تلك كان سليم الصدر على المسلمين حتى مع خصومه ومخالفيه وقد ظهرت سلامة صدره من مواقفه وأقواله مع خصومه في حال حياتهم وبعد وفاتهم .
 
إنضم
27 أغسطس 2012
المشاركات
5
الكنية
أبو تميم
التخصص
أصول فقه
المدينة
نجد
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: تأملات نفسيه في حِدة ابن حزم وابن تيميه

يسعنا -أيها الفاضل- أن نجمع إلى تأملاتك تأملٌّ يأبى على بعض الناس فهمه وهو: أن ثمة فرقٌ بين القوة في الحق والحجة والبرهان وبين الحِدة في الأخلاق والطِّباع
 
أعلى