رد: المرأة ترى الله تعالى في الجنة مرة كل جمعة ؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسألة : رؤية الله تعالى يوم القيامة في الموقف حاصلة لكل أحد الرجال والنساء بلا نزاع وذهب قوم من أهل السنة إلى أنها تحصل فيه للمنافقين أيضا.
وذهب آخرون منهم إلى أنها تحصل للكافرين أيضا ثم يحجبون بعد ذلك ليكون عليهم حسرة. وله شاهد رويناه عن الحسن البصري.
وأما الرؤية في الجنة فأجمع أهل السنة أنها حاصلة للأنبياء والرسل والصديقين من كل أمة ورجال المؤمنين من البشر من هذه الأمة
واختلف بعد ذلك في صور إحداها النساء من هذه الأمة وفيهن ثلاثة مذاهب للعلماء حكاها جماعة منهم الحافظ عماد الدين بن كثير في أواخر تاريخه :
أحدها أنهن لا يرين لأنهن مقصورات في الخيام ولأنه لم يرد في أحاديث الرؤية تصريح برؤيتهن.
والثاني انهن يرين أخذا من عمومات النصوص الواردة في الرؤية.
والثالث انهن يرين في مثل أيام الأعياد فانه تعالى يتجلى في مثل أيام الأعياد لأهل الجنة تجليا عاما فيرينه يحتاج إلى دليل خاص عليه.
وقال الحافظ ابن رجب في اللطائف كل يوم كان للمسلمين عيدا في الدنيا فانه عيد لهم في الجنة يجتمعون فيه على زيارة ربهم ويتجلى لهم فيه. ويوم الجمعة يدعى في الجنة يوم المزيد ويوما الفطر والأضحى يجتمع أهل الجنة فيهما للزيارة وروى أنه يشارك النساء الرجال فيهما كما كن يشهدن العيدين مع الرجال دون الجمعة، هذا لعموم أهل الجنة فأما خواصهم فكل يوم لهم عيد يزورون ربهم كل يوم بكرة وعشيا انتهى.
السيوطي في تحفة الجلساء برؤية الله للنساء
في كتابه الحاوي للفتاوي - المجلد الثاني ص 397-398
والحديث الذي أشار إليه ابن رجب ولم يقف عليه ابن كثير أخرجه الدار قطني في كتاب الرؤية قال حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن ثنا محمد بن عثمان ابن محمد ثنا مروان بن جعفر ثنا نافع أبو الحسن مولى بني هاشم ثنا عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة رأى المؤمنين ربهم عز وجل فأحدثهم عهدا بالنظر إليه في كل جمعة ويراه المؤمنات يوم الفطر ويوم النحر. والله تعالى أعلى وأعلم