العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تأصيل الصراع (1/2)

إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
تأصيل الصراع
(1/2)
رضوان محمود نموس
قال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ} الأنفال60 وقال تعالى: {وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} التوبة36 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف}[SUP]([SUP][1][/SUP][/SUP]) وقال: {أنا نبي الرحمة أنا نبي الملحمة}[SUP]([SUP][2][/SUP][/SUP]) وقال: {بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم}[SUP]([SUP][3][/SUP][/SUP])
منذ وطأت قدما آدم الأرض عليه وعلى نبينا السلام هبط معه عدوٌ له ولنا وبدأ الصراع الأبدي بين عباد الرحمن وبين الشيطان وقبيله وأتباعه، هذا الصراع الذي تفجر عندما رفض الشيطان الإذعان لأمر الله عز وجل بالسجود لآدم، {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ* وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ*فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}البقرة 34 – 36
عندها حصل الشيطان اللعين على وعد من رب السموات والأرض بأن ينظر إلى يوم القيامة ليخوض الحرب الطويلة والصراع الدائم ضد آدم عليه السلام وضد أبنائه المخلصين،
{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ* إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ*قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}الحجر 36- 40
وأقسم أن يثيرها معركة شعواء شرسة دون هوادة ويستخدم فيها كافة إمكاناته وقدراته وأسلحته {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ* ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}الأعراف 16- 17
ومضى يجند قواته ويحشدها غير غافل عن المعركة الطويلة {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً} الإسراء62
وهكذا سار الصراع على الأرض مع إبليس وقبيله ونوابه من أبناء آدم عليه السلام الذين تفوقوا في كثير من الأحيان على سيدهم بأساليب البطش والتنكيل والغدر، والمكائد، وبين عباد الله {... وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }الأنعام121
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً}الأنعام112
وتتابع الصراع بين الحق والباطل صراع عقائدي صراع بين الكفر والإيمان بين عباد الرحمن وأتباع الشيطان وتكون لدى الحق قناعة راسخة يؤيدها الوحي بأنه لا بد من مفاصلة الكافرين والتميز عنهم، فليس الكفار من جنس المؤمنين، فهما عنصران متنابذان لا يلتقيان إلا بأن يتخلى أحد العنصرين عن خصائصه ومميزاته.
وأن أي لقاء أو تنسيق أو عمل مشترك بين عباد الرحمن وأتباع الشيطان هو خيانة كبرى في هذه المعركة وانحياز لأتباع الشيطان.
لذا يحاول جيش عرمرم من المضللين حرف المعركة عن مسارها وإطلاق قنابل دخانية لحجب الرؤية وللتضليل والتمويه وإشاعة أن المعركة وأن ثورات الشعوب من أجل الثورة فقط، أو من أجل إيجاد فرص عمل للعاطلين، أو حبّاً في التغيير، أو من أجل الخبز، أو من أجل الديمقراطية أو الدولة المدنية أو الدولة الحديثة أو تكريس مبدأ المواطنة أو للعمل وفق المشترك الإنساني وما إلى ذلك من عناوين التضليل وشباك التمويه وطلاء الخداع ومصائد المغفلين.
وهنا لابد من توضيح الحقيقة الناصعة التي لا يمكن حجبها، وهي أن هذه الثورات هي مظهرٌ من مظاهر الصراع الأبدي الذي يحاول الأعداء -كل الأعداء- تغيير عنوانه وحجب حقيقته، وإلباسه لباساً مزورًا وإطلاق عناوين كاذبة عليه.
إنه استمرار للصراع الأبدي بين إبليس وجنده وبين عباد الله المخلصين؛ صراع الدين الحق مع الأديان المحرفة المبدلة أو الوضعية؛ صراع الإسلام مع الكفر بكافة أشكاله وأنواعه وصنوفه.
هذه المعركة التي يحاول الكثير حرفها عن معناها الأصلي تحت لافتات تشوّه هذا النور وتحاول تضييع السمت وحرف البوصلة.
أصل الصراع:
لقد بين الله تعالى للمسلمين - رأفة بهم وتعليماً لهم- أن عدوهم ما نقم منهم إلا الإيمان، قال الله تعالى: }وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ{[البروج:8]
وقال الله تعالى:}قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ{[المائدة:59]
وقال الله تعالى:}وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ{[الأعراف:126]
وأخبرنا سبحانه وتعالى أن عدونا لن يضع السلاح حتى يردَّ المسلمين عن دينهم إن استطاع، فقال تعالى:{وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا}[SUP]([SUP][4][/SUP][/SUP]).
وقال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}[SUP]([SUP][5][/SUP][/SUP]).
وقال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ}[SUP]([SUP][6][/SUP][/SUP]).
وقال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}[SUP]([SUP][7][/SUP][/SUP]).
وفي هذه الآيات ردٌّ كافٍ على المتوهمين والسرابيين الذين يزعمون أنه يمكن للحق أن يتعايش مع الباطل، وللإيمان أن يساكن الكفر، وأن المواطنة تصلح أن تكون رابطاً بدل العقيدة، وأن تحلَّ الأنسنَةَ كمبدأ صالح للجميع. ولا ريب أن هؤلاء مخدوعين أو مخادعين، أو جبناء مهزومين لا يجرؤون على الصدع بالحقيقة، وقد أسلموا الراية للباطل ابتداءً، ذلك لأن الكفر لا يستطيع أن يرى الحق أو يقبله شريكاً إلا إذا أصبح الحق باطلاً.
وعلى الحق إعلان رايته واضحةً ناصعةً لا يشوبها شائبة، ولا تلوث نقائها جاهلية، قال الله تعالى:}قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{[آل عمران:64]
وقال تعالى: }قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{[يوسف:108]
وقال تعالى: }وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{[الأنفال:39]
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّ الإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ»[SUP]([SUP][8][/SUP][/SUP]).
فالقضية أولاً وأخراً هي قضية العقيدة، والصراع مع الشرك على هذه العقيدة، قضية الصراع بين الذين يؤلهون البشر والأوثان ويتبعون الهوى والضلال، وبين الذين يتبعون هدى الله.
قال الله تعالى: }فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{[الأعراف:157]
وقال تعالى: }وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ{[الزمر:55]
وبيَّن الله جل جلاله لنا الفرق فقال: }أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ{[محمد:14]
فما بال أقوام من جلدتنا، يتكلمون لغتنا، ويدَّعون الإسلام، يريدون تشويه الهدف، وتمزيق الراية، وحرف السمت، يخشون من إعلان كلمة لا إله إلا الله حتى لا يؤذون أسماع الكفار! ويتبجحون بالكفر إرضاءً للكفار! فيؤذون الله والملائكة والمؤمنين، وتعود عقابيل دعواهم عليهم يوم لا ينفع مال ولا بنون، يخافون من إظهار إسلامهم، ويرفعون عقيرتهم ويهتفون ويعلنون وينادون ويكتبون ويصرحون نريدها وطنية، نريدها ديمقراطية، نريدها دولة حديثة، نريدها تعددية، نريدها أي شيء إلا الإسلام!!
فما لم يتم إسكات هؤلاء وإعادتهم إلى جحورهم مقموعين سيتسع الخرق، وتزداد الكارثة.
علينا النظر إلى هؤلاء أنهم رأس حربة الأعداء ليسوا منا ولسنا منهم، وكل من يحاول تشويه راية الإسلام وخلطها برايات جاهلية علينا تعريته وإظهار باطله، وفضح زيفه والتحذير منه. وإن انحاز إلى معسكر الكفر كما هو واقع بعض الحركات المتمسّحة بالإسلام، فيجب أن نعامله معاملة العدو المحارب فهم يعلنون التحالف مع الكفار ليقاتلوا المسلمين، وليتمكنوا بعد ذلك من الجلوس على كراسي من جماجم أبناء الأمة. قال الله تعالى:}وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ{[التوبة:56]
وقال تعالى: }أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{[المجادلة:14]
ولقد أمرنا الله عز وجل بأن يكون جهادنا مؤصّلاً واضحاً لا غبشَ فيه، فقال سبحانه وتعالى: }وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً {[SUP]([SUP][9][/SUP][/SUP]).{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ}[SUP]([SUP][10][/SUP][/SUP]).
[وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثم لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة ][SUP]([SUP][11][/SUP][/SUP]).
فهم الصليبيين للصراع:
إنّ القوى الصليبية الكافرة فهمت الصراع فهماً جيداً، فهي تعلن في كل مناسبة أن حربها في المنطقة هي حرب دينية على الإسلام.
لقد كان الجنود الإيطاليين يغنون عندما غزوا ليبيا عام 1330هـ:
[أماه أتمي صلاتك .... لا تبكي بل اضحكي وتأملي
فرحاً مسروراً سأبذل دمي .... في سحق الأمة الملعونة
سأحارب الديانة الإسلامية.... سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن....][SUP]([SUP][12][/SUP][/SUP]).
ويقول (أيوجين روستو) مستشار الرئيس الأمريكي جونسون: [إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمّل للعالم الغربي، فلسفته وعقيدته ونظامه، وذلك يجعلها تقف معاديةً للعالم الشرقي الإسلامي بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام، وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية، لأنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها][SUP]([SUP][13][/SUP][/SUP]).
والجنرال اللنبي الذي تحالف معه القوميون العرب ودخلوا القدس سوية عام 1335هـ أعلن هناك قائلاً: [الآن انتهت الحروب الصليبية][SUP]([SUP][14][/SUP][/SUP]).
أما الجنرال غورو الذي دخل دمشق بعد معركة ميسلون عام 1340هـ ذهب مباشرة إلى المسجد الأموي ووقف أمام ضريح صلاح الدين الأيوبي وقال: [ها قد عدنا يا صلاح الدين][SUP]([SUP][15][/SUP][/SUP]).
ويقول (غلادستون) رئيس وزراء بريطانيا: [مادام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان][SUP]([SUP][16][/SUP][/SUP]).
وقال راندولف تشرشل: [لقد كان إخراج القدس من سيطرة الإسلام حلم المسيحيين واليهود على السواء، إن سرور المسيحيين لا يقل عن سرور اليهود، إن القدس قد خرجت من أيدي المسلمين، ولن تعود إلى المسلمين في أية مفاوضات مقبلة][SUP]([SUP][17][/SUP][/SUP]).
وصرح الكاردينال بور الألماني لمجلة تابلت الإنجليزية يوم سقوط القدس: [(إن المسيحيين لا بد لهم من التعاون مع اليهود للقضاء على الإسلام). وفي نفس الفترة أيضاً قام جان بول سارتر في فرنسا بمسيرات ترفع لافتات (قاتلوا المسلمين)، وجمع مليار فرنك فرنسي لمساعدة اليهود][SUP]([SUP][18][/SUP][/SUP]).
يقول الرئيس الأمريكي نكسون: [إن صراع العرب ضد اليهود يتطور إلى نزاع بين الأصوليين الإسلاميين من جانب، وإسرائيل والدول العربية المعتدلة من جانب آخر][SUP]([SUP][19][/SUP][/SUP]).
وقال أيضاً: [يجب على روسيا وأمريكا أن تعقدا تعاوناً حاسماً لضرب الأصولية الإسلامية][SUP]([SUP][20][/SUP][/SUP]).
وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء البريطاني (جون ميجر) في مجلس الشرق الأوسط البريطاني ألمح إلى موقف بلاده من عملية السلام، ومن العدو الذي يهدد هذه العملية، ويقصد التيارات الإسلامية قائلاً: (الإرهاب عدونا جميعًا؛ لأنه موجه ضد أولئك الذين يبحثون عن السلام والتقدم في الشرق الأوسط. فالإرهاب هو مهمة الذين يرفضون الالتزام بالقوانين وبمبادئ المجتمع المتحضر، فلابد إذن من أن نلاحق هؤلاء الإرهابيين ونقدمهم إلى العدالة فليس من المقبول على أي دولة أن تتسامح. فضلاً عن أن تدعم ـ الإرهاب. كما ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحد للوقوف في وجه الدول المساندة للإرهاب[SUP]([21])[/SUP].
ولقد قال بوش مرات عديدة في خطبه بعد غزوتي منهاتن وواشنطن عام 1422هـ: [لقد بدأت الحرب الصليبية المقدسة][SUP]([SUP][22][/SUP][/SUP]). وما رسوم الدانمارك عنا ببعيد، ولا حرق القرآن والتبول عليه وإطلاق الرصاص عليه ورميه في زرائب الخنازير في أمريكا عنا بأبعد.
وقبل هذا بقليل خرجت علينا صرعة صراع الحضارات، وإعلان أن صراع الغرب هو مع الإسلام، كما صرح بهذا (صمويل هنتنجتون) وقبله (فرانيسفوكرياما) بتكوين مقولة حول (نهاية التاريخ) وقبل ذلك أسطورة هرمجدون والحرب على الإسلام.
وما زال طواغيت العرب ورؤوس الضلالة من الحركات المتمسحة بالإسلام يقولون عن أمريكا والغرب دول صديقة!!!!!!
على أي شيء تصادقتم يا إماء؟ إن الأمة لا تصادق غريباً إلا لغاية هي تعرفها!!
هذه أقوال الغرب الصليبي التنظيرية، أمّا مواقفه التنفيذية في دعم اليهود بناءً على النظريات التوراتية والحرب المباشرة على الإسلام واحتلال بلاد المسلمين فأظنها غير خافية على أحد.
فهم يهود للصراع:
يعي اليهود وعياً تاماً أن حربهم معنا هي حرب دينية وليست حرباً قومية، يقول الكاتب الصهيوني "أيرل بوغر" في كتابه العهد والسيف الذي صدر عام 1965م: [إن المبدأ الذي قام عليه وجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لا بد أن يبادروا ذات يوم إلى التعاون معها، ولكي يصبح هذا التعاون ممكناً فيجب القضاء على العناصر التي تغذي شعور العداء ضد إسرائيل في العالم الإسلامي، وهي عناصر رجعية تتمثل في رجال الدين والمشايخ][SUP]([SUP][23][/SUP][/SUP]).
وفهم الحكام العرب العلمانيون ومعهم طاقم شيوخ الطاغوت الإشارة بسرعة، لذا كان العدو الأول للحكومات وما زال هم شباب الإسلام وخاصة أصحاب الفكر الجهادي، وكانت جيوشهم وتدريباتهم وتوجيههم الفكري ضد الإسلام والإسلام فقط. وما ممارسات العبد الخاسر ونظام سوريا وتونس والقذافي والمنظومة العربية والدول الإسلامية قاطبة إلا روافد تصب في هذه البحيرة الآسنة.
[ يقول "بن غوريون": نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديموقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام.
ويقول "شمعون بيريز": إنه لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة ما دام الإسلام شاهراً سيفه.
وقد أذاع راديو إسرائيل في 5-9-1978م: إن على اليهود وأصدقائهم أن يدركوا أن الخطر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل هو خطر عودة الروح الإسلامية إلى الاستيقاظ من جديد، وإن على المحبين لإسرائيل أن يبذلوا جهودهم لإبقاء الروح الإسلامية خامدة ][SUP]([SUP][24][/SUP][/SUP]).
انتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في 18-3-1978م إجراء مقابلة تلفزيونية مع سعد حداد وإبراز معالم الفرح التي عمت قرى النصارى بسبب احتلال اليهود لجنوب لبنان، لأن ذلك التصرف الطائش سبب ردة فعل عنيفة بين المسلمين في لبنان وغيره، وحرك فيهم الروح الإسلامية.
قالت الصحيفة: [إن على وسائل إعلامنا أن لا تنسى حقيقة هامة، هي جزء من استراتيجية إسرائيل في حربها مع العرب، وهي أننا نجحنا في إبعاد الإسلام بعيداً عن المعركة إلى الأبد، ويجب منع استيقاظ الروح الإسلامية بأي شكل، ولو اقتضى الأمر الاستعانة بأصدقائنا لاستعمال العنف والبطش لإخماد أي بادرة ليقظة الروح الإسلامية في المنطقة المحيطة بنا.... لقد وقع تلفزيوننا في خطأ كاد ينسف كل خططنا لأنه تسبب في إيقاظ الروح الإسلامية، ونخشى أن تستغل الجماعات الإسلامية هذه الفرصة لتحريك المشاعر ضدنا، وإذا فشلنا في إقناع أصدقائنا بتوجيه ضربة إليها في الوقت المناسب فإن على إسرائيل أن تواجه عدواً حقيقياً لا وهمياً، حرصنا أن يبقى بعيداً عن المعركة][SUP]([SUP][25][/SUP][/SUP]).
ولقد رأى العالم كيف استجاب النظام السوري لهذا النداء وفعل ما فعله من قتل وتشريد المسلمين في سوريا ولبنان، وتدمير مخيمات الفلسطينيين، وكيف قامت سلطة عرفات وعباس ودحلان ومبارك وبقية الطاقم العروبي بالمسارعة لشن الحرب على الإسلام، تلبية لنداء راديو إسرائيل.
يقول "بيركريندروستون" في مقال نشرته صنداي تلغراف في 17-2-1978م: إن أكبر خطأ يرتكبه الغربيون هو عدم تفكيرهم بضرورة التدخل العسكري المباشر في المنطقة في حال عجز الأنظمة العربية عن كبح جماح المتطرفين المسلمين، لأن خطرهم لا يقارن بخطر آخر مهما كان.
وقال "حاييم هيبر تزوغ" في صحيفة الجروزيلم بوست في 25-9-1978م: إن ظهور اليقظة الإسلامية في هذه الصورة المفاجئة المذهلة قد أظهرت بوضوح أن جميع البعثات الدبلوماسية وقبل هؤلاء جميعاً وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت تغط في سبات عميق.
وذكرت صحيفة القبس الكويتية الصادرة في 4-1-1979م: إن مجلس الأمن القومي الأمريكي طلب من هيئة المخابرات البريطانية تزويد الإدارة الأمريكية بكل ما يتوافر لديها من معلومات تتعلق بالحركة الإسلامية، للاستعانة بها في وضع الخطط الكفيلة بالقضاء على خطرهم قبل فوات الأوان.
وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي "بريجنسكي": [إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعداد دراسة جديدة حول الحركة الإسلامية المتشددة ليسهل على الإدارة الأمريكية وأصدقائها في المنطقة الإسلامية مراقبتها عن كثب، حتى لا تفاجئ باندلاع ثورة إسلامية جديدة في أي مكان في العالم الإسلامي، لأن أمريكا حريصة على عدم السماح للإسلام بأن يلعب دوراً مؤثراً في السياسة الدولية][SUP]([SUP][26][/SUP][/SUP]).
ويقول الكاتب الشهير محمد حسنين هيكل: [وفجأة في نيويورك وفي تل أبيب بدأت صيحة الخطر الإسلامي، وأنه التهديد المقبل في المنطقة، وإذا لم يجر تداركه بسرعة فأرجح الاحتمالات أن يكون الإسلام هو شكل المستقبل في الشرق الأوسط.... وكان نشاط وصحوة التيار الإسلامي في مصر تعطي دلائل يمكن بها تأييد هذا الظن، وراحت كل معاهد الدراسات السياسية والأبحاث الاستراتيجية في تل أبيب والقدس وفي نيويورك وواشنطن ترفع عالياً إشارات التحذير من الخطر الإسلامي.... وفي باريس وفي اجتماع عقد في فندق "نيككو" الياباني في العاصمة الفرنسية بين ممثلين للمنظمة وبين الجنرال "إيفرايين سنية" وزير الصحة وقتها في إسرائيل؛ انهمك الجنرال سنية في محاضرة عن الخطر الإسلامي القادم، وقال لمحاوريه الفلسطينيين: قبل أن نتفاوض على الحكم الذاتي لا بد لنا أن نتفاوض على كيفية احتواء التيار الإسلامي وقال أحد محاوريه ما مؤداه: إن السلطات الإسرائيلية هي التي أعطت للإسلاميين رخصة بالعمل.... وحين حاول أحد القادة الفلسطينيين المشاركين في الاجتماع أن يستمر في الجدال حول هذه النقطة، رد الجنرال سنية غاضباً: أوف.. أنا أحدثكم بمنتهى الصراحة عن خطر يهددنا كما يهددكم في المستقبل، وأنتم مصرون على العودة إلى الماضي.
كان شيمون بيريز أكثر قادة إسرائيل حماسة في التحذير من الخطر الإسلامي الذي زعم أنه يراه أخطر من أي خطر يتهدد إسرائيل.... وتحركت المؤسسة[SUP]([SUP][27][/SUP][/SUP]) وبعث ستيف كوهين برسالة إلى السيد ياسر عرفات يقول فيها: إن هناك تغييرات هامة تحدث لرابين، وتطال أفكاره وسياساته، ولا بد من استغلالها، وإن هذا رأي شيمون بيريز أيضاً، وشيمون بيريز اقترح أكثر من مرة دعوة رابين لزيارة القاهرة، ولكن القاهرة لم تعط اقتراحه ما يستحق من اهتمام.
ويستطرد ستيف كوهين فيقول في رسالته: إن رابين بدأ يشعر بأهميتكم... وعلى هذا الأساس فقد كان السيد ياسر عرفات نفسه هو الذي طلب من الرئيس حسني مبارك أن يوجه دعوة إلى رابين، وكان أن قام الرئيس مبارك في حضور السيد عرفات برفع سماعة التلفون في مكتبه طالباً توصيله بالسفير محمد بسيوني في تل أبيب، وإبلاغه توجيه دعوة رسمية باسم الرئيس مبارك إلى إسحاق رابين][SUP]([SUP][28][/SUP][/SUP]).
[كان إسحاق رابين رئيس الوزراء الصهيوني يحاضر في مركز القوات الموحدة في وزارة الدفاع البريطانية، ويلفت انتباه الحضور إلى النفوذ الأصولي الذي يمتد في الشرق الأوسط وينتشر إلى خارج تلك المنطقة وصولاً إلى الجمهوريات الإسلامية التي كانت تخضع سابقاً للاتحاد السوفييتي...، وبعد عملية الإبعاد التي تمت في 16-12-1992م بأيام قليلة؛ دعا رابين في خطاب له أمام الكنيست العالم أجمع لاتباع إسرائيل في حربها ضد الأصولية الإسلامية، ومنذ تاريخ عملية الإبعاد الشهيرة حمل الخطاب الصهيوني سواء السياسي أو الإعلامي أو حتى الأكاديمي مضموناً جديداً ملخصه أن إسرائيل تضطلع الآن وستضطلع خلال عقد التسعينات وربما بعده أيضاً بواجب دولي في محاربة (الأصولية الإسلامية)، وأن العالم الغربي مدعو للتكاتف من أجل دعم إسرائيل وتأييدها في أدائها لهذا الواجب نيابة عن العالم بأسره في منطقة الشرق الأوسط.
ويتوج "حاييم هيرتزوغ" تلك التصريحات من ناحية بروتوكولية كرئيس للدولة بالقول: إن الأصولية هي الخطر الأكبر على العالم الحر، وطالب كل دول المنطقة بتوحيد جهودها لمكافحة ظواهر التطرف الإسلامي من أجل السلام في الشرق الأوسط][SUP]([SUP][29][/SUP][/SUP]).
وبعد أحداث 11 سبتمبر سارعت المخابرات العربية قاطبة لتقديم ما لديها من معلومات عن الشباب المجاهد لأمريكا حتى أن أمريكا فوجئت بسرعة الاستجابة وغزارة المعلومات كما جاء في كتاب بوش محارباً.
وكان أول المستجيبين لنداءات يهود حكام العرب والمسلمين الذين شنوا حرباً شعواء نيابة عن يهود ضد الشباب المسلم المجاهد، وسارعت بعض الحركات المتمسلمة استجابة لدعوات يهود إلى البراء من الجهاد ووصفه بالإرهاب،وتبني العلمنة شكلاً ومضموناً، والتعهد لأمريكا ومن ورائها يهود والماسونية بحرب المجاهدين وأنهم هم المؤهلون فعلاً لحرب المجاهدين الذين أطلق عليهم (إرهابيون – متطرفون) بل أعلن رموز منهم علناً الحرب على المجاهدين مثل القرضاوي والغنوشي وإخوان اليمن وسوريا.
يتبع الحلقة الثانية


[1] - متفق عليه

[2] - مسند أحمد 4/395

[3] - مسند أحمد 2/50

[4]- سورة البقرة : 217.

[5]- سورة البقرة: 120.

[6]- سورة البقرة :109.

[7]- سورة المائدة: 82.

[8]- متواتر ذكره البخاري في (1/ 14) 25

[9]- سورة التوبة: 36.

[10]- سورة البقرة: 191.

[11]- مسند أحمد ج: 5 ص: 103.

[12]- القومية والغزو الفكري ص 208.

[13]- قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام وأبيدوا أهله ص 25.

[14]- المصدر السابق ص 26.

[15]- القومية والغزو الفكري ص 84.

[16]- الإسلام على مفترق الطرق ص 39.

[17]- قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام وأبيدوا أهله ص 29.

[18]- القومية والغزو الفكري ص 222.

[19]- نصر بلا حرب للرئيس نكسون ص 284.

[20]- المصدر السابق ص 307.

[21]- هشام العوضي: موقف الغرب من الإسلاميين (بيروت، دار ابن حزم، الطبعة الأولى، 1418هـ ـ 1997م) ص: (56).

[22]- وكالات الأنباء

[23]- الإسلام في المعترك الحضاري ص 28.

[24]- حماس الجذور التاريخية والميثاق. د. عبد الله عزام ص 109.

[25]- المصدر السابق ص 112.

[26]- حماس الجذور التاريخية والميثاق ص 115.

[27]- المقصود بالمؤسسة: المؤسسة العسكرية الحاكمة بإسرائيل.

[28]- سلام الأوهام، أوسلو ما قبلها وما بعدها، محمد حسنين هيكل ص 225-226.

[29]- الإسلامييون في فلسطين، قراءات موقف وقضايا أخرى، خالد الحروب ص 139.
 
أعلى